المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤشرها السعري سجل أكبر خسارة أثناء التداولات بفقدانه 518.8 نقطة



مغروور قطر
07-09-2008, 11:06 PM
مؤشرها السعري سجل أكبر خسارة أثناء التداولات بفقدانه 518.8 نقطة
يوم السقوط.. البورصة شبت حمر






كتب الأمير يسري:

سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أكبر خسارة في تاريخه خلال تداولات الأمس بعد أن تراجع بنحو 518.8 نقطة قبل أن يستعيد جزءاً من خسائره قبيل انتهاء التداولات ليقفل متراجعاً بـ 419.9 نقطة ليكون تراجع الأمس من ضمن أكبر خسائر السوق التاريخية.

وفقد سوق الكويت للأوراق المالية ما يقدر بنحو 3 مليارات دينار خلال تداولات الأمس بسبب »السقوط« الذي بدت عليه البورصة في تداولات الأمس حيث خسر المؤشر السعري 419.9 نقطة وهو مستوى قياسي غير مسبوق للانخفاض في ساعتين من التداول ليستقر المؤشر عند مستوى 13541.7 بعد أن تم تداول نحو 143.6 مليون سهم بقيمة تداول منخفضة بلغت نحو 77.8 مليون دينار.

ووفقاً لافادات عدد من مراقبي السوق فانه يمكن حصر أسباب سقوط الأمس في النقاط التالية:


الأحاديث »غير الموثقة« التي تناولت استقالة محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم الصباح حيث بدأ السوق »الضعيف« في انتظار أي اشاعة ليستسلم لضعفه ويسقط في بئر التصحيح.


شح السيولة التي أكدها عدد كبير من صناع السوق وهو الأمر الذي أدى الى عدم قدرة التكتلات القيادية على صنع شيء لحماية البورصة.


الخوف من الأسوأ حيث أبدى متداولو السوق ميلاً واضحاً الى الابتعاد عن تداولات السوق لأن مخاوف الأسوأ تسيطر.


رغبة مديري المحافظ في عدم التدخل حالياً طمعاً بالمزيد من التراجعات المقبلة.


التراجعات القاسية التي سجلتها أسواق الخليج بشكل أثر سلباً في تداولات البورصة الكويتية.

ولفتت المصادر الى وجود اعتقاد لدى عدد من المستثمرين يقوم على أن الابتعاد عن البورصة هو أفضل وسيلة استثمارية لحماية الأموال في الوقت الراهن مع الاشارة الى أن انخفاض قيمة تداولات الأمس أعطت انطباعاً بأن الكثير من المستثمرين سيخوض المغامرة بالاحتفاظ بأسهمه حتى يمر التصحيح »المؤلم«.

وأشارت المصادر الى أن السوق واجه ضغوطاً منذ بداية التداولات ليتراجع ضمن مستويات أقل من 100 نقطة خلال الساعة الأولى من التداولات قبل أن يتراجع الى أقصى نقطة تراجع »512« قبل أن يتم التصحيح في آخر نصف ساعة من التداولات ليقفل متراجعاً بواقع 419.9 نقطة.

وأضافت المصادر بأن عدم تداول نحو 55 سهماً خلال تداولات الأمس قلل الى حد ما من عمق التراجع الذي كان بالامكان أن يبلغه السوق في حال تم التداول على كامل الأسهم المدرجة.

من جهة أخرى، لكن بالقرب من تراجعات الأمس فان افادات المراقبين حول تفسير الهبوط قد خيم عليها الخوف من انتقال السوق الى السيناريو الأسوأ الذي يزداد في عمق الهبوط ويخضع السوق لمنطق البيع تحت مشاعر الهلع والخوف مع الأخذ بالاعتبار أن هذه المخاوف تبقى مخاوف حتى اللحظة لأن معطياتها غائبة.

وقالت المصادر بأن المستويات السعرية التي بلغتها الأسهم حالياً كانت مغرية بشكل زائد للمحافظ والصناديق قبل فترة قليلة لتشير الى أن المحافظ لم تتحرك لاقتناء هذه الأسهم بمستوياتها السعرية المتدنية لأن التوقعات تقول إن الانخفاض لم يبلغ مداه بعد.

على صعيد تحركات المستثمرين فانه يمكن رصد حالة من تفضيل الابتعاد عن الانغماس في شراء الأسهم حالياً من قبل عدد كبير من صناع السوق رغم اقرارهم بأن عدداً كبيراً من الأسهم يشترى حالياً على اعتبار أن منطق الهبوط يقوى على الجميع.

سقوط البورصة الحاد في تداولات الأمس والتحسب لمزيد من التراجعات المقبلة نبه الى احتمالية بزوغ أزمة اجتماعية مقبلة سيكون ضحيتها صغار المتداولين الذين رهنوا منازلهم أو استدانوا ليستثمروا في البورصة على اعتبار أن البورصة وقت الهبوط تأكل أو ما تأكل صغارها وهو ما حدث فعلياً خصوصاً في ظل محدودية أموالهم.

وعن الخطوات التي يجب على الصغار اتباعها للخروج من هذه السقطة بأقل الخسائر رأى عدد من المراقبين أنه لا يوجد نموذج وحيد للتحرك لأن الأمر يخضع لظروف كل متداول على حده وحجم خسارته وقدرته على المناورة خصوصاً في ظل الخوف من احتمالات أسوأ خلال الفترة المقبلة.

وعلى صعيد قطاعات السوق فقد سجلت جميع القطاعات تراجعاً باستثناء قطاع التأمين الذي بقي على حاله دون تغيير حيث سجل قطاع الاستثمار أقصى التراجعات في تداوت الأمس بـ 687.1 نقطة تلاه قطاع الخدمات بتراجع 685.7 نقطة ثم قطاع غير الكويتي بتراجع 337.3 نقطة ثم قطاع البنوك بتراجع 321.8 نقطة ثم قطاع الصناعة بتراجع 315 نقطة ثم قطاع الأغذية بتراجع 187.7 نقطة ثم قطاع العقارات بتراجع 168.9 نقطة.


تاريخ النشر 08/09/2008