المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابو مسلم الخراساني



alsenjari
16-09-2008, 06:36 AM
هو عبد الرحمن بن مسلم أبو مسلم صاحب دولة بني العباس ويقال له أمير بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

قيل أن أسمه الحقيقي إبراهيم بن عثمان بن يسار بن سندوس ابن حوذون ؛ وكان يكنى أبا إسحاق ،، وقيل أيضا أن إسمه إبراهيم بن خاكان ولد في البصره في العقد الأول من المائة الأولى للهجره ،، في الكوفة عند عيسى بن موسى السراج كانت التربية والنشأة حيث أوصى أبوه به إلى عيسى وقد عمل غلاما سراجا للخيل عند عيسى قبل أن يلتحق لخدمة الإمام إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم إمام الدولة العباسية الذي أعجب به وأرسله داعية للدعوه العباسية في خراسان فسار إلى خراسان وهو إبن سبعة عشر سنة راكبا حمار وأعطاه إبراهيم بن محمد نفقته فدخل خراسان وهو كذلك ثم آل به الحال حتى دانت له خراسان حيث التف حوله الفرس و الموالي بسبب ظلم الدولة الأموية لهم، و اقتربوا منه فأعجبوا بشخصيته و تبعوه على حداثة سنه. و كان بين القيسية و اليمانية في خراسان خلاف و فرقة، فلما رأوا التفاف العجم حول أبي مسلم اتفقوا عليه لضرب دعوته في مهدها، و قد كادوا يفلحون لولا أن ضربهم أبو مسلم ببعضهم البعض مستخدماً دهاءه و حنكته .

وصية الإمام إبراهيم له

جاء في وصية إبراهيم الإمام له عندما ولاه أمر الدعوه في خراسان: يا عبد الرحمن إنك منّا أهل البيت فاحفظ وصيتي ، انظر هذا الحي من اليمن فأكرمهم ، وحل بين ظهرانيهم ، فإن الله لا يتم هذا الامر إلاّ بهم ، وانظر هذا الحي من ربيعه فاتهمهم في أمرهم ، وانظر هذا الحي من مضر فإنهم العدو القريب الدار ، فاقتل من شككت في أمره ومن وقع في نفسك منه شيء ، وإن شئت أن لا تدع بخراسان من يتكلم العربية فافعل ، فأيما غلام بلغ خمسة أشبار فاقتله

أول ظهور لأبي مسلم

في سنة 129هـ ورد كتاب من إبراهيم بن محمد الإمام العباسي بطلب أبي مسلم من خراسان فسار في سبعين من النقباء لا يمرون ببلد إلا سألوهم إلى أين تذهبون ؟ فيقول أبو مسلم : نريد الحج وإذا توسم أبو مسلم من بعضهم ميلاً إليهم دعاهم إلى ما هم فيه فيجيبه إلى ذلك فلما كان ببعض الطريق جاء كتاب ثان من إبراهيم الإمام إلى أبي مسلم : إني بعثت إليك براية النصر فارجع إلى خراسان وأظهر الدعوة وأمر قحطبة بن شبيب أن يسير بما معه من الأموال والتحف فيوافيه في الموسم فرجع أبو مسلم بالكتاب فدخل خراسان في أول يوم من رمضان فرفع الكتاب إلى سليمان بن كثير وفيه : أن أظهر دعوتك ولا تربص فقدموا عليهم أبا مسلم الخراساني داعيا إلى بني العباس فبعث أبو مسلم دعاته في بلاد خراسان فظهر أمره وقصده الناس من كل جانب فكان ممن قصده في يوم واحد أهل ستين قرية وعقد أبو مسلم اللواء الذي بعثه إليه الإمام ويدعى الظل على رمح طوله أربعة عشر ذراعاً وعقد الراية التي بعث بها الإمام أيضاً وتدعى السحاب على رمح طوله ثلاثة عشر ذراعاً وهما سوداوان وهو يتلوا قوله تعالى " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير " ولبس أبو مسلم السواد وسليمان بن كثير ومن أجابهم إلى هذه الدعوة السواد ؛ وصارت شعارهم وأوقدوا في هذه الليلة ناراً عظيمة يدعون بها أهل تلك النواحي وكانت علامة بينهم فتجمعوا .

الإستيلاء على خراسان

قاتل أبو مسلم الخرساني نصر بن سيار والي خراسان من قبل بني أمية وهزمه في موقعه عظيمة وفر نصر بن سيار في شرذمة قليلة من الناس نحو من ثلاثة آلاف وفي يوم الخميس لتسع خلون من جمادي الأول دخل أبو مسلم الخراساني مرو ونزل دار الإمارة بها التي إنتزعها من يد نصر بن سيار واستفحل أمر أبي مسلم جداً والتفت عليه العساكر وظل أبو مسلم حاكماً لخراسان من قبل الإمام إبراهيم بن محمد إلى أن قبض عليه مروان بن محمد الخليفة الأموي الأخير وقتلة فآلت الإمامة من بعده إلى أخيه أبو العباس بن محمد وهو الملقب بأبو العباس السفاح فأقره على خراسان وأشتد أمر أبى مسلم وقويت شوكته جداً في خراسان .

هلاك أبو مسلم ومقتله

وفي سنة 136هـ قدم أبو مسلم إلى الكوفة لمقابلة الخليفة السفاح فقدم عليه في ثمانية آلاف فارس فاستأذن الخليفة للخروج في هذه السنة لإمارة الحج بالناس فأجابه الخليفة إلى أنه قد ولى أخيه أبو جعفر المنصور إمارة الحج هذا العام وكان بين أبي جعفر وأبو مسلم من الوحشة كالبيت الخرب فخرجا إلى الحج وهم في طريق العودة من الحج وكان أبو جعفر يسبق أبي مسلم في السير بمرحلة فجاءه نبأ وفاة أخيه الخليفة أبو العباس وأن عمه عبد الله بن علي لم يبايعه بالخلافة وخرج عليه فأسرع إلى الكوفة وكانت مقر الخلافة في ذلك الوقت قبل بناء بغداد وبعث إلى أبو مسلم ليقدم عليه من معسكره خارج الأنبار وكان كما ذكرنا بينهما وحشة فقدم عليه أبو مسلم وكان قد بعث إليه يعزيه في موت الخليفة ولم يسلم عليه بالخلافة أو يبايعه لما بينهما من بغض فأمره أبو جعفر أن يخرج لقتال عمه الذي لم يرضى له بالخلافة فأجاب أبو مسلم لما أمره به أبو جعفر وذهب لقتال عبد الله بن علي عم الخليفة فهزمه وفر عبد الله وبذلك يكون أبو جعفر قد ضرب ألد أعدائه ببعض فقضى على أحدهم وبقي الآخر وهو أبو مسلم .
وعندما فرغ أبو مسلم من عبد الله بن علي عم الخليفة استفحلت الوحشة بينه وبين الخليفة وبلغت مبلغاً لا رجوع فيه فقفل راجعاً إلى خراسان وعندما علم أبو جعفر بذلك أيقن أنه إذا رجع خراسان سيتحصن بها ويستقل بها عن دولة الخلافة فعزم على قتلة قبل أن يرجع إلى خراسان ويستعصي عليه ذلك فأرسل إليه وهو في طريق عودته رسلاً من قبله تتراً الرسول تلوا الآخر يطلبون منه العوده إلى الخليفة في الكوفة وأبو مسلم يأبى خوفاً على نفسه من الغدر فأرسل إليه أبو جعفر برسالات مع أشخاص مقربين من أبو مسلم وكان بينهما رسالات طويلة بين التهديد و الوعيد والتمنية لعلة يرجع بإحداها فلما يئس من ذلك أبو جعفر أرسل إلى عامل أبو مسلم على خراسان يمنية بولاية خراسان من بعد أبي مسلم إذا أرسل إليه يتهدده ويطلب منه العوده إلى الخليفة قبل يقدم على خراسان فعندها وجد أبو مسلم أنه محصور بين الخليفة وعاملة على خراسان فقبل العودة على الخليفة في الكوفة لينظر في أمره فعندما علم أبو جعفر بذلك وكان قد عزم كل العزم على قتله طلب من قائد الحرس أن يتخفى هو وأربعة من أشد رجاله في القاعة وعندما يسمعون الخليفة يتطاول على أبو مسلم ويعلوا صوته عليه فلا يخرجون حتى يصفق لهم الخليفة ؛ فكانت هذه إشارة بينه وبينهم وجاء أبو مسلم وقبل دخوله على الخليفة أخذ من حرس القاعة سيفه ودخل على أبو جعفر المنصور فاستقبله أبوجعفر وأخذا يتحاوران وأخذ أبو جعفر يعاتبه على ما فعله معه وسمى له أشياء وذكره بقتله لأبي سلمة الخلال وسليمان بن كثير ولاهز بن قريظ وأبو مسلم يستعفوا ويطلب العفو وقال لأبي جعفر : أتقول لي هذا يأمير المؤمنين بعدما أبليت في الدعوة فقال له أبو جعفر : يابن الخبيثة فلو كانت مكانك امة حبشية لفعلت مثلما فعلت وأكثر إنما فعلت ذلك بدعوتنا وإسمنا وصفق أبو جعفر علي يديه فخرج الحرس على أبو مسلم وضربوه بسيوفهم وقطعوه إرباً ولفوه في خرقه وألقوه في دجلة وكان ذلك سنة (137هـ).

قال فيه المأمون: أجلّ ملوك الأرض ثلاثة وهم الذين قاموا بنقل الدولة وتحويلها: الإسكندر وأردشير وأبو مسلم الخراسانى.

بعض ما ذكر من بطشه

كان يقتل بالضنه ولا يتردد في قتل كل من يشك به

ذكر أنه في ذهابه إلى خراسان عدا عليه رجل من بعض أصحاب الحانات فقطع ذنب حماره ؛ فلما تمكن أبو مسلم جعل ذلك المكان دكاً فكان بعد ذلك خراباً .

وقد كان ذا هيبة وصرامة وكان فاتكا ذا رأي وعقل وتدبير وحزم وكان لديه تسرع في الأمور؛ فقد ذكر بن عساكر أن رجلاً قام إلى أبي مسلم وهو يخطب فقال : ما هذا السواد الذي عليك ؟ فقال : حدثني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (ص) دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء ؛ وهذه ثياب الهيئة والدولة ؛ يا غلام إضرب عنقه.

وذكر بن جرير : أن أبا مسلم قتل في حروبه وما كان يتعاطاه لأجل دولة بني العباس ستمائة ألف صبراً زيادة عن من قتل بغير ذلك .

وقد قتل أبو مسلم بعضاً من نقباء دعوة بني العباس منهم كبير النقباء وهو سليمان بن كثير؛ ولاهز بن قريظ ؛ وأبي سلمه الخلال .

أقدم أبو مسلم الخراساني على إعدام جميع من عارض اختيار الإمام إبراهيم له لقيادة الدعوة في خراسان .

Gold Boy
16-09-2008, 06:44 AM
جزاك الله خير على الموضوع القيم

بو تميم
16-09-2008, 06:51 AM
مشكور على الموضوع

alsenjari
16-09-2008, 06:11 PM
جزاك الله خير على الموضوع القيم


مشكور على الموضوع


العفو إخواني الكرام وشكرا على المرور

عاشق الشهادة
16-09-2008, 06:24 PM
بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك .

alsenjari
17-09-2008, 02:16 AM
بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك .


جزاك الله خير أخي الكريم

( الفهد )
17-09-2008, 01:59 PM
المذابح الجماعية التي قام بها أبو مسلم الخراساني المجوسي باسم قيام دولة بني العباس التي تدل :anger1:على نهجه الرافضي المجوسي الخبيث.

مؤامرة أبي مسلم الخراساني
في عام 129 ظهر أبو مسلم الخراساني قرب ( مرو ) واحتلها عام 130 ثم سقطت خراسان كلها بأيدي العباسيين .. وبعد سقوط خراسان وجه أبو مسلم جيوشه الى العراق فاحتلها وأظهرت أبا العباس السفاح من مخبئه ، وبويع له بالخلافة عام 132 .

ومنذ هذا التاريخ بدأ حكم الفرس فعلا ، وكان خلفاء بني العباس أشبه بالضيوف في بيت أبي مسلم الخراساني أو في بيت جعفر البرمكي باستثناء وقفات طيبة جريئة من بعض خلفاء بني العباس وتكاد لا تذكر من ندرتها "7" .
(6) البداية والنهاية ، ج 10 ، ص 32 .


(7) أبو مسلم الخراساني يقال له عبد الرحمن بن شيرون _ ابن اسفنديار أبو مسلم المروزي ، وقيل كان اسمه ابراهيم بن عثمان بن يسار بن سندوس بن حوذون ، من ولد بزر جمهر . ولما بعثه ابراهيم بن محمد الامام الى خراسان قال له : غير اسمك وكنيتك فتسمى عبد الرحمن بن مسلم . عن البداية والنهاية . فهو فارسي الأصل ، وكان أتباعه من الفلاحين الفرس ، ودعايته كانت قائمة على أساس من المعتقدات المجوسية .
خافه المنصور بعد أن شق عليه عصا الطاعة وقتله عام 137 .


وأشفى معظم الفرس غليلهم من العرب المسلمين فأشبعوهم قتلا وتنكيلا وبطشا منذ بداية قيام الدولة العباسية وحتى عام 137 ، وعندما هم المنصور أن يكون خليفة فعلا ، سخر منه أبو مسلم ، وشق عليه عصا الطاعة ، وحاول أن يستقل بخراسان لولا أن المنصور استدرجه بحنكته ودهائه ، وفرق عنه معظم أتباعه وأنصاره ثم قتله عام 137 .

ولم يكن مقتل أبي مسلم الخراساني أمرا سهلا ففي عام 138 خرج (سنباذ ) يطالب بدم أبي مسلم ، وسنباذ هذا مجوسي استطاع أن يجمع تحت لوائه جيشا من الفرس تغلب بهم على قوس وأصبهان ، فبعث إليه أبو جعفر المنصور جيشا هزمه بين همذان والري .

وفي عام 141 ظهرت جماعة من الخراسانيين من جماعة أبي مسلم في قرية رواندا قرب أصفهان وعرفوا ( بالرواندية ) وكانوا يقولون بتناسخ الأرواح ، ونادوا بألوهية المنصور ، وأردوا من وراء ذلك قتله ثأرا لزعيمهم أبي مسلم ، لكن المنصور قاومهم بنفسه وانتصر عليهم غير أنهم تمكنوا من قتل عثمان بن نهيك قاتل أبي مسلم .

وفي عام 161 ظهر رجل فارسي أطلق عليه اسم ( المقنع ) وادعى أن الله سبحانه وتعالى قد حل بآدم عليه السلام ثم في نوح ثم في أبي مسلم الخراساني ، ثم حل فيه بعد أبي مسلم ، واجتمع عليه خلق كثير تغلب بهم على بلاد ما وراء النهر واحتمى بقلعة ( كش ) ، فأرسل إليه المهدي جيشا بقيادة سعيد الجرشى فحاصره وهزمه وقتل كثيرا من أصحابه ، فلما أحس بالهلكة شرب سما ، وسقاه نساءه وأهله ، فمات وماتوا جميعا ، ودخل المسلمون قلعته ، واحتزوا رأسه ، وأرسلوه الى المهدي عام 163هجرية .

انتهى ..:)