مغروور قطر
13-09-2008, 04:35 PM
100 مليار محفظة "مزايا" الاستثمارية نصفها في دبي
الخليج 13/09/2008
أوضح المهندس خالد اسبيته نائب رئيس مجلس إدارة شركة “مزايا” القابضة أن المشهد العام للسوق العقاري في دبي في السنوات الخمس المقبلة، كما تراه المزايا سينمو بالوتيرة نفسها التي شهدها في الفترات السابقة مع الاحتفاظ بمعدلات الربحية نفسها، أما في السنوات الخمس التي تليها سنرى تحولا مغايرا في السوق وذلك بتوجه المستثمرين إلى آلية الاستثمار بالاعتماد على مبدأ (Yield Income)، الذي سيستحوذ على الحصة الأكبر من الاستثمارات طويلة الأمد بعوائد استثمارية تتراوح بين 8 و10%، وهذا المعدل يعتبر ممتازا مقارنة مع ما تحققه الأسواق العقارية على مستوى دول العالم الذي يتراوح بين 2 و3% فقط، ونؤكد تفاؤلنا وثقتنا على قدرة سوق دبي بالاستحواذ على الحصة الأكبر بين الأسواق من حيث الاستثمارات والمستثمرين خلال السنوات العشر القادمة على أقل تقدير، والتي ستشهد الانتهاء من عدد كبير من المشاريع ودخول عدد كبير من الوحدات السكنية والتجارية، ولينتقل السوق إلى مرحلة الاستقرار والنضوج الحقيقي .
على صعيد أسعار العقارات في سوق دبي، فإنها ستستمر بالتذبذب على المدى القصير، لتنتقل إلى مرحلة الاستقرار والثبات على المدى المتوسط التي سيواكبها دخول الصناديق والمحافظ الاستثمارية الراغبة بالعمل بناء على قاعدة ال(Yield Income)، ونحن في “مزايا” قمنا بالفعل بتأسيس صندوقين استثماريين للعمل والاستثمار بناء على هذا النظام المتعارف عليه عالميا .
وحول منظومة التشريعات والقوانين التي استصدرتها الجهات القائمة على مراقبة العمل العقاري بدبي، قال اسبيته إن هذه الجهات تستحق أعلى درجات الإعجاب والتقدير للأسلوب الذي تعتمده في سن الضوابط والتنظيمات والتي تجسد حاجة ماسة وفعلية .
أما الرسوم التي تفرضها الدائرة ومؤسسة التنظيم العقاري في دبي فهي لا تزال ضمن حدود المعقول غير المبالغ فيه، أما في حال رأت هذه الجهات وضع رسوم تصاعدية فلا أرى ما يمنع ذلك ونحن من طرفنا مستعدون لتلبية ذلك، لأن مستقبل دبي والمحافظة على جماليتها هو مطلب مفروض على المطورين والعاملين في السوق المحلي للمدينة .
وأشار إلى أن عدد المطورين العقاريين بات كبيراً جداً في السوق المحلي بدبي، ورأى انه جاء الوقت لوضع شروط وضوابط أكثر للحد من تكاثر المطورين الصغار والصغار جدا الذين لا يملكون الخبرة وبعد النظر، ومن الطرق المقترحة لذلك -على سبيل المثال لا الحصر- تحديد رأسمال الشركات التي ترغب الدخول في صلب العمل العقاري، بالإضافة إلى وضع قائمة ضوابط لدخول المطورين .
وتثني المزايا على الجهود التي بذلتها وتبذلها دائرة الأراضي والأملاك ومؤسسة التنظيم العقاري “ريرا”، التي رسخت معنى الثقة والطمأنينة في نفوس المستثمرين، حيث لاحظنا من خلال الوقائع والأرقام المثبتة النتائج لدينا، قفزة كبيرة بحجم المستثمرين وقيم استثماراتهم ممن شاركونا نجاحات المزايا وفتحوا لدينا محافظ خاصة بعد صدور منظومة القوانين والتشريعات التي صدرت مؤخراً بعد تأسيس مؤسسة التنظيم العقاري .
وأوضح أن الطفرة العقارية التي شهدتها الإمارات بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام إنما ألقت بثمارها على الكثير من الشركات العقارية وكانت المزايا أحد المقتنصين للفرص الاستثمارية الواعدة فيها، مضيفا أن الشركة تطمح الى أن تحقق هذا النجاح في خطواتها القادمة في كل من قطر والسعودية . وقال: “إن لدى المزايا سلة كبيرة من المشاريع العقارية التي تقوم بدراستها حاليا والتي سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل . كما أن السوق على مستوى المنطقة بحسب أبحاثنا وتقاريرنا بدأ بالتحول إلى الاستثمار المتوسط والطويل الأمد في الوقت الذي لا يزال فيه العائد الاستثماري في الخليج يتفوق على المعدلات العالمية .
وعلى مستوى سوق دبي على وجه التحديد، فإن للمزايا ثقة كبيرة في السوق، حيث نعد من أوائل الشركات التي مارست عملها ونشاطها في دبي، وهذه الثقة تتمتع بصفتها الطويلة الأمد من حيث متوسط دخل العقارات المتوقعة بدبي .
ومن أهم الأمور التي عززت الثقة بالسوق -حسب اسبيته- هي الجهود التي تقوم بها الجهات القائمة على القطاع العقاري متمثلة بدائرة الأراضي والأملاك ومؤسسة التنظيم العقاري “ريرا” من قوانين وتشريعات إلى تلك الإجراءات التي ساهمت بفعالية بتنظيم وضبط السوق والعاملين فيه .
إن هذه التوجهات التي عمدت “ريرا” إلى تطويرها وتقنينها والتي شملت كبار المطورين ستدعم السوق بشكل كبير وان حدث أي بطء في الاستثمار والتطوير العقاري على المدى القصير، إلا أنه سيتحول على المدى المتوسط والطويل إلى أكثر جاذبية للاستثمار وسيشهد مرحلة حقبة عقارية جديدة وأكثر نضوجا .
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، أن هذه التطورات كان لها الأثر الايجابي على السوق بشكل عام وعلى “مزايا” بشكل خاص والتي تملك أكثر من 100 صندوق ومحفظة عقارية والتي تأخذ من الاستثمار المتوسط والطويل المدى سياسة عمل ثابتة لها، وتبلغ مدة الاستثمار في هذه الصناديق والمحافظ 5 سنوات وتجدد لخمس أخرى .
كما حققت المزايا في الفترة القليلة الماضية العديد من النجاحات تمثلت في استقطاب أكثر من 100 مستثمر جديد في شتى المحافظ والصناديق التي تديرها الشركة وتبلغ استثمارات هؤلاء المستثمرين الجدد نحو 15 مليار درهم .
وأشار اسبيته إلى أن قيمة الاستثمارات الإجمالية ل”مزايا” تبلغ أكثر من 50 مليار درهم على صعيد سوق إمارة دبي على وجه الخصوص، الأمر الذي إن دل فهو يدل على ثقتنا البالغة بهذا السوق الحيوي والنشط، وذلك لما تشكله هذه القيمة من أصل المحفظة الاستثمارية الإجمالية ل”مزايا” والبالغة نسبتها 50%، حيث نعتبره واحدا من أهم الأسواق وأفضلها، حيث يبلغ حجم الاستثمارات الحالية للمزايا على صعيد جميع الدول المتواجدة فيها أكثر من 100 مليار درهم، مع التأكيد على جاهزيتنا على المدى البعيد من خلال تحقيق عوائد دخل جيدة جدا .
وحول تجربة ال”مزايا” في إنجاح صفقة بيع مشروع “سكاي جاردنز”، أول مشروع سكني فاخر ضمن مركز دبي المالي العالمي، أوضح اسبيته أن هذه الصفقة عززت الثقة بالشركة، وأن سوء الفهم الذي حصل مع الطرف المشتري، “أملاك”، لم يرتبط بقيام “مزايا” بإعادة النظر بسعر البيع المتفق عليه، الذي لاقى تأييدا كاملا وإجماعا من قبل مجلس الإدارة الذي وافق على سعر البيع نفسه، ونؤكد أن الخبرة العالية والحرفية الخبيرة للكوادر المؤهلة في شركة “أملاك” ساهمت بشكل كبير في نجاح صفقة “سكاي جاردنز” . حيث إن السبب الرئيسي في تأخر إتمام صفقة البيع ظهور سوء فهم آخر مع إدارة مركز دبي المالي العالمي، الذي تعلق بقيمة الرسوم المتعلقة بالمساحات الإضافية وكيفية دفعها، وكان للجهود التي بذلها المركز دور فاعل في الخروج بهذه الصفقة إلى حيز الأمان ومن ثم إتمامها بناء على ما تم الاتفاق والتعاقد عليه .
وأشار أن “مزايا” بدأت سريعا في مواكبة التطورات التي يشهدها السوق العقاري بدبي على مستوى البيئة التشريعية وما رافقها من تحولات ايجابية تتمثل بالنضوج سواء من حيث التوجهات والأهداف الاستثمارية، فباتت الشركة أكثر اهتماما بالاحتفاظ بعدد من الأصول على شكل مشاريع عقارية متنوعة تشكل قاعدة قوية لتطلعات ال”مزايا” .
وبدأت المزايا تفضل الانتهاء من تنفيذ مشاريعها قبل الشروع في بيعها ضمن خطة التحول الاستراتيجي التي ستتبعها الشركة في تطبيق مفهوم الاستثمار المتوسط والطويل المدى مع الإشارة إلى أن ليس كل المشاريع تنطبق عليها هذه الاستراتيجية .
كما ستركز الشركة في دبي مستقبلا على السعي لجذب الاستثمارات بأدوات مختلفة وصناديق استثمارية والتوجه لعقد التحالفات الاستثمارية، ونرى هذا المستقبل في إدارة المحافظ الاستثمارية والصناديق العقارية الموجهة لدعم العقار للاستثمار متوسط وطويل المدى .
ونسعى حاليا لإدارة أكثر من 3 صناديق ستؤسس قريبا في دبي، وسيشهد العام القادم تأسيس 10 صناديق الموجهة للدخل المتوسط والبعيد الأمد، مع محاولة الابتعاد عن المضاربات السريعة، كما سنستمر في إعداد التقارير وتحليل الأسواق ودراستها على صعيد جميع أنحاء الوطن العربي، وأرى ل”مزايا” تواجدا في جميع أنحاء الوطن العربي وبصفة أكبر في دبي التي تشكل مركزاً عالمياً مرموقاً .
وقمنا بالتعاون مع بيت الاستثمار العالمي “جلوبل”، بتأسيس ثلاث شركات استثمارية في دبي برأسمال إجمالي يصل إلى ملياري درهم، إحداها شركة موجهة للاستثمار في واجهة دبي البحرية تحمل اسم “شركة الواجهة المائية” برأسمال 50 مليون دينار كويتي، وهي شركة كويتية مساهمة تعمل وفقا للشريعة الإسلامية، وستقوم ال”مزايا” القابضة بإدارة عمليات الشركة .
وتخطط الشركة الجديدة للبدء بعملياتها الاستثمارية من خلال مشروع سكني ذي موقع متميز مكون من أربعة أبراج تطل بشكل مباشر على واجهة مائية في منطقة مدينة العرب والخاصة بمشروع واجهة دبي المائية، ويتوقع أن ترتفع تكلفة المشروع إلى 175 مليون دينار كويتي، ويوفر عوائد ربحية تصل نسبتها الى 25% خلال السنوات الخمس المقبلة .
كما تتملك ال”مزايا” شركة مرخصة ومعتمدة من قبل مركز دبي المالي العالمي DIFC، تحمل اسم “مزايا انفستمنت”، سوف تتخصص بتأسيس المحافظ الاستثمارية المدعومة بالعقار .
وحول توسعات الشركات على صعيد المنطقة، قال نائب رئيس مجلس إدارة “مزايا”: “عمدت الشركة لتأكيد خطواتها قدما نحو التوسع على صعيد المنطقة بتأسيس شركة “مزايا السعودية” برأسمال 5 .2 مليار ريال سعودي، وذلك بالشراكة مع عدد من المستثمرين، حصة “مزايا” أكثر من 30% من رأسمال الشركة، في حين استحوذت شركة إماراتية على 20% من رأس المال، ونتفاوض حاليا مع العضو المنتدب الذي سيتولى إدارة الشركة” . وأضاف اسبيته:” يعتبر سوق السعودية سوقا ضخما ذا متطلبات كبيرة، ونتطلع لمشاريع كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة” .
وفي ما يتعلق بنوعية المستثمرين الذين تتولى ال”مزايا” إدارة استثماراتهم ومحافظهم، قال: “إن معظم الملاك في ال”مزايا” يندرجون ضمن مؤسسات وشركات استثمارية ومن ثم أفراد من جميع دول الخليج” .
وتعد المزايا شركة مساهمة عامة مدرجة في كل من سوقي دبي والكويت الماليين، إلا أن حجم التداول على سهم الشركة في سوق دبي ضعيف نوعا ما، الأمر الذي دفعنا إلى التفكير ودراسة كيفية توفير الأدوات الملائمة لدعم أرقام التداول الحالية في السنوات القادمة .
وأكد اسبيته أنه لا وجود لأي توجهات لزيادة رأسمال الشركة في الوقت الراهن، إلا في حال رأت الجمعية العمومية للشركة ضرورة لذلك بما يخدم المصلحة العامة للشركة . في الوقت الذي تتكلم فيه الخطة الخمسية للشركة عن تحقيق نمو في الأرباح السنوية بنسبة 100% في نهاية السنة المالية الحالية، وذلك نتيجة النتائج التي حققناها والمتمثلة في الاستحواذات التي قمنا به في سوق الكويت، إضافة إلى الأرباح على صعيد الأعمال المختلفة في الأسواق التي تتواجد فيها ال”مزايا” .
وقال: “لقد رأينا قفزة بحجم المستثمرين الذي توجهوا إلى الاستثمار في المحافظ والصناديق العقارية بعد القوانين والتشريعات التي أصدرتها الجهات الرقابية والمشرفة على السوق العقاري بدبي، ونحن في مزايا نسعى إلى تحقيق عوائد استثمارية مرتفعة من خلال الصناديق والمحافظ التي تديرها” .
ويبلغ عدد المستثمرين الذين تدير “مزايا” محافظهم نحو 400 مستثمر، ومن هنا نؤكد على أهمية المحافظة على هذه الفئة من خلال توفير الركائز الأساسية لتشجيعهم وتعزيز ثقتهم بالبيئة الاستثمارية، إلى جانب توفير المعلومات الضرورية لهم والتي تخدم تطلعاتهم وتوجهاتهم الاستثمارية سواء على الصعيد الآني أو المستقبلي، وفي هذا الشأن نجحت دبي في خلق جميع القوى والركائز التي دفعت قدما وبخطى ثابتة كل الطموحات التي عقدها أطراف العملية الاستثمارية الذين وثقوا وأحسنوا الظن بالصيغة التي خطتها الجهات القائمة على تنظيم وضبط السوق العقاري في ظل توجيهات وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
وتهدف الصناديق والمحافظ العقارية التي تديرها “مزايا” إلى تحقيق هامش ربحي ثابت لشركائنا لا تقل نسبته عن 15%، وبالفعل عززنا ثقتهم بسياستنا واستراتيجيتنا الاستثمارية بالوصول إلى هذه النسبة التي يمكن قياسها بعد فترة زمنية تقدر بخمس سنوات وتجدد لمثلها .
أما على صعيد المشاريع المستقبلية، فستركز الشركة على تنفيذ المشاريع المعلنة ضمن الأراضي المملوكة لها في مشروعي “داون تاون جبل علي” و”واجهة دبي البحرية”، حيث تملك المزايا عددا كبيرا من الأراضي التي سيشيد عليها مشاريع مختلفة من حيث الحجم والمضمون، ونقوم الآن بدراسة طبيعة هذه المشاريع مع جهات عالمية ونضع لها الأدوات الاستثمارية المختلفة .
كما لدينا بعض التوجهات الاستثمارية والمشاريع في إمارة أبوظبي ونسعى إلى زيادتها في الفترة المقبلة، في الوقت الذي ندرس فيه بعض الفرص في الإمارات الشمالية عندها سيكون لنا بعض التساؤلات حول الركائز الاستثمارية المتاحة فيها، مع العلم أن متوسط عمر أي استثمار عقاري لا يقل عن خمس سنوات، ومن يرغب الدخول في العمل العقاري يجب أن يملك نظرة مستقبلية يتراوح عمرها الزمني بين 5 و10 سنوات، وهي الفترة التي المطلوبة للتغلب على أي عائق قد يقف في وجه التطلعات وتوفير البنية التحتية .
\وعلى صعيد القطاع التجاري، استشعرت ال”مزايا” تنامي معدلات الطلب على المساحات المكتبية والتجارية على مستوى السوق العقاري بدبي، فقامت بالاستحواذ على عدد من القسائم التجارية بهدف المساهمة في خدمة هذا القطاع، لتتولى تنفيذ عدد من المشاريع التي ستلبي من خلالها جزءا من معدلات الطلب في ظل النقص الحاد الذي يشهده السوق .
ومن المشاريع التي تنصب في هذا المجال، ستنفذ الشركة مشروعاً تجارياً بارتفاع 28 طابقاً على شارع الشيخ زايد ضمن مشروع “داون تاون جبل علي” على القسيمة رقم ،38 ومن المشاريع التجارية الأخرى، مشروع برج بارتفاع 60 طابقا بمساحة بناء تصل إلى 630 ألف قدم مربعة، يقع هو الآخر على شارع الشيخ زايد ويحمل اسم “برج مزايا”، والذي سيشكل إحدى العلامات الفارقة في قطاع المساحات التجارية، كونه يقع في قلب دبي بالقرب من مركز دبي المالي العالمي ومنطقة برج دبي، ويتوقع البدء بالأعمال الإنشائية في المشروع قريبا بعد الحصول على الموافقات النهائية من قبل الجهات المعنية، ومن المفترض أن يتم الانتهاء منه بالكامل في ديسمبر 2010 .
كما تجري الأعمال الإنشائية على قدم وساق في مشروع “مزايا بيزنس أفنيو” الذي يتألف من ثلاثة أبراج بارتفاع 45 طابقا .
وفي القطاع السكني الذي لا يقل شأنا من حيث تنامي معدلات الطلب في السوق الحلي للإمارة، أعلنت ال”مزايا” عن تحقيق نجاح باهر في مشروع “كيوبوينت” للإسكان المتوسط، حيث بلغت نسبة المبيعات في المرحلة الأولى منه نحو 95%، في الوقت الذي يجري الاستعداد لطرح المرحلة الثانية . وفي ضوء هذا النجاح قامت الشركة بزيادة استثمارها في هذا المشروع ليرتفع رصيدها إلى 50 قسيمة تبلغ تكلفتها 650 مليون دولار (نحو 4 .2 مليار درهم) .
وعلى صعيد مشاريع الشركة في الكويت، فهي تتولى تطوير عشرة مشاريع حيوية تتنوع بين القطاع التجاري والسكني بالإضافة إلى القطاع الصناعي، وعلى رأس هذه المشاريع، مشروع “نيرة” وهو فكرة مبتكرة لمشروع ضخم لتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري كخطوة أولى لجذب التجارة المحلية والعالمية، ومشروع “يمَار” سيتم تطويره على شاكلة قرية تراثية لتعيد أمجاد الماضي وتؤكد مكانة الدولة كمقر للثقافات والعادات والتقاليد التراثية .
وفي الشأن الصناعي تطور ال”مزايا” مشروعا يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويحمل اسم “سفن زونز”، وهو يعنى بتسويق مواد البناء ويقع في منطقة الشويخ الصناعية، يضم بين أقسامه السبع كل ما تحتاجه العملية الإنشائية من حيث مواد البناء، ومواد التشطيبات، الأجهزة الكهربائية، المفروشات، وغيرها مما يمكن إيجاده تحت سقف واحد، والجدير بالذكر أنه تم تسجيله كعلامة تجارية استعدادا للانطلاق به إلى الأسواق العربية .
الخليج 13/09/2008
أوضح المهندس خالد اسبيته نائب رئيس مجلس إدارة شركة “مزايا” القابضة أن المشهد العام للسوق العقاري في دبي في السنوات الخمس المقبلة، كما تراه المزايا سينمو بالوتيرة نفسها التي شهدها في الفترات السابقة مع الاحتفاظ بمعدلات الربحية نفسها، أما في السنوات الخمس التي تليها سنرى تحولا مغايرا في السوق وذلك بتوجه المستثمرين إلى آلية الاستثمار بالاعتماد على مبدأ (Yield Income)، الذي سيستحوذ على الحصة الأكبر من الاستثمارات طويلة الأمد بعوائد استثمارية تتراوح بين 8 و10%، وهذا المعدل يعتبر ممتازا مقارنة مع ما تحققه الأسواق العقارية على مستوى دول العالم الذي يتراوح بين 2 و3% فقط، ونؤكد تفاؤلنا وثقتنا على قدرة سوق دبي بالاستحواذ على الحصة الأكبر بين الأسواق من حيث الاستثمارات والمستثمرين خلال السنوات العشر القادمة على أقل تقدير، والتي ستشهد الانتهاء من عدد كبير من المشاريع ودخول عدد كبير من الوحدات السكنية والتجارية، ولينتقل السوق إلى مرحلة الاستقرار والنضوج الحقيقي .
على صعيد أسعار العقارات في سوق دبي، فإنها ستستمر بالتذبذب على المدى القصير، لتنتقل إلى مرحلة الاستقرار والثبات على المدى المتوسط التي سيواكبها دخول الصناديق والمحافظ الاستثمارية الراغبة بالعمل بناء على قاعدة ال(Yield Income)، ونحن في “مزايا” قمنا بالفعل بتأسيس صندوقين استثماريين للعمل والاستثمار بناء على هذا النظام المتعارف عليه عالميا .
وحول منظومة التشريعات والقوانين التي استصدرتها الجهات القائمة على مراقبة العمل العقاري بدبي، قال اسبيته إن هذه الجهات تستحق أعلى درجات الإعجاب والتقدير للأسلوب الذي تعتمده في سن الضوابط والتنظيمات والتي تجسد حاجة ماسة وفعلية .
أما الرسوم التي تفرضها الدائرة ومؤسسة التنظيم العقاري في دبي فهي لا تزال ضمن حدود المعقول غير المبالغ فيه، أما في حال رأت هذه الجهات وضع رسوم تصاعدية فلا أرى ما يمنع ذلك ونحن من طرفنا مستعدون لتلبية ذلك، لأن مستقبل دبي والمحافظة على جماليتها هو مطلب مفروض على المطورين والعاملين في السوق المحلي للمدينة .
وأشار إلى أن عدد المطورين العقاريين بات كبيراً جداً في السوق المحلي بدبي، ورأى انه جاء الوقت لوضع شروط وضوابط أكثر للحد من تكاثر المطورين الصغار والصغار جدا الذين لا يملكون الخبرة وبعد النظر، ومن الطرق المقترحة لذلك -على سبيل المثال لا الحصر- تحديد رأسمال الشركات التي ترغب الدخول في صلب العمل العقاري، بالإضافة إلى وضع قائمة ضوابط لدخول المطورين .
وتثني المزايا على الجهود التي بذلتها وتبذلها دائرة الأراضي والأملاك ومؤسسة التنظيم العقاري “ريرا”، التي رسخت معنى الثقة والطمأنينة في نفوس المستثمرين، حيث لاحظنا من خلال الوقائع والأرقام المثبتة النتائج لدينا، قفزة كبيرة بحجم المستثمرين وقيم استثماراتهم ممن شاركونا نجاحات المزايا وفتحوا لدينا محافظ خاصة بعد صدور منظومة القوانين والتشريعات التي صدرت مؤخراً بعد تأسيس مؤسسة التنظيم العقاري .
وأوضح أن الطفرة العقارية التي شهدتها الإمارات بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام إنما ألقت بثمارها على الكثير من الشركات العقارية وكانت المزايا أحد المقتنصين للفرص الاستثمارية الواعدة فيها، مضيفا أن الشركة تطمح الى أن تحقق هذا النجاح في خطواتها القادمة في كل من قطر والسعودية . وقال: “إن لدى المزايا سلة كبيرة من المشاريع العقارية التي تقوم بدراستها حاليا والتي سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل . كما أن السوق على مستوى المنطقة بحسب أبحاثنا وتقاريرنا بدأ بالتحول إلى الاستثمار المتوسط والطويل الأمد في الوقت الذي لا يزال فيه العائد الاستثماري في الخليج يتفوق على المعدلات العالمية .
وعلى مستوى سوق دبي على وجه التحديد، فإن للمزايا ثقة كبيرة في السوق، حيث نعد من أوائل الشركات التي مارست عملها ونشاطها في دبي، وهذه الثقة تتمتع بصفتها الطويلة الأمد من حيث متوسط دخل العقارات المتوقعة بدبي .
ومن أهم الأمور التي عززت الثقة بالسوق -حسب اسبيته- هي الجهود التي تقوم بها الجهات القائمة على القطاع العقاري متمثلة بدائرة الأراضي والأملاك ومؤسسة التنظيم العقاري “ريرا” من قوانين وتشريعات إلى تلك الإجراءات التي ساهمت بفعالية بتنظيم وضبط السوق والعاملين فيه .
إن هذه التوجهات التي عمدت “ريرا” إلى تطويرها وتقنينها والتي شملت كبار المطورين ستدعم السوق بشكل كبير وان حدث أي بطء في الاستثمار والتطوير العقاري على المدى القصير، إلا أنه سيتحول على المدى المتوسط والطويل إلى أكثر جاذبية للاستثمار وسيشهد مرحلة حقبة عقارية جديدة وأكثر نضوجا .
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، أن هذه التطورات كان لها الأثر الايجابي على السوق بشكل عام وعلى “مزايا” بشكل خاص والتي تملك أكثر من 100 صندوق ومحفظة عقارية والتي تأخذ من الاستثمار المتوسط والطويل المدى سياسة عمل ثابتة لها، وتبلغ مدة الاستثمار في هذه الصناديق والمحافظ 5 سنوات وتجدد لخمس أخرى .
كما حققت المزايا في الفترة القليلة الماضية العديد من النجاحات تمثلت في استقطاب أكثر من 100 مستثمر جديد في شتى المحافظ والصناديق التي تديرها الشركة وتبلغ استثمارات هؤلاء المستثمرين الجدد نحو 15 مليار درهم .
وأشار اسبيته إلى أن قيمة الاستثمارات الإجمالية ل”مزايا” تبلغ أكثر من 50 مليار درهم على صعيد سوق إمارة دبي على وجه الخصوص، الأمر الذي إن دل فهو يدل على ثقتنا البالغة بهذا السوق الحيوي والنشط، وذلك لما تشكله هذه القيمة من أصل المحفظة الاستثمارية الإجمالية ل”مزايا” والبالغة نسبتها 50%، حيث نعتبره واحدا من أهم الأسواق وأفضلها، حيث يبلغ حجم الاستثمارات الحالية للمزايا على صعيد جميع الدول المتواجدة فيها أكثر من 100 مليار درهم، مع التأكيد على جاهزيتنا على المدى البعيد من خلال تحقيق عوائد دخل جيدة جدا .
وحول تجربة ال”مزايا” في إنجاح صفقة بيع مشروع “سكاي جاردنز”، أول مشروع سكني فاخر ضمن مركز دبي المالي العالمي، أوضح اسبيته أن هذه الصفقة عززت الثقة بالشركة، وأن سوء الفهم الذي حصل مع الطرف المشتري، “أملاك”، لم يرتبط بقيام “مزايا” بإعادة النظر بسعر البيع المتفق عليه، الذي لاقى تأييدا كاملا وإجماعا من قبل مجلس الإدارة الذي وافق على سعر البيع نفسه، ونؤكد أن الخبرة العالية والحرفية الخبيرة للكوادر المؤهلة في شركة “أملاك” ساهمت بشكل كبير في نجاح صفقة “سكاي جاردنز” . حيث إن السبب الرئيسي في تأخر إتمام صفقة البيع ظهور سوء فهم آخر مع إدارة مركز دبي المالي العالمي، الذي تعلق بقيمة الرسوم المتعلقة بالمساحات الإضافية وكيفية دفعها، وكان للجهود التي بذلها المركز دور فاعل في الخروج بهذه الصفقة إلى حيز الأمان ومن ثم إتمامها بناء على ما تم الاتفاق والتعاقد عليه .
وأشار أن “مزايا” بدأت سريعا في مواكبة التطورات التي يشهدها السوق العقاري بدبي على مستوى البيئة التشريعية وما رافقها من تحولات ايجابية تتمثل بالنضوج سواء من حيث التوجهات والأهداف الاستثمارية، فباتت الشركة أكثر اهتماما بالاحتفاظ بعدد من الأصول على شكل مشاريع عقارية متنوعة تشكل قاعدة قوية لتطلعات ال”مزايا” .
وبدأت المزايا تفضل الانتهاء من تنفيذ مشاريعها قبل الشروع في بيعها ضمن خطة التحول الاستراتيجي التي ستتبعها الشركة في تطبيق مفهوم الاستثمار المتوسط والطويل المدى مع الإشارة إلى أن ليس كل المشاريع تنطبق عليها هذه الاستراتيجية .
كما ستركز الشركة في دبي مستقبلا على السعي لجذب الاستثمارات بأدوات مختلفة وصناديق استثمارية والتوجه لعقد التحالفات الاستثمارية، ونرى هذا المستقبل في إدارة المحافظ الاستثمارية والصناديق العقارية الموجهة لدعم العقار للاستثمار متوسط وطويل المدى .
ونسعى حاليا لإدارة أكثر من 3 صناديق ستؤسس قريبا في دبي، وسيشهد العام القادم تأسيس 10 صناديق الموجهة للدخل المتوسط والبعيد الأمد، مع محاولة الابتعاد عن المضاربات السريعة، كما سنستمر في إعداد التقارير وتحليل الأسواق ودراستها على صعيد جميع أنحاء الوطن العربي، وأرى ل”مزايا” تواجدا في جميع أنحاء الوطن العربي وبصفة أكبر في دبي التي تشكل مركزاً عالمياً مرموقاً .
وقمنا بالتعاون مع بيت الاستثمار العالمي “جلوبل”، بتأسيس ثلاث شركات استثمارية في دبي برأسمال إجمالي يصل إلى ملياري درهم، إحداها شركة موجهة للاستثمار في واجهة دبي البحرية تحمل اسم “شركة الواجهة المائية” برأسمال 50 مليون دينار كويتي، وهي شركة كويتية مساهمة تعمل وفقا للشريعة الإسلامية، وستقوم ال”مزايا” القابضة بإدارة عمليات الشركة .
وتخطط الشركة الجديدة للبدء بعملياتها الاستثمارية من خلال مشروع سكني ذي موقع متميز مكون من أربعة أبراج تطل بشكل مباشر على واجهة مائية في منطقة مدينة العرب والخاصة بمشروع واجهة دبي المائية، ويتوقع أن ترتفع تكلفة المشروع إلى 175 مليون دينار كويتي، ويوفر عوائد ربحية تصل نسبتها الى 25% خلال السنوات الخمس المقبلة .
كما تتملك ال”مزايا” شركة مرخصة ومعتمدة من قبل مركز دبي المالي العالمي DIFC، تحمل اسم “مزايا انفستمنت”، سوف تتخصص بتأسيس المحافظ الاستثمارية المدعومة بالعقار .
وحول توسعات الشركات على صعيد المنطقة، قال نائب رئيس مجلس إدارة “مزايا”: “عمدت الشركة لتأكيد خطواتها قدما نحو التوسع على صعيد المنطقة بتأسيس شركة “مزايا السعودية” برأسمال 5 .2 مليار ريال سعودي، وذلك بالشراكة مع عدد من المستثمرين، حصة “مزايا” أكثر من 30% من رأسمال الشركة، في حين استحوذت شركة إماراتية على 20% من رأس المال، ونتفاوض حاليا مع العضو المنتدب الذي سيتولى إدارة الشركة” . وأضاف اسبيته:” يعتبر سوق السعودية سوقا ضخما ذا متطلبات كبيرة، ونتطلع لمشاريع كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة” .
وفي ما يتعلق بنوعية المستثمرين الذين تتولى ال”مزايا” إدارة استثماراتهم ومحافظهم، قال: “إن معظم الملاك في ال”مزايا” يندرجون ضمن مؤسسات وشركات استثمارية ومن ثم أفراد من جميع دول الخليج” .
وتعد المزايا شركة مساهمة عامة مدرجة في كل من سوقي دبي والكويت الماليين، إلا أن حجم التداول على سهم الشركة في سوق دبي ضعيف نوعا ما، الأمر الذي دفعنا إلى التفكير ودراسة كيفية توفير الأدوات الملائمة لدعم أرقام التداول الحالية في السنوات القادمة .
وأكد اسبيته أنه لا وجود لأي توجهات لزيادة رأسمال الشركة في الوقت الراهن، إلا في حال رأت الجمعية العمومية للشركة ضرورة لذلك بما يخدم المصلحة العامة للشركة . في الوقت الذي تتكلم فيه الخطة الخمسية للشركة عن تحقيق نمو في الأرباح السنوية بنسبة 100% في نهاية السنة المالية الحالية، وذلك نتيجة النتائج التي حققناها والمتمثلة في الاستحواذات التي قمنا به في سوق الكويت، إضافة إلى الأرباح على صعيد الأعمال المختلفة في الأسواق التي تتواجد فيها ال”مزايا” .
وقال: “لقد رأينا قفزة بحجم المستثمرين الذي توجهوا إلى الاستثمار في المحافظ والصناديق العقارية بعد القوانين والتشريعات التي أصدرتها الجهات الرقابية والمشرفة على السوق العقاري بدبي، ونحن في مزايا نسعى إلى تحقيق عوائد استثمارية مرتفعة من خلال الصناديق والمحافظ التي تديرها” .
ويبلغ عدد المستثمرين الذين تدير “مزايا” محافظهم نحو 400 مستثمر، ومن هنا نؤكد على أهمية المحافظة على هذه الفئة من خلال توفير الركائز الأساسية لتشجيعهم وتعزيز ثقتهم بالبيئة الاستثمارية، إلى جانب توفير المعلومات الضرورية لهم والتي تخدم تطلعاتهم وتوجهاتهم الاستثمارية سواء على الصعيد الآني أو المستقبلي، وفي هذا الشأن نجحت دبي في خلق جميع القوى والركائز التي دفعت قدما وبخطى ثابتة كل الطموحات التي عقدها أطراف العملية الاستثمارية الذين وثقوا وأحسنوا الظن بالصيغة التي خطتها الجهات القائمة على تنظيم وضبط السوق العقاري في ظل توجيهات وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
وتهدف الصناديق والمحافظ العقارية التي تديرها “مزايا” إلى تحقيق هامش ربحي ثابت لشركائنا لا تقل نسبته عن 15%، وبالفعل عززنا ثقتهم بسياستنا واستراتيجيتنا الاستثمارية بالوصول إلى هذه النسبة التي يمكن قياسها بعد فترة زمنية تقدر بخمس سنوات وتجدد لمثلها .
أما على صعيد المشاريع المستقبلية، فستركز الشركة على تنفيذ المشاريع المعلنة ضمن الأراضي المملوكة لها في مشروعي “داون تاون جبل علي” و”واجهة دبي البحرية”، حيث تملك المزايا عددا كبيرا من الأراضي التي سيشيد عليها مشاريع مختلفة من حيث الحجم والمضمون، ونقوم الآن بدراسة طبيعة هذه المشاريع مع جهات عالمية ونضع لها الأدوات الاستثمارية المختلفة .
كما لدينا بعض التوجهات الاستثمارية والمشاريع في إمارة أبوظبي ونسعى إلى زيادتها في الفترة المقبلة، في الوقت الذي ندرس فيه بعض الفرص في الإمارات الشمالية عندها سيكون لنا بعض التساؤلات حول الركائز الاستثمارية المتاحة فيها، مع العلم أن متوسط عمر أي استثمار عقاري لا يقل عن خمس سنوات، ومن يرغب الدخول في العمل العقاري يجب أن يملك نظرة مستقبلية يتراوح عمرها الزمني بين 5 و10 سنوات، وهي الفترة التي المطلوبة للتغلب على أي عائق قد يقف في وجه التطلعات وتوفير البنية التحتية .
\وعلى صعيد القطاع التجاري، استشعرت ال”مزايا” تنامي معدلات الطلب على المساحات المكتبية والتجارية على مستوى السوق العقاري بدبي، فقامت بالاستحواذ على عدد من القسائم التجارية بهدف المساهمة في خدمة هذا القطاع، لتتولى تنفيذ عدد من المشاريع التي ستلبي من خلالها جزءا من معدلات الطلب في ظل النقص الحاد الذي يشهده السوق .
ومن المشاريع التي تنصب في هذا المجال، ستنفذ الشركة مشروعاً تجارياً بارتفاع 28 طابقاً على شارع الشيخ زايد ضمن مشروع “داون تاون جبل علي” على القسيمة رقم ،38 ومن المشاريع التجارية الأخرى، مشروع برج بارتفاع 60 طابقا بمساحة بناء تصل إلى 630 ألف قدم مربعة، يقع هو الآخر على شارع الشيخ زايد ويحمل اسم “برج مزايا”، والذي سيشكل إحدى العلامات الفارقة في قطاع المساحات التجارية، كونه يقع في قلب دبي بالقرب من مركز دبي المالي العالمي ومنطقة برج دبي، ويتوقع البدء بالأعمال الإنشائية في المشروع قريبا بعد الحصول على الموافقات النهائية من قبل الجهات المعنية، ومن المفترض أن يتم الانتهاء منه بالكامل في ديسمبر 2010 .
كما تجري الأعمال الإنشائية على قدم وساق في مشروع “مزايا بيزنس أفنيو” الذي يتألف من ثلاثة أبراج بارتفاع 45 طابقا .
وفي القطاع السكني الذي لا يقل شأنا من حيث تنامي معدلات الطلب في السوق الحلي للإمارة، أعلنت ال”مزايا” عن تحقيق نجاح باهر في مشروع “كيوبوينت” للإسكان المتوسط، حيث بلغت نسبة المبيعات في المرحلة الأولى منه نحو 95%، في الوقت الذي يجري الاستعداد لطرح المرحلة الثانية . وفي ضوء هذا النجاح قامت الشركة بزيادة استثمارها في هذا المشروع ليرتفع رصيدها إلى 50 قسيمة تبلغ تكلفتها 650 مليون دولار (نحو 4 .2 مليار درهم) .
وعلى صعيد مشاريع الشركة في الكويت، فهي تتولى تطوير عشرة مشاريع حيوية تتنوع بين القطاع التجاري والسكني بالإضافة إلى القطاع الصناعي، وعلى رأس هذه المشاريع، مشروع “نيرة” وهو فكرة مبتكرة لمشروع ضخم لتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري كخطوة أولى لجذب التجارة المحلية والعالمية، ومشروع “يمَار” سيتم تطويره على شاكلة قرية تراثية لتعيد أمجاد الماضي وتؤكد مكانة الدولة كمقر للثقافات والعادات والتقاليد التراثية .
وفي الشأن الصناعي تطور ال”مزايا” مشروعا يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويحمل اسم “سفن زونز”، وهو يعنى بتسويق مواد البناء ويقع في منطقة الشويخ الصناعية، يضم بين أقسامه السبع كل ما تحتاجه العملية الإنشائية من حيث مواد البناء، ومواد التشطيبات، الأجهزة الكهربائية، المفروشات، وغيرها مما يمكن إيجاده تحت سقف واحد، والجدير بالذكر أنه تم تسجيله كعلامة تجارية استعدادا للانطلاق به إلى الأسواق العربية .