المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السوق يتآكل.. فماذا بعد؟!



مغروور قطر
15-09-2008, 10:22 PM
بدأ يقترب من كسر حاجز الـ 12 ألفا بعد أن بلغ مستوى 12360 نقطة
السوق يتآكل.. فماذا بعد؟!







كتب الأمير يسري:



واصل سوق الكويت للأوراق المالية خسائره ليفقد المؤشر السعري في تداولات الأمس نحو 488.3 نقطة ليستقر عند مستوى 12360 نقطة بعد أن تم تداول نحو 176.3 نقطة بقيمة نقدية بلغت نحو 101.7 مليون دينار عبر انجاز 4187 صفقة بينما خسر المؤشر الوزني للسوق نحو 30 نقطة خلال تداولات الأمس ليستقر عند 622.15 نقطة.

وسجل سوق الكويت للأوراق المالية في تداولات الأمس أقصى تراجع بعد أن بلغ عدد النقاط التي خسرها السوق نحو 590.4 نقطة وذلك قبيل انتهاء فترة التداولات قبل أن تلعب اقفالات اللحظة الأخير دورها في تحسين الوضع بشكل وهمي ليقفل السوق بنهاية المطاف متراجعاً بـ 488.3 نقطة وعليه فان السوق خسر خلال تداولات اليومين الماضيين فقط نحو 463.7 نقطة.

تداولات الأمس أكدت أن قوة السوق غارت ولم يعد له قدرة على مقاومة الهلع التي تدب في أوساط المستثمرين كباراً وصغاراً فأسعار الأسهم المدرجة تتداول دون القيمة الدفترية على مستوى معظم الحالات وهو أمر لم يعد يثير شهية الاستثمار.

ووفقاً لتفاصيل تداولات الأمس فان 6 بنوك من أصل 9 كانت معروضة دون أ يقابلها طلبات للشراء وهو أمر اعتبرته المصادر دليل على عدم الثقة ويؤشر الى اتجاه السوق الى مستويات أكثر تدنيا خلال الفترة المقبلة لأن الثقة لم تبقى موجودة في الأسهم القيادية.

الجميع يرغب بالهروب لأن الابتعاد عن البورصة هو الاستثمار الآمن خلال الوقت الراهن في ظل معلومات عن أن مجاميع قيادية بالبورصة تخلت عن نقاط الدعم التي كانت محددة للتدخل عند بلوغ الأسعار لمستويات متدنية.

ووفقاً لمعطيات عدد من مراقبي السوق فان أموال »هيئة الاستثمار« لم تأتى وما يثار عنها ضجيجاً ليس الا حيث تشير المصادر الى أنه لم يتم رصد أي حالة لدخول أموال الهيئة الى التداولات حتى الآن.

ووفقاً لعدد من المراقبين فانه يمكن رصد مجموعة من النقاط بما يخص تداولات الأمس وفقاً للتالي:

- هبوط سعر سهم مجموعة الصناعات الوطنية الى مستوى يقل عن سعر الاكتتتاب وهو أمر يضع مجموعة من الظلال على تغطية الاكتتاب.

- تزايد أعداد الأسهم المدرجة الى بدأت تقترب من القيمة الاسمية مع مواصلة سهم المستثمرون هبوطه دون القيمة الاسمية الى 94 فلسا.

- توجه عدد من مدراء الاستثمار الى تقديم استقالات بعد أن بلغت خسائر محافظهم نحو %50 من أصولها وهو أمر غير قابل للتعويض من وجهة نظر البعض حتى نهاية العام الجاري.

ولفتت المصادر الى أن صغار المساهمين بدءوا يتحدثون عن المؤامرة باعتبار أن ما يحدث في السوق ليس أمر طبيعياً لكنه شيء مدبر ومقنن معتبرين أن عجز هيئة الاستثمار عن التدخل لحماية السوق هو أمر مرتب وليس من قبيل الصدفة في حين مازال عدد من صغار المتداولين يرى أن الحكومة لن تسكت وستدخل في الوقت المناسب لانقاذ المواطنين من السجون بينما يعتقد فريق آخر أن ما يحدث في بورصة الكويت هي غمة تغطى كل أسواق المال الخليجية وفى طريقها للتلاشي قريباً.

وأشار عدد من الوسطاء الى أن الأوامر التي يتلقونها تصب في اتجاه البيع في الغالب مؤكدين على أن حالة من الهلع تسيطر على جميع المتداولين بحثاً عن البيع والخروج من البورصة حيث أوضح هؤلاء أن الاعتقاد السائد حالياً أن أسعار الأسهم مازالت مرشحة لمزيد من الهبوط خلال الفترة المقبلة.

من جهة أخرى تبدو التوقعات لمسار اتجاه الصب متشائمة الى أقصى درجة خصوصا بعد أن فقد السوق نحو 765 نقطة خلال يومين فقط من التداولات وهو تراجع مجمل بفعل اقفالات الدقيقة الأخيرة لأن السوق سجل تراجعات أثناء تداولات اليومين الماضيين بما يقرب من ألف نقطة »دفعة واحدة«.



تاريخ النشر 16/09/2008