qatarairways2
18-09-2008, 09:06 AM
نيويورك تايمز:
السوق المالية الأمريكية في انتظار كارثة أكبر من كل ما حدث
الازمة المقبلة هي ازمة مؤسسة "ايه . آي . جي"
(المجموعة الدولية الأمريكية). ومن المحتمل ان
تنهار تلك المؤسسة الكبيرة في اي لحظة وسوف
يكون ذلك زلزالا يجعل من انهيار ليمان براذرز
مجرد هزة ارضية بسيطة بالمقارنة. ولكن ماذا
يتعين علينا ان ننتظر بعد ذلك؟.
ان هناك كارثة مدمرة يمكن ان تفوق كل ما
حدث مسبقا حتى الآن حتى لو تصورنا ان "ايه.
آي. جي" ستنهار. تلك الكارثة هي كارثة القنبلة
الموقوتة التي لا تتوقف عن الدق. انها قنبلة
الاوراق المالية المشتقة (ديريفتيف) التي لم تكن
تخضع لاية رقابة من لجنة الاوراق المالية في
بورصة نيويورك.
ولا يعرف احد قيمة تلك الاوراق على وجه
الدقة الا ان الجميع يعرفون انها كانت الوعاء
الاساسي الذي استخدمه المضاربون على اسعار
المواد الاولية لاسيما النفط. وتتراوح التقديرات
لقيمة تلك العقود بما بين 10 تريليونات دولار
وعدة مئات من تريليونات الدولارات. وهي تشبه
حقا بناء عنكبوتيا من الورق ترتكز مكوناته كل
على الاخرى. فاذا انهارت احداها فان ذلك يهدد
بانهيار البناء باكمله.وسوف يكون ذلك اذا حدث
هو السيناريو الاسوء بالمرة إذ انه سيأتي في لحظة
تتداعى فيها الاوراق المالية الرسمية، اي التي
لا تندرج تحت عنوان المشتقات وتتداعى فيها
القروض العقارية ذات المخاطرة العالية والقروض
العقارية ذات المخاطرة المنخفضة على حد سواء،
كما تتداعى فيها أسعار العقارات وقيمة الاصول
على تباينها.وليس ثمة مخرج من هذا النفق إلا بان
تعود اسعار الاصول لاسيما العقارات الى الارتفاع.
الا ان هذا يعد الآن أمرا مستبعدا في المدى
المنظور، اذ كيف سيقبل الامريكيون على شراء
العقارات اذا كانوا لا يجدون من يقرضهم.
خدمة بلومبرج الاقتصادية الأمريكية
باعت المجموعة الدولية الأمريكية بوالص تأمين ضد
المخاطر المالية لمئات المؤسسات في العالم.. وأدت تلك
المخاطر إلى تكبد المجموعة لخسائر فادحة تمثلت في
دفع ما يترتب عليها لقاء عقود التأمين التي باعتها. ويبلغ
حجم عقود الشركة قرابة 500 مليار دولار منها 57 مليارا
من الاستثمارات المؤمنة التي وظفت في قروض العقارات
ذات المخاطرة العالية.
والآن تنهار المجموعة امام اعين العالم دون ان يستطيع
احد انقاذها. وقد اجتمع الكبار في وول ستريت مع مسؤولي
الاحتياطي الفيدرالي لبحث وسائل انقاذ المؤسسة وسط
تباين في الاراء، اذ ان هناك من يقولون بضرورة تركها
تغرق كما دعا المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة
جون ماكين.واذا انهارت المجموعة، فان ذلك سيقفز
بمتاعب العشرات من اكبر بنوك العالم قفزات الى اعلى،
اذ لا يوجد مصرف دولي كبير لا يتعامل مع المجموعة.
وكانت مؤسسات التصنيف الائتماني قد خفضت
تصنيف المجموعة التي تقاتل الآن لابقاء رأسها فوق
الماء. الا ان الحقيقة هي ان غرق المجموعة لن يتحول اي
مشكلة لها وحدها. ويبدو ان الاحتياطي الفيدرالي يدرس
الآن احتمالات التدخل لانقاذ المجموعة حتى لا يتدهور
الموقف المالي الذي يصل بسرعة الى حدود كان من
الصعب توقعها حتى في اكثر السيناريوهات تشاؤما.
السوق المالية الأمريكية في انتظار كارثة أكبر من كل ما حدث
الازمة المقبلة هي ازمة مؤسسة "ايه . آي . جي"
(المجموعة الدولية الأمريكية). ومن المحتمل ان
تنهار تلك المؤسسة الكبيرة في اي لحظة وسوف
يكون ذلك زلزالا يجعل من انهيار ليمان براذرز
مجرد هزة ارضية بسيطة بالمقارنة. ولكن ماذا
يتعين علينا ان ننتظر بعد ذلك؟.
ان هناك كارثة مدمرة يمكن ان تفوق كل ما
حدث مسبقا حتى الآن حتى لو تصورنا ان "ايه.
آي. جي" ستنهار. تلك الكارثة هي كارثة القنبلة
الموقوتة التي لا تتوقف عن الدق. انها قنبلة
الاوراق المالية المشتقة (ديريفتيف) التي لم تكن
تخضع لاية رقابة من لجنة الاوراق المالية في
بورصة نيويورك.
ولا يعرف احد قيمة تلك الاوراق على وجه
الدقة الا ان الجميع يعرفون انها كانت الوعاء
الاساسي الذي استخدمه المضاربون على اسعار
المواد الاولية لاسيما النفط. وتتراوح التقديرات
لقيمة تلك العقود بما بين 10 تريليونات دولار
وعدة مئات من تريليونات الدولارات. وهي تشبه
حقا بناء عنكبوتيا من الورق ترتكز مكوناته كل
على الاخرى. فاذا انهارت احداها فان ذلك يهدد
بانهيار البناء باكمله.وسوف يكون ذلك اذا حدث
هو السيناريو الاسوء بالمرة إذ انه سيأتي في لحظة
تتداعى فيها الاوراق المالية الرسمية، اي التي
لا تندرج تحت عنوان المشتقات وتتداعى فيها
القروض العقارية ذات المخاطرة العالية والقروض
العقارية ذات المخاطرة المنخفضة على حد سواء،
كما تتداعى فيها أسعار العقارات وقيمة الاصول
على تباينها.وليس ثمة مخرج من هذا النفق إلا بان
تعود اسعار الاصول لاسيما العقارات الى الارتفاع.
الا ان هذا يعد الآن أمرا مستبعدا في المدى
المنظور، اذ كيف سيقبل الامريكيون على شراء
العقارات اذا كانوا لا يجدون من يقرضهم.
خدمة بلومبرج الاقتصادية الأمريكية
باعت المجموعة الدولية الأمريكية بوالص تأمين ضد
المخاطر المالية لمئات المؤسسات في العالم.. وأدت تلك
المخاطر إلى تكبد المجموعة لخسائر فادحة تمثلت في
دفع ما يترتب عليها لقاء عقود التأمين التي باعتها. ويبلغ
حجم عقود الشركة قرابة 500 مليار دولار منها 57 مليارا
من الاستثمارات المؤمنة التي وظفت في قروض العقارات
ذات المخاطرة العالية.
والآن تنهار المجموعة امام اعين العالم دون ان يستطيع
احد انقاذها. وقد اجتمع الكبار في وول ستريت مع مسؤولي
الاحتياطي الفيدرالي لبحث وسائل انقاذ المؤسسة وسط
تباين في الاراء، اذ ان هناك من يقولون بضرورة تركها
تغرق كما دعا المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة
جون ماكين.واذا انهارت المجموعة، فان ذلك سيقفز
بمتاعب العشرات من اكبر بنوك العالم قفزات الى اعلى،
اذ لا يوجد مصرف دولي كبير لا يتعامل مع المجموعة.
وكانت مؤسسات التصنيف الائتماني قد خفضت
تصنيف المجموعة التي تقاتل الآن لابقاء رأسها فوق
الماء. الا ان الحقيقة هي ان غرق المجموعة لن يتحول اي
مشكلة لها وحدها. ويبدو ان الاحتياطي الفيدرالي يدرس
الآن احتمالات التدخل لانقاذ المجموعة حتى لا يتدهور
الموقف المالي الذي يصل بسرعة الى حدود كان من
الصعب توقعها حتى في اكثر السيناريوهات تشاؤما.