تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لا يغير الإسلاميون من انفسهم؟



محمد لشيب
09-09-2008, 01:20 AM
أراء وقضايا
لماذا لا يغيّر الإسلاميون من أنفسهم؟

بقلم: عبد العزيز آل محمود (*)- صحيفة العرب (http://alarab.com.qa/details.php?docId=55102&issueNo=258&secId=16)
09- 09- 2008

خلال تناولنا للعشاء في منزل الشيخ برهان الدين رباني الرئيس الأفغاني السابق في كابل منذ ثلاث سنوات، تهجم أحد الحضور على شخصية إسلامية لها تاريخ في القتال ضد الروس، حاول الشيخ إسكاته بإشارة من يده، ولكن المتحدث أعاد الكرة بنبرة غاضبة حتى طلب منه الشيخ تغيير الموضوع، فصمت ولكن بقي شيء من حديثه في صوت تنفسه السريع ووجهه الغاضب.
إن الشخصية التي تحدث عنها الرجل ملأت السمع والبصر خلال حقبة الاحتلال الروسي لأفغانستان، فكان بلحيته وعمامته ولغته العربية السليمة يمثل للشباب العرب جيل الصحابة الذي عاد للحياة وأحيى معه الجهاد الذي كاد أن ينسى.
فكما انضم هذا الرجل للجهاد الذي كان يدر مالا وجاها لقادته والراكبين على موجته، فهو أيضا انضم لحكومة كرزاي لأنها تدر ذهبا على المنضوين تحت لوائها والمنافحين عن سياستها، ومنذ ذلك الحين والرجل لا يظهر في وسائل الإعلام وكل همه مساندة كرزاي في حملاته الانتخابية وغدا هذا جهاده الوحيد.
لقد تفرق زعماء «المجاهدين» الأفغان تيارات ومصالح وأهواء، وضاعت كل تلك الصيحات الجهادية والدماء التي رافقتها واندثرت شواهد القبور التي كان يتبرك بها الأفغان لسنوات طويلة، وظهرت شخصيات أصغر سنا وأكثر تعليما.. وأكثر ليبرالية لتدير دفة الحكم ورضي القادة القدماء بما جمعوه من مال وفيء، وغسلوا دماء القتلى من أيديهم وكأن شيئا لم يكن.
في أواخر الثمانينيات زرت دولة عربية بطلب من إحدى الجهات الرسمية غير الحكومية، وخلال تنقلنا في حافلة المؤسسة لفت انتباهي شاب وقور بلحية خفيفة يجلس بمفرده، فانتقلت للجلوس بقربه، كان نائب رئيس الحركة الإسلامية في طاجاكستان، يتقن العربية ويتحدثها بطلاقة أدهشتني، يسأل عن بعض الأشياء التي كان يراها خلال مسيرنا الطويل بالحافلة، كثير الصمت والتفكر، أخذت رقم هاتفه وعنوانه، كتبهما بخط يده على ورقة احتفظت بها لفترة طويلة.
بعد عودتي إلى قطر اندلعت شرارة القتال في طاجاكستان بين الإسلاميين والحكومة المدعومة من موسكو، وامتد القتال الشرس إلى وادي فرغانة، ونقلت وكالات الأنباء كعادتها أعداد القتلى والخسائر، فأرسلت له رسالة أسأله عن حاله، غابت الرسالة لعدة أشهر ثم عادت وقد كتب عليها بلغة إنجليزية ركيكة «تعاد للمرسل لعدم وجود العنوان» وكان العنوان المكتوب عليها هو مقر الحركة الإسلامية في العاصمة دوشنبه.
خلال دراستي في الولايات المتحدة الأميركية تعرفت على زميل جزائري كان يدرس الدكتوراه في الهندسة، شاب رائع، له حضور مؤثر، كثير الابتسام، يشارك في كل نشاط تقوم به الجالية الإسلامية، اعتقدت أنه يعرف كل من في الجامعة لأنه كان يسير ويسلم على كل من يصادفه بحيويته وابتسامته المعهودة. فرقتنا الأيام، وجاءت انتخابات الجزائر التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ، فتدخل الجيش لإجهاض التجربة الجديدة عام 1992، وبدأت عمليات القتل المتبادل، وفتحت السجون والمعتقلات وكثرت الجثث مجهولة الهوية، وتوترت الأمور، ودخلت الجزائر نفق الحرب الأهلية، بعد عدة سنوات اتصلت به سائلا عن حاله، فوجدته قد انكفأ على نفسه وسقطت الدنيا من عينيه، ولم يرغب سوى أن يعيش كريما وأن يموت كريما، فقد كره الحكومة وغضب على الشباب الذين حملوا السلاح عليها وسفكوا الدماء باسم الإسلام، لقد قتلوه نفسيا كما قتلوا غيره من الشباب بدعوى الجهاد ضد الحكومة.
هل نتحدث عن ما حصل في الشيشان؟ فبسبب حماس بعض الشباب وشعورهم أنهم المتحدثون باسم السماء وإسكاتهم لكل صوت معارض، اجتاحت الجيوش الروسية تلك الدولة وأهلكت الحرث والنسل وأبيد جزء كبير من الشيشانيين واندثرت مجتمعات بأكملها أما البقية فهي مازالت تعيش في الخيام بانتظار إحسان المحسنين.
عندما تتحول المجتمعات إلى التدين فإنها لا تعلن إسلاميتها بل تعلن إسلامها، فهي تبحث عن الصلاح والنظافة وحسن الخلق والصدق والأمانة وغيرها من الصفات التي ترى أنها ندرت في الناس، ولكن كيف ستكون ردة فعل هذه المجتمعات حين تعلم أن هناك من يلبس لباس الإسلام ويعلن نفسه متحدثا باسمه ثم يورد الناس موارد الهلاك والضياع؟
هناك عادات غريبة شاهدتها على امتداد المنطقة من القاهرة إلى كراتشي، فعندما يموت أحدهم ينصب أهله رواقا في الشارع ويعلقون مكبرات الأصوات على أعمدة ثم يرفعون صوت القرآن بشكل عالٍ، ويعطلون الطريق على الناس بوضع بعض الحواجز أمام الرواق، ولو تأملت في الجالسين تراهم يتحدثون ويشربون الشاي ويدخنون، ثم ينظرون إليك بدون اكتراث وبشيء من البلاهة وأنت تحاول أن تعود للوراء بسيارتك باحثا عن مخرج من خلال الأزقة التي لا تنتهي، وتتساءل إن كان هذا شرعا من الله، أم أنه تقليد لا يتجاوز: «إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون»، وستلاحظ أن في بعض هذه الرواقات يجلس علماء وملتحون وأئمة ولم يتحدث هؤلاء إلى هؤلاء بوجوب فتح الطريق وإزالة الأذى عنه.
لقد تولى الإسلاميون الكثير من المؤسسات، فماذا فعلوا بها؟ هل أصلحوها وأعادوها إلى ما يجب أن تكون عليه؟ أم أنهم فعلوا ما فعله الآخرون؟ أليست المحسوبية والفساد المالي وتفضيل ذوي القربى عيوب يكررونها كما كررها غيرهم؟ أليسوا جزءا من الثقافة الباهتة التي نعيشها؟
اتصل بي زميل صحفي مستغرباً من فتاوى بعض الشيوخ الاقتصادية، والتي أصبحت تدر مالا على صاحبها إن جمع بين صفتين، السمت الديني وعقلية رجل الأعمال، فهم يفتون بحرمة هذا وجواز ذاك، فيخرجون على مشاهديهم بأسلوب المحامي الذي يعطي رؤوس الأقلام فقط لأنه يحاول أن يبيع التفاصيل، فيقول صاحبي إن ردودهم تكاد تكون واحدة متناسين الجانب الإنساني في التعامل والذي حض عليه الإسلام مثل: رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، وإذا اشترى..، وغيرها من الأحاديث التي تحث على حسن التعامل. لماذا لا يلتفت المشايخ إلى أصحاب المؤسسات التي يعملون معها يحثونهم على حسن المعاملة وعلى التقليل من أرباحهم لصالح الجمهور المتعامل معهم؟
يجب أن يغير الإسلاميون من ثقافتهم التي يحيونها ويعيشونها، تلك التي ألفوها وأصبحت جزءا من كيانهم. وبما أنهم يمثلون موجة جديدة وإصلاحا قادما، فالمطلوب أن يعيدوا النظر في تصرفاتهم وتفكيرهم وإستراتيجيتهم، وينظروا للأمور من جانب آخر وبعين الناقد، أما إن بقوا على حالهم وغيروا سمتهم ولباسهم فقط وساروا بثقافة القطيع التي نحياها فسيكونون نسخة أخرى من الفشل الذي نعاني منه ومن الثقافة التي نحياها والتي ليست بحاجة إلى جديد لتثبت فشلها.
--------------------------------------------------------------
(*) رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية

عبدالله العذبة
09-09-2008, 01:54 AM
شكرا أستاذ محمد لشيب.

ولي عودة إن شاء الله للتعليق.

Abu Omar
09-09-2008, 02:07 AM
لا ادري لماذا لا يغير العلمانيون من انفسهم
لماذا لا نجد الطعن إلا بالمسلمين
لماذا لا يتتجرأ الكاتب على نقد المنصرين الذين في دولة قطر
ولكن من يريد ان يرتفع فعليه بقذف المسلمين
هناك اناس يبيعون اخرتهم بدنياهم
ولكن هناك اقوام يبيعون اخرتهم بدنيا غيرهم وما هم في النهاية إلا لاعقي الاحذية

al-fahad
09-09-2008, 02:51 AM
المضحك المبكي المدهش المحزن في الأمر تقليد الغرب الأعمى في ألصاق المسميات وكأنها لا تمت لنا بصلة
حين يقول أخواننا الأسلاميون ؟؟ وهذا في رأيي أمر غير منطقي بحكم أن كاتب المقال مسلم ؟؟
هنا يتبادر لذهني سؤال ؟ هل هناك مسلم من غير أن يكون أسلامي ؟
للأسف الشديد أستطاع الغرب غسل كثير من المفاهيم وكثير من العقول ..

لا حول ولا قوة الا بالله

Gold Boy
09-09-2008, 04:12 AM
يعطيك العافيه على النقل

السامـي
09-09-2008, 05:24 AM
بقلم: عبد العزيز آل محمود (*)- صحيفة العرب (http://alarab.com.qa/details.php?docId=55102&issueNo=258&secId=16)
09- 09- 2008

اتصل بي زميل صحفي مستغرباً من فتاوى بعض الشيوخ الاقتصادية، والتي أصبحت تدر مالا على صاحبها إن جمع بين صفتين، السمت الديني وعقلية رجل الأعمال، فهم يفتون بحرمة هذا وجواز ذاك، فيخرجون على مشاهديهم بأسلوب المحامي الذي يعطي رؤوس الأقلام فقط لأنه يحاول أن يبيع التفاصيل،--------------------------------------------------------------
(*) رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية
هذولا مالهم حل.
شكراً لعبدالعزيز آل محمود ومحمد الشيب.

um abdulla
09-09-2008, 01:02 PM
أراء وقضايا
لماذا لا يغيّر الإسلاميون من أنفسهم؟

بقلم: عبد العزيز آل محمود (*)- صحيفة العرب (http://alarab.com.qa/details.php?docId=55102&issueNo=258&secId=16)
09- 09- 2008

خلال تناولنا للعشاء في منزل الشيخ برهان الدين رباني الرئيس الأفغاني السابق في كابل منذ ثلاث سنوات، تهجم أحد الحضور على شخصية إسلامية لها تاريخ في القتال ضد الروس، حاول الشيخ إسكاته بإشارة من يده، ولكن المتحدث أعاد الكرة بنبرة غاضبة حتى طلب منه الشيخ تغيير الموضوع، فصمت ولكن بقي شيء من حديثه في صوت تنفسه السريع ووجهه الغاضب.
إن الشخصية التي تحدث عنها الرجل ملأت السمع والبصر خلال حقبة الاحتلال الروسي لأفغانستان، فكان بلحيته وعمامته ولغته العربية السليمة يمثل للشباب العرب جيل الصحابة الذي عاد للحياة وأحيى معه الجهاد الذي كاد أن ينسى.
فكما انضم هذا الرجل للجهاد الذي كان يدر مالا وجاها لقادته والراكبين على موجته، فهو أيضا انضم لحكومة كرزاي لأنها تدر ذهبا على :omg:المنضوين تحت لوائها والمنافحين عن سياستها، ومنذ ذلك الحين والرجل لا يظهر في وسائل الإعلام وكل همه مساندة كرزاي في حملاته الانتخابية وغدا هذا جهاده الوحيد.
لقد تفرق زعماء «المجاهدين» الأفغان تيارات ومصالح وأهواء، وضاعت كل تلك الصيحات الجهادية والدماء التي رافقتها واندثرت شواهد القبور التي كان يتبرك بها الأفغان لسنوات طويلة، وظهرت شخصيات أصغر سنا وأكثر تعليما.. وأكثر ليبرالية لتدير دفة الحكم ورضي القادة القدماء بما جمعوه من مال وفيء، وغسلوا دماء القتلى من أيديهم وكأن شيئا لم يكن.في أواخر الثمانينيات زرت دولة عربية بطلب من إحدى :eek5:الجهات الرسمية غير الحكومية، وخلال تنقلنا في حافلة المؤسسة لفت انتباهي شاب وقور بلحية خفيفة يجلس بمفرده، فانتقلت للجلوس بقربه، كان نائب رئيس الحركة الإسلامية في طاجاكستان، يتقن العربية ويتحدثها بطلاقة أدهشتني، يسأل عن بعض الأشياء التي كان يراها خلال مسيرنا الطويل بالحافلة، كثير الصمت والتفكر، أخذت رقم هاتفه وعنوانه، كتبهما بخط يده على ورقة احتفظت بها لفترة طويلة.
بعد عودتي إلى قطر اندلعت شرارة القتال في طاجاكستان بين الإسلاميين والحكومة المدعومة من موسكو، وامتد القتال الشرس إلى وادي فرغانة، ونقلت وكالات الأنباء كعادتها أعداد القتلى والخسائر، فأرسلت له رسالة أسأله عن حاله، غابت الرسالة لعدة أشهر ثم عادت وقد كتب عليها بلغة إنجليزية ركيكة «تعاد للمرسل لعدم وجود العنوان» وكان العنوان المكتوب عليها هو مقر الحركة الإسلامية في العاصمة دوشنبه.
خلال دراستي في الولايات المتحدة الأميركية تعرفت على زميل جزائري كان يدرس الدكتوراه في الهندسة، شاب رائع، له حضور مؤثر، كثير الابتسام، يشارك في كل نشاط تقوم به الجالية الإسلامية، اعتقدت أنه يعرف كل من في الجامعة لأنه كان يسير ويسلم على كل من يصادفه بحيويته وابتسامته المعهودة. فرقتنا الأيام، وجاءت انتخابات الجزائر التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ، فتدخل الجيش لإجهاض التجربة الجديدة عام 1992، وبدأت عمليات القتل المتبادل، وفتحت السجون والمعتقلات وكثرت الجثث مجهولة الهوية، وتوترت الأمور، ودخلت الجزائر نفق الحرب الأهلية، بعد عدة سنوات اتصلت به سائلا عن حاله، فوجدته قد انكفأ على نفسه وسقطت الدنيا من عينيه، ولم يرغب سوى أن يعيش كريما وأن يموت كريما، فقد كره الحكومة وغضب على الشباب الذين حملوا السلاح عليها وسفكوا الدماء باسم الإسلام، لقد قتلوه نفسيا كما قتلوا غيره من الشباب بدعوى الجهاد ضد الحكومة.
هل نتحدث عن ما حصل في الشيشان؟ فبسبب حماس بعض الشباب وشعورهم أنهم المتحدثون باسم السماء وإسكاتهم لكل صوت معارض، اجتاحت الجيوش الروسية تلك الدولة وأهلكت الحرث والنسل وأبيد جزء كبير من الشيشانيين واندثرت مجتمعات بأكملها أما البقية فهي مازالت تعيش في الخيام بانتظار إحسان المحسنين.
عندما تتحول المجتمعات إلى التدين فإنها لا تعلن إسلاميتها بل تعلن إسلامها، فهي تبحث عن الصلاح والنظافة وحسن الخلق والصدق والأمانة وغيرها من الصفات التي ترى أنها ندرت في الناس، ولكن كيف ستكون ردة فعل هذه المجتمعات حين تعلم أن هناك من يلبس لباس الإسلام ويعلن نفسه متحدثا باسمه ثم يورد الناس موارد الهلاك والضياع؟
هناك عادات غريبة شاهدتها على امتداد المنطقة من القاهرة إلى كراتشي، فعندما يموت أحدهم ينصب أهله رواقا في الشارع ويعلقون مكبرات الأصوات على أعمدة ثم يرفعون صوت القرآن بشكل عالٍ، ويعطلون الطريق على الناس بوضع بعض الحواجز أمام الرواق، ولو تأملت في الجالسين تراهم يتحدثون ويشربون الشاي ويدخنون، ثم ينظرون إليك بدون اكتراث وبشيء من البلاهة وأنت تحاول أن تعود للوراء بسيارتك باحثا عن مخرج من خلال الأزقة التي لا تنتهي، وتتساءل إن كان هذا شرعا من الله، أم أنه تقليد لا يتجاوز: «إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون»، وستلاحظ أن في بعض هذه الرواقات يجلس علماء وملتحون وأئمة ولم يتحدث هؤلاء إلى هؤلاء بوجوب فتح الطريق وإزالة الأذى عنه.
لقد تولى الإسلاميون الكثير من المؤسسات، فماذا فعلوا بها؟ هل أصلحوها وأعادوها إلى ما يجب أن تكون عليه؟ أم أنهم فعلوا ما فعله الآخرون؟ أليست المحسوبية والفساد المالي وتفضيل ذوي القربى عيوب يكررونها كما كررها غيرهم؟ أليسوا جزءا من الثقافة الباهتة التي نعيشها؟
اتصل بي زميل صحفي مستغرباً من فتاوى بعض الشيوخ الاقتصادية، والتي أصبحت تدر مالا على صاحبها إن جمع بين صفتين، السمت الديني وعقلية رجل الأعمال، فهم يفتون بحرمة هذا وجواز ذاك، فيخرجون على مشاهديهم بأسلوب المحامي الذي يعطي رؤوس الأقلام فقط لأنه يحاول أن يبيع التفاصيل، فيقول صاحبي إن ردودهم تكاد تكون واحدة متناسين الجانب الإنساني في التعامل والذي حض عليه الإسلام مثل: رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، وإذا اشترى..، وغيرها من الأحاديث التي تحث على حسن التعامل. لماذا لا يلتفت المشايخ إلى أصحاب المؤسسات التي يعملون معها يحثونهم على حسن المعاملة وعلى التقليل من أرباحهم لصالح الجمهور المتعامل معهم؟
يجب أن يغير الإسلاميون من ثقافتهم التي يحيونها ويعيشونها، تلك التي ألفوها وأصبحت جزءا من كيانهم. وبما أنهم يمثلون موجة جديدة وإصلاحا قادما، فالمطلوب أن يعيدوا النظر في تصرفاتهم وتفكيرهم وإستراتيجيتهم، وينظروا للأمور من جانب آخر وبعين الناقد، أما إن بقوا على حالهم وغيروا سمتهم ولباسهم فقط وساروا بثقافة القطيع التي نحياها فسيكونون نسخة أخرى من الفشل الذي نعاني منه ومن الثقافة التي نحياها والتي ليست بحاجة إلى جديد لتثبت فشلها.
--------------------------------------------------------------
(*) رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية


وجدت خلطا في الامور ! فلا يبدو واضحا ما يقع في مسئولية السلطات وما يتحمله بعض الاسلاميين ولا اقول بعض التيارات لانني احسست ان الامور هنا غائمة كثيرا وفيها كثير من التعميم !!
هل جرى الاسلاميون في المناطق التي ذكرها وراء المال والوجاهة ؟ ام ان البعض في كل مكان تتفجر فيها النزاعات ينساق وراء خداع الزعامة وبريق المال واغراءات الخيانة ؟
هل اجتاح الروس الشيشان بسبب حماسة بعض الشباب ام ان الروس لديهم اهدافهم وخططهم الخاصة ؟؟ وبعدين خلنا في الخيبة اللي احنا فيها والا الشيشان قايمين بامورهم !!
يعني قمع حركة الجزائر واسقاط الانتخابات الديمقراطية كانت مسئولية من ؟؟
وما دخل سرادقات العزاء في الاسلاميين ؟؟ على علمي الحركات الاسلامية دعوية وخيرية وجهادية كانت دائما ثورية في افكارها وتصحيحية ولكن الجهل الذي يلف المجتمع ليس صنيعة الاسلاميين ولا المسلمين !! بل انهم ضحيته !
في تقديري ان المقال جانبه التوفيق في تلمس الاعراض وتمييزها من الاسباب
من الغريب ان كاتب المقالة يعد هو نفسه احد الاسلاميين وهذا سمعته من احد الصحفيين الكويتيين !! لا ادري هل هو اسلامي فعلا ؟؟ ام ان الاخوة يعتبرون ان كثيرا من المنتمين الى الجزيرة حاليا او سابقا من الاخوان والاسلاميين !! هكذا يقال !!

almulla
09-09-2008, 01:25 PM
عبدالعزيز المحمود !! حتى هو تأثر بالثقافة المصرية

اي مب منه من مجابلتهم 24 ساعة في المكتب

خل يكتب عن الامور المحلية في قطر

يونيك
09-09-2008, 01:27 PM
من الغريب ان كاتب المقالة يعد هو نفسه احد الاسلاميين وهذا سمعته من احد الصحفيين الكويتيين !! لا ادري هل هو اسلامي فعلا ؟؟ ام ان الاخوة يعتبرون ان كثيرا من المنتمين الى الجزيرة حاليا او سابقا من الاخوان والاسلاميين !! هكذا يقال


:eek5:

هتـان قطر
09-09-2008, 01:29 PM
:eek5:

الاسلاميين عكسهم من..؟

كيف ينقسم المسلمين الى اسلاميين ولا اسلاميين..؟

ادري طلعت عن الموضوع لكن هذا المسمى قاهرني

Darco
09-09-2008, 04:19 PM
النقطة التي سقط فيها المقال هو أنه لم يوضّح أكثر أنه يقصد إتجاها وصفات معيّنة في بعض متبعي التيّار الإسلامي, ولكنه تكلّم بلسان الجمع وعلى كل الصفات حين قال "لمذا لايغيّر الإسلاميون أنفسهم؟" .. لاحظوا: لم يقل "يغير بعض الإسلاميين", ولم يقل "يغيّر الإسلاميين من بعض صفاتهم" .. بل قال "لمذا لا يغيّر الإسلاميون أنفسهم؟".

عموماً ..أنا متأكد أن الأستاذ المحمود لايقصد مايذهب له عنوان المقال, ويتضح منه أنه يقصد وجود تصرفات وتوجهات معيّنة في بعض المنتسبين للتيّار الإسلامي يجدها هو غير صحيحة وغير صحيّة, وهذا حق مشروع له كونهم ليسوا ملائكة وكون المسمى الشائع "إسلاميين" لايعني أنهم الإسلام والإسلام هم؛ لذلك لا أجد أي مبرر –عدا السقطة في العنوان- للهجوم من الإخوان على المقال وإتهام كاتبه بالعلمانيّة, مع أنّي على ثقة أن الكاتب نفسه للإسلاميين أقرب منه للعلمانيين, فلو أنتقد أحدنا أحدنا بعض تصرفات القطريين هل يعني هذا أنه ليس قطريّاً؟

أمّا عن نقاط إنتقاده في المقال, ففي غالبها صحيحة ودقيقة أتفق فيها معه, أتفق معه على أن بعض الإسلاميين أساؤوا إلى الإسلام في تصرفاتهم وفي توجهاتهم وحماسهم, وأن هنالك الكثير ممن يلبس لباس الدين لمصالح دنيويّة معيّنة.

um abdulla
09-09-2008, 04:28 PM
النقطة التي سقط فيها المقال هو أنه لم يوضّح أكثر أنه يقصد إتجاها وصفات معيّنة في بعض متبعي التيّار الإسلامي, ولكنه تكلّم بلسان الجمع وعلى كل الصفات حين قال "لمذا لايغيّر الإسلاميون أنفسهم؟" .. لاحظوا: لم يقل "يغير بعض الإسلاميين", ولم يقل "يغيّر الإسلاميين من بعض صفاتهم" .. بل قال "لمذا لا يغيّر الإسلاميون أنفسهم؟".

عموماً ..أنا متأكد أن الأستاذ المحمود لايقصد مايذهب له عنوان المقال, ويتضح منه أنه يقصد وجود تصرفات وتوجهات معيّنة في بعض المنتسبين للتيّار الإسلامي يجدها هو غير صحيحة وغير صحيّة, وهذا حق مشروع له كونهم ليسوا ملائكة وكون المسمى الشائع "إسلاميين" لايعني أنهم الإسلام والإسلام هم؛ لذلك لا أجد أي مبرر –عدا السقطة في العنوان- للهجوم من الإخوان على المقال وإتهام كاتبه بالعلمانيّة, مع أنّي على ثقة أن الكاتب نفسه للإسلاميين أقرب منه للعلمانيين, فلو أنتقد أحدنا أحدنا بعض تصرفات القطريين هل يعني هذا أنه ليس قطريّاً؟

أمّا عن نقاط إنتقاده في المقال, ففي غالبها صحيحة ودقيقة أتفق فيها معه, أتفق معه على أن بعض الإسلاميين أساؤوا إلى الإسلام في تصرفاتهم وفي توجهاتهم وحماسهم, وأن هنالك الكثير ممن يلبس لباس الدين لمصالح دنيويّة معيّنة.


اخي داركو
من اتهم الكاتب المحمود بالعلمانية ؟؟
رجعت الى المشاركات السابقة فلم اجد متهما !! عارض الاخوة وانتقدوا ولكن ما من هجوم . اين الهجوم ؟؟ اعتقد بان قولك (النقطة التي سقط فيها المقال ) تعد هجوما :)
لقد قلت بان الكاتب لم يقصد !! ولكننا على غير مطلعين على النيات ! نحن نقيم ما نقرا ما فقط :nice:

Darco
09-09-2008, 04:43 PM
اخي داركو
من اتهم الكاتب المحمود بالعلمانية ؟؟
رجعت الى المشاركات السابقة فلم اجد متهما !! عارض الاخوة وانتقدوا ولكن ما من هجوم . اين الهجوم ؟؟ اعتقد بان قولك (النقطة التي سقط فيها المقال ) تعد هجوما :)
لقد قلت بان الكاتب لم يقصد !! ولكننا على غير مطلعين على النيات ! نحن نقيم ما نقرا ما فقط :nice:



الله يعطيج العافية أم عبدالله , ما كنت أقصدج :) .. كنت أقصد رد أخونا الكريم أبوعمر.

من الأساس .. لي الحق أن أهاجم إذا كان عندي مايبرر هجومي, هذا إذا فرضنا أن أعتباري للخطأ في العنوان كسقطة يعتبر هجوماً :), وهو في الواقع تنبيه وتوضيح وليس هجوماً لأن الهجوم يكون على فكر ومنطق المقال لا على أسلوبه.

أمّا عن النيّات, فأكيد أننا نقيّم مانقرأ, ولكن معرفتنا المسبقة بالكاتب -أي كاتب- تكون في ذهننا وتشكّل "باك قراوند" تساعد أو توجه التقييم أحياناً :).

um abdulla
09-09-2008, 04:45 PM
:eek5:

الاسلاميين عكسهم من..؟

كيف ينقسم المسلمين الى اسلاميين ولا اسلاميين..؟

ادري طلعت عن الموضوع لكن هذا المسمى قاهرني

فديتس ما طلعتي عن الموضوع بل هو الموضوع نفسه وقعت عليه او ربما وقع عليك (عسى ما تعورتي )


أراء وقضايا
لماذا لا يغيّر الإسلاميون من أنفسهم؟

بقلم: عبد العزيز آل محمود (*)- صحيفة العرب (http://alarab.com.qa/details.php?docId=55102&issueNo=258&secId=16)
09- 09- 2008

عندما تتحول المجتمعات إلى التدين فإنها لا تعلن إسلاميتها بل تعلن إسلامها، فهي تبحث عن الصلاح والنظافة وحسن الخلق والصدق والأمانة وغيرها من الصفات التي ترى أنها ندرت في الناس، ولكن كيف ستكون ردة فعل هذه المجتمعات حين تعلم أن هناك من يلبس لباس الإسلام ويعلن نفسه متحدثا باسمه ثم يورد الناس موارد الهلاك والضياع؟

(*) رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية

اوافق الكاتب المحمود
في ان المجتمعات في البلاد الاسلامية تتجه.. بل تعود الى الدين فطرة وحاجة وتجديدا لتدينها القديم المكنون
ولكن موضوع مقاله عن الاسلاميين وليس المسلمين بعامة
فالعنوان واضح والرجل كاتب ولن يضع عنوانه جزافا
والاسلاميون هم المسلمون الحركيون بالذات ممن يعتنقون فكرا معينا ويعملون باخلاص لنصرته ورفع رايته وقد يقال لهم سلف او اخوان او جماعات جهادية
وكما قال اخونا داركو لم يحدد المحمود اي الاسلاميين يجب ان يغيروا ما بانفسهم والارجح عندي ان المحمود يرى بان كافة الحركات والجماعات الاسلامية معنية بالكلام عن التغيير
اما المسلمون يا هتان فخصهم المحمود بالكلام لما تحدث عن جهلهم (ونسي قلة حيلتهم )
وذلك لما تحدث عن سرادقات العزاء وهي غير موجودة عندنا في الخليج والحمد لله

um abdulla
09-09-2008, 05:00 PM
الله يعطيج العافية أم عبدالله , ما كنت أقصدج :) .. كنت أقصد رد أخونا الكريم أبوعمر.

من الأساس .. لي الحق أن أهاجم إذا كان عندي مايبرر هجومي, هذا إذا فرضنا أن أعتباري للخطأ في العنوان كسقطة يعتبر هجوماً :), وهو في الواقع تنبيه وتوضيح وليس هجوماً لأن الهجوم يكون على فكر ومنطق المقال لا على أسلوبه.

أمّا عن النيّات, فأكيد أننا نقيّم مانقرأ, ولكن معرفتنا المسبقة بالكاتب -أي كاتب- تكون في ذهننا وتشكّل "باك قراوند" تساعد أو توجه التقييم أحياناً :).



اخي داركو
شكرا على ردك .
امانة ما انتبهت لمشاركة ابو عمر:rolleyes2:
والتي كانت والحق يقال هجوما غير مباشر ولكل عضو التعبير عن رأيه .
ولكن ما دخل العلمانية هنا اصلا ؟؟ :(