عاشق الشهادة
13-09-2008, 07:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول أحدهم.....
الإيمان قوة عاصمة عن الدنيا دافعة إلى المكرمات ومن ثم فإن الله عندما يدعو عباده إلى خير أو ينفرهم من شريجعل ذلك مقتضى الإيمان المستقر فى قلوبهم. وما أكثر ما يقول فى كتابه قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا ) ثم يذكر بعدُمايُكلفهم به قال الله تعالى(اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) مثلا.. وقد وضح صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم أن الإيمان القوى يلد الخلق القوى حتما وأن انهيار الأخلاق مرده إلى ضعف الإيمان أو فقدانه بحسب تفاقم الشر أو تفاهته.. فالرجل الصفيق الوجه المعوج السلوك الذى يقترف الرذائل غير آبه لأحد يقول رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم فى وصف حاله(الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر). والرجل الذى ينكب جيرانه ويرميهم بالسوء يحكم الدين عليه حكما قاسيا فيقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (والله لايؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله قال : الذى لا يأمن جاره بوائقه) وتجدالرسول صلى الله عليه وسلم عندما
يعلم أتباعه الإعراض عن اللغو ومجانبة الثرثرة والهذر يقول(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ). وهكذا يمضى فى غرس الفضائل وتعهدها حتى تؤتى ثمارها معتمدا على صدق الإيمان وكماله.. على أن بعض المنتسبين إلىالدين قد يستسهلون أداء العبادات المطلوبة ويظهرون فى المجتمع العام بالحرص على إقامتهاوهم فىالوقت نفسه يرتكبون أعمالا يأباها الخلق الكريم والإيمان الحق.. إن نبى الإسلام توعدهؤلاء الخالطين وحذر أمته منهم. ذلك أن التقليد فى أشكال العبادات يستطيعه من لم يُشرب رُوحها أو يرتفع لمستواها.ربما قدر الطفل على محاكاة أفعال الصلاة وترديد كلماتها.. ربما تمكن الممثل من إظهار الخضوع
وتصنع أهم المناسك.. كن هذا وذاك لا يغنيان شيئا عن سلامة اليقين ونبالة المقصد. والحكم على مقدار الفضل وروعة السلوك يرجع إلى مسار لا يخطئ وهو الخلق العالى وفى هذا ورد عن النبى أن رجلا قال له: (يا رسول الله إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذى جيرانها بلسانها. فقال: “هى فى النار”. ثم قال: يا رسول الله فلانة تذكر من قلة صلاتها وصيامها وأنها تتصدق “بالأثوار من الأقط “ بالقطع من العجين ولا تؤذى جيرانها. قال: “هى فى الجنة)...فى هذه الإجابة تقدير لقيمة الخلق العالى وفيها كذلك تنويه بأن الصدقة عبادة اجتماعية يتعدى نفعها إلى الغير ولذلك لم يفترض التقلل منها كما افترض التقلل من الصلاة والصيام وهى عبادات شخصية فى ظاهرها. إن رسول الإسلام لم يكتف بإجابة على سؤال عارض فى الإبانةعن ارتباط الخلق بالإيمان الحق وارتباطه بالعبادة الصحيحة وجعله أساس الصلاح فى الدنياوالنجاة فى الأخرى... إن أمر الخلق أهم من ذلك ولابد من إرشاد متصل ونصائح متتابعة ليرسخ فى الأفئدة والأفكار أن الإيمان والصلاح والأخلاق عناصر متلازمة متماسكة لا يستطيع أحد تمزيق عراها. لقد سأل أصحابه يوما (أتدرون من المفلس؟! قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع
فقال: المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتى وقد شتم هذاوقذف هذا وأكل مال هذاوسفك دم هذا وضرب هذا فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار).ذلك هو المفلس : إنه كتاجر يملك فى محله بضائع بألف وعليه ديون قدرها ألفان كيف يُعد هذاالمسكين غنيا؟ والمتدين الذى يباشر بعض العبادات ويبقى بعدها بادى الشر كالح الوجه قريب العدوان كيف يحسب امرءا تقيا وقد روى أن النبى ضرب لهذه الحالات مثلا قريبا. قال(الخلق الحسن يُذيب الخطايا كما يُذيب الماء الجليد والخلق السوء يُفسد العقل كما يُفسد الخل العسل). فإذا نمت الرذائل فى النفس وفشا ضررهاوتفاقم خطرها انسلخ المرء من دينه كماينسلخ العريان من ثيابه وأصبح ادعاؤه للإيمان زورا فما قيمة دين بلا خلق؟!! وما معنى الإفسادمع الانتساب لله؟!! وتقريرا لهذه المبادئ الواضحة فى صلة الإيمان بالخلق القويم يقول النبى الكريم: “ ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إنى مسلم : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان “. وقال فى رواية أخرى (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم “!.) وقال كذلك( أربع من كن فيه كان منافقا خالصاومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها( إذا أؤتمن خان وإذاحدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر).........
والله من وراءالقصد...........
يقول أحدهم.....
الإيمان قوة عاصمة عن الدنيا دافعة إلى المكرمات ومن ثم فإن الله عندما يدعو عباده إلى خير أو ينفرهم من شريجعل ذلك مقتضى الإيمان المستقر فى قلوبهم. وما أكثر ما يقول فى كتابه قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا ) ثم يذكر بعدُمايُكلفهم به قال الله تعالى(اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) مثلا.. وقد وضح صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم أن الإيمان القوى يلد الخلق القوى حتما وأن انهيار الأخلاق مرده إلى ضعف الإيمان أو فقدانه بحسب تفاقم الشر أو تفاهته.. فالرجل الصفيق الوجه المعوج السلوك الذى يقترف الرذائل غير آبه لأحد يقول رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم فى وصف حاله(الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر). والرجل الذى ينكب جيرانه ويرميهم بالسوء يحكم الدين عليه حكما قاسيا فيقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (والله لايؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله قال : الذى لا يأمن جاره بوائقه) وتجدالرسول صلى الله عليه وسلم عندما
يعلم أتباعه الإعراض عن اللغو ومجانبة الثرثرة والهذر يقول(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ). وهكذا يمضى فى غرس الفضائل وتعهدها حتى تؤتى ثمارها معتمدا على صدق الإيمان وكماله.. على أن بعض المنتسبين إلىالدين قد يستسهلون أداء العبادات المطلوبة ويظهرون فى المجتمع العام بالحرص على إقامتهاوهم فىالوقت نفسه يرتكبون أعمالا يأباها الخلق الكريم والإيمان الحق.. إن نبى الإسلام توعدهؤلاء الخالطين وحذر أمته منهم. ذلك أن التقليد فى أشكال العبادات يستطيعه من لم يُشرب رُوحها أو يرتفع لمستواها.ربما قدر الطفل على محاكاة أفعال الصلاة وترديد كلماتها.. ربما تمكن الممثل من إظهار الخضوع
وتصنع أهم المناسك.. كن هذا وذاك لا يغنيان شيئا عن سلامة اليقين ونبالة المقصد. والحكم على مقدار الفضل وروعة السلوك يرجع إلى مسار لا يخطئ وهو الخلق العالى وفى هذا ورد عن النبى أن رجلا قال له: (يا رسول الله إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذى جيرانها بلسانها. فقال: “هى فى النار”. ثم قال: يا رسول الله فلانة تذكر من قلة صلاتها وصيامها وأنها تتصدق “بالأثوار من الأقط “ بالقطع من العجين ولا تؤذى جيرانها. قال: “هى فى الجنة)...فى هذه الإجابة تقدير لقيمة الخلق العالى وفيها كذلك تنويه بأن الصدقة عبادة اجتماعية يتعدى نفعها إلى الغير ولذلك لم يفترض التقلل منها كما افترض التقلل من الصلاة والصيام وهى عبادات شخصية فى ظاهرها. إن رسول الإسلام لم يكتف بإجابة على سؤال عارض فى الإبانةعن ارتباط الخلق بالإيمان الحق وارتباطه بالعبادة الصحيحة وجعله أساس الصلاح فى الدنياوالنجاة فى الأخرى... إن أمر الخلق أهم من ذلك ولابد من إرشاد متصل ونصائح متتابعة ليرسخ فى الأفئدة والأفكار أن الإيمان والصلاح والأخلاق عناصر متلازمة متماسكة لا يستطيع أحد تمزيق عراها. لقد سأل أصحابه يوما (أتدرون من المفلس؟! قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع
فقال: المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتى وقد شتم هذاوقذف هذا وأكل مال هذاوسفك دم هذا وضرب هذا فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار).ذلك هو المفلس : إنه كتاجر يملك فى محله بضائع بألف وعليه ديون قدرها ألفان كيف يُعد هذاالمسكين غنيا؟ والمتدين الذى يباشر بعض العبادات ويبقى بعدها بادى الشر كالح الوجه قريب العدوان كيف يحسب امرءا تقيا وقد روى أن النبى ضرب لهذه الحالات مثلا قريبا. قال(الخلق الحسن يُذيب الخطايا كما يُذيب الماء الجليد والخلق السوء يُفسد العقل كما يُفسد الخل العسل). فإذا نمت الرذائل فى النفس وفشا ضررهاوتفاقم خطرها انسلخ المرء من دينه كماينسلخ العريان من ثيابه وأصبح ادعاؤه للإيمان زورا فما قيمة دين بلا خلق؟!! وما معنى الإفسادمع الانتساب لله؟!! وتقريرا لهذه المبادئ الواضحة فى صلة الإيمان بالخلق القويم يقول النبى الكريم: “ ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إنى مسلم : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان “. وقال فى رواية أخرى (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم “!.) وقال كذلك( أربع من كن فيه كان منافقا خالصاومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها( إذا أؤتمن خان وإذاحدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر).........
والله من وراءالقصد...........