دبي الإسلامي يستحوذ على أصول لشركة "بلانتيشن هولندينغز" العقارية لإسترداد أموال

[مغروور قطر]

دبي الإسلامي يستحوذ على أصول لشركة "بلانتيشن هولندينغز" العقارية لإسترداد أموال إقترضتها الشركة منه وبورصة دبي توقف التداول على السهم

أرقام 11/09/2008

أوقف اليوم سوق دبي المالي التداول على أسهم بنك دبي الاسلامي وذلك لحين الإفصاح عن الخبر المنشور في إحدى وكالات الأنباء العالمية بتاريخ اليوم والمتعلق بخصوص صفقة استحواذ.

وكانت نشرة داوجونز قالت صباح اليوم أنّ بنك دبي الإسلامي، أكبر البنوك الإسلامية في الإمارات، قد إستحوذ على أصول تملكها شركة بلانتيشن هولندينغز العقارية، ومقرها بدبي، لإسترداد قروض كانت قد أخدتها الشركة منه (البنك).

وأضافت أنّ شركة بلانتيشن هولندينغز يملكها البريطاني آرثر فيتج-ويليام المُحتجز من طرف شرطة دبي في إطار التحقيقات السارية حول قضايا مالية في بنك دبي الإسلامي، وأنّ أهم ما تملك الشركة قطعة أرض بمساحة 20 مليون قدم مربع تطور عليها مشروعها نادي بلانتيشن للفروسية والبولو -ضمن مشروع دبي لاند- بقيمة 2.5 مليار درهم.

وكان من المنتظر أن يتم تسليم المشروع، الذي يشمل على مجمع فندقي مستوى 5 نجوم وخمس ملاعب لرياضة البولو وأكاديمية للفروسية ومايزيد عن 100 فيلا، في أواخر عام 2009 غير أن إستيلاء دبي الإسلامي عليه سيؤجل من ذلك.

يُشار إلى أنّ آرثر فيتج-ويليام سابع المحتجزين لتورطهم في قضايا الفساد المالي في بنك دبي الإسلامي، مُنظماً بذلك إلى عمير موراج وتشارلز ريدلي وريان كورنيليوس والأخوين رفعت وزيا عصماني إلى جانب المقاول التركي إرنيل نيل.

[مغروور قطر]

محللون يربطون بين القرار وتحقيقات في قضايا فساد
غموض حول دوافع سحب "دبي الإسلامي" لأرض مشروع ترفيهي


البنك يرفض التعليق
سيطرة قوية على الضمان






دبي - رويترز

فاجأ بنك دبي الإسلامي المستثمرين أمس الخميس 11-9-2008 بوضع يده على قطعة أرض مهمة خاصة بمشروع ساحة ترفيهية بمليارات الدولارات، مما دفع سهم البنك للانخفاض بحدة.

وهبط سهم البنك بأكثر من 3% إلى أدنى مستوياته منذ منتصف عام 2007، في حين جاهد المستثمرون في احتساب حجم ما يمكن أن يتكلفه البنك من جراء هذه الخطوة، والبنك منخرط بالفعل في تحقيقات تتعلق بفساد في مجال العقارات.

وقال محلل أسهم "يجب أن نعرف ما يحدث لنرى كيف سيؤثر على الوضع المالي للبنك؟ وكيف سيؤثر في نهاية الأمر على تقديرنا لقيمة السهم؟".


البنك يرفض التعليق

ورفض متحدث باسم البنك -أكبر بنك إسلامي في دبي من حيث القيمة السوقية- التعليق على مشروع "بلانتايشن"، الذي يتورط مالكه البريطاني في تحقيق أوسع نطاقا.

والمخاوف المتعلقة بسوق العقارات المحموم في دبي التي تضم 3 جزر على شكل نخيل، وأطول مبنى في العالم قد دفعت أسهم الشركات العقارية والمالية للهبوط في الأسابيع القليلة الماضية، فبددت أغلب المؤشرات كل مكاسبها هذا العام.

وكانت حملة الحكومة لمكافحة الفساد في دبي التي بدأت هذا العام ومست بنك دبي الإسلامي قد شملت عددا من الاعتقالات، لكن ظلت المخاوف قائمة من أن يكون الارتفاع الكبير في أسعار العقارات قد شجع على انتشار الرشا والفساد والتبديد.

وتعهد مشروع بلانتايشن لدى إطلاقه عام 2004 بإقامة أحد أكبر منشآت الفروسية في العالم باسطبلات مكيفة الهواء تسع 800 حصان.

وقال مدير بحوث الأسهم في المجموعة المالية القابضة هيرميس راج مدها إن الاستحواذ على الأرض جاء بمثابة مفاجأة، لكن البنك من المرجح أن يقدر على تقليل الضرر.

وأضاف "يبدو أن أسوأ الافتراضات هو أن يكون الأمر يتعلق بقرض بمبلغ 200 مليون دولار، وهو ما يعادل 4% من رأسمال المشروع، وفي هذه الحال نحن نعتقد أن الضمان (الأرض) كافيا تماما لتغطية النسبة الأكبر من القرض".

وسعى بنك دبي الإسلامي لطمأنة المستثمرين إلى أن لديه ضمانات كافية لتغطية قروضه للمشروع.


سيطرة قوية على الضمان

وقال البنك في بيان "في جميع الأوقات كان لدى بنك دبي الإسلامي سيطرة قوية على هذا الضمان وغيره من الضمانات التي تغطي المعاملة ذاتها، وقد انتظر البنك الوقت اللازم لوضع يده على قطعة الأرض حسب المتطلبات القانونية الخاصة بمثل هذه الحالات".

وتقع قطعة الأرض في "دبي لاند" التي تبني شركة دبي القابضة عليها مشروعا بتكلفة 80 مليار دولار تقول إنه سيصبح أطول قطاع ترفيهي في العالم، ويضم فنادق مصممة على شكل قصور مصرية قديمة وهوليوود والبرلمان البريطاني.

ودبي القابضة مملوكة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي.

وفي وقت سابق هذا العام واجه موظفون سابقون في بنك دبي الإسلامي تحقيقات من جانب شرطة دبي في إطار حملة حكومية على مزاعم بالفساد، ولكن لم تسفر أي من هذه القضايا عن إدانات.