المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التدخل من قبل الكبار قادم لا محالة ومرجح منتصف الأسبوع



مغروور قطر
07-09-2008, 11:05 PM
بعض الأسهم بدأت تتداول بأسعار عام 2006
التدخل من قبل الكبار قادم لا محالة ومرجح منتصف الأسبوع



الهبوط التاريخي للمؤشر أمس أذهل معظم المتداولين كم





بدور المطيري:

رفع السوق في اول ايام رمضان شعار »اللهم اني صائم« واستمر في نزيف الكثير من النقاط لعل الايجابي فيها انه يخسرها بسرعة وليس بشكل متدرج حتى ينهي مرحلة ودورةالتصحيح بأسرع وقت على طريقة »اشتدي يا ازمة تنفرجي «، التدخل من قبل الكبار قادم لامحالة وسيكون ابتداء من منتصف الأسبوع الحالي في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه من الموج الاحمر بعد ان كان السبب الرئيسي له هو العزوف عن التداولات من قبل الكبار.

»بينت فيلكا« هذا ما كان العديد من المتداولين يأملون في قوله في اشارة الى ان التصحيح على وشك الانتهاء وبداية ارتفاع السوق بخسارته الكبيرة للنقاط ولكن هل انتهى السوق من التصحيح بوصوله الى مادون 14 ألفاً واقترابه من 13 الف نقطة؟ام أنه لايزال يحمل في جعبته المزيد من التصحيح؟

وصول السوق الى هذا المستوى لم يكن مفاجئا بل كان متوقعا ولكن بنسب أقل من التصحيح الحاصل له، ولكن هل يعني هذا وصوله الى قاع التصحيح وقاعه السعري؟ الاجابة الحقيقية هي لا فحتى الآن بوادر انتهاء التصحيح لم تظهر، لأن أي ارتفاع الآن هو ارتداد ورد فعل للهبوط المستمر الذي يتم وهي تمثل فرصة للتخلص من الأسهم التي لم تحقق نموا في أرباحها، وما فائدة الأسهم التي حققت نموا ولم ترتفع؟ على الأقل سيكون هناك عائد حتى وقت توزيع أرباحها بعكس الأسهم الورقية او التي لم تحقق نموا جيدا في أرباحها او حتى لديها خطط ومشاريع مستقبلية والتي كالبالون تنتفخ ثم تنفجر.

قاعة البورصة المزدحمة دائما ولكن من بداية الشهر الفضيل بدت شبه خالية وهو مشهد قلما يتكرر ولكنه كان مشهدا مكررا لعام 2006 حتى انه من المصادفة ان بعض الاسهم بدأت تتداول بأسعار عام 2006، مازال يحمل السوق اتجاها جيدا لبعض الأسهم بينما ستسير بعض الأسهم في نفق مظلم ستتضح معالمه مع الوقت، فاقفالات الدقيقة الأخيرة مازالت تشوش على تفكير وقرارات المتداولين.

التعطش لاي ارتفاع سيكون الدافع وراء استمرار الارتدادات التي تشكل فرصة للمضاربة والتي هي نابعة من التشاؤم أكثر والاحباط ومضاربة اليوم الواحد ستتسيد الموقف لفترة متوسطة سيكون لها تأثير التذبذب على مؤشرات البورصة.



جدتي والأسهم



كانت جدتي رحمها الله تنفر من الأطباء الذين يواجهونها بحقيقة مرضها وكان الدكتور الذي يقول لها »انها اصحى منه« تنظر الينا بنظرة ملؤها العتب والغضب وتقول »سمعتي ايه هذا الدكتور اللي يفهم موذاك« وتتحمس دائما للذهاب اليه ولكنها لم تكن تعلم انه يخبرنا من ورائها بنفس كلام الأطباء السابقين وانه يدعي أمامها ذلك حتى تكون في قمة السعادة لان كلامه بالنسبة لها يمثل مخدرا لآلامها.

البعض من المتداولين في السوق كحال جدتي رحمه الله عليها يبحث عن المخدر والكلام المعسول بل يجري وراءه بكل ما يستطيع من قوة بينما الحقيقة تكون واضحة وسهلة أمامه وهي من طبائع النفس البشرية في التهرب النفسي حتى لا يتحمل الألم وآلامه، مثلا أن الشركة لا تحمل نموا في أرباحها او ان الشركة تنفق على التوسعات بشكل مبالغ فيه او أن مسئولي الشركة اصطحاب كلام في الهواء ولهم سوابق في هذه الوعود الرنانة، وهذه بعض الأسباب التي ممكن ان تكون علة ومرضاً في السهم ولكنه لا يتخلى عنه بل يرقب النفس بالآمال بأن ما يحصل له هو للتجميع حتى لو خسر من قيمته %80 فسيظل يقول لك انه تجميع و أن غدا أجمل!، ومن قال عكس ذلك! غدا دائما أجمل نعم ولكن اذا كان حاضرنا مبني على ارض صلبة وليس قصورا في الهواء حينها سيكون الغد مشرقا.


تاريخ النشر 08/09/2008