محمد لشيب
11-09-2008, 03:47 PM
حملة لسحبها قبل حلول العيد.. ومخاوف من تسربها للسوق السوداء
محمد لشيب - صحيفة العرب (http://alarab.com.qa/details.php?docId=55432&issueNo=261&secId=16)
11 - 09- 2008
http://alarab.com.qa/admin/articles/images/481243399_b.jpg
كشف محمد بن سيف الكواري المدير العام للهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس عن إطلاق حملة توعية في صفوف التجار والمستوردين وأولياء الأمور حول عدد من الألعاب الخطرة التي تهدد سلامة الأطفال وصحتهم.
وقال الكواري في مؤتمر صحافي أمس إن الهيئة بصدد التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإطلاق حملة شاملة بمختلف المدارس للتأكيد على خطورة المفرقعات وبعض الألعاب النارية والكهربائية. وقال إن الحملة تشمل مراسلة تجار لعب الأطفال والمستوردين بضرورة الالتزام بالمواصفة القياسية القطرية رقم 577 الصادرة في 10 سبتمبر 1995 بشأن الاشتراطات العامة للسلامة في لعب الأطفال، مشيراً إلى أن هدف الحملة هو القضاء على هذه الألعاب وسحبها من السوق قبل حلول عيد الفطر المبارك، على أن يمنح التجار بعد ذلك مهلة لمدة ثلاثة أشهر للتصرف في الألعاب الموجودة قبل المرور إلى التنفيذ الفعلي للمواصفة القياسية القطرية بشكل إلزامي.
وقال الكواري إن الهيئة ترتب حالياً لعقد ندوة نقاشية مع التجار والمسؤولين لتبادل الرأي وتوعيتهم بالمخاطر الأكيدة لهذه الألعاب، وأهمية تطبيق المواصفة القطرية الخاصة بها، خاصة في ضوء التذمر الذي عبر عنه عدد من التجار تجاه المواصفة التي اعتبروها صارمة وتفرض على كاهلهم تبعات لا قبل لهم بها، من قبيل إرفاق البضاعة بشهادة تنص على مطابقة اللعب لمتطلبات المواصفة القطرية، بحجة أن الشركات المصنعة لا تصدر مثل هذه الشهادات، كما يعتبرون أن فحصها في مختبرات دبي يعد مكلفاً لهم ويحملهم مصاريف إضافية باهظة.
وأوضح المدير العام لهيئة المواصفات والمقاييس أن الهيئة تلقت في الآونة الأخيرة عشرات الشكاوى والاتصالات من مواطنين ومقيمين حول خطورة هذه الألعاب وسبب تواجدها وعرضها بالسوق، كما استعرضت بعض الشكاوى جملة من المشاكل التي وقع فيها أولياء أمور جراء اقتناء هذه البضائع لأبنائهم، ومن ذلك حالة إصابة أحد الأطفال بطلقة من لعبة مسدس كادت تتلف عينه بعدما أطلقها أخوه.
وعرض الكواري خلال المؤتمر الصحافي نماذج لهذه الألعاب الخطرة، شملت مفرقعات مختلفة، وألعاباً على شكل صاروخ يتم تفجيره في الجو بعد إطلاقه بشعلة نارية، ومسدساً يتم حشوه برصاصات دقيقة تشكل خطورة على كل من تصيبه، إضافة إلى لعبة على شكل مصباح كهربائي تصيب كل من يحاول إضاءته بصعقة كهربائية تؤدي إلى شلل مؤقت في يده. وأضاف أنه عقب الوقوف على هذه الحالات، دعت الهيئة إلى اجتماع عاجل لكافة الهيئات المعنية وهي وزارة البلدية والتخطيط العمراني والهيئة العامة للجمارك والموانئ وغرفة تجارة وصناعة قطر، وإدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، خلص إلى التأكيد على خطورة هذه الألعاب على صحة وسلامة الأطفال، كما خرج المجتمعون بعدة قرارات تركز على القيام بجهود مكثفة لتوعية مختلف شرائح المجتمع لأخذ الحيطة والحذر.
وفي معرض جوابه على سؤال لــ«العرب» حول سبب عدم منع هذه الألعاب من دخول السوق أصلاً في ظل وجود مواصفة قياسية تحظر ذلك، أقر الكواري بأنه في ظل السوق المفتوحة يصعب ضبط وتفتيش كل اللعب التي تدخل إلى قطر، وعليه فإن المسؤولية المباشرة تقع على التاجر الذي يجب أن يعي مدى الخطورة التي يحملها إدخال هذه البضائع إلى الدولة على صحة أطفال الوطن، علاوة على خضوعه للمساءلة القانونية كما تقضي بذلك القوانين المعمول بها، حيث ينص القانون رقم 4 لسنة 1990 أن عقوبة مخالفة المواصفة القياسية القطرية تصل إلى غرامة 10 آلاف ريال قطري والسجن لمدة سنة، وفي حالة العود تضاعف العقوبة.
ولم يسبعد الكواري إمكانية تسرب هذه البضائع للسوق السوداء في ظل منعها في المحلات المعروفة، واعتبر ذلك مشكلة حقيقية وأشار إلى انتشار مثل هذه الألعاب الخطرة في البقالات داخل الأحياء الشعبية، وشدد على ضرورة توعية الآباء والأمهات وأولياء الأمور بالحرص على اقتناء اللعب الآمنة لأبنائهم حفاظاً على سلامتهم وأمنهم.
يذكر أن المواصفة القياسية القطرية التي بدأ العمل بها في مايو 1996 تنص من ضمن اشتراطات السلامة في ألعاب الأطفال على ضرورة عدم تسببها في أية أضرار صحية من حيث المواد المستعملة فيها، كالسوائل والغازات، كما تنص على ضرورة عزل الألعاب التي تعمل على جهد يزيد على جهد الأمان فائق الانخفاض كهربائياً (24 فولت) لحماية الطفل من التعرض لأي صدمات كهربائية، ولا يجوز أن يكون معدل طاقة حركة المقذوف من اللعب التي بها قاذفات أكثر من 0.5 جول عند إجراء الاختبار عليها، وأن تحتوي على تحذير واضح يبين المخاطر المحتملة التي يمكن أن تنجم عن استعمالها، وخاصة المخاطر على العين وغيرها من تعليمات الاستعمال التي يجب أن تكون مكتوبة وواضحة.
محمد لشيب - صحيفة العرب (http://alarab.com.qa/details.php?docId=55432&issueNo=261&secId=16)
11 - 09- 2008
http://alarab.com.qa/admin/articles/images/481243399_b.jpg
كشف محمد بن سيف الكواري المدير العام للهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس عن إطلاق حملة توعية في صفوف التجار والمستوردين وأولياء الأمور حول عدد من الألعاب الخطرة التي تهدد سلامة الأطفال وصحتهم.
وقال الكواري في مؤتمر صحافي أمس إن الهيئة بصدد التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإطلاق حملة شاملة بمختلف المدارس للتأكيد على خطورة المفرقعات وبعض الألعاب النارية والكهربائية. وقال إن الحملة تشمل مراسلة تجار لعب الأطفال والمستوردين بضرورة الالتزام بالمواصفة القياسية القطرية رقم 577 الصادرة في 10 سبتمبر 1995 بشأن الاشتراطات العامة للسلامة في لعب الأطفال، مشيراً إلى أن هدف الحملة هو القضاء على هذه الألعاب وسحبها من السوق قبل حلول عيد الفطر المبارك، على أن يمنح التجار بعد ذلك مهلة لمدة ثلاثة أشهر للتصرف في الألعاب الموجودة قبل المرور إلى التنفيذ الفعلي للمواصفة القياسية القطرية بشكل إلزامي.
وقال الكواري إن الهيئة ترتب حالياً لعقد ندوة نقاشية مع التجار والمسؤولين لتبادل الرأي وتوعيتهم بالمخاطر الأكيدة لهذه الألعاب، وأهمية تطبيق المواصفة القطرية الخاصة بها، خاصة في ضوء التذمر الذي عبر عنه عدد من التجار تجاه المواصفة التي اعتبروها صارمة وتفرض على كاهلهم تبعات لا قبل لهم بها، من قبيل إرفاق البضاعة بشهادة تنص على مطابقة اللعب لمتطلبات المواصفة القطرية، بحجة أن الشركات المصنعة لا تصدر مثل هذه الشهادات، كما يعتبرون أن فحصها في مختبرات دبي يعد مكلفاً لهم ويحملهم مصاريف إضافية باهظة.
وأوضح المدير العام لهيئة المواصفات والمقاييس أن الهيئة تلقت في الآونة الأخيرة عشرات الشكاوى والاتصالات من مواطنين ومقيمين حول خطورة هذه الألعاب وسبب تواجدها وعرضها بالسوق، كما استعرضت بعض الشكاوى جملة من المشاكل التي وقع فيها أولياء أمور جراء اقتناء هذه البضائع لأبنائهم، ومن ذلك حالة إصابة أحد الأطفال بطلقة من لعبة مسدس كادت تتلف عينه بعدما أطلقها أخوه.
وعرض الكواري خلال المؤتمر الصحافي نماذج لهذه الألعاب الخطرة، شملت مفرقعات مختلفة، وألعاباً على شكل صاروخ يتم تفجيره في الجو بعد إطلاقه بشعلة نارية، ومسدساً يتم حشوه برصاصات دقيقة تشكل خطورة على كل من تصيبه، إضافة إلى لعبة على شكل مصباح كهربائي تصيب كل من يحاول إضاءته بصعقة كهربائية تؤدي إلى شلل مؤقت في يده. وأضاف أنه عقب الوقوف على هذه الحالات، دعت الهيئة إلى اجتماع عاجل لكافة الهيئات المعنية وهي وزارة البلدية والتخطيط العمراني والهيئة العامة للجمارك والموانئ وغرفة تجارة وصناعة قطر، وإدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، خلص إلى التأكيد على خطورة هذه الألعاب على صحة وسلامة الأطفال، كما خرج المجتمعون بعدة قرارات تركز على القيام بجهود مكثفة لتوعية مختلف شرائح المجتمع لأخذ الحيطة والحذر.
وفي معرض جوابه على سؤال لــ«العرب» حول سبب عدم منع هذه الألعاب من دخول السوق أصلاً في ظل وجود مواصفة قياسية تحظر ذلك، أقر الكواري بأنه في ظل السوق المفتوحة يصعب ضبط وتفتيش كل اللعب التي تدخل إلى قطر، وعليه فإن المسؤولية المباشرة تقع على التاجر الذي يجب أن يعي مدى الخطورة التي يحملها إدخال هذه البضائع إلى الدولة على صحة أطفال الوطن، علاوة على خضوعه للمساءلة القانونية كما تقضي بذلك القوانين المعمول بها، حيث ينص القانون رقم 4 لسنة 1990 أن عقوبة مخالفة المواصفة القياسية القطرية تصل إلى غرامة 10 آلاف ريال قطري والسجن لمدة سنة، وفي حالة العود تضاعف العقوبة.
ولم يسبعد الكواري إمكانية تسرب هذه البضائع للسوق السوداء في ظل منعها في المحلات المعروفة، واعتبر ذلك مشكلة حقيقية وأشار إلى انتشار مثل هذه الألعاب الخطرة في البقالات داخل الأحياء الشعبية، وشدد على ضرورة توعية الآباء والأمهات وأولياء الأمور بالحرص على اقتناء اللعب الآمنة لأبنائهم حفاظاً على سلامتهم وأمنهم.
يذكر أن المواصفة القياسية القطرية التي بدأ العمل بها في مايو 1996 تنص من ضمن اشتراطات السلامة في ألعاب الأطفال على ضرورة عدم تسببها في أية أضرار صحية من حيث المواد المستعملة فيها، كالسوائل والغازات، كما تنص على ضرورة عزل الألعاب التي تعمل على جهد يزيد على جهد الأمان فائق الانخفاض كهربائياً (24 فولت) لحماية الطفل من التعرض لأي صدمات كهربائية، ولا يجوز أن يكون معدل طاقة حركة المقذوف من اللعب التي بها قاذفات أكثر من 0.5 جول عند إجراء الاختبار عليها، وأن تحتوي على تحذير واضح يبين المخاطر المحتملة التي يمكن أن تنجم عن استعمالها، وخاصة المخاطر على العين وغيرها من تعليمات الاستعمال التي يجب أن تكون مكتوبة وواضحة.