حبر سري
18-09-2008, 06:26 PM
لا جدال في أن مشاريع «أشغال» لا تسرّ الحال!
فهي إما متعثرة أو متعطلة أو متأخرة عن مواعيدها، وتحتاج إلى صبر جماهيري يفوق قدرة «أيوب» على الاحتمال.
ولهذا ليس غريباً أن تجد الموظفين يخرجون إلى أعمالهم، ولسان حالهم يقول «إنما للصبر حدود»، فقد صارت هذه الكلمات التي رددتها «أم كلثوم» هي أغنيتهم المفضلة التي يسمعونها عند كل تقاطع معطل، أو شارع مهمل، أو مشروع غير مكتمل!
ولـــعـــل هـــذا مــــــا أثـــــار زميــلــي الأســـتـــــاذ أحمد بن عبد الله السليطي رئيس التحرير المسؤول، الذي تناول هذه القضية أكثر من مرة بأسلوبه الصريح، وطرحها على بساط المناقشة من جميع الجوانب المتعلقة بها، عبر أكثر من زاوية، كان آخرها ما كتبه أمس، حول تأخر «الهيئة المعنية» في إنجاز المباني المدرسية، والانعكاسات السلبية لذلك التأخير على العام الدراسي، والتحصيل العلمي لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات.
واليوم أضم صوتي إلى صوته، وأخوض بقلمي جنباً إلى جنب مع قلمه، لأنها قضية جماهيرية تلقي بظلالها السلبية علينا جميعاً.
لكنني سأتحدث اليوم عن معاناة مع المواطنين والمقيمين، بسبب تأخر «أشغال» في إنجاز مشاريع الطرق، في مواعيدها المحددة.
وبطبيعة الحال، الكل يلمس بمجرد أن «يغامر» ويخرج من منزله، ويقوم بتشغيل سيارته، للتوجه بها إلى مقر عمله، أن مشاريع البنية التحتية، التي تنفذها «أشغال» في طرقات الدوحة، لا تترجم الطموحات والآمال.
ففي كل اتجاه تجد الشوارع مقلوبة، والطرقات «معفوسة»، بينما ورشة العمل تسير ببطء شديد لا يُحتمل!
وفي كل مكان في «العاصمة» تجد المنافذ مقلوبة رأساً على عقب، وكأن «العاصفة» الاستوائية، التي تضرب بين حين وآخر بعض المناطق الآسيوية المعروفة قد اجتاحتها، رغم أننا بلد خليجي يمتاز بمناخه «الصحراوي» وليس الاستوائي!
كما تجد حركة «الإعمار» التي تقوم بها «أشغال» لا وجود فيها إلا للحواجز الأسمنتية، وكأنها تستعد لمواجهة «الإعصار»، الذي اجتاح الولايات الأميركية!
ولا أبالغ عندما أقول إننا لو أجرينا فحصاً طبياً أو مسحاً شاملاً على سكان قطر، سنجد أنه خلال السنوات الأربع الماضية، زادت حالات الضغط النفسي والعصبي، والتهابات «البواسير»، نتيجة توقف السيارات لساعات وسط الاختناقات المرورية!
كما ارتفعت نسبة «الطلاق»، منذ أن بدأت «الهيئة المعنية» مشاريع البنية التحتية، بسبب معاناة الناس من مشاريع الطرق المتأخرة، التي تسبب العصبية و«النرفزة» الأبدية!
ولو توقفنا أمام المشاريع التي تأخر إنجازها وتعطل تنفيذها، فسنجد أنها تضم قائمة طويلة عريضة من المشروعات المعطلة أو المؤجلة، أهمها «طريق سلوى»، الذي كان محوراً لانتقادات الصحافة خلال العامين الماضيين، بسبب العيوب التي ظهرت به، وتجددها مؤخرا على طبقته الأسفلتية بعد أيام من افتتاح أجزاء منه!
أما المشاريع الأخرى فأبرزها المرحلتان الأولى والثانية من طريق «الشمال»، وتقاطع الدائري الرابع والخامس، ومشروع «22» فبراير، وطريق دخان، وطريق الوكرة الدائري وشارع أحمد بن علي، وتقاطع الصناعية، وأعمال شارع مجلس التعاون، بالإضافة إلى عدد من مشاريع الطرق والتقاطعات الداخلية.
إلى جـــانب التـــأخر في تنفيــذ مجـــموعـــة مـــن المـــدارس داخـــل الدوحـــة وخارجهـــا، عـــددهـــا «41» مدرســـة، بتكــلفـــة إجماليـــة تصـــل إلــى مليار و«820» مليون ريال.
وعندما أذكر هذه المشاريع، فإنني أستعرض القائمة الطويلة التي أعلنتها «أشغال» في خطتها الخمسية عام «2004»، والتي تضم «81» مشروعاً رئيسياً، منها «39» مشروعاً في قطاع الطرق، و«22» للصرف الصحي، و«20» في المباني، تتجاوز كلفتها «31» مليار ريال قطري.
وكلنا نعلم أن هذه الموازنة تعد الأضخم في تاريخ البلاد، مما يعكس اهتمام الدولة وسعيها لتطوير البنية التحتية، من خلال حرصها على تحقيق نقلة نوعية في مشاريعها، تدشن دخولها إلى مرحلة عصرية.
ولكن نظراً لتأخر «الهيئة المعنية» في تنفيذ مشاريعها المقرر إنجازها عام «2010»، عادت «أشغال» وأعلنت تمديد خطتها إلى عام «2012»!
وما نخشاه أن تتحول الخطة «الخمسية»، المعطلة والمعلنـــة قبـــل أربعـــة أعوام إلى «استراتيجية عشرية» متأخرة، لا يتم إنجازها إلا عام «2015»!
وما من شك في أن كل هذا التأخير الواضح يطرح سيلاً من التساؤلات، التي تحتاج إلى إجابات، حول مدى قدرة «أشغال» على استكمال تنفيذ مشاريعها الضخمة، خاصة أنها ــ حسب علمي ــ لم تقم حتى الآن بإجراءات ترسية المناقصات على العديد من مشروعاتها المهمة!
ولو أجرينا مقارنة بين الذي يحدث عندنا، وما يجري في الدول المحيطة بنا، فسنجد أن الأمر مختلف تماما..
فهناك يتم إنجاز أضخم مشروع عندهم، في غضون شهور من العمل المتواصل، وفق خطة معلنة ومعروفة، يحددها جدول زمني ثابت، يحترم عنصر الوقت، ويراعي مصالح الجمهور، بينما أصبح التأخير عنواناً لمشاريعنا، التي لا وجود فيها للجداول الزمنية، ولا يوجد خلالها أدنى اعتبار لمعاناة الناس.
وبغض النظر عن المبررات التي تسوقها شركات المقاولات، لتبرير تأخرها في إنجاز الكثير من المشروعات، في مواعيدها المقررة، فلا جدال في أن «أشغال» تشترك في مسؤولية هذا التأخير، الذي يهزّ صورتها، ويؤثر على مصداقيتها أمام الرأي العام، خاصة أنها التزمت وأعلنت خطتها عبر وسائل الإعلام، فور إنشائها وتسلمها مسؤولياتها، وفقاً للقرار الأميري رقم «1» الصادر في «20» يناير «2004»م.
وكان يفترض ألا تعد الجمهور بإنجاز تلك القائمة الطويلة من المشاريع الضخمة، قبل التأكد من قدرتها على استكمالها في مواعيدها المحددة، وفقا للجداول الزمنية.
ولعل المفاجأة «الصادمة» لنا جميعاً تكمن في اكتشاف هبوط مستوى بعض الشركات «العالمية» التي «فازت» أو حازت مناقصات عدد من المشروعات الحيوية، حيث أظهرت التجربة الميدانية أنها ليست على مستوى المسؤولية، وأستغرب كيف يتم التعاقد معها دون دراسة «سيرتها الذاتية»، ومسيرتها الهندسية والتأكد من قدراتها الإنشائية، مع وضع الاعتبار للشروط الجزائية.
لقد تحولت شركات المقاولات التي يقولون إنها «عالمية»، إلى مجرد مكاتب لتجميع «الكولية»، ولهذا تعثرت مشروعاتها، وتعطلت جداولها، وتوقفت أعمالها، لعدم قدرتها على توفير الكميات المطلوبة من مواد البناء، مثل «الكونكريت» و«الرمل» و«الجابرو»، وغيرها من المواد الأساسية لإنجاز الأعمال الخرسانية!
والغريب أن هذه الشركات «العالمية» صارت تشكو من النقص الحاد لهذه المواد في السوق «المحلية»، مما انعكس بالتالي، بشكل سلبي على مشاريع «الهيئة المعنية»، وهزّ صورتها أمام الرأي العام القطري.
وبصراحة...
لأن مشاريع «أشغال» بطيئة، وأشبه في حركتها بخطوات «السلحفاة» في مشيتها، في زمن يحتاج إلى سرعة «الضوء»، فإن ذلك التأخير يشكل عبئاً يومياً، وضغطاً عصبياً على المواطنين والمقيمين، لأنه يعطل حركتهم المرورية، ويؤخر تحركاتهم اليومية.
ولعل في مقدمة أولئك «الضحايا» الذين يعانون من تأخير «أشغال» في إنجاز مشاريع الطرق، المدعو طيب الذكر «شغول»!
فهذا «المشغول» الذي اخترعته «هيئتنا المعنية» ليكون بطلاً لحملتها الإعلامية، المخصصة لتوعية الجمهور، بمشاريعها الرئيسية، منذ بدايات عام «2005»م ينبغي أن يتغير اسمه فوراً ليصبح «ملول»، لأنه الأنسب لشخصيته!
وما من شك في أن هذا «البطل الافتراضي» سيصاب حتماً بالضيق و«الملل»، لو كان يقود سيارته في شوارع الدوحة، بسبب الاختناقات المرورية التي سيواجهها.. وما أكثرها، نتيجة لتأخر «أشغال» في استكمال مشاريع الطرق، وعدم إنجازها في مواعيدها!
أخيراً...
نأمل ألا تفشل «أشغال» في مواجهة التحدي، وتسقط في الاختبار بشكــــلٍ مدوي، فتنهار صورتها في أذهاننــا، مثل إنهيـــار «ليمـــان براذرز» الأميركي!
أحمد علي
http://www.al-watan.com/data/20080918/innercontent.asp?val=editor1_1
فهي إما متعثرة أو متعطلة أو متأخرة عن مواعيدها، وتحتاج إلى صبر جماهيري يفوق قدرة «أيوب» على الاحتمال.
ولهذا ليس غريباً أن تجد الموظفين يخرجون إلى أعمالهم، ولسان حالهم يقول «إنما للصبر حدود»، فقد صارت هذه الكلمات التي رددتها «أم كلثوم» هي أغنيتهم المفضلة التي يسمعونها عند كل تقاطع معطل، أو شارع مهمل، أو مشروع غير مكتمل!
ولـــعـــل هـــذا مــــــا أثـــــار زميــلــي الأســـتـــــاذ أحمد بن عبد الله السليطي رئيس التحرير المسؤول، الذي تناول هذه القضية أكثر من مرة بأسلوبه الصريح، وطرحها على بساط المناقشة من جميع الجوانب المتعلقة بها، عبر أكثر من زاوية، كان آخرها ما كتبه أمس، حول تأخر «الهيئة المعنية» في إنجاز المباني المدرسية، والانعكاسات السلبية لذلك التأخير على العام الدراسي، والتحصيل العلمي لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات.
واليوم أضم صوتي إلى صوته، وأخوض بقلمي جنباً إلى جنب مع قلمه، لأنها قضية جماهيرية تلقي بظلالها السلبية علينا جميعاً.
لكنني سأتحدث اليوم عن معاناة مع المواطنين والمقيمين، بسبب تأخر «أشغال» في إنجاز مشاريع الطرق، في مواعيدها المحددة.
وبطبيعة الحال، الكل يلمس بمجرد أن «يغامر» ويخرج من منزله، ويقوم بتشغيل سيارته، للتوجه بها إلى مقر عمله، أن مشاريع البنية التحتية، التي تنفذها «أشغال» في طرقات الدوحة، لا تترجم الطموحات والآمال.
ففي كل اتجاه تجد الشوارع مقلوبة، والطرقات «معفوسة»، بينما ورشة العمل تسير ببطء شديد لا يُحتمل!
وفي كل مكان في «العاصمة» تجد المنافذ مقلوبة رأساً على عقب، وكأن «العاصفة» الاستوائية، التي تضرب بين حين وآخر بعض المناطق الآسيوية المعروفة قد اجتاحتها، رغم أننا بلد خليجي يمتاز بمناخه «الصحراوي» وليس الاستوائي!
كما تجد حركة «الإعمار» التي تقوم بها «أشغال» لا وجود فيها إلا للحواجز الأسمنتية، وكأنها تستعد لمواجهة «الإعصار»، الذي اجتاح الولايات الأميركية!
ولا أبالغ عندما أقول إننا لو أجرينا فحصاً طبياً أو مسحاً شاملاً على سكان قطر، سنجد أنه خلال السنوات الأربع الماضية، زادت حالات الضغط النفسي والعصبي، والتهابات «البواسير»، نتيجة توقف السيارات لساعات وسط الاختناقات المرورية!
كما ارتفعت نسبة «الطلاق»، منذ أن بدأت «الهيئة المعنية» مشاريع البنية التحتية، بسبب معاناة الناس من مشاريع الطرق المتأخرة، التي تسبب العصبية و«النرفزة» الأبدية!
ولو توقفنا أمام المشاريع التي تأخر إنجازها وتعطل تنفيذها، فسنجد أنها تضم قائمة طويلة عريضة من المشروعات المعطلة أو المؤجلة، أهمها «طريق سلوى»، الذي كان محوراً لانتقادات الصحافة خلال العامين الماضيين، بسبب العيوب التي ظهرت به، وتجددها مؤخرا على طبقته الأسفلتية بعد أيام من افتتاح أجزاء منه!
أما المشاريع الأخرى فأبرزها المرحلتان الأولى والثانية من طريق «الشمال»، وتقاطع الدائري الرابع والخامس، ومشروع «22» فبراير، وطريق دخان، وطريق الوكرة الدائري وشارع أحمد بن علي، وتقاطع الصناعية، وأعمال شارع مجلس التعاون، بالإضافة إلى عدد من مشاريع الطرق والتقاطعات الداخلية.
إلى جـــانب التـــأخر في تنفيــذ مجـــموعـــة مـــن المـــدارس داخـــل الدوحـــة وخارجهـــا، عـــددهـــا «41» مدرســـة، بتكــلفـــة إجماليـــة تصـــل إلــى مليار و«820» مليون ريال.
وعندما أذكر هذه المشاريع، فإنني أستعرض القائمة الطويلة التي أعلنتها «أشغال» في خطتها الخمسية عام «2004»، والتي تضم «81» مشروعاً رئيسياً، منها «39» مشروعاً في قطاع الطرق، و«22» للصرف الصحي، و«20» في المباني، تتجاوز كلفتها «31» مليار ريال قطري.
وكلنا نعلم أن هذه الموازنة تعد الأضخم في تاريخ البلاد، مما يعكس اهتمام الدولة وسعيها لتطوير البنية التحتية، من خلال حرصها على تحقيق نقلة نوعية في مشاريعها، تدشن دخولها إلى مرحلة عصرية.
ولكن نظراً لتأخر «الهيئة المعنية» في تنفيذ مشاريعها المقرر إنجازها عام «2010»، عادت «أشغال» وأعلنت تمديد خطتها إلى عام «2012»!
وما نخشاه أن تتحول الخطة «الخمسية»، المعطلة والمعلنـــة قبـــل أربعـــة أعوام إلى «استراتيجية عشرية» متأخرة، لا يتم إنجازها إلا عام «2015»!
وما من شك في أن كل هذا التأخير الواضح يطرح سيلاً من التساؤلات، التي تحتاج إلى إجابات، حول مدى قدرة «أشغال» على استكمال تنفيذ مشاريعها الضخمة، خاصة أنها ــ حسب علمي ــ لم تقم حتى الآن بإجراءات ترسية المناقصات على العديد من مشروعاتها المهمة!
ولو أجرينا مقارنة بين الذي يحدث عندنا، وما يجري في الدول المحيطة بنا، فسنجد أن الأمر مختلف تماما..
فهناك يتم إنجاز أضخم مشروع عندهم، في غضون شهور من العمل المتواصل، وفق خطة معلنة ومعروفة، يحددها جدول زمني ثابت، يحترم عنصر الوقت، ويراعي مصالح الجمهور، بينما أصبح التأخير عنواناً لمشاريعنا، التي لا وجود فيها للجداول الزمنية، ولا يوجد خلالها أدنى اعتبار لمعاناة الناس.
وبغض النظر عن المبررات التي تسوقها شركات المقاولات، لتبرير تأخرها في إنجاز الكثير من المشروعات، في مواعيدها المقررة، فلا جدال في أن «أشغال» تشترك في مسؤولية هذا التأخير، الذي يهزّ صورتها، ويؤثر على مصداقيتها أمام الرأي العام، خاصة أنها التزمت وأعلنت خطتها عبر وسائل الإعلام، فور إنشائها وتسلمها مسؤولياتها، وفقاً للقرار الأميري رقم «1» الصادر في «20» يناير «2004»م.
وكان يفترض ألا تعد الجمهور بإنجاز تلك القائمة الطويلة من المشاريع الضخمة، قبل التأكد من قدرتها على استكمالها في مواعيدها المحددة، وفقا للجداول الزمنية.
ولعل المفاجأة «الصادمة» لنا جميعاً تكمن في اكتشاف هبوط مستوى بعض الشركات «العالمية» التي «فازت» أو حازت مناقصات عدد من المشروعات الحيوية، حيث أظهرت التجربة الميدانية أنها ليست على مستوى المسؤولية، وأستغرب كيف يتم التعاقد معها دون دراسة «سيرتها الذاتية»، ومسيرتها الهندسية والتأكد من قدراتها الإنشائية، مع وضع الاعتبار للشروط الجزائية.
لقد تحولت شركات المقاولات التي يقولون إنها «عالمية»، إلى مجرد مكاتب لتجميع «الكولية»، ولهذا تعثرت مشروعاتها، وتعطلت جداولها، وتوقفت أعمالها، لعدم قدرتها على توفير الكميات المطلوبة من مواد البناء، مثل «الكونكريت» و«الرمل» و«الجابرو»، وغيرها من المواد الأساسية لإنجاز الأعمال الخرسانية!
والغريب أن هذه الشركات «العالمية» صارت تشكو من النقص الحاد لهذه المواد في السوق «المحلية»، مما انعكس بالتالي، بشكل سلبي على مشاريع «الهيئة المعنية»، وهزّ صورتها أمام الرأي العام القطري.
وبصراحة...
لأن مشاريع «أشغال» بطيئة، وأشبه في حركتها بخطوات «السلحفاة» في مشيتها، في زمن يحتاج إلى سرعة «الضوء»، فإن ذلك التأخير يشكل عبئاً يومياً، وضغطاً عصبياً على المواطنين والمقيمين، لأنه يعطل حركتهم المرورية، ويؤخر تحركاتهم اليومية.
ولعل في مقدمة أولئك «الضحايا» الذين يعانون من تأخير «أشغال» في إنجاز مشاريع الطرق، المدعو طيب الذكر «شغول»!
فهذا «المشغول» الذي اخترعته «هيئتنا المعنية» ليكون بطلاً لحملتها الإعلامية، المخصصة لتوعية الجمهور، بمشاريعها الرئيسية، منذ بدايات عام «2005»م ينبغي أن يتغير اسمه فوراً ليصبح «ملول»، لأنه الأنسب لشخصيته!
وما من شك في أن هذا «البطل الافتراضي» سيصاب حتماً بالضيق و«الملل»، لو كان يقود سيارته في شوارع الدوحة، بسبب الاختناقات المرورية التي سيواجهها.. وما أكثرها، نتيجة لتأخر «أشغال» في استكمال مشاريع الطرق، وعدم إنجازها في مواعيدها!
أخيراً...
نأمل ألا تفشل «أشغال» في مواجهة التحدي، وتسقط في الاختبار بشكــــلٍ مدوي، فتنهار صورتها في أذهاننــا، مثل إنهيـــار «ليمـــان براذرز» الأميركي!
أحمد علي
http://www.al-watan.com/data/20080918/innercontent.asp?val=editor1_1