المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعاع«: بورصة الكويت تواجه تصحيحاً سعرياً حاداً لكنها لم تصل لمرحلة التهاوي



مغروور قطر
15-09-2008, 12:46 AM
اعتبرته نتيجة طبيعية لحالة الانتفاخ المتواصل الذي شهدته الأسهم منذ يناير 2008
»شعاع«: بورصة الكويت تواجه تصحيحاً سعرياً حاداً لكنها لم تصل لمرحلة التهاوي







قال تقرير صادر عن شركة شعاع كابيتال الاماراتية والمدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية ان اداء اسواق المال العربية عاكس قوانين الطبيعة خلال التداولات المسجلة حتى نهاية الاسبوع الماضي، حيث تجاوزت التداولات حيز الفعل الذي ساد خلال فترات الانتعاش ليصل الى ردة الفعل العنيفة باتخاذ قرارات البيع والخروج النهائي من الاسواق من قبل العديد من المتعاملين لتسجل الاسواق حالة شديدة من عكس الاتجاه، فيما تجاوزت لدى العديد من الاسواق مقدار الارتفاع المسجل منذ شهور ليتهاوى بعضها ويدب الذعر في جزء منها فيما يشهد الجزء المتبقي حالة من الخروج الجماعي الدائم والمؤقت.

واوضح التقرير الذي اعده المستشار الاقتصادي لشعاع كابيتال د. احمد مفيد السامرائي ان اسواق المال قد تشابهت في الاتجاه الهابط واختلفت في الاسباب وراء ذلك؛ حيث ياتي الاتجاه المتراجع المسجل لدى سوق المال الكويتي منذ يوليو وحتى هذه اللحظة كنتيجة طبيعية لحالة الانتفاخ المتواصل الذي شهدتة اسعار الاسهم المتداولة وبشكل متواصل منذ يناير من العام الحالي دون حدوث تصحيح خلال تلك الفترة الامر الذي يقودنا الى القول بان السوق الكويتي هو السوق الوحيد الذي يواجه تصحيحا سعريا حادا دون ان يصل الى مرحلة التهاوي او الذعر بعد.

وفي المحصلة وتماشيا مع الدورة الاقتصادية فان كل حالة انتعاش يعقبها حالة ركود او انخفاض وهكذا مما يعني ان لابد للاسواق أن تصل الى ادنى نقطة يمكن الوصول اليها من الانخفاض قبل معاودة الصعود مجددا لتبدا رحلة استرجاع للخسائر المسجلة من جديدة.



وواجه سوق المال السعودي انخفاضا ملموسا على قيم التداولات اليومية وتذبذب يومي متوسط على المؤشر العام مع الاتجاه نحو الهبوط بصفة متواصلة منذ يناير من العام الحالي ولم يستطع الصمود حتى اللحظة ليسجل المؤشر العام مستوى يقترب كثيرا من المستوى المسجل في نهاية نوفمبر من العام الماضي متأثرا بحركة دخول وخروج سريع للسيولة المتداولة التي توزعت بين سوق المال وسوق الاكتتابات المنفذة مع الاخذ بعين الاعتبار ان الاتجاهات المسجلة يقودها الافراد والتي لم تأتِ بجديد خلال الفترة الحالية عند استبعاد تسجيل ارتفاع حاد خلال الفترة المتبقية حتى اعلان نتائج الربع الثالث، وجاءت اسواق الامارات لتتخذ الاتجاه نفسه حيث سجل مؤشر سوق دبي المالي مستوى اقترب من المستوى المسجل في بداية نوفمبر من العام الماضي ويأتي هذا الانخفاض نتيجة تخوف المتعاملين من حدوث تصحيح غير مؤكد ولا يوجد له مؤشرات على اسعار اسهم الشركات العقارية المدرجة بسبب التحقيقات الجارية لبعض مسؤوليها وهذا يقودنا الى تساؤل عن الكيفية التي ارتفعت اسعار اسهم تلك الشركات خلال الفترة الماضية وعن كيفية تحقيقها لمستويات قياسية من الارباح الربعية والسنوية الامر الذي يجعلنا على قناعة ان كلا الاتجاهين غير مدروس ولن يقود الى شيء ذلك ان اسعار الاسهم قد ارتفعت اكثر من المستوى الطبيعي خلال فترة الانتعاش وانخفضت بسبب عوامل نفسية ليس لها من الواقع شيء خلال الفترة الحالية.

وهذا وجاء اداء السوق القطري ليعكس تسجيل ثلاثة اتجاهات متعاكسة منذ بداية العام الحالي حيث شهد السوق حالة من الارتفاع والهبوط الحاد خلال الربع الاول من العام الحالي وسجل حالة من الانتعاش والصعود المتواصل خلال الربع الثاني فيما يواجه السوق حالة من الهبوط الحاد منذ يوليو وحتى اللحظة متأثرا بضعف الاستثمار المؤسسي وانخفاض عدد المتعاملين وارتفاع حجم المحول من الادوات لدى المتعاملين، الامر الذي ينعكس بقوة وبشكل سريع على اتجاه المؤشر وبشكل يومي، فيما اتخذ السوق العماني الاتجاه نفسه عند ارتفاع درجة الحساسية للاستثمار الاجنبي لدى السوق بالاضافة الى حداثة التجربة لدى المتعامل العماني الذي لم يستطع مواجهة ومجاراة قرارات المتعاملين من غير العمانيين الامر الذي انعكس على شكل ارتفاع حاد ومتواصل للمؤشر العام منذ نوفمبر من العام الماضي وحتى منتصف يونيو فيما جاءت قرارات الخروج عند اعلى نقطة ارتفاع مسجلة ليدخل السوق في حالة استرجاع سريع للنقاط المحققة.

وبالقاء نظرة على اداء الاسواق، ففي السعودية، لم تتمكن السوق المالية من العودة بمؤشرها الى مستويات الاسبوع الماضي، بعد التراجع الكبير الذي سجلته بداية الاسبوع عقب اعلان موعد تطبيق النطاق الجديد لوحدات تغير اسعار الاسهم.



الاسهم الكويتية



وفي التفاصيل سجلت السوق الكويتية انخفاضا جديدا مع نهاية تداولات الاسبوع الماضي في ظل حالة الانخفاضات الجماعية التي تجتاح المنطقة والتي خلقت عاملا نفسيا سلبيا لدى غالبية المتعاملين، على الرغم من ارتفاع احجام التداولات الاسبوعية، الا ان عمليات البيع التي فاقت عمليات الشراء بالطبع دفعت المؤشر الى الوصول الى مستوى متدن، وبلغت القيمة السوقية الراسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي 54.783.1 مليون دينار بانخفاض قدره 2.759.5 مليون دينار وما نسبته %4.8 مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 57.542.6 مليون دينار وانخفاض قدره 4.013.4 ملايين دينار وما نسبته %6.8 عن نهاية عام 2007.

استمر قطاع شركات الخدمات في المرتبة الاولى للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 323.8 مليون سهم بنسبة %34.5 موزعة على 7.828 صفقة بنسبة %29.0 بلغت قيمتها 174.7 مليون دينار بنسبة %35.7 من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.

واستمر قطاع شركات الاستثمار في المرتبة الثانية للتداول بتداول 262.3 مليون سهم بنسبة %27.9 موزعة على 7.476 صفقة بنسبة %27.7 بلغت قيمتها 100.5 مليون دينار بنسبة %20.6 من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.

واستمر قطاع الشركات الصناعية في المرتبة الثالثة للتداول بتداول 73.1 مليون سهم بنسبة %7.8 موزعة على 3.446 صفقة بنسبة %12.8 بلغت قيمتها 74.0 مليون دينار بنسبة %51.1 من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.

وعلى صعيد اخبار الشركات، اعلنت الشركة الدولية القابضة للاجارة والاستثمار عن توصية مجلس ادارتها بزيادة رأسمال الشركة كما اعلنت شركة المجموعة التعليمية القابضة بقيامها بتخارج جزئي من احدى اصولها.

سوق البحرين



سجلت السوق البحرينية تراجعا جديدا بقيادة قطاع الاستثمار بعد ان تقاسمت القطاعات اللونين الاخضر والاحمر، لينخفض المؤشر بواقع 82.59 نقطة او ما نسبته %3.52 حيث اقفل عند مستوى 2578.26 نقطة، وسجل قطاع الخدمات ارتفاعا بواقع %1.82 تلاه قطاع فنادق والسياحة بواقع %0.25، ثم قطاع الصناعة بنسبة %0.19، بينما قاد الانخفاض قطاع الاستثمار بواقع %3.52، تلاه قطاع البنوك التجارية بنسبة %2.49، ثم قطاع الخدمات بنسبة %0.41.



بورصة مسقط



سجلت السوق العمانية تراجعا جديدا مع نهاية الاسبوع الماضي وعلى نسق الاسبوع الذي سبق مع انخفاض حدة التراجع، في ظل الاسباب نفسها التي تلف اسواق المنطقة، حيث سجل قطاع البنوك اعلى نسبة انخفاض بواقع %7.3 تلاه قطاع الصناعة بواقع %5.27 ثم قطاع الخدمات بنسبة %5.21، وبذلك يكون مؤشر السوق قد انخفض بواقع 620.9 نقطة او ما نسبته %7.03 ليقفل عند مستوى 8211.9 نقطة.



سوق قطر



سجلت السوق القطرية تراجعا قويا رغم محاولات التعويض التي شهدتها جلسات منتصف الاسبوع، لتتاثر بعد ذلك بالانهيارات التي شهدتها بعض الاسواق المجاورة وسط اجواء متشائمة، اثر وصول المؤشر الى مستوى 9421.24 نقطة، متراجعا بواقع 611.74 نقطة وبنسبة %6.10، بينما ارتفعت قيمة التداولات بواقع %7.20، حيث قام المستثمرون بتداول 42.3 مليون سهم بقيمة 2.35 مليار ريال تم تنفيذها من خلال 26560 صفقة.



الاسهم السعودية



لم تتمكن السوق السعودية من العودة بمؤشرها السوقي الى مستويات الاسبوع الماضي، بعد التراجع الكبير الذي سجلته بداية الاسبوع عقب اعلان موعد تطبيق النطاق الجديد لوحدات تعير اسعار الاسهم اعتباراً من مطلع الاسبوع الجاري، ورغم الارتفاع الذي شهدته التداولات بعد وصول الاسعار الى مستويات مغرية الا ان مؤشر السوق واصل التراجع.



تاريخ النشر 15/09/2008