مغروور قطر
15-09-2008, 09:33 PM
باعثمان: المستثمرون الأجانب أصدروا أوامر بالخروج والبيع بأسعار السوق
خسائر فادحة لجميع الأسهم السعودية دون استثناء تهوي بالمؤشر 6.5%
صناديق أجنبية
حماية الأسواق
أمر غير طبيعي
دبي- شـواق محمد
هبطت جميع الأسهم المتداولة في السوق السعودية دون استثناء، في تداولات اليوم الاثنين 15-9-2008، في ظاهرةٍ وصفها متداولون بأنها "الاثنين الأسود" في السوق السعودية، حيث لم ينجُ أي سهم من شبح اللون الأحمر، تحت وطأة اندفاع بيعي عام على جميع قطاعات السوق، مما كبَّد المؤشر العام خسارةً ثقيلة بلغت نحو 6.5%، سببها على ما يراه بعض المحللين مخاوف على مستقبل النظام المالي العالمي، يغذيها إعلان مصرف الأعمال الأمريكي "ليمان براذرز" إفلاسه، تزامن معها انخفاض أسعار النفط.
ويرى الرئيس التنفيذي في شركة أعيان العربية القابضة هاني باعثمان، أن ما يحدث في السوق السعودية هو امتداد للنظرة التشاؤمية وعدم الثقة في أسواق المال في جميع مناطق العالم.
وأضاف: هلع المستثمرين الأجانب المتواجدين في السوق المحلية من خلال الصناديق الاستثمارية، دفعهم إلى إصدار أوامر بالخروج من السوق والبيع بأسعار السوق، الأمر الذي كبد الأسهم خسائر قاسية.
صناديق أجنبية
تركي فدعق
ودلل باعثمان خلال حديثه مع الزميلة نادين هاني ضمن برنامج "غذاء عمل" من قناة العربية، على أن كلامه السابق بالقول "السوق تشهد منذ الافتتاح عمليات ضغط بيعي قوية على الأسهم القيادية من جانب الصناديق الأجنبية، متأثرين في ذلك بما يدور من لغط وجدل حول عدم كفاءة المؤسسات المالية الأمريكية، وما يمكن أن يشكله ذلك على الاقتصاد العالمي.
وأكد على أن المستثمر السعودية لا يصبه الهلع المسيطر على الأجانب حاليًا، والمتداولون المحليون ينتظرون انتهاء الصناديق الأجنبية من عمليات البيع، حيث إن هذه الصناديق لها نسبة محددة للبيع لا تتجاوز الـ5% من إجمالي القيمة السوقية لمحفظة الصندوق يوميًا.
وأبدى باعثمان تحفظه على تدخل مؤسسات مالية حكومية في السوق بالوقت الحالي، مضيفًا "السوق الجيدة تصحح أوضاعها ذاتيًا، وتدخل الدولة في الأسواق، ليس في الصالح دائمًا".
وانخفض المؤشر العام بنسبة 6.49% تعادل 503.93 نقطة، ليغلق على 7255.15 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 148.5 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 110.9 ألف صفقة تقريبًا، بلغت قيمتها حوالي 4.487 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).
وفي المقابل لا يرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق أن الارتباط بين أسواق الأسهم الخليجية بما فيها السوق السعودية، وأسواق المال العالمية، أو أن الارتباط بينها ضعيف.
حماية الأسواق
واعتبر أن ما يحدث في أسواق المال الخليجية، عمليات تصحيح مستمرة منذ ثلاثة أسابيع، ساعدت على تفاقمها وتسارع وتيرتها بعض التداعيات التي تحدث على الصعيد الاقتصادي العالمي.
وأشار فدعق إلى أن السياسات المالية الحكومية الحالية ليست لها فاعلية قوية في حماية أسواق المال في مثل هذه الظروف، نافيًا أن يكون مقصد كلامه التدخل المباشر في السوق، حيث إن هذا لا يفيد الأسواق.
ويرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية ثامر السعيد أن عديدًا من الأسباب تضافرت لتهبط بالسوق السعودية خلال الأيام الماضية، لكن "القلق من آثار البدء بتطبيق تقليص النطاقات السعرية يعد في مقدمتها"، إضافةً إلى خصوصية التعاملات في رمضان، وترقب النتائج الربعية.
وهنا يؤكد السعيد أن "كثيرًا من المتداولين غير مطمئنين إلى الأرباح الربعية لشركة سابك، "التي تجيء بعد تراجع أسعار المواد والمنتجات البتروكيماوية عالميًا والأداء السلبي لعديد من الأسواق العالمية"، ويلفت إلى أن وجود عوامل داخلية تضغط على المؤشر وبخاصة "سيطرة الأفراد بشكل مؤثر في التداولات.. لكن أتوقع أن الشركات أصبحت لديها خطط بديلة للتغلب على ذلك".
أمر غير طبيعي
مازال سلوك المتعاملين في السوق على كافة الأصعدة لا يتقبل القرارات أو الأنظمة الجديدة التي تصدرها الهيئة
هشام تفاحة
وقال رئيس بحوث الاستثمار والتحليل المالي في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام تفاحة إن ما حدث في تعاملات سوق الأسهم من انخفاضات حادة أمر غير طبيعي ولا يمكن استيعابه.
وقال لصحيفة "الاقتصادية" السعودية: "مازال سلوك المتعاملين في السوق على كافة الأصعدة لا يتقبل القرارات أو الأنظمة الجديدة التي تصدرها الهيئة"، مشيرًا إلى أنه مع كل قرار يصدر يكون هناك ردة فعل معاكسة للاتجاه بشكلٍ حاد.
وأضاف تفاحة "تراجع أسعار النفط يعد سببًا في هذا الانخفاض لمؤشر السوق العام، إلا أننا لم نر تعاملات السوق تتفاعل مع أسعار النفط عندما قفزت لمناطق تجاوزت 140 دولارًا"، مؤكدًا أن السوق يتفاعل بصورة سلبية مع جميع العوامل الخارجية.
وتمنى تفاحة ألا يتخذ المتداولون عمليات بيع عشوائية بخسائر فادحة لأسهم الشركات ذات المكررات الربحية الجيدة خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن المناطق الحالية جيّدة للشراء فيها.
خسائر فادحة لجميع الأسهم السعودية دون استثناء تهوي بالمؤشر 6.5%
صناديق أجنبية
حماية الأسواق
أمر غير طبيعي
دبي- شـواق محمد
هبطت جميع الأسهم المتداولة في السوق السعودية دون استثناء، في تداولات اليوم الاثنين 15-9-2008، في ظاهرةٍ وصفها متداولون بأنها "الاثنين الأسود" في السوق السعودية، حيث لم ينجُ أي سهم من شبح اللون الأحمر، تحت وطأة اندفاع بيعي عام على جميع قطاعات السوق، مما كبَّد المؤشر العام خسارةً ثقيلة بلغت نحو 6.5%، سببها على ما يراه بعض المحللين مخاوف على مستقبل النظام المالي العالمي، يغذيها إعلان مصرف الأعمال الأمريكي "ليمان براذرز" إفلاسه، تزامن معها انخفاض أسعار النفط.
ويرى الرئيس التنفيذي في شركة أعيان العربية القابضة هاني باعثمان، أن ما يحدث في السوق السعودية هو امتداد للنظرة التشاؤمية وعدم الثقة في أسواق المال في جميع مناطق العالم.
وأضاف: هلع المستثمرين الأجانب المتواجدين في السوق المحلية من خلال الصناديق الاستثمارية، دفعهم إلى إصدار أوامر بالخروج من السوق والبيع بأسعار السوق، الأمر الذي كبد الأسهم خسائر قاسية.
صناديق أجنبية
تركي فدعق
ودلل باعثمان خلال حديثه مع الزميلة نادين هاني ضمن برنامج "غذاء عمل" من قناة العربية، على أن كلامه السابق بالقول "السوق تشهد منذ الافتتاح عمليات ضغط بيعي قوية على الأسهم القيادية من جانب الصناديق الأجنبية، متأثرين في ذلك بما يدور من لغط وجدل حول عدم كفاءة المؤسسات المالية الأمريكية، وما يمكن أن يشكله ذلك على الاقتصاد العالمي.
وأكد على أن المستثمر السعودية لا يصبه الهلع المسيطر على الأجانب حاليًا، والمتداولون المحليون ينتظرون انتهاء الصناديق الأجنبية من عمليات البيع، حيث إن هذه الصناديق لها نسبة محددة للبيع لا تتجاوز الـ5% من إجمالي القيمة السوقية لمحفظة الصندوق يوميًا.
وأبدى باعثمان تحفظه على تدخل مؤسسات مالية حكومية في السوق بالوقت الحالي، مضيفًا "السوق الجيدة تصحح أوضاعها ذاتيًا، وتدخل الدولة في الأسواق، ليس في الصالح دائمًا".
وانخفض المؤشر العام بنسبة 6.49% تعادل 503.93 نقطة، ليغلق على 7255.15 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 148.5 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 110.9 ألف صفقة تقريبًا، بلغت قيمتها حوالي 4.487 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).
وفي المقابل لا يرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق أن الارتباط بين أسواق الأسهم الخليجية بما فيها السوق السعودية، وأسواق المال العالمية، أو أن الارتباط بينها ضعيف.
حماية الأسواق
واعتبر أن ما يحدث في أسواق المال الخليجية، عمليات تصحيح مستمرة منذ ثلاثة أسابيع، ساعدت على تفاقمها وتسارع وتيرتها بعض التداعيات التي تحدث على الصعيد الاقتصادي العالمي.
وأشار فدعق إلى أن السياسات المالية الحكومية الحالية ليست لها فاعلية قوية في حماية أسواق المال في مثل هذه الظروف، نافيًا أن يكون مقصد كلامه التدخل المباشر في السوق، حيث إن هذا لا يفيد الأسواق.
ويرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية ثامر السعيد أن عديدًا من الأسباب تضافرت لتهبط بالسوق السعودية خلال الأيام الماضية، لكن "القلق من آثار البدء بتطبيق تقليص النطاقات السعرية يعد في مقدمتها"، إضافةً إلى خصوصية التعاملات في رمضان، وترقب النتائج الربعية.
وهنا يؤكد السعيد أن "كثيرًا من المتداولين غير مطمئنين إلى الأرباح الربعية لشركة سابك، "التي تجيء بعد تراجع أسعار المواد والمنتجات البتروكيماوية عالميًا والأداء السلبي لعديد من الأسواق العالمية"، ويلفت إلى أن وجود عوامل داخلية تضغط على المؤشر وبخاصة "سيطرة الأفراد بشكل مؤثر في التداولات.. لكن أتوقع أن الشركات أصبحت لديها خطط بديلة للتغلب على ذلك".
أمر غير طبيعي
مازال سلوك المتعاملين في السوق على كافة الأصعدة لا يتقبل القرارات أو الأنظمة الجديدة التي تصدرها الهيئة
هشام تفاحة
وقال رئيس بحوث الاستثمار والتحليل المالي في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام تفاحة إن ما حدث في تعاملات سوق الأسهم من انخفاضات حادة أمر غير طبيعي ولا يمكن استيعابه.
وقال لصحيفة "الاقتصادية" السعودية: "مازال سلوك المتعاملين في السوق على كافة الأصعدة لا يتقبل القرارات أو الأنظمة الجديدة التي تصدرها الهيئة"، مشيرًا إلى أنه مع كل قرار يصدر يكون هناك ردة فعل معاكسة للاتجاه بشكلٍ حاد.
وأضاف تفاحة "تراجع أسعار النفط يعد سببًا في هذا الانخفاض لمؤشر السوق العام، إلا أننا لم نر تعاملات السوق تتفاعل مع أسعار النفط عندما قفزت لمناطق تجاوزت 140 دولارًا"، مؤكدًا أن السوق يتفاعل بصورة سلبية مع جميع العوامل الخارجية.
وتمنى تفاحة ألا يتخذ المتداولون عمليات بيع عشوائية بخسائر فادحة لأسهم الشركات ذات المكررات الربحية الجيدة خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن المناطق الحالية جيّدة للشراء فيها.