Darco
08-09-2008, 09:14 PM
بسم الله .. الرحمن .. الرحيم
التنين الأسود الذي قتل المواطن القطري أحمد (1)
http://www.qatarshares.com.qa/data/280/283/storm_1326879450_1181255967.gif
تخيلات يائسة
مع حلول الساعة الثانية والنصف من يوم الخميس, أنتهى دوام "أحمد" الموظف القطري في قطر للبترول. أخرج "كرته" و "ِشخطه" بعجلة واضحة كونه يعد العدّة للسفر إلى الإمارات العربية المتحدة برّا بعذ غدائه هذا العصر, وكون نظام قطر للبترول "اللي يمص الدم" لايعطه وقتاً كافياً للتمهّل.
جهّز سيارته و "علّق ثيابه" وكلّم صديقة "محمد" الذي سيصحبه في رحلته. توجها نحو دولة الإمارات, وأقاما هناك ثلاثة أيام ثم رجعا بالسلامة إلى البلاد. دخل أحمد على أمّه تلك الليلة وسلّم عليها, وأعطاها ما أوصته عليه من أغراض.. ثم ذهب لينام.
بعدها بفترة .. تصفّح أحمد الجريدة كعادته كل صباح, ليقرأ تقريراً صحفيّاً عن محاكمة مقاول ومهندسين يعملون في طريق سلوى لأنهم تسببوا في "إنبعاج رفرف" سيارة مواطن بعد إحتكاك سيارته بحافة المسار المؤقت, والذي تم تصميمه بما لايوافق المعايير بمقدار 40 سم.
بعدها بفترة أخرى .. كان أحمد "يعلّق بشته" في "خلّة" عرسه .. بعد مراسم حفل زفافة في تلك الليلة البهيجة على عائلته.
التنين الأسود
التنين كائن أسطوري سيطر منطقه وفكره على العالم شرقه وغربه في العصور المتوسطة.. عصور الظلام والخرافات. كوّن التنين نفسه في تلك القرون لأنه لم يجد فكراً يوقفه, بل وجد بيئة خصبة من الجهل والتخلّف, فمدّ جسده المخروطي المسنن وأخذ يزيده طولاً, ثم أخذ يسن أسنانه ومخالبه حتى صار التنين تنيناً.
أخذ هذا الوحش بسياسة إرهاب خلق الله وترويعهم.. فكانت القبائل الجرمانيّة في وسط أوروبا تسير في تنقلاتها وكلها خوفّ من أن يبطش التنين بهم كما بطش بمن قبلهم من القبائل حسب روايات القصّاص؛ وكان –في الصين القديمة- ثعبان له رأس حصان يغضب أحياناً فيحدث فيضانات الأنهار؛ بل أن تواجده ونفوذه كان يشمل الشرق الأدني بل والغرب الأقصى.. بأشكال وصفات مختلفة تجتمع في غالبها على أنه شيء سيّء.
بعد أن ظهر النور أخيرا من خلف تلال الظلمات في العالم, بدأ هذا التنين بالإحتراق بنور الحضارة شيئاً فشيئاً, فهرب لايلوي على شيء باحثاً عن مكان مظلم ينشر فيه دجله وإرهابه بعد أن صار في أماكن نفوذه السابقة مجرّد مجسّمات وصور في المتاحف التي تقتات على ذكره من السيّاح الفضوليين.
إن غاب التنين عصوراً, فإن ظهوره إلى الواقع أمر محتملٌ بين حين وآخر .. حيث أنه يحاول أن ينتهز كل فرصة تخلّف ليفتل أجنحته مرّة أخرى, وهذا ما كان من التنين الأسود.. تنيننا الإرهابي.
التنين القطري الأسود: هو تنين مليء بالشر والغطرسة أستغل وجود الظلام والتخلّف في زاوية من بلادنا وأنظمتها ليبسط جسده على تراب قطر ويقتات على مواطنيها ومقيميها, فقد قتل –عليه غضب الله ولعائنه- عشرات البشر وأقعد عشراتٍ آخرين. يمارس هذا التنين طقوسه الغريبة في وضح النهار وأنّاء الليل وعلى رؤوس الأشهاد برضى ومباركة رسميّة وبمساعدة من مجموعة من البشر يعملون ويسترزقون من وجوده هو وأبناؤه الذي نثرهم "التنّين العود" في أطراف البلاد ووسطها, وعلمهم –هو وأصحابه المجرمين- أساليب القتل والمباغتة وطرق الذبح "على الطريقة الدراغونيّة".. الدراغونيّة القطريّة!
الواقع
ماكان في الفقرة الأولي من الموضوع هو مجرّد تخيّلات تتخيّلها "أم أحمد" بين حين وآخر.. بعد مرور ثلاث سنوات على مصرع أبنها البكر "أحمد". فقبل ثلاث سنوات:
أمر المهندس "مهنّد" فجر ذاك اليوم عمّاله أن يغلقوا المسار الأيمن في طريق سلوى السريع.
وفي عصر ذاك اليوم, خرج أحمد من دوامه في قطر للبترول الساعة الثانية والنصف, دخل البيت مسرعاً وأكل من ما أبقى أهله له من غذاء ثم حمل ثيابه وأغراضه وخرج مسرعاً.. توقف عند منزل صديقه "محمد" وركب معه وأنطلقا على بركة الله.
كانت الشمس ساطعة بكل ماأوتيت من قوّة على وجه "أحمد" الذي تجاوز للتو مركز شرطة مكينس منتصف خط سلوى. أعمت الشمس عينه تلك اللحظة ليجد فجأة أن صاحب الشاحنة المارة بقربه قد دخل على مساره.. فأُسقط في يده ولم يكن في يده إلا أن يصطدم بالشاحنة أو يتحاشاها في الحواجز الخرسانيّة, فقرر خلال جزء من الثانية الخيار الثاني لتصدم سيارته بالخرسانة غير المرتبة وتجد لها منفذاً تفقز من خلاله وتنقلب أحد عشر مرّة.. لتستقر في النهاية في المسار المعاكس بعد أن حذفت "محمد" من السيارة وأبقت "أحمد" فيها.
كان محمد ينتفض بهدوء حزين, وخدّه الأيسر يكتوي بنار الأسفلت الحار, ولكن كيف لمن تكسّرت أضلعة وأطرافه ونزفت أحشاؤه أن يشعر بحرارة أسفلت؟ أما أحمد فقد فارق الحياة في لحظته بعد أن هبط سقف السيارة عليه ليهشّم رأسه ويضع حدّاً سريعاً لعذابه.
حينها .. كان "مهند" في منزله يشاهد قناة الجزيرة بينما يأكل "الفصفص", و "حسن" مقاول المشروع يأكل غداءه في متجر "سلفرجز" وسط العاصمة البريطانيّة لندن. وكان باقي الناس كما يكونون دائماً!
- ∞ -
أما أن عنوان المقال يحكي الأمر كله. لم يتزوّج أحمد ولم يعلّق بشته ولم ولن يلبس بشتاً في حياته, لم يرجع من سفر بل لم يسافر أصلاً بعد أن باغتت آمال أمه وأهله تلك البطشة من أيدي التنين الأسود وعصابته. لم تتم محاكمة المقاول ومن ورائه أشغال ومالم غصنها لـ"إنبعاج رفرف" أحدهم ولن يحاكموا لأنهم لم يحاكموا أساساً عن جميع تلك الدماء التي سالت فوق تنينهم الأسود .. أو طريق سلوى كما يحلوا لهم أن يسمّوه.
لقد أوجد بعض البشر في بلدنا الحبيب تنيناً جبّاراً بعد أن أمدّوه بقدرٍ كافٍ من الظلام, لم يكن له أن يتواجد لولا جهود "السحرة" الذين دبّروا أمر عودته, وجهود الذين أمدّوهم بالعناية إما بالسماح بجلب "السحرة" أو بعدم محاسبتهم. فصار ونما وأكل وشرب, وسيصير وسينمو وسيأكل وسيشرب!
أن خط سلوى –هو وأبناؤه المتناثرين في قطر, والمتزايدين بإطّراد مقلق- ليس تنيننا الوحيد .. فهناك العديد منهم ينتشرون أينما أنتشر الظلام, ويتشكّلون كيفما تشاء ظروف ظلامهم أن يتشكّلوا. هناك العديد ممن يقتات عليهم ويحرص على بقائهم, ولذلك فهم حريصون أشد الحرص على أن تستمر الشموس بعيدة عن بقعهم وزواياهم السوداء وحريصون على أن ينشروا ظلامهم في زوايا أخرى؛ في حين أن أطراف العالم, حتى أكثرها عتمة, تشرق فيها شموس الحق ليل نهار!
هانحن اليوم هنا .. نعيش غير عابئين! لو أن حادثاً قُتل فيه مئة رجل دفعة واحدة لقامت الدنيا ولم تقعد, ولكن أن يموت خلق الله على شكل دفعات وجرعات متفرّقة, فإن دماءهم تتبعثر ولاتجد من يطالب فيها. لقد ضاعت دماء أحمد ومن سبقه ومن لحقه, ولم تجد سوى ذكريات عنه, أو وخيالات عن عالم لايوجد فيه ذاك التنين يتخيل أهله لو أنهم كانوا فيه!
.. اللهم أرحم موتى المسلمين جميعاً, وأجعل لنا أمر رشدٍ يعز فيه "أحمد" و "محمد" و شعبهم, ويذل فيه "مهند" و"حسن" و تنينهم!
وتقبّل الله صيامكم وقيامكم.
Darco.
(1) شخصيّات المقال خيّاليّة, ولكنها تحمل وتعبّر عن الصورة العامة للواقع المحلي.
التنين الأسود الذي قتل المواطن القطري أحمد (1)
http://www.qatarshares.com.qa/data/280/283/storm_1326879450_1181255967.gif
تخيلات يائسة
مع حلول الساعة الثانية والنصف من يوم الخميس, أنتهى دوام "أحمد" الموظف القطري في قطر للبترول. أخرج "كرته" و "ِشخطه" بعجلة واضحة كونه يعد العدّة للسفر إلى الإمارات العربية المتحدة برّا بعذ غدائه هذا العصر, وكون نظام قطر للبترول "اللي يمص الدم" لايعطه وقتاً كافياً للتمهّل.
جهّز سيارته و "علّق ثيابه" وكلّم صديقة "محمد" الذي سيصحبه في رحلته. توجها نحو دولة الإمارات, وأقاما هناك ثلاثة أيام ثم رجعا بالسلامة إلى البلاد. دخل أحمد على أمّه تلك الليلة وسلّم عليها, وأعطاها ما أوصته عليه من أغراض.. ثم ذهب لينام.
بعدها بفترة .. تصفّح أحمد الجريدة كعادته كل صباح, ليقرأ تقريراً صحفيّاً عن محاكمة مقاول ومهندسين يعملون في طريق سلوى لأنهم تسببوا في "إنبعاج رفرف" سيارة مواطن بعد إحتكاك سيارته بحافة المسار المؤقت, والذي تم تصميمه بما لايوافق المعايير بمقدار 40 سم.
بعدها بفترة أخرى .. كان أحمد "يعلّق بشته" في "خلّة" عرسه .. بعد مراسم حفل زفافة في تلك الليلة البهيجة على عائلته.
التنين الأسود
التنين كائن أسطوري سيطر منطقه وفكره على العالم شرقه وغربه في العصور المتوسطة.. عصور الظلام والخرافات. كوّن التنين نفسه في تلك القرون لأنه لم يجد فكراً يوقفه, بل وجد بيئة خصبة من الجهل والتخلّف, فمدّ جسده المخروطي المسنن وأخذ يزيده طولاً, ثم أخذ يسن أسنانه ومخالبه حتى صار التنين تنيناً.
أخذ هذا الوحش بسياسة إرهاب خلق الله وترويعهم.. فكانت القبائل الجرمانيّة في وسط أوروبا تسير في تنقلاتها وكلها خوفّ من أن يبطش التنين بهم كما بطش بمن قبلهم من القبائل حسب روايات القصّاص؛ وكان –في الصين القديمة- ثعبان له رأس حصان يغضب أحياناً فيحدث فيضانات الأنهار؛ بل أن تواجده ونفوذه كان يشمل الشرق الأدني بل والغرب الأقصى.. بأشكال وصفات مختلفة تجتمع في غالبها على أنه شيء سيّء.
بعد أن ظهر النور أخيرا من خلف تلال الظلمات في العالم, بدأ هذا التنين بالإحتراق بنور الحضارة شيئاً فشيئاً, فهرب لايلوي على شيء باحثاً عن مكان مظلم ينشر فيه دجله وإرهابه بعد أن صار في أماكن نفوذه السابقة مجرّد مجسّمات وصور في المتاحف التي تقتات على ذكره من السيّاح الفضوليين.
إن غاب التنين عصوراً, فإن ظهوره إلى الواقع أمر محتملٌ بين حين وآخر .. حيث أنه يحاول أن ينتهز كل فرصة تخلّف ليفتل أجنحته مرّة أخرى, وهذا ما كان من التنين الأسود.. تنيننا الإرهابي.
التنين القطري الأسود: هو تنين مليء بالشر والغطرسة أستغل وجود الظلام والتخلّف في زاوية من بلادنا وأنظمتها ليبسط جسده على تراب قطر ويقتات على مواطنيها ومقيميها, فقد قتل –عليه غضب الله ولعائنه- عشرات البشر وأقعد عشراتٍ آخرين. يمارس هذا التنين طقوسه الغريبة في وضح النهار وأنّاء الليل وعلى رؤوس الأشهاد برضى ومباركة رسميّة وبمساعدة من مجموعة من البشر يعملون ويسترزقون من وجوده هو وأبناؤه الذي نثرهم "التنّين العود" في أطراف البلاد ووسطها, وعلمهم –هو وأصحابه المجرمين- أساليب القتل والمباغتة وطرق الذبح "على الطريقة الدراغونيّة".. الدراغونيّة القطريّة!
الواقع
ماكان في الفقرة الأولي من الموضوع هو مجرّد تخيّلات تتخيّلها "أم أحمد" بين حين وآخر.. بعد مرور ثلاث سنوات على مصرع أبنها البكر "أحمد". فقبل ثلاث سنوات:
أمر المهندس "مهنّد" فجر ذاك اليوم عمّاله أن يغلقوا المسار الأيمن في طريق سلوى السريع.
وفي عصر ذاك اليوم, خرج أحمد من دوامه في قطر للبترول الساعة الثانية والنصف, دخل البيت مسرعاً وأكل من ما أبقى أهله له من غذاء ثم حمل ثيابه وأغراضه وخرج مسرعاً.. توقف عند منزل صديقه "محمد" وركب معه وأنطلقا على بركة الله.
كانت الشمس ساطعة بكل ماأوتيت من قوّة على وجه "أحمد" الذي تجاوز للتو مركز شرطة مكينس منتصف خط سلوى. أعمت الشمس عينه تلك اللحظة ليجد فجأة أن صاحب الشاحنة المارة بقربه قد دخل على مساره.. فأُسقط في يده ولم يكن في يده إلا أن يصطدم بالشاحنة أو يتحاشاها في الحواجز الخرسانيّة, فقرر خلال جزء من الثانية الخيار الثاني لتصدم سيارته بالخرسانة غير المرتبة وتجد لها منفذاً تفقز من خلاله وتنقلب أحد عشر مرّة.. لتستقر في النهاية في المسار المعاكس بعد أن حذفت "محمد" من السيارة وأبقت "أحمد" فيها.
كان محمد ينتفض بهدوء حزين, وخدّه الأيسر يكتوي بنار الأسفلت الحار, ولكن كيف لمن تكسّرت أضلعة وأطرافه ونزفت أحشاؤه أن يشعر بحرارة أسفلت؟ أما أحمد فقد فارق الحياة في لحظته بعد أن هبط سقف السيارة عليه ليهشّم رأسه ويضع حدّاً سريعاً لعذابه.
حينها .. كان "مهند" في منزله يشاهد قناة الجزيرة بينما يأكل "الفصفص", و "حسن" مقاول المشروع يأكل غداءه في متجر "سلفرجز" وسط العاصمة البريطانيّة لندن. وكان باقي الناس كما يكونون دائماً!
- ∞ -
أما أن عنوان المقال يحكي الأمر كله. لم يتزوّج أحمد ولم يعلّق بشته ولم ولن يلبس بشتاً في حياته, لم يرجع من سفر بل لم يسافر أصلاً بعد أن باغتت آمال أمه وأهله تلك البطشة من أيدي التنين الأسود وعصابته. لم تتم محاكمة المقاول ومن ورائه أشغال ومالم غصنها لـ"إنبعاج رفرف" أحدهم ولن يحاكموا لأنهم لم يحاكموا أساساً عن جميع تلك الدماء التي سالت فوق تنينهم الأسود .. أو طريق سلوى كما يحلوا لهم أن يسمّوه.
لقد أوجد بعض البشر في بلدنا الحبيب تنيناً جبّاراً بعد أن أمدّوه بقدرٍ كافٍ من الظلام, لم يكن له أن يتواجد لولا جهود "السحرة" الذين دبّروا أمر عودته, وجهود الذين أمدّوهم بالعناية إما بالسماح بجلب "السحرة" أو بعدم محاسبتهم. فصار ونما وأكل وشرب, وسيصير وسينمو وسيأكل وسيشرب!
أن خط سلوى –هو وأبناؤه المتناثرين في قطر, والمتزايدين بإطّراد مقلق- ليس تنيننا الوحيد .. فهناك العديد منهم ينتشرون أينما أنتشر الظلام, ويتشكّلون كيفما تشاء ظروف ظلامهم أن يتشكّلوا. هناك العديد ممن يقتات عليهم ويحرص على بقائهم, ولذلك فهم حريصون أشد الحرص على أن تستمر الشموس بعيدة عن بقعهم وزواياهم السوداء وحريصون على أن ينشروا ظلامهم في زوايا أخرى؛ في حين أن أطراف العالم, حتى أكثرها عتمة, تشرق فيها شموس الحق ليل نهار!
هانحن اليوم هنا .. نعيش غير عابئين! لو أن حادثاً قُتل فيه مئة رجل دفعة واحدة لقامت الدنيا ولم تقعد, ولكن أن يموت خلق الله على شكل دفعات وجرعات متفرّقة, فإن دماءهم تتبعثر ولاتجد من يطالب فيها. لقد ضاعت دماء أحمد ومن سبقه ومن لحقه, ولم تجد سوى ذكريات عنه, أو وخيالات عن عالم لايوجد فيه ذاك التنين يتخيل أهله لو أنهم كانوا فيه!
.. اللهم أرحم موتى المسلمين جميعاً, وأجعل لنا أمر رشدٍ يعز فيه "أحمد" و "محمد" و شعبهم, ويذل فيه "مهند" و"حسن" و تنينهم!
وتقبّل الله صيامكم وقيامكم.
Darco.
(1) شخصيّات المقال خيّاليّة, ولكنها تحمل وتعبّر عن الصورة العامة للواقع المحلي.