اهل قطر
09-09-2008, 09:57 AM
مجموعتي القصصيه في كثير منها هي واقع حقا
ولكن وضعت عليه بصماتي
هذا جزء مما كتبت
رايكم يهمني
وهي ليست الا قطرات من قلم
************************************************** *********************
الطواش ""تاجراللؤلؤ """
البيت ساحته واسعة بامتداد البصر , وارض ترابية يتخللها الحصى , وقد توسطه سلم المنزل
وكانت عتباته متباعدة , كانت صغيره تراها شاهقة ومضت في غفلة من أمها تصعد تلك
الدرجات بزهو تسابق الزمن لتلحق قبل أن يمنعها أحد , وصلت الدرجات الأعلى ووقفت
مزهوة بنفسها , صوت ارتطامها بالأرض جمع أهل الدار .
كان يجلس هناك , جبلا شامخا أربعيني العمر , ذو هيبة ووقار , تكسو ملامحه تجارب
السنون ,أبيض شعره , وأحدودب قليلا , متوسط الطول , خمري اللون , عسلي العينين ,
نظراته تحكي معاناة الماضي ,
كان قد اعتاد أن يجلس في فوهة الدار بعد العصر .يفرش أمامه تلك القطعة الحمراء
الكبيرة من القطن التي احتوت على أدوات غريبة أشبه بالمصافي المختلفة المقاسات
وهو يخرجها ويرجعها مكانها
يجلس بحذر يتفحص حبات اللولو سالته مرة ما هذه فحملها بدقه وعناية , يعطيها من دفئه .
هذي هنا وتتدحرج حبا اللولو في وسط الاشباك وتفرد هذي خمس وهذي ثلث وهذي
وصرة كانت مخبوة في جيبه الخلفي اخرجها هذي هي !!
هذي مطمح كل غواص ! كل تاجر !
هذي الدانة , تبرق في يده أحلى دانه , كم غاص الغواصون من أجلك يا دانه , في حب الدانة
كم غاصوا ا وكم وكم ؟
في دفع أعتاب الفقر كم ضحوا من أجلك يا دانه !!
البحر عميق يتحداه في وسط الموج والنفس عميق وهي تنادي , يا ماهر اقبل فمهري كبير
وصيدي ثمين .
ثم الجي ,ونن
الجيون أخت الدانة , بل اصغر منها مهلا , يا جيوان كم أبدعك رب الكون , قد زانت بك
أجياد وتفنن فيك العشاق .
ووتوالى حبات اللولو , حتى أخرها , مع لملمة الصرة , وترتيب اللؤلؤ ,
لمساته حانية هذي اللؤلؤ , من وسط الأعماق ينادي هيا افتحوا صدفاتي من الماهر
وتابعت المنظر حفظت تلك الصرة في خزنه كنز هي , ميراثك كنز لا يفنى ميراثك همس
الأصداف . وحنين الشاعر للماضي وحنين اكبر للصورة .
ولكن وضعت عليه بصماتي
هذا جزء مما كتبت
رايكم يهمني
وهي ليست الا قطرات من قلم
************************************************** *********************
الطواش ""تاجراللؤلؤ """
البيت ساحته واسعة بامتداد البصر , وارض ترابية يتخللها الحصى , وقد توسطه سلم المنزل
وكانت عتباته متباعدة , كانت صغيره تراها شاهقة ومضت في غفلة من أمها تصعد تلك
الدرجات بزهو تسابق الزمن لتلحق قبل أن يمنعها أحد , وصلت الدرجات الأعلى ووقفت
مزهوة بنفسها , صوت ارتطامها بالأرض جمع أهل الدار .
كان يجلس هناك , جبلا شامخا أربعيني العمر , ذو هيبة ووقار , تكسو ملامحه تجارب
السنون ,أبيض شعره , وأحدودب قليلا , متوسط الطول , خمري اللون , عسلي العينين ,
نظراته تحكي معاناة الماضي ,
كان قد اعتاد أن يجلس في فوهة الدار بعد العصر .يفرش أمامه تلك القطعة الحمراء
الكبيرة من القطن التي احتوت على أدوات غريبة أشبه بالمصافي المختلفة المقاسات
وهو يخرجها ويرجعها مكانها
يجلس بحذر يتفحص حبات اللولو سالته مرة ما هذه فحملها بدقه وعناية , يعطيها من دفئه .
هذي هنا وتتدحرج حبا اللولو في وسط الاشباك وتفرد هذي خمس وهذي ثلث وهذي
وصرة كانت مخبوة في جيبه الخلفي اخرجها هذي هي !!
هذي مطمح كل غواص ! كل تاجر !
هذي الدانة , تبرق في يده أحلى دانه , كم غاص الغواصون من أجلك يا دانه , في حب الدانة
كم غاصوا ا وكم وكم ؟
في دفع أعتاب الفقر كم ضحوا من أجلك يا دانه !!
البحر عميق يتحداه في وسط الموج والنفس عميق وهي تنادي , يا ماهر اقبل فمهري كبير
وصيدي ثمين .
ثم الجي ,ونن
الجيون أخت الدانة , بل اصغر منها مهلا , يا جيوان كم أبدعك رب الكون , قد زانت بك
أجياد وتفنن فيك العشاق .
ووتوالى حبات اللولو , حتى أخرها , مع لملمة الصرة , وترتيب اللؤلؤ ,
لمساته حانية هذي اللؤلؤ , من وسط الأعماق ينادي هيا افتحوا صدفاتي من الماهر
وتابعت المنظر حفظت تلك الصرة في خزنه كنز هي , ميراثك كنز لا يفنى ميراثك همس
الأصداف . وحنين الشاعر للماضي وحنين اكبر للصورة .