المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تطمينات" الحكومة تفشل في وقف نزيف خسائر بورصة الكويت



مغروور قطر
12-09-2008, 12:23 PM
المتعاملون يصبون جام غضبهم على المضاربين
"تطمينات" الحكومة تفشل في وقف نزيف خسائر بورصة الكويت


منحدرات مقصودة






الكويت - كونا

مع إسدال ستار ختام أسبوع التداولات في سوق الكويت للأوراق المالية، أمس الخميس 11-9-2008 لم تفلح التطمينات المنشورة في وسائل الإعلام حول ضخ هيئة الاستثمار أموالا في صناديق مدرجة في توقيف التباين النسبي في حركة الأداء بين المحافظ والصناديق الاستثمارية.

وعلى الرغم من نزيف النقاط التي أصابت البورصة فقد جاءت الدقيقة الأخيرة لتعدل المؤشر السعري من خسائره معوضا 179 نقطة، لكنها لم تستطع تخفيف المعاناة من الضغوط التي تعرض لها متداولو السوق الآجل الذي تفسخت عقود كثيرة منها لأسهم قيادية.

وصب المتعاملون جام غضبهم على المضاربين الذين يطلقون الشائعات بهدف تضليل المتعاملين في أسعار لم تكن مغرية، وتساءلوا عن مستويات المقاومة التي قد يواجهها المؤشر السعري لا سيما أن السوق تراجعت 6% خلال تداولات الأسبوع، وعلى نفس الطريق تسير الأسواق الخليجية في دوامة التراجعات.


منحدرات مقصودة

وقالوا في لقاءات مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن سيناريو التداولات في هذه المرحلة يمر بمنحدرات مقصودة لا تخدم إلا شريحة الكبار دون مراعاة لمصالح القاعدة العريضة، الأمر الذي يسبب الهلع بين أوساط المتعاملين وبخاصة الصغار منهم، وذكر المتعامل حمد العجيل أن حال السوق المتردية تعود إلى أسباب نفسية وأخرى فنية متعلقة بالاكتتابات والمضاربات، وكذلك حركات التصحيح التي طالت العديد من الأسهم خاصة القيادية، ومن ثم كان هناك ضغط على الأسهم الرخيصة والمتوسطة.

وأضاف أن السوق الكويتية ما زالت متأثرة ببعض التراجعات التي منيت بها الأسواق الخليجية؛ حيث إن الحال النفسية للمتعاملين الخليجيين تكاد تكون واحدة وتتأثر بمجريات الحركة في هذه الأسواق.

وقال المتعامل فهد البدر إن تماسك المؤشر السعري عند مستوى ما فوق 13000 نقطة يشير الى أن تداولات الأسبوع المقبل تعد مرحلة تأسيسية لحاجز المقاومة التي نتمنى أن يكسب المؤشر السعري على الأقل 500 نقطة خلال أيام التداولات حتى يتم تعويض خسائر الأسبوع الجاري.

وألقى باللوم على تأخير بعض المسؤولين مشروع هيئة سوق المال ما قد يوقع السوق في حيرة أكثر مما هو عليه؛ نظرا لغياب الرقابة على تعاملات بعض المحافظ والصناديق المتلاعبة، والتي تستفيد من هبوط السوق ودفع المتعاملين للتخلص من أسهمهم بأسعار رخيصة.

ودعا المتعامل محمد الخالدي إلى سن تشريعات تجرم الشائعات التي تطلقها جهات عدة لخدمة شركات من المفترض أن تكون صانعة للسوق، لكن لم تقم بهذا الدور لأسباب ذاتية.

وأعرب عن الأمل في أن تنتهي تداولات شهر سبتمبر/أيلول على تصحيح، ومن ثم ارتفاع حتى تكون تداولات الربع الثالث تعويضا عن الفترة الماضية التي سجلت فيها القطاعات القيادية خسائر أفقدتها مستوياتها القياسية السابقة.

يذكر أن البورصة الكويتية تضم 198 شركة بقيمة سوقية تصل إلى 64 مليار دينار (الدولار = 0.278 دينار)، وتعتبر ثاني أنشط أسواق المال في المنطقة، وتعتبرها الحكومة أحد أضلاع مشروع تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي.