بويوسف
06-09-2008, 04:39 PM
اعجبني هذا المقال للمهندس ابراهيم السادة ..
بينما كان المدير العام لاحد البنوك يراجع البريد في مكتبه دخل عليه الفراش حاملا كوبا من الشاي كعادته كل صباح وبعد ان وضعه على طاولة المدير لم ينصرف، فالتفت اليه المدير قائلا: تفضل هل لديك حاجة؟ فرد الفراش قائلا: نعم ياسيدي، انت تعرفني خير المعرفة فقد قضيت معك في هذا البنك عشرين سنة وكنت هنا قبل ان تأتي بعشر سنوات وبذلك اكون قد خدمت هذا البنك ثلاثين سنة من حياتي بكل أمانة وإخلاص فقاطعه المدير قائلا: قل لي ما طلبك؟ فقال: يا سيدي انت تعلم بان موظف الصندوق قد قدم استقالته وان الوظيفة اصبحت شاغرة وانتم بحاجة لشخص امين ومخلص مثلي ليقوم بهذه الوظيفة فماذا ترى؟ فأومأ المدير برأسه وعلامات التعجب تملأ وجهه، فانصرف الفراش خوفا ان يكون قد أثار غضب المدير.
واسطة عوراء
وبعد برهة من الوقت، تفاجأ المدير بمجموعة من الموظفين يريدون مقابلته فأذن لهم بالدخول، وإذا بهم يطلبون من المدير ان ينظر بعين الرحمة والعطف لهذا المخلص الذي افنى حياته في خدمة البنك ويمنحه فرصة ليشغل وظيفة امين الصندوق وبذلك يتحسن مستوى معيشته، فنظر المدير اليهم واحدا تلو الآخر ثم قال، لا مانع لدي ولكن بشرط أن تأتوا به غداً وسوف أسأله أمامكم سؤالا واحدا فقط فإن اجابه عينته امينا لصندوق البنك وهذا وعد مني بذلك.
السؤال الصعب؟!
في نفس الموعد من اليوم التالي جاء الوسطاء ومعهم الفراش الى المدير وقد لقنوه إجابات الاسئلة المتوقعة من المدير لمثل هذا الموقف، فنظر اليه المدير قائلا: هل لازلت تجد نفسك قادرا على القيام بمهام الوظيفة فقال: بكل امانة واخلاص ياسيدي، فقال له المدير والجميع يسمع ويرى: اذاً اخبرني «كم الف ريال في المائة الف ريال»، فتلعثم الفراش الذي لم يتوقع هذا السؤال ثم قال وهو ينظر الى الوسطاء: ياسيدي هذا سؤال سهل ان اردت اعطيتني سؤالاً غيره أو اجبتك عليه، فقال المدير هو هذا السؤال وليس لدي غيره فأجب بسرعة ولا تنظر الى زملائك، فقال الفراش: المائة الف ريال ياسيدي فيها خمسة آلاف ريال، ثم نظر الى زملائه فلم يجد احدا منهم فعلم ان اجابته لم تكن موفقة فانسحب من مكتب المدير دون ان تقع عينه على عين المدير ورجع يمارس عمله بكل أمانة وإخلاص.
هل يبتسم الحظ؟
يظن الكثيرون خطأ ان الحظ هو ان تجد الفرصة أو تجدك كما هي الحال في قصة صاحبنا، والحقيقة هي ان المحظوظ هو ذلك الشخص الذي وجد الفرصة وكان مستعدا لها، فلو تخيلنا ان احدهم وضع إناءه مقلوبا وجلس ينتظر فرصة هطول المطر فلا شك ان المطر سيأتي يوما ما ولكن من المستحيل ان يمتليء ذلك الاناء وكذلك الحال بالنسبة للعقول المقلوبة كيف يملأها غيث العلم.
بينما كان المدير العام لاحد البنوك يراجع البريد في مكتبه دخل عليه الفراش حاملا كوبا من الشاي كعادته كل صباح وبعد ان وضعه على طاولة المدير لم ينصرف، فالتفت اليه المدير قائلا: تفضل هل لديك حاجة؟ فرد الفراش قائلا: نعم ياسيدي، انت تعرفني خير المعرفة فقد قضيت معك في هذا البنك عشرين سنة وكنت هنا قبل ان تأتي بعشر سنوات وبذلك اكون قد خدمت هذا البنك ثلاثين سنة من حياتي بكل أمانة وإخلاص فقاطعه المدير قائلا: قل لي ما طلبك؟ فقال: يا سيدي انت تعلم بان موظف الصندوق قد قدم استقالته وان الوظيفة اصبحت شاغرة وانتم بحاجة لشخص امين ومخلص مثلي ليقوم بهذه الوظيفة فماذا ترى؟ فأومأ المدير برأسه وعلامات التعجب تملأ وجهه، فانصرف الفراش خوفا ان يكون قد أثار غضب المدير.
واسطة عوراء
وبعد برهة من الوقت، تفاجأ المدير بمجموعة من الموظفين يريدون مقابلته فأذن لهم بالدخول، وإذا بهم يطلبون من المدير ان ينظر بعين الرحمة والعطف لهذا المخلص الذي افنى حياته في خدمة البنك ويمنحه فرصة ليشغل وظيفة امين الصندوق وبذلك يتحسن مستوى معيشته، فنظر المدير اليهم واحدا تلو الآخر ثم قال، لا مانع لدي ولكن بشرط أن تأتوا به غداً وسوف أسأله أمامكم سؤالا واحدا فقط فإن اجابه عينته امينا لصندوق البنك وهذا وعد مني بذلك.
السؤال الصعب؟!
في نفس الموعد من اليوم التالي جاء الوسطاء ومعهم الفراش الى المدير وقد لقنوه إجابات الاسئلة المتوقعة من المدير لمثل هذا الموقف، فنظر اليه المدير قائلا: هل لازلت تجد نفسك قادرا على القيام بمهام الوظيفة فقال: بكل امانة واخلاص ياسيدي، فقال له المدير والجميع يسمع ويرى: اذاً اخبرني «كم الف ريال في المائة الف ريال»، فتلعثم الفراش الذي لم يتوقع هذا السؤال ثم قال وهو ينظر الى الوسطاء: ياسيدي هذا سؤال سهل ان اردت اعطيتني سؤالاً غيره أو اجبتك عليه، فقال المدير هو هذا السؤال وليس لدي غيره فأجب بسرعة ولا تنظر الى زملائك، فقال الفراش: المائة الف ريال ياسيدي فيها خمسة آلاف ريال، ثم نظر الى زملائه فلم يجد احدا منهم فعلم ان اجابته لم تكن موفقة فانسحب من مكتب المدير دون ان تقع عينه على عين المدير ورجع يمارس عمله بكل أمانة وإخلاص.
هل يبتسم الحظ؟
يظن الكثيرون خطأ ان الحظ هو ان تجد الفرصة أو تجدك كما هي الحال في قصة صاحبنا، والحقيقة هي ان المحظوظ هو ذلك الشخص الذي وجد الفرصة وكان مستعدا لها، فلو تخيلنا ان احدهم وضع إناءه مقلوبا وجلس ينتظر فرصة هطول المطر فلا شك ان المطر سيأتي يوما ما ولكن من المستحيل ان يمتليء ذلك الاناء وكذلك الحال بالنسبة للعقول المقلوبة كيف يملأها غيث العلم.