مغروور قطر
18-09-2008, 12:06 AM
الرئيس الاقليمي لـ »اوكسفورد بيزنس جروب« يؤكد لـ الوطن أن انهيار »ليمان براذرز« فرصة استثمارية للسيولة الخليجية
أوليفر كورنوك: الكويت تكبدت خسائر من استثمارها في »ميريل لينش«
كتب محمود عبدالرزاق
قال رئيس التحرير الاقليمي في مجموعة اوكسفورد بيزنس جروب اوليفر كورنوك ان انهيار بنك ليمان براذرز يمثل فرصة استثمارية جيدة امام رؤوس الاموال الخليجية، على غرار ما كان عليه الحال لدى ظهور بوادر أزمة الاقراض العالمية التي جعلت المصارف العالمية الكبرى بحاجة ماسة إلى ضخ الاموال من قبل مستثمرين جدد.
واضاف كورنوك في اتصال هاتفي اجرته الوطن معه في لندن ان الوقت مازال مبكرا للتنبؤ بالنتائج التي سيتمخض عنها انهيار البنك الامريكي، ولكن الدلائل الاولية تشير الى مجموعة من الانعكاسات من اهمها خلق فرص استثمارية سانحة امام المستثمرين الخليجيين، نظرا لما تتمتع به المنطقة من سيولة مالية تتلهف بحثا عن فرص استثمارية مجدية طويلة الاجل في المؤسسات المالية الامريكية الكبرى.
غير انه اضاف ان هذا الجانب يمثل سلاحا ذا حدين من حيث التعرض للمخاطر، فمن ذا الذي كان يتوقع ان تتدهور اوضاع بنك ميريل لينش الى ما نشهده الان، وقد اشترت الكويت من اصوله ما تجاوز قيمته ملياري دولار الامر الذي اثر سلبا على استثمار الكويت وادى حتما لتكبدها خسائر.
آثار سلبية
وقال ان الانهيار سيكون له تأثير سلبي على ميول المستثمرين وتوجهاتهم بصدد الاستثمارات الخارجية، كما ان ذلك قد يؤثر على قيمة الدولار، وان كان انهيار البنك احدى حلقات مسلسل أزمة العقار والائتمان العالية التي ابتدأت في الولايات المتحدة ولكن تداعياتها طالت كافة الاسواق المالية في العالم.
وردا على سؤال عما اذا كان يظن ان الاستثمار في البنوك العالمية الكبرى يعتبر آمنا، قال كورنوك انني اتحفظ حيال هذا الوصف، فقبل 6 اشهر كان المحللون والخبراء يقولون ان الوضع القائم هو كل شيء، ولن نرى اسوأ منه، اما الان فاني ارى ان الوضع اسوأ بالفعل. وقبل فترة كانت التقديرات تتحدث عن اسعار النفط، ولكن الانتباه قد تحول الى الاسواق المالية.
استثمارات متحفظة
وبالنسبة للاستثمارات الخليجية في الخارج، قال كورنوك ان احدا في الخليج لم يستطع اعطاء اية معلومات عن حجم الاستثمارات الخليجية التي تضررت بسبب ازمة الديون والعقار الامريكية، ولا عن مقدار هذه الاضرار، وذلك نظرا لان صناديق الثروات السيادية متحفظة جدا بالنسبة للمعلومات التي تفصح عنها، وأعتقد انها ليست مضطرة الى هذه السرية.
وقال ان السؤال الذي يطرح نفسه يدور حول استراتيجية الاستثمار في الدول الخليجية، التي لا يدري كنهها احد، ولا التخطيط التي تعتمد عليه. فقد اشتركت هذه الدول في البنوك الامريكية بهدف الاستثمار على المدى البعيد. غير ان الوقت مبكر لمعرفة ما سيسفر عنه الوضع الحالي.
وختم اوليفر بالقول ان المحللين يرون ان الازمة الحالية تعتبر اسوأ من ازمة عام 1929، ولكني أرى ان الوقت لم يحن بعد لاصدار مثل هذا التقييم، ولكن ذلك لا يمنع من كون الوضع في غاية السوء.
تاريخ النشر 18/09/2008
أوليفر كورنوك: الكويت تكبدت خسائر من استثمارها في »ميريل لينش«
كتب محمود عبدالرزاق
قال رئيس التحرير الاقليمي في مجموعة اوكسفورد بيزنس جروب اوليفر كورنوك ان انهيار بنك ليمان براذرز يمثل فرصة استثمارية جيدة امام رؤوس الاموال الخليجية، على غرار ما كان عليه الحال لدى ظهور بوادر أزمة الاقراض العالمية التي جعلت المصارف العالمية الكبرى بحاجة ماسة إلى ضخ الاموال من قبل مستثمرين جدد.
واضاف كورنوك في اتصال هاتفي اجرته الوطن معه في لندن ان الوقت مازال مبكرا للتنبؤ بالنتائج التي سيتمخض عنها انهيار البنك الامريكي، ولكن الدلائل الاولية تشير الى مجموعة من الانعكاسات من اهمها خلق فرص استثمارية سانحة امام المستثمرين الخليجيين، نظرا لما تتمتع به المنطقة من سيولة مالية تتلهف بحثا عن فرص استثمارية مجدية طويلة الاجل في المؤسسات المالية الامريكية الكبرى.
غير انه اضاف ان هذا الجانب يمثل سلاحا ذا حدين من حيث التعرض للمخاطر، فمن ذا الذي كان يتوقع ان تتدهور اوضاع بنك ميريل لينش الى ما نشهده الان، وقد اشترت الكويت من اصوله ما تجاوز قيمته ملياري دولار الامر الذي اثر سلبا على استثمار الكويت وادى حتما لتكبدها خسائر.
آثار سلبية
وقال ان الانهيار سيكون له تأثير سلبي على ميول المستثمرين وتوجهاتهم بصدد الاستثمارات الخارجية، كما ان ذلك قد يؤثر على قيمة الدولار، وان كان انهيار البنك احدى حلقات مسلسل أزمة العقار والائتمان العالية التي ابتدأت في الولايات المتحدة ولكن تداعياتها طالت كافة الاسواق المالية في العالم.
وردا على سؤال عما اذا كان يظن ان الاستثمار في البنوك العالمية الكبرى يعتبر آمنا، قال كورنوك انني اتحفظ حيال هذا الوصف، فقبل 6 اشهر كان المحللون والخبراء يقولون ان الوضع القائم هو كل شيء، ولن نرى اسوأ منه، اما الان فاني ارى ان الوضع اسوأ بالفعل. وقبل فترة كانت التقديرات تتحدث عن اسعار النفط، ولكن الانتباه قد تحول الى الاسواق المالية.
استثمارات متحفظة
وبالنسبة للاستثمارات الخليجية في الخارج، قال كورنوك ان احدا في الخليج لم يستطع اعطاء اية معلومات عن حجم الاستثمارات الخليجية التي تضررت بسبب ازمة الديون والعقار الامريكية، ولا عن مقدار هذه الاضرار، وذلك نظرا لان صناديق الثروات السيادية متحفظة جدا بالنسبة للمعلومات التي تفصح عنها، وأعتقد انها ليست مضطرة الى هذه السرية.
وقال ان السؤال الذي يطرح نفسه يدور حول استراتيجية الاستثمار في الدول الخليجية، التي لا يدري كنهها احد، ولا التخطيط التي تعتمد عليه. فقد اشتركت هذه الدول في البنوك الامريكية بهدف الاستثمار على المدى البعيد. غير ان الوقت مبكر لمعرفة ما سيسفر عنه الوضع الحالي.
وختم اوليفر بالقول ان المحللين يرون ان الازمة الحالية تعتبر اسوأ من ازمة عام 1929، ولكني أرى ان الوقت لم يحن بعد لاصدار مثل هذا التقييم، ولكن ذلك لا يمنع من كون الوضع في غاية السوء.
تاريخ النشر 18/09/2008