تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مشتريات واسعة النطاق ترفع مؤشر سوق الأسهم السعودية بأكثر من 4%



مغروور قطر
08-09-2008, 09:45 PM
الشماسي: وصول أسعار العديد من الأسهم إلى مستويات مغرية حفز قوى الطلب
مشتريات واسعة النطاق ترفع مؤشر سوق الأسهم السعودية بأكثر من 4%


قوى الطلب
مكرر الربحية
سيولة إضافية






دبي- شـواق محمد

استعاد مؤشر سوق الأسهم السعودية معظم الخسائر التي تكبَّدها خلال اليومين الماضيين، بعد ارتفاعه في تداولات اليوم الاثنين 8-9-2008، بأكثر من 4%، بفضل إقبال المتعاملين بقوة على الشراء الذي عمَّ جميع قطاعات السوق، خاصةً على الأسهم القيادية، يتصدرها سهم "سابك" الذي قفز نحو 7%، مما دفع المؤشر العام للعودة فوق الحاجز النفسي المهم عند 8 آلاف نقطة، في ظل تداولات نشطة تخطت الـ6 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

وتأتي مكاسب السوق اليوم في أعقاب الهبوط الحاد الذي ضرب أسعار الأسهم وبمعدلات قوية خلال الأيام الماضية، على وقع موجات بيع عنيفة شهدتها السوق.


قوى الطلب


د.سليمان السكران



يرى مدير أول المحافظ في الأهلي كابيتال محمد الشماسي أن ارتداد السوق اليوم في الاتجاه الصعودي يأتي على خلفية وصول أسعار غالبية الأسهم إلى مستويات مغرية وجاذبة للاستثمار، الأمر الذي حفَّز قوى الطلب على الدخول للشراء، حيث يبلغ متوسط مكرر الأرباح في السوق السعودية حاليًا بين 14 و 15 مرة.

وأشار الشماسي في حديثه مع الزميلة نادين هاني ضمن برنامج "نبض السوق" من قناة العربية، إلى أن الخسائر الحادة التي تعرضت لها السوق منذ بداية الأسبوع الجاري، جاءت عقب إعلان "تداول" عن موعد بدء تطبيق تعديل وحدة تغير سعر السهم.

وأكد أن هذه الانخفاضات كانت غير مبررة، ومبالغ فيها بشكل كبير، مضيفًا "هذه عادة السوق السعودية عقب صدور أي قرار من هيئة السوق المالية، يتعلق بإجراء تنظيمي للسوق".

وصعد المؤشر العام بنسبة 4.27% تعادل 337.7 نقطة، ليغلق على 8245.21 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 190.661 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 126.8 ألف صفقة تقريبًا، بلغت قيمتها حوالي 6.279 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

ويرى أستاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد الدكتور سليمان السكران، أن انخفاض أسعار النفط خلال الفترة الماضية شكل "الشرارة" الأولى التي استثارت الهبوط الحاد الذي حدث الأيام الماضية.

وأضاف "السوق السعودية بها في الأصل "هشاشة" تجاه الأخبار السلبية، فعندما يتراجع النفط بدولارات قليلة، نجد سوق الأسهم يدخل في هبوط حاد، ولا تستجيب سوق الأسهم لارتفاع أسعار النفط".

وأوضح الدكتور السكران أن سوق الأسهم السعودية سوق "قاصرة"، ولا تعتمد على العوامل الاقتصادية.


مكرر الربحية


سوق الأسهم السعودية، تعد الأفضل حاليا بين الأسواق المجاورة، من حيث مكرر الربحية والقيمة السوقية للأسهم المتداولة
فيصل العقاب

من جانبه أكد المحلل الفني وخبير أسواق المال فيصل العقاب أن سوق الأسهم السعودية، تعد الأفضل حاليًا بين الأسواق المجاورة، من حيث مكرر الربحية والقيمة السوقية للأسهم المتداولة.

وقال لصحيفة "الوطن" إن تراجع بعض الأسواق الخليجية خلال تعاملات أمس يشير إلى احتمالية ارتفاع السيولة النقدية في سوق الأسهم السعودية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأضاف "التراجعات السابقة تمثل ردة فعل سلبية من قبل المتداولين حول قرار هيئة السوق بخصوص تغير الوحدة السعرية لتداول أسهم الشركات، متوقعًا في الوقت ذاته عدم استمرارية هذا الأداء السلبي.

وتوقع أن ينعكس تطبيق وحدة تغير سعر السهم الجديدة ( نظام الهلل)، على أرباح شركات الوساطة من خلال ارتفاع كمية الصفقات والأوامر المنفذة.

من جهته لا يستبعد المحلل الفني عايض آل رشيد، ارتدادات إيجابية للسوق تجاه منطقة 8500 نقطة، إلا أنه استبعد استمرارية الثبات فترة طويلة عند تلك النقطة.
ورجح أن يتراجع المؤشر إلى ما دون النقطة سبعة آلاف وفوق أسوأ القيعان التي سجلت العام الجاري عند 6767 نقطة، لكن وجود المؤشر في تلك المنطقة سيدفع السوق إلى الارتداد إيجابًا صوب النقطة 8800.


سيولة إضافية

وحذر آل رشيد من أنه لو تم كسر مستوى الـ6700 نقطة نزولاً فإن أعدادًا كبيرة من المتداولين ستخرج من السوق، لكنه في المقابل رجح دخول سيولة إضافية إذا ما عاودت السوق الصعود انطلاقًا من المنطقة التي تقع دون الـ7 آلاف.

ويؤكد محلل أسواق المال مشعل السعيد على أن العامل النفسي يعد المحرك الرئيس للحركة السلبية للسوق خلال اليومين الماضيين، لافتًا إلى أن إعلان هيئة السوق المالية نهاية الأسبوع الماضي اعتمادها وحدات أصغر لتغيرات الأسهم، أقلق "المتداول البسيط".

ويرى أن عوامل أخرى تدفع مؤشر السوق السعودية للتراجع، ومنها توجه دول مجلس التعاون إلى إيجاد سوق مشتركة للأسهم، إضافةً إلى تراجع أسعار النفط "فالسوق لم تتفاعل مع ارتفاع (أسعار) النفط لكنها تتراجع مع انخفاضه".

وأكد السعيد أن الصورة "ليست واضحة" عما ستكون عليه السوق خلال الأسبوع الجاري، لكنه ينبغي على السوق أن تتخذ مسارًا أفقيًا.