المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهاية التاريخ أم نهاية المثقف؟ - بقلم الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة



يونيك
18-09-2008, 09:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




نهاية التاريخ أم نهاية المثقف؟(1/2)




سلمان بن فهد العودة 13/4/1426
21/05/2005



1- مثقف أم كاتب بلاط؟

لم أستطع أن أمسك خيطاً واضحاً في مجموع أطروحات الكاتب الأمريكي (فرنسيس فوكوياما) سوى خيط الولاء للإدارة الأمريكية.

فأطروحته الشهيرة في تمجيد الديموقراطية الغربية, وأنها نهاية التاريخ تعني: توقّف الحياة والإبداع والأشواق الإنسانية للمعرفة والترقي والطموح.

وإذا كان (فوكوياما) يقول بتواضع: إنه لا يملك نظرية كنظرية ماركس في التاريخ فلقد صدق، وكان تواضعه في محلّه، فمدار نظريته على إطراء النتائج المشهودة لتطورات السياسة الغربية.
ولا خلاف على جوانب من إنجازات النظم الديموقراطية، بيد أن هذا لا يعني أنها نهاية التاريخ.
وهجومه غير الموضوعي على الإسلام واعتباره (فاشية القرن الحادي والعشرين) كما في نيوزويك ( السبت 5 يناير 2002) يكشف عن تطابقه مع رؤية الإدارة الأمريكية في صناعة الإسلام وترسيمه عدواً للحضارة والحرية.

وهجومه على المجتمع السعودي الموصوف لديه بالتطرف, في الوقت الذي يعترف فيه بضعف وضحالة معلوماته عن هذا المجتمع... ليس سوى صدى باهت للحملة الإعلامية الرسمية, وشبه الرسمية على السعودية والعروبة والإسلام.

وتصويره بأن مشكلة الإسلام هي في التباسه بالسياسة, وحاجته إلى فصل الدين عن السياسة على غرار ما حدث في أوروبا هو ما تنادي به الإدارة الأمريكية من تفريغ الإسلام من محتواه السياسي.

وكنت أشعر بإشفاق حين أراه يقول: إن المشكلة لا ترتبط بعلاقة الإسلام بالغرب، بل بالمعركة داخل الإسلام نفسه...

بينما التقرير الذي نشرته مؤسسة (راند) والتي كان فوكوياما أحد أعضائها يوماً ما يؤسس لافتعال صراعات بينية داخل القوى الإسلامية، ومحاولته دعم أطراف على أخرى بحجة دعم الاعتدال والعصرنة.

ولست أدري إلى متى هذه الثقة لدى مثقف بأن الإدارة الأمريكية تمثل الشفافية والصدق والخير في مقابل محاور الشر العالمية؟!

وإلى متى تظل الجهود الجبارة لمقاومة الغلو إسلامياً, غير ذات جدوى ما دامت لا تتطابق مع الأجندة الأمريكية؟!

ولماذا في الوقت الذي يعلن فيه فوكوياما رفضه للتدخل الأمريكي في صياغة الإسلام ينجر (ضمن حديثه للأستاذ قاسم الذي نُشر في صحيفة المدينة في ملحق الرسالة) إلى تصنيف المسلمين الأمريكيين إلى مسلمين متطرفين تدعمهم السعودية، وهم من ذوي الأصول الأفريقية، وهذه عنصرية بغيضة، و اتهام لأبناء بلده...

وكان يمكن أن يتهم الإدارة بتصعيد الخلاف الفكري، وتحويله إلى تهم قانونية، وهذا مؤكد في حالات عديدة.

بينما يطالب بنسخة معاصرة...

ما هي مقاييس الخطأ لدى ( فوكوياما) في تدخل الإدارة الأمريكية في أفغانستان؟
ثم في العراق؟

هنا لم يأت الحديث قط عن حقوق الإنسان ولا عن حريات الشعوب، وإنما كان الخطأ وفق معيارية مرتبطة بالسياسة الأمريكية ذاتها ومصالحها.

لماذا الحديث عن التدخل الأمريكي في مناطق مختلفة من العالم على أنه (ضلوع في مسألة أمنية)، وأن هذا يسوّغ استثناء الجنود الأمريكان من المحاكمة الدولية؟

لم نفترض أن الأمن القومي الأمريكي هو المحور الوحيد الذي يرسم السياسة, وأنه يمر عبر عواصم العالم؟

ولم نفترض أن السياسة هنا هي التدخل.. بينما يقول فوكوياما: إنه ضد استخدام القوة؟!



2- حرب الإرهاب أم حرب الإسلام؟

إن دوائر كثيرة في الغرب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تتجه إلى إيجاد صورة من الصراع مع العالم الإسلامي، خاصة دول الارتكاز, ومن المؤكد أن الغرب يعي هذا الانتقاء ومَن وراءه.

لقد بدأ الغرب بملاحقة ما يسميه بالإرهاب في أفغانستان ثم العراق، ثم وسع الدائرة إلى رسم مستقبل معاقبة لمجموعة من الدول الإسلامية، ثم بدأت الرؤية الغربية - بشكل كبير - تتجه إلى شمولية الصراع، وملاحقة الرؤية الإسلامية التي سجلت في أحداث الحادي عشر من سبتمبر رفضها لهذا العمل تحت مفهوم ينطلق من مبدئية ومصلحية الإسلام.

هذا التحضير لشمولية الصراع مع مجموعة القوى الحضارية الإسلامية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية تحاول دوائر في الغرب سياسية وإعلامية وثقافية واقتصادية أن تبحث عن مسوّغ يمكن أن يستوعبه عقل الفرد الغربي.

وهنا تحاول هذه الدوائر أن تقدم صياغةً مناسبةً عن المفهوم والفكرة الإسلامية لتعبئة العقلية الفردية في الغرب؛ لتقبُّل هذا الصراع الذي من المؤكد أنه يتجه لغير صالح الغرب، والذي سيكون مسؤولاً عن مستقبل أكثر مرارة ومفاجأة من تصرف خاص وقع في الحادي عشر من سبتمبر.

إن استدعاء صراع القوى الحضارية بين العالم الإسلامي والغرب يعني تعقيد المشكلة الغربية التي يصعب عليها أن تستوعب مرارة المواصلة في مرحلة ربما تكون الخيارات الإسلامية أكثر تأثيراً فيها!!

ومع هذا فإننا ندرك أن هذا الصراع لا يصنع الأفضل لكل الأطراف.

إننا هنا يجب أن نحترم أمانة التاريخ، وأن نقرأ الأمور بجدية أكثر، وربما كانت مجموعة القوى الغربية المفضلة لهذا الخيار تركض وراء الوهم، أو تفضل مشاهدة نشوة الغرور.

إن الغرب حين يتصرف كقوي مستبد، فإنه يقول للآخرين: يجب أن تتصرفوا كمستبدين أقوياء، وهذه مصادرة لمنطق الفضيلة والعقل.

لقد استعملت دوائر إعلامية وثقافية في الغرب تبرير هذا الخيار في عقلية الفرد الغربي بأن الأزمة التي بدأ الغرب يواجهها إنتاج للصناعة الثقافية والاقتصادية الإسلامية المتداولة في دول الارتكاز الإسلامي المهدِّدة لوجود الغرب وحضارته حسب نظر هذه الرؤية الصاعدة في الغرب.

ونحن نفضل –اهتداءً بهدي سائر أنبياء الله– ألاّ يكون هذا خيارنا الأول، بل أن يكون هناك حرية لإعطاء الفرد الغربي مساحة من الحياد والهدوء يحاول أن يعرف بها الإسلام.



3- حقيقة عادلة:

لا شك أن واقع المسلمين اليوم ليس هو المفهوم الذي رسمه الإسلام تماماً، وأن الإسلام رسالة متعالية عن الازدراء، والظلم، وصناعة الشر، وهذا معنى شمولي يفترض أن يسمح لكل فرد في الغرب أن يتعرف عليه.

ومع هذا فإننا نعي أن واقع المسلمين -وإن لم يكن تماماً- هو الإسلام فمن المؤكد أن الإسلام مطبق في واقع المسلمين في شريحة لا تحدها دولة أو لغة، بل هي معتبرة بمفهوم الإسلام الصحيح الوسطي الخالد.

ومن الأمانة والعقل أن نعترف بمظاهر كثيرة من الخطأ في الواقع الإسلامي، لكنها بكل تأكيد لا تمثل كل هذا الواقع، وأيضاً فهي قابلة للمعالجة والتصحيح، والغرب حين يتحدث عن مفهوم سيئ في واقع المسلمين يجب أن يدرك أنه ربما يتحدث عن أنموذج مختار يناسبه، أو يمارس نوعاً من التحريف للحقيقة، والمزايدة على الوهم حين يتحدث عن أنموذج فاضل، لكنه لا يعترف له بذلك، ومن المهم هنا أن يتأكد الغرب أنه ليس يصنع شيئاً لصالحه.

إن مفهوم التعامل الإسلامي مع الغرب يجتمع في آيتين من كتاب الله يدرك حقيقتهما أصحاب العلم، والوسطية في العالم الإسلامي، هما قوله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين*إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم و ظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)[الممتحنة:8ـ9].

هذا المفهوم هو الحقيقة العادلة التي رسمها القرآن الذي يؤمن به جميع المسلمين وإن كان بعضهم قد يخطئ في فهمه، لكن من المهم ألاّ نصنع الجو المناسب لهذا الخطأ.

إن منطق العقل يقف ضرورةً لاحترام هذا المفهوم العدلي في التعامل، ومن المؤكد أن الغرب على مستوى القرار لا يمتلك ولو مجرد رؤية معتدلة في التعامل مع العالم الإسلامي.

من الأفضل أن يعي الغرب أن مظاهر الخطأ التي تقع في العالم الإسلامي، وإن كانت تتمتع بأسباب بيئية خاصة إلا أنه من المُدرك -حتى للفرد العادي- أن الغرب من صناع هذا الانحراف الذي قد يكون أزمة تواجه الغرب نفسه، بل هذه حتمية قادمة في ظل هذه الممارسة الغربية لورقة الصراع، وهنا يجب أن يدرك الغرب أن المجتمعات الإسلامية ستكون متسامحة بشكل عفوي، وربما متعاطفة مع كل أشكال المواجهة والعداء للغرب دون امتلاك فرصة كافية لقراءة التصرفات وصوا بيّتها.



يتبع (2/2)

يونيك
18-09-2008, 09:32 PM
نهاية التاريخ أم نهاية المثقف؟(2/2)



سلمان بن فهد العودة 20/4/1426
28/05/2005



4/ كهنوت السياسة والاقتصاد:

الدور البائس الذي لعبه رجال الكنيسة ضد الفرد في المجتمعات الغربية في القرون الوسطى يلعبه اليوم بشكل أكثر سحقاً للفرد الغربي مجموعة من رجال السياسة، وبعض الفصائل الفكرية الغربية، وكثير من مؤسسات المال والاقتصاد والإعلام التي لا تمتلك معرفة كافية بقوانين الوجود، وحركة النظام الكوني، بل تتصرف تحت رؤية خيالية أشد وهماً من تلك المواعدات التي رسمها رجال الكنيسة والبابوات.

الحرية الغربية يشكلها الأقوياء فقط في الغرب، والذين يولدون يتجهون نحو الأقوى في التأثير، ومن المؤكد أن هؤلاء لا يمتلكون خيارات كافية، ومن المؤكد أن الأقوى ليس بالضرورة هو الأفضل.

لقد أنتجت الحضارة الغربية المعاصرة ليس للفرد الغربي فحسب، بل لقطاع عريض في العالم مجموعة من الإيجابيات في حركة التطور والصناعة والتقنية والتقدم العلمي في علوم الطبيعة والتجربة والتخطيط، وإن كانت كثير من دوائر القوة والسيطرة في الغرب تحاول المحافظة على التخلف الذي تعيشه دول العالم الإسلامي في هذه المفاهيم وما شاكلها، وتطلب ثمناً باهظاً لتقديم اليسير لدول العالم الإسلامي، ومع هذا التقدّم فقد أبقت الحضارة الغربية فراغاً واسعاً في مفاهيم كثيرة ضرورية لحفظ الفضيلة والعدل، تلك التي حاول الفلاسفة الغربيون في عصر التنوير أن يشكّكوا في مصداقيتها، وجاء الواقع الغربي اليوم نتيجة لهذه الفلسفة التي تعالج هذه الفراغات بتهمة وهميّتها، وعدم التأكد من ضرورة وجودها، وكان أخص هذه المفاهيم قانون الثقافة والتفكير، ونظام المجتمع التي عالجها الغرب بفلسفة ( الحرية ) تحت سلطة (العلمانية).

إن العلمانية تُستعمل في الغرب سلطة وليست مفهوماً معالجاً، وهكذا هي في الرسم الفلسفي لها، لكن كثيراً من المجموعات الغربية ولاسيما الثقافية تريد أن تتحدث عن العلمانية كمفهوم راقٍ، مؤهل لحل مشاكل العالم كله، وأن على المسلمين أن يستوعبوا هذا الحل ويؤمنوا به كضمان لتطورهم، وصلاحيتهم للبقاء كما يفترض (فرانسيس فوكوياما)، وكأنه نسي أن الغرب حين صدّر العلمانية أو فرضها في بعض الدول الإسلامية أوجد أزمات من الارتكاس والتخلف، ولم يستنكر الغرب الاستفادة التي اقتبستها العلمانية في بعض البلاد الإسلامية من العقلية الشيوعية في فرض الذات والاستبداد والدكتاتورية، وربما كان هذا شكلاً من العلاقة معقولاً في فلسفة الغرب!!

وإن كنا ندرك أن العالم الإسلامي ليس أرضاً صالحة للعلمانية مهما كانت الظروف؛ لأنه لا يعاني مشكلة مع الدِّين كما عانى ويعاني الغرب.

صحيح أن هناك مشاكل نسبية مصدَّرة إلى الغرب، لكن بكل تأكيد فإن الغرب يصدر للعالم الإسلامي مشاكل أكثر عمقاً، وأيضاً فإن من السذاجة والوهم أن يُفترض أن المشاكل الملحة في الغرب مصدرة من العالم الإسلامي.

إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر يجب ألاّ تتحول إلى سلطة تحاصر التفكير والعقلانية في قراءة المشكلة التي تواجه الغرب.

يقول أحد فلاسفة الغرب: إن كل إنسان يمكن أن يكون مفكراً حراً.

وربما كان يتحدث عن حقيقة مهمة، وهي: أن كل إنسان يمكن أن يتعرف على الحقيقة.
بدون شك المجتمع الأمريكي يشكل سوقاً مفتوحة للأفكار كما يقول (فوكوياما)، ولكن الأقوى من الفكر هي مؤسسات الضغط، والتأميم الغربية السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، التي تتمتع بتقاطع في المصالح خاصة في حركتها داخل المجتمع الغربي المستهلك، وإن كانت قد تكون قـادرة على التوحّد في الحركة الخارجية إلى حد ما.

إن الفرد الغربي هنا يعيش تحت سلطة هذه المجموعة الساحقة لخياراته الخاصة.

صحيح أن الفرد في الغرب يشعر بنوع من التعدّديّة في الاختيار، لكنها خيارات محدودة فرضها تصارع القوى المنتجة داخل المجتمع الغربي، وفي دائرة اللاوعي فإن الفرد الغربي لا يتمتع بحرية خاصة، بل يبقى أن الخيارات الثقافية والاجتماعية مفروضة عليه باسم الحرية، والحقيقة أنها مجموعة من السلطات المتعددة المستبدة، وربما كانت الكنيسة أكثر هدوءًا وعفوية في استهلاك الفرد لصالحها.



5/ غطرسة القوة والشر:

إن الغرب يعيش مشكلة ملحَّة في داخله هو عاجز عن قراءتها، وهنا من الأفضل أن يصرف جهوده المزعومة لمعالجة مشكلة العالم الإسلامي إلى قراءة مشكلته الخاصة التي لم يكن العالم الإسلامي يوماً طرفاً فيها بإقرار الغرب نفسه.

إن الغرب عاجز عن استيعاب ذاته، كما هو عاجز عن استيعاب الآخرين.

حينما يفترض الغرب أن شرط صلاحياتك للبقاء ألاّ تكره الغرب ومفاهيمه الخاصة التي تتجه لسحق الآخرين، في حين أنه يمارس صناعة الأزمة المصعِّدة لمفهوم العداء ليس عند المسلمين فقط، بل هذه ظاهرة مشاهدة في القوى العالمية القائمة، فهو يطرح معادلة من الصعب على كل قوانين العلم والعقل أن تستوعبها أو تحترمها.

إن كراهية الغرب ليست أزمة صنعها المسلمون، بل ثمة مؤثرات متعددة في هذا الواقع.
وكثير من المجتمعات والشعوب في العالم كله تكره الغرب، وحتى تلك الدول التي قد تتأثر ببعض الأنماط السلوكية الغربية تبقى على تقاطع مع الغرب في مفاصل أكثر أهمية.

ومن المهم أن يدرك المفكرون هناك أن شيئاً من مظاهر الإعجاب بالغرب لا تعني الإيمان به بكل تأكيد, وأن وجود مطاعم (ماكدونالد) التي لفتت نظر (فوكوياما) في المغرب لا تعني الكثير!
العالم بشتى دياناته يعيش ظاهرة عامة من الكراهية للغرب وحتى التجمعات اللادينية تراهن على هذا الخيار، ومن المفضّل أن نحافظ على تذكر تجربة الغرب مع الاتحاد السوفيتي الذي لم يكن يشكل مفهوماً دينياً.

والغرب يرى لنفسه حق كراهية الآخرين، ووصفهم بالشر، وصناعة مشاريع للصراع معهم، لكنه يختار أن تبادل الشعور بينه وبينهم يُعدّ جريمة من الضروري أن يصدّق عليها كل العالم تحت قانون "إن لم تكن معي فأنت ضدي"، وهذا القانون يفترض أن يؤمن به الغرب نفسه حين يُقدمه له العالم الإسلامي أو غيره من القوى الحضارية التي تفضِّل حتى الآن أن تتمتع بوجودها وسيادتها فقط، لكن الغرب في صراعه يتحرك تحت مفهوم تعطيل حركة الوجود لهذه القوى أياً كانت آلية الوصول إلى هذا الهدف ودرجتها الأخلاقية.

ربما من المشكل في العقلية الغربية أنها عقلية ذاتية مطالِبة، من الصعب أن تستوعب خيارات الآخرين ومطالبهم، وليس سراً أن الغرب يكره القوى الحضارية المنافسة له، وفي مقدمتها العالم الإسلامي الذي قد تكون خطواته أكثر سرعة في ممارسة تعويق الاستبداد الغربي.

إننا لم نطالب الغرب يوماً ما ألاّ يكرهنا إذا كان يفضل ذلك، ونفضل أن نتركه يمارس خياراته، لكننا نطالب أن يكون هناك قدر من الأدب الأخلاقي.

والإسلام يستوعب التعامل مع الغرب، لكن المشكل أن مفهوم الحرية في الغرب لا يستطيع أن يستوعب التعامل مع الإسلام؛ لأن العلمانية تمارس سلطة يرسمها الأقوياء فقط في الغرب، ويصعدون لها ويحاولون إقناع العقلية الفردية في الغرب بها، تحت مواعدة قادمة في تصفية قوى الشر والإرهاب، كما يردّد الساسة وكثير من رجال الثقافة والفكر والإعلام هناك، لكن من المهم أن نؤكد للغرب في شتى طبقاته ومستوياته أننا قد نبدو بسطاء، لكن من الجيد أن يفهم الغرب أننا لسنا كذلك، وأننا نتمتع بدرجة كافية من الذكاء. إن الغرب قد يصنع للعالم الإسلامي من حيث لا يريد ما عجز عن الوصول إليه.

وإذا كان الغرب يعتقد أنه خرج من عصر الظلمات من قرون قريبة، فإننا تجاوزنا عصر الظلمات منذ أكثر من أربعة عشر قرناً، وإننا في الوقت نفسه نفضل خيار التعامل بالعدل، والاتجاه للإصلاح البشري، ومعالجة الفساد والشر بشرط أن يكون لدى الغرب استعداد للاستماع إلى الحل الإسلامي المعتدل الذي هو رسالة الخير التي نحبها لكل الناس في العالم، ونبي الإسلام أرسل رحمة للعالمين، ويقول كما في الرواية الواردة عنه في كتب السنة الصحيحة: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة" فأي ضمان يمكن أن تقدمه رسالة للآخرين أرقى من هذا المفهوم؟!

ومن الأفضل هنا أن يراجع الغرب موقفه في أخلاقيات التعامل مع القضايا الإسلامية.
من وجهة نظرنا هذا هو الحل، ويبدو أنه حل يتسم بالاعتدال والعقلانية، ومن الأفضل أن نحترمه جميعاً، وأن نتجاوز المزايدة على الإسلام والمجتمعات الإسلامية لصناعة الصراع؛ لأن الغرب هنا بكل تأكيد يتصرف بغباء.

إن قُرّاء الفلسفة الغربية يدركون أن ثمة مشكلة كامنة في العقلية الغربية وهي سيطرة عقلية الصراع، وفرضها على الفرد الغربي للمشاركة والتفاعل معها، لكن من المهم أن يدرك الغرب أن الصراع يقود إلى النهاية والحتمية، وهذا بكل تأكيد لا يستطيع الغرب التعامل معه واستيعابه.

إن من أهم أسس الحضارة السماح للفرد فضلاً عن المجتمع بممارسة الخيارات الثقافية والاجتماعية، لكن الدوائر المتسلطة في الغرب غير مستعدة أن تمنح المسلمين هذا الحق حتى في تفسير الإسلام، فهي تريد أن تملي صياغة خاصة في مفهوم الإسلام، من أهم أسسه المحافظة على سيادة الغرب، وتسخير العالم الإسلامي حتى على مستوى العواطف والولاء له.

هذه سطحية في قراءة الغرب لمشكلته وأزمته ونمط علاجها، ومن المهم أن يُدرك أنه يفكر ويتصرف بغباء ، ويتحرك إلى مصير مجهول.

إننا نتطلع -من وحي رسالة الإسلام- أن نساعد الغرب في قراءة مشكلته والبحث معه عن الحل الذي يتسم بالعدل والعقلانية، لكن نبدو غير متشائمين حين يختار الغرب الخيار الثاني الذي لن يكون المسلمون مؤهلين لصناعته, لكنهم مؤهلون للتعامل معه.


انتهى

um abdulla
18-09-2008, 09:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




نهاية التاريخ أم نهاية المثقف؟(1/2)




سلمان بن فهد العودة 13/4/1426
21/05/2005



1- مثقف أم كاتب بلاط؟



ولم نفترض أن السياسة هنا هي التدخل.. بينما يقول فوكوياما: إنه ضد استخدام القوة؟!




إن استدعاء صراع القوى الحضارية بين العالم الإسلامي والغرب يعني تعقيد المشكلة الغربية التي يصعب عليها أن تستوعب مرارة المواصلة في مرحلة ربما تكون الخيارات الإسلامية أكثر تأثيراً فيها!!

ومع هذا فإننا ندرك أن هذا الصراع لا يصنع الأفضل لكل الأطراف.

إننا هنا يجب أن نحترم أمانة التاريخ، وأن نقرأ الأمور بجدية أكثر، وربما كانت مجموعة القوى الغربية المفضلة لهذا الخيار تركض وراء الوهم، أو تفضل مشاهدة نشوة الغرور.


يتبع (2/2)


الشيخ الدكتور سلمان العودة من المشايخ المثقفين القلة في الوسط الصحوي واقصد مثقفا مطلعا مباشرة على الاتجاهات الفكرية الغربية فاكثر مشايخ الصف الاول من العلماء الكبار لم يتسن لهم الاطلاع على النظريات الغربية من مصادرها ومظانها بل تبنوا ما تنوقل عنها واستغرقوا في تخصصهم الشرعي فقط
د سلمان في مقالته هذه يبدو وعظيا اكثر منه مثقفا وذلك بحكم تخصصه الشرعي والقولبة الذهنية والفكرية لمشايخ الصحوة عموما .
احب د سلمان العودة واتابعه ما وسعني ذلك واحترم انفتاحه ومرونته واعتداله الامر الذي ألب عليه الشباب حتى لقد كفّر من بعض الفصائل السلفية .
اتفق مع د سلمان بان فوكوياما منظر الفكر الليبرالي في ادارة البيت الابيض وهو يضع لخطواتها العدائية الاستباقية الشرسة التبريرات الفكرية المضللة . انه مثقف البلاط فعلا
ولكن فوكوياما والادارة الامريكية ليسوا وحدهم من يستدعي صراع الحضارات .. نحن ايضا نفعل ذلك بدوافع مختلفة وبحسب نظرتنا ومصالحنا ايضا . اليس كذلك ؟

ابن قطر
18-09-2008, 10:44 PM
هل حوار الحضارات مقبوله من الجميع اي نتلقي الفكر
دون النظر لطائفة فلان او علان واين خاتمي من
دعوته لحوار الحضارات اعتقد ان هذا الباب
مدخل لمطالب غير معلومه مثلا ايران روجت
لحوار الحضارات لتغطيه على العمل او
البرنامج النووي

سوبرقطري
18-09-2008, 11:19 PM
الشيخ الدكتور سلمان العودة من المشايخ المثقفين القلة في الوسط الصحوي واقصد مثقفا مطلعا مباشرة على الاتجاهات الفكرية الغربية فاكثر مشايخ الصف الاول من العلماء الكبار لم يتسن لهم الاطلاع على النظريات الغربية من مصادرها ومظانها بل تبنوا ما تنوقل عنها واستغرقوا في تخصصهم الشرعي فقط
د سلمان في مقالته هذه يبدو وعظيا اكثر منه مثقفا وذلك بحكم تخصصه الشرعي والقولبة الذهنية والفكرية لمشايخ الصحوة عموما .احب د سلمان العودة واتابعه ما وسعني ذلك واحترم انفتاحه ومرونته واعتداله الامر الذي ألب عليه الشباب حتى لقد كفّر من بعض الفصائل السلفية .
اتفق مع د سلمان بان فوكوياما منظر الفكر الليبرالي في ادارة البيت الابيض وهو يضع لخطواتها العدائية الاستباقية الشرسة التبريرات الفكرية المضللة . انه مثقف البلاط فعلا
ولكن فوكوياما والادارة الامريكية ليسوا وحدهم من يستدعي صراع الحضارات .. نحن ايضا نفعل ذلك بدوافع مختلفة وبحسب نظرتنا ومصالحنا ايضا . اليس كذلك ؟



مثال بسيط لثقافته :
بقلم : عبدالله حميد الغامدي

يقول سلمان العودة : (بخصوص الأستاذ عمرو خالد فقد استمعت إلى بعض أشرطته ووجدت فيها عاطفة صادقة وعناية بالنصوص وله تأثير كبير على عامة الناس وهذا مما يفرح به وليس المقصود تطلب الكمال فكل يؤخذ منه ويترك ووجود النقص في مظهر الرجل وبعض المؤاخذات عليه لا يمنع من الانتفاع به والثناء عليه بما يظهر من حاله مع تجنب مالا يوافق السنة من قوله أو فعله ولا أعلم عن الرجل إلا خيراً وأثره ملموس ليس في مصر فحسب بل حتى في الخليج والسعودية خصوصا الحجاز أما أقاويل الناس فمن ذا يسلم منها!! ....)

من هنا تابع المقال كاملا .. (http://www.alradnet.com/epaper/article.php?id_net=118)

Bu Rashid
18-09-2008, 11:28 PM
نهاية التاريخ أم نهاية المثقف؟(2/2)



سلمان بن فهد العودة 20/4/1426
28/05/2005



4/ كهنوت السياسة والاقتصاد:

والغرب يرى لنفسه حق كراهية الآخرين، ووصفهم بالشر، وصناعة مشاريع للصراع معهم، لكنه يختار أن تبادل الشعور بينه وبينهم يُعدّ جريمة من الضروري أن يصدّق عليها كل العالم تحت قانون "إن لم تكن معي فأنت ضدي"، وهذا القانون يفترض أن يؤمن به الغرب نفسه حين يُقدمه له العالم الإسلامي أو غيره من القوى الحضارية التي تفضِّل حتى الآن أن تتمتع بوجودها وسيادتها فقط، لكن الغرب في صراعه يتحرك تحت مفهوم تعطيل حركة الوجود لهذه القوى أياً كانت آلية الوصول إلى هذا الهدف ودرجتها الأخلاقية.





مشكوووووور على النقل...
الله يحفظ الشيخ الجليل د. سلمان العوده..
لفت انتباهي هذى الفقره... وهذه المشكله الكبرى..
أبتدعها بوووووووش الابن... لعنه الله عليه
ويجب على الجميع الا يفكر بهذه الطريقه...

almulla
19-09-2008, 03:12 AM
مثال بسيط لثقافته :
بقلم : عبدالله حميد الغامدي

يقول سلمان العودة : (بخصوص الأستاذ عمرو خالد فقد استمعت إلى بعض أشرطته ووجدت فيها عاطفة صادقة وعناية بالنصوص وله تأثير كبير على عامة الناس وهذا مما يفرح به وليس المقصود تطلب الكمال فكل يؤخذ منه ويترك ووجود النقص في مظهر الرجل وبعض المؤاخذات عليه لا يمنع من الانتفاع به والثناء عليه بما يظهر من حاله مع تجنب مالا يوافق السنة من قوله أو فعله ولا أعلم عن الرجل إلا خيراً وأثره ملموس ليس في مصر فحسب بل حتى في الخليج والسعودية خصوصا الحجاز أما أقاويل الناس فمن ذا يسلم منها!! ....)

من هنا تابع المقال كاملا .. (http://www.alradnet.com/epaper/article.php?id_net=118)

شالي مب عاجبك في كلامه ؟؟ :discuss:

al-fahad
19-09-2008, 02:32 PM
لا ليست نهاية المثقف ولا التاريخ
أعتقد ..
هي نهاية الداعية ..

جزآك الله خير ناقل المقال وجزا الشيخ العودة خير الجزاء ..
الشيخ العودة الذي أمضى خمس سنوات في السجن وكان وجهين نقيضين قبل وبعد السجن ..
وأيضا هو خامس أغنى الدعاة حسب ترتيب فوربس ..

تعقيبي على المقال ؟

لن أقول أن هناك كثير من الدبلوماسية والتملق والطلب المهذب من الغرب بالنظر بعين الاحترام ومحاولة فهمنا يكفي أن أقوول


بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى

{وَاللَّهُ غالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 12/21]

صدق الله العظيم ..

PoBox
19-09-2008, 02:50 PM
جزآك الله خير ناقل المقال وجزا الشيخ العودة خير الجزاء ..
الشيخ العودة الذي أمضى خمس سنوات في السجن وكان وجهين نقيضين قبل وبعد السجن ..
وأيضا هو خامس أغنى الدعاة حسب ترتيب فوربس ..

..

ماعلاقة المحدد بالأحمر بالموضوع او المقال او فكر الشيخ ؟!

al-fahad
19-09-2008, 03:18 PM
ماعلاقة المحدد بالأحمر بالموضوع او المقال او فكر الشيخ ؟!


قد لا تكون له علاقة وأيضا قد تكون له كل العلاقة لم أشأ الغوص عميقا ولكن عليك بقراءة صيغة المقال جيدا وذلك الطرح الهاديء وأيضا أن ترجع للتساؤل الذي طرحته في مداخلتي ..


لا ليست نهاية المثقف ولا التاريخ
أعتقد ..
هي نهاية الداعية ..

.

um abdulla
19-09-2008, 06:48 PM
لا ليست نهاية المثقف ولا التاريخ
أعتقد ..
هي نهاية الداعية ..

جزآك الله خير ناقل المقال وجزا الشيخ العودة خير الجزاء ..
الشيخ العودة الذي أمضى خمس سنوات في السجن وكان وجهين نقيضين قبل وبعد السجن ..
وأيضا هو خامس أغنى الدعاة حسب ترتيب فوربس ..

تعقيبي على المقال ؟

لن أقول أن هناك كثير من الدبلوماسية والتملق والطلب المهذب من الغرب بالنظر بعين الاحترام ومحاولة فهمنا يكفي أن أقوول


بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى

{وَاللَّهُ غالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 12/21]

صدق الله العظيم ..

اخي الفهد
هل انت اكيد من العودة خامس اغنى الدعاة ؟؟
طيب ما مقدار ثروته ؟؟ العودة ليس الشيخ عبد الرحمن (ان لم تخني الذاكرة ) اقصد انه ليس من الدعاة الحركيين الذين يجمعون اموال التبرعات ويحركون الجماعات دعويا وجهاديا !!
الغنى او عدمه ليس سبة !! فالصحابي عبد الرحمن بن عوف كان غنيا وهو يقول رضي الله عنه انه اوشك ان يجد مالا كلما رفع حجرا !!
ولكن قل لي ما مقدار غنى الدعاة السنة ؟ (وليس الشيعة ) وكم مقدار ثروة العودة ؟
العودة لم ينته كداعية ربما انطفأ وهج الداعية د سفر الحوالي ولكن العودة والمنجد والقرني واصلوا واستمروا بذكاء وتوقد .
لا اوافقك في النظر الى فكر الشيخ العودة . اراه معتدلا ومستنيرا ولذلك يكثر العائبون ولكن الم يكن العودة نفسه يعيب على المعتدلين من مثل محمد الغزالي والقرضاوي ؟ سبحان الله الدنيا دين

سوبرقطري
19-09-2008, 07:01 PM
اخي الفهد
هل انت اكيد من العودة خامس اغنى الدعاة ؟؟
طيب ما مقدار ثروته ؟؟ العودة ليس الشيخ عبد الرحمن (ان لم تخني الذاكرة ) اقصد انه ليس من الدعاة الحركيين الذين يجمعون اموال التبرعات ويحركون الجماعات دعويا وجهاديا !!
الغنى او عدمه ليس سبة !! فالصحابي عبد الرحمن بن عوف كان غنيا وهو يقول رضي الله عنه انه اوشك ان يجد مالا كلما رفع حجرا !!
ولكن قل لي ما مقدار غنى الدعاة السنة ؟ (وليس الشيعة ) وكم مقدار ثروة العودة ؟
العودة لم ينته كداعية ربما انطفأ وهج الداعية د سفر الحوالي ولكن العودة والمنجد والقرني واصلوا واستمروا بذكاء وتوقد .
لا اوافقك في النظر الى فكر الشيخ العودة . اراه معتدلا ومستنيرا ولذلك يكثر العائبون ولكن الم يكن العودة نفسه يعيب على المعتدلين من مثل محمد الغزالي والقرضاوي ؟ سبحان الله الدنيا دين
لقاء صحفي مع ( عائض القرني ) عقدة المركز الإعلامي بمؤسسة عيد بن محمد الخيرية صباح السبت 27 / 12 / 1428 هـ ـ 5 / 1 / 2008 م

ـــ وحول ما يروج له من خلاف سني شيعي .

ـــ قال د . عائض القرني : ( إننا ندعو للتعايش الســـلمي مع الغرب الذي هو مختلف معنا في الدين والتقاليد ، فكيف بمن يشاركنا الدين والعادات والتقاليد ، وينبغي علينا أن نقدر المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية وما يحيق بها من أخطار ، ويجب أن يكف السني عن إيذاء الشـــيعي ، ويكف الشيعي عن إيذاء الســني ) .

نقلاً عن جريدة " الشرق " القطرية .. .. الأحد 28 / 12 / 1428 هـ ـ 6 / 1 / 2008 م ــ العدد 7143 .


ومن يصنع المعروف في غير أهله .. .. .. يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر

أدام لها حين اســـتجارت بقربه .. .. .. لها محض ألبان اللقاح الدرائر

وأســــمنها حتى أذا ما تكاملت .. .. .. فرته بأنياب لها وأظافـــر

فقل لذوي المعروف هذا جزاء من .. .. .. بدا يصنع المعروف مع غير شاكر

وهذا المثل يضرب لمن صنع المعروف مع غير أهله وقد قرب الخليفة المستعصم بالله ابن العلقمي وجعله وزيرا له ثم خانه وكاتب التتار وأطمعهم في ملك بغداد فاجتاحوها وقتلوا المسلمين وفعل المعروف مع غير أهله يتكرر في كل زمان .

um abdulla
19-09-2008, 07:13 PM
لا اكراه في الدين

من رحمة الله ان الغرب في معظم الدول الغربية الديمقراطية يطبق هذا القانون
لولا ذلك ما سافر السواح ودرس الدارسون وعاش المهاجرون
تصطبغ الشعوب الغربية لاسيما في اوقات معينة بتوتر عرقي حاد وتحدث وقائع مؤسفة مثل مقتل الشاب القطري محمد الماجد (وهو من عائلة شيعية ) ولكن ذلك لم يمنع القطريون كلهم ان يتكاتفوا ويعلنوا الغضب لمقتله ويترحموا عليه
الشيعة اخوة لنا ومواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات تفصل بيننا وبينهم القوانين اما الدين
فلا اكراه في الدين . لا ضرر ولا ضرار . لا يؤذوننا ولا نؤذيهم والا فاعلنوها فوضى غاب ولا تأمنوا لبعضكم البعض.
نعم الغرب يؤمن فيه المسلم على نفسه ودينه ومن يجحد ذلك فليمجد ديمقراطيات العرب العمياء الشوهاء .
لا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا
اعدلوا
اعدلوا
اعدلوا

لورد قطر
19-09-2008, 11:06 PM
يبدو ان الدكتور سلمان العودة اكتشف بأن السلفية لم تستطع ان تواكب المتغيرات

وحان الوقت ليغير خطه الى خط الاخوان المسلمين

الله يرفع قدر الشيخ القرضاوي ومنهم على شاكلته

al-fahad
20-09-2008, 12:16 AM
اخي الفهد
هل انت اكيد من العودة خامس اغنى الدعاة ؟؟
طيب ما مقدار ثروته ؟؟ العودة ليس الشيخ عبد الرحمن (ان لم تخني الذاكرة ) اقصد انه ليس من الدعاة الحركيين الذين يجمعون اموال التبرعات ويحركون الجماعات دعويا وجهاديا !!
الغنى او عدمه ليس سبة !! فالصحابي عبد الرحمن بن عوف كان غنيا وهو يقول رضي الله عنه انه اوشك ان يجد مالا كلما رفع حجرا !!
ولكن قل لي ما مقدار غنى الدعاة السنة ؟ (وليس الشيعة ) وكم مقدار ثروة العودة ؟
العودة لم ينته كداعية ربما انطفأ وهج الداعية د سفر الحوالي ولكن العودة والمنجد والقرني واصلوا واستمروا بذكاء وتوقد .
لا اوافقك في النظر الى فكر الشيخ العودة . اراه معتدلا ومستنيرا ولذلك يكثر العائبون ولكن الم يكن العودة نفسه يعيب على المعتدلين من مثل محمد الغزالي والقرضاوي ؟ سبحان الله الدنيا دين


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=17&article=464075&feature=1&issueno=10710

um abdulla
20-09-2008, 12:23 AM
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=17&article=464075&feature=1&issueno=10710

شيوخ الفضائيات

د. عائض القرني



لما نشرت المجلة الأمريكية (فوربس) أرقاماً بدخل الدعاة؛ منهم صاحب المقال العبد الفقير وسلمان العودة وطارق السويدان وعمرو خالد وعمر عبد الكافي، قام كثير من الصحفيين وبعض القنوات الفضائية بتوظيف الخبر والتعليق عليه والفرح به، ولي مع هذا الخبر وقفات: 1- إن دخْلنا السنوي أنا وإخواني الدعاة، والمذكور في المجلة الأمريكية لا يساوي مجتمِعاً رواتب الخدم والسفرجية والقهوجية عند كثير من الأثرياء والوجهاء، فلماذا الصياح والنواح والدعوة بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وقاصمة الظهور؟ 2- إن دخل الدعاة الخمسة لا يعادل دخل فنان واحد مشهور أو لاعب كرة عالمي، فهل المال حلال عليهم حرام على الدعاة؟ 3- هذه الأموال التي وصلت إلينا من كتبنا أو دروسنا هي نسبة قليلة مما تتقاضاه القنوات والمكتبات من حقوقنا، فلماذا نُلام ونحاسب على شيء زهيد أُخذ من مبالغ ضخمة حُوِّلت لصالح وسائل الإعلام وبرامج عليها رعايات ودعايات لغيرنا؟ 4- إن أخذ الأجرة على العمل ولو كان دينيّاً أو جمع المال من الوجه الشرعي حلال في الإسلام بالإجماع، حتى التجارة مع فريضة الحج جائزة، قال تعالى: ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ(، وكان أبو بكر الصدّيق وعثمان بن عفان وابن عوف وغيرهم تجّاراً وأغنياء كباراً. 5- كيف نعيش وكيف ننفق على أهلنا إذا لم نأخذ نسبة ضئيلة من دخل أعمالنا وليس عندنا وظائف ولا أرصدة بنكية ولا أسهم ولا شركات؟ هل نبقى عالة على المجتمع وننضم للضمان الاجتماعي حتى نثبت لبعض إخواننا أننا زهّاد وعبّاد وأولياء وأتقياء؟ 6- أما كوننا مشايخ فضائيات فنحن مشايخ فضائيات ولا فخر، وهذا الشرف حصلنا عليه بعد توفيق الله بجهدنا ومثابرتنا ولأننا نقدّم خطاباً معتدلاً صحيحاً وسطيّاً راقياً جذّاباً يحطم أنوف الغلاة والمتحللين من الدِّين، ومن عنده قدرة على الحضور والمشاركة فالطريق أمامه رحب فسيح:
* أَقِلّــوا عَلَيهِــم لا أَبا لأَبيكُموا ـ مِنَ اللومِ أَو سُدّوا المَكانَ الَّذي سَدّوا.

7- أما المتاجرة بالدِّين فقصم الله ظهر من جعل الدِّين متاجرة أو احتال على المسلمين أو خدعهم في أموالهم أو غشَّهم أو زوَّر عليهم أو ظلمهم أو تستَّر بالدِّين ليلعب عليهم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ(. 8- أين الأقلام الجريئة والألسنة الحادة التي تعرضت للدعاة ممن خدع الناس في أرزاقهم في الأسهم والشركات الوهمية واقتناص المال العام وأخذ الرشوة؟ ثم لماذا لا تُنشر أرقام بدخل الأعيان والفنانين والرياضيين؟ وما معنى أن تقصد مجلة أمريكية إعلام الناس بدخل خمسة من الدعاة؟ 9- نحن لا نأخذ من جمهورنا ولا محبينا ريالاً واحداً وإنما هذا الدخل من جهات غنيّة وثريّة تجمع الأموال من الدعاة ومن غيرهم، بينما المباريات وقاعات الغناء والفن يتم حضورها ببطاقات مدفوعة الثمن. والحمد لله إن دخْل الدعاة الخمسة أُعلن في مجلة أمريكية ليردّ على من قال: إننا حصلنا على مئات الملايين من جهودنا الدعوية، وبإذن الله سوف يستمر حضورنا في المساجد والقنوات والصحف والمجلات، فأكرم البشر رسول الهداية ( دعا إلى الله في المسجد والنادي والسوق والحضر والسفر وخاطب الملوكَ وراسل أممَ الأرض وأسمعَ رسالته الخالدة كل العالم

:nice:

عبدالله العذبة
20-09-2008, 12:47 AM
إخواننا الدعاة 5 نجوم.. اتقوا الله

تجتمع عندي بين الفينة والأخرى معلومات غريبة عجيبة عن حال بعض الدعاة والوعاظ وحجم التعاطي التجاري والأخلاقيات المادية لبعض ممارساتهم مع الجهات الراعية سواء كانت مؤسسات إعلامية كقنوات فضائية وغيرها أو برامج خيرية وترفيهية وخدمية للمجتمع وهذه المعلومات تصلني مباشرة من أصحاب الأمر المتعاملين مباشرة مع هذا الداعية أو ذلك الواعظ أو المدرب الإداري والتربوي والنفسي الذي قدم نفسه على أنه إحدى واجهات المشروع الإسلامي وشريك للدعوة فاعل في المنطقة الخليجية.

الحالة الأولى من مفوض التلفزيون الخليجي مباشرة وهو صديق عزيز علي كُلف بمتابعة هذا الداعية الواعظ حيث تم التعاقد معه عن طريق مدير أعماله وتقديم برنامج من 30 حلقة مقابل مليون ريــــال!!

وحتى الآن لم يسجل الصديق اعتراضه بحكم أنه أصبح يتعامل جيدا مع هذه النماذج ويعلم حجم السوق المادي في التعاطي معها لكن هذا الداعية نفسه أحرج صديقنا العزيز حين ألح وبعد الانتهاء بيوم أو يومين من تسجيل آخر حلقة على سرعة تحويل المبلغ كاملا لحسابه وأحرجه مع مدير التلفزيون حين ألح في اتصالات ورسائل عليه وعلى مدير القناة حتى وهو في المطار وهم يحاولون أن يقنعوه بأن المبلغ مضمون وأن إيداعه يحتاج للانتهاء من بعض الإجراءات الإدارية اللازمة وبالكاد قَبِل (بكسر الباء) السفر إلى موطنه بعد العهود والمواثيق المعتمدة أصلا بموجب اتفاق بينه وبين القناة.

أما النموذج الثاني فلواعظ شهير جدا في إحدى بلدان الخليج حيث نسق أيضا أحد أصدقائي معه لمشاركة في مهرجان بنشاط فكري وثقافي فاشترط عليه أن يُستضاف مع المرافقين المصاحبين له وأن يُحجز له ولهم جميعا في الدرجة الأولى وقبيل موعد السفر ومتابعة صديقنا لصاحبنا الشيخ الواعظ تلقى ذلك الصديق اتصالا يخبر فيه بأن الشيخ قادم عن طريق البر فأين السكن المجهز وبالنسبة للتذاكر طلب أن تحول جميعا لتذاكر الاستخدام الطويل (فاوشر) وسوف يتصرف فضيلته مع الخطوط للاستفادة منها لاحقا.

والآخر داعية ومدرب إداري شهير جدا أسعاره باهظة للغاية حاولت بعض الجهات الخيرية كما حدثني مباشرة أحد المشايخ الراغبين في الاستفادة من دوراته ورجوا أن يُخفض لهم السعر لكون المشروع خيريا والجهة تربوية فأصر على سقف السعر رادا عليهم أن بضاعتي (رولز رويس) فمن أراد (البيك أب) فعليه بالبضاعة الأخرى؟

القائمة تطول غير أنني كنت أؤجل طرح هذه القضية حتى تكتمل لدي الفكرة وأناقشها تحديدا مع نخبة من رموز العمل الدعوي التربوي وقد حصل ذلك، ومنها مجلس أخي العزيز الشيخ محمد النافع احد ابرز أساتذة الدعوة في الاحساء المدير الإقليمي لمكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي وكانت المفاجأة السعيدة بالنسبة لي هي حجم الامتعاض من هذه الأخلاقيات الذي بعث على الثقة بأن التيار الإسلامي التربوي تحرر من التعامل مع بعض المشايخ والمنسوبين للدعوة والعمل الإسلامي على أنهم فوق النقد بل إننا طرحنا قضايا خطيرة وقاعدة شرعية ينساها بعض أبناء التيار الإسلامي بأن الإسلاميين كغيرهم تجوز عليهم المعصية والفسق والخيانة والعمالة بل وحتى الردة وهذا يجب ألا يُعتبر مساسا بالمشروع الإسلامي ولكن سقوط نماذجه التي إن أخطأت يجب أن يقال بكامل الصراحة إنها أخطأت وإن قصّرت كذلك وإن فعلت ما هو أبشع من ذلك فيقال عنها من دون تردد وبحسب المنهج العلمي الرصين وليس الاستهداف الشخصي غير المنضبط.

ونعود لكي نناقش بعض المسائل المهمة في هذه القضية أو الظاهرة فهنالك أسباب يذكرها أولئك الوعاظ أو الممارسون لبرامج دعوية أو تربوية أو تدريبية بأن المؤسسات الأخرى غير الإسلامية تأخذ أموالا كبيرة وقد تكون بعضها كجهات أو شخصيات من أصحاب الأفكار السيئة والترويج الإباحي فلماذا لا يأخذ هؤلاء التربويون حقهم المادي وفقا لسوق الإعلام وتسعيرة الجذب الجماهيري.

وحتى نحسم المسألة نقول أولا من الضروري والمهم جدا أن تكون الصورة واضحة للجمهور بأن هذا العمل خاصة إذا كان يدخل في سياق مبالغ ضخمة توازي صفقات تجارية كبرى وليس مكافآت مقطوعة ومعروفة درجت المؤسسات الإعلامية على منحها للضيوف أو جوانب الاستقبال والضيافة المعقولة في الدرجة الأولى والسكن ولكن نتحدث هنا عما يشبه الصفقة التجارية ولذا يجب أن يُفصح هؤلاء بالوسيلة المناسبة والواضحة للجمهور بأن عملهم قائم على هذه الطريقة وفقا لموازين تجارية واقتصادية أما النيات فأمرها إلى الله -عز وجل- ولكن يجب ألا يوهم الناس بأن خروج هذا الداعية وذلك الواعظ وأحيانا تأتي مشاركته في قناة إباحية كان جهادا مستقلا يحتمل فيه تلك المشاهد الإباحية في فواصل هذه القنوات احتسابا والحقيقة انه عمل مغطى بصفقة مالية.

وأنا أعلم هنا وأدرك أن هذه الحالة تخص عددا محدودا من ممتهني التبشير الوعظي والدعوي تجاريا وليس شاملا للجميع ولذا فمن المهم على التيار الإسلامي أن يكشف هو - وهذا ما أمارسه هنا في هذا المقال - هذه الخلفيات القائمة في سوق العمل الإعلامي.

هذه الخطوة الأولى لا يترتب عليها القطع بأن هذا الواعظ أو ذاك المدرب يرتكب عملا محرما حينما يقول إنني أستثمر معرفتي وموهبتي في إثراء مشروع وبضاعتي تنفع المجتمع أخلاقيا ولا تضره فهذا شأنه هو واحتساب الأجر ان كان يدعيه بينه وبين الله هو المحك وهذا المعتبر.

لكن الإشكال تلك المساومات التجارية في الدورات التدريبية والبرامج الإعلامية، والأخلاقيات التي تشكو منها الجهات الخيرية وحُدثت شخصيا بذلك من قبل مؤسسات دعوية وشخصيات تربوية لا تجد في هذا الواعظ وذاك المدرب أو من يعتبر من الدعاة أي تجاوب أخلاقي لائق فضلا عن تقديره ومراعاته المفترض أن يقدمها للمجتمع المدني جميعا ثم تراه يتنقل من هنا وهناك على أنه ممثل أو رمز للمشروع الإسلامي وهو يقتله بأخلاقياته المادية القاتمة.

ولذا يجب أن يُعزز هذا السياق كذلك على أن القوم الممارسين لهذه الأخلاقيات في مجالاتهم يتعاملون مع الناس (البزنس هو البزنس) وأيضا هذا شأن ضمائرهم وهم المسؤولون عنه ويجب كشف أي غطاء آخر يتدثرون به.

أما الأخلاقيات الإسلامية الروحانية الراقية في ضمير الوعي الإسلامي الاصيل فهي مختلفة بالأصل وقضية النية قضية خطيرة والشفافية مع الخلق والانكسار والوعي الشرعي والإشفاق من تحول نيته ذلك هو ديدن الصالحين ومسلكهم وهو كما يقول علماؤنا رحمهم الله هذا ما أحرق قلوب الصالحين.

وقفت امرأة على باب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه وهي لا تعرفه فتسأل الناس متى يأتي الإمام وهي مشفقة ومضطربة حتى إذا عاد إلى منزله فأبصرته فانطلقت إليه يا أبا عبد الله

فالتفت رضي الله عنه إليها: ما شأنك يا أمة الله ظنا بأنها تستفتي أو تسأل عن حاجة يقضيها لها

فقالت: أناشدك الله إلا أن تدعو لابني بالشفاء فهو مقعد مشلول حينا من الدهر، فكأنما سدت الدنيا في وجهه فانصرف عنها وقد علاه الهم والاستغفار وهو يقول: غفر الله لك يا أمة الله..

غفر الله لك فأحمد بن حنبل بحاجة لمن يدعو له (يشير رضي الله عنه إلى أنه ليس أهلا لكي يرجى دعاؤه - هكذا كان تواضعه) وهي تُلح عليه فدخل وأغلق الباب وهي تناشده وقد انصرفت منكسرة الخاطر وحين دخل منزله استند إلى الجدار ورفع الدعاء إلى الله بأن يشفي ابنها ويعافيه.

وعادت المرأة متثاقلة الخطى وقد أوشكت أن تصل بيتها البعيد عن بيت الإمام وحين وصلت طرقت الباب وهي في ذهول تنتظر أحد أهلها يفتح الباب فما هي إلا لحظات وقد فُتح الباب وإذا بابنها العليل القعيد هو من يفتح الباب قائما وقد شفاه الله وعافاه فانخرطت في بكاء وحمد قد أجاب الله دعاء الإمام الذي كان لايوجد التنور في بيته فإذا احتاج أهل الدار أن يُخبز لهم شدد عليهم ألا يخبز في تنور ابنه صالح (رغم ما عرف من صلاحه رحمه الله) ويقول: إن ابني صالح يغشى السلاطين. فلم يكن يطعم ما خبز في تنوره.

أولئك آبائي فجئني بمثـــلهم .. إذا جمعتنا يا جرير المجامع

بقلم: مهنا بن عبدالعزيز الحبيل
كاتب سعودي

المصدر الوطن البحرينية

سوبرقطري
20-09-2008, 01:00 AM
يبدو ان الدكتور سلمان العودة اكتشف بأن السلفية لم تستطع ان تواكب المتغيرات

وحان الوقت ليغير خطه الى خط الاخوان المسلمين

الله يرفع قدر الشيخ القرضاوي ومنهم على شاكلته

د. محمود فهمي عبد الرازق هويدي
الشهير بـ ( الأستاذ الدكتور ) و ( الكاتب المفكر )
فهمي هويدي

يقول في لقائه الأخير مع موقع " إيلاف " المنحرف : ( ... وبالنسبة إلى ما يسمى بالعداء السني الشيعي ، أرى أنه إختلاف يجب ألا يصل لحد العداء ، ولكن وجود عناصر متطرفة على الجانبين يساهم في تعكير الأجواء ، ومثل هذه العناصر يتم استخدمها بشكل أو بآخر في إشعال الموقف ، و " الفكر الوهابي " وأدبيات هذا الفكر المعادي للشيعة هي أحد أسباب التوترات التي تحدث بين الطائفتين ، والدور الأميركي في هذا الملف لا يمكن لأحد أن ينكره ، ولكن ما يحدث يجب ألا يتم تصنيفه كنوع من العداء الطائفي حيث أن المصالح السياسية هي الأساس ) .



فهمي هويدي عند دعاة ( الصحوة) سابقا:

أجاب د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي على السؤال التالي : ( نرجو من فضيلتكم ذكر بعض زعماء " العلمانية " الموجودين في الوقت الحاضر ؟ ) ، فقال : ( ما كنت أحب ذكر الأسماء ؛ لأن الأسماء يثار حولها الإشكالات ؛ لكن لعلي أذكر على سبيل براءة الذمة بعض من تعرضنا لأفكارهم ، ونادوا بشيء مما قلته أو بكله ، وكتبهم موجودة ومقالاتهم الصحفية موجودة ، منهم : الدكتور حسن الترابي ، ومنهم فهمي هويدي ) . مادة صوتية بعنوان : " العلمانية في طورها الجديد " .

وقال أيضًا : ( أنا ما كنت أريد التعرض للأسماء ؛ لأن الأسماء تسبب إشكالاً ، ولكن أقول : استكتبوا وهم " شيوعيون " في الأصل ، هل الآن كتاباتهم من الكتابات الإسلامية ? أسأل الله أن يكون رأيي خطأ ، ولكن ستثبت الأيام على أية حال ، ولا أستطيع أن أفصل الآن ، ولو كان في وقت آخر للحديث المفصل عن هذه النوعية المستكتبة هذا وأمثاله لهم مدرسة فكرية معينة ، ولهم اتجاه واضح ، تتبناهم اتجاهات أو دول واضح ولاؤها . أقول : هذا الرجل - يعني : د. محمد عمارة - ، وفهمي هويدي ، وكمال أبو المجد ، وحسن حنفي ، وعبد الرحمن الشرقاوي لهم اتجاه معروف ) . مادة صوتية بعنوان : " الشيوعية بين السقوط وإعادة البناء " .

وقال أيضًا : ( وبالفعل خرج جيل الهزيمة ، وخرجت بعض الأسماء من أمثال : رفاعة الطهطاوي ، والكواكبي ، وجمال الدين الأفغاني ، وخير الدين ، ومحمد عبده ، وتوالت البعثات الخارجية ، ورجعوا يكتبون " الإبريز في تاريخ باريز " ، ويقولون : إن رقص الفتيات من الرياضة ، فأنتم أناس أصحاب تحجر ، ولا تدرون ما الذي يدور في العالم ، وستمر أسماء أخرى مثل : فتحي عثمان ، وفهمي هويدي ، الذين يكتبون بكل وقاحة : أن فقهاء المسلمين قد اعتدوا على تاريخ الإنسانية بآرائهم ، ومن ثم فلا بد من إعادة النظر في طبيعة العلاقة بين المسلمين وبين الأمم الأخرى ، فإن ما يصور في تاريخ المسلمين أن هناك دار إسلام ودار كفر ، قد آن الأوان بعد قيام المنظمات الدولية لإلغاء هذا ، ومسحه حتى من على الكتب التي في الرفوف ، بل ويكتب فهمي هويدي كتابًا يسميه : " العلاقة بين المسلمين والآخرين ... أشواك وعقبات على الطريق ! " ، هذا ما أستطيع أن أقوله ، وأكتفي بهذا ) . مادة صوتية بعنوان : " مذهب عصرنة الإسلام " .

وقال د. سلمان بن فهد العودة : ( وألفت أنظاركم مثلاً إلى كتابات الدكتور فهمي هويدي ، والدكتور فهمي هويدي من الكتاب الذين لم نعهد منهم أي نظرة لتعميق مفهوم الولاء والبراء في الإسلام ، أو مفهوم الحرب على النصارى ، أو أي مفهوم من هذه المفاهيم التي كنا وكان غيرنا يتحدث عنها منذ زمن بعيد ، ولكني رأيت كتاباته الأخيرة تنضح بالتركيز على هذا المعنى وإبراز هذه الحقيقة ؛ لأنها لم تعد مجرد حقيقة دينية موجودة في النصوص السماوية ، كلا ، بل أصبحت حقيقة سياسية وإقتصادية وعسكرية واجتماعية وإعلامية يدركها كل متابع للأحداث والأوضاع والتطورات في العالم ، وليس فقط يدركها الذين يقرؤون النصوص القرآنية والنبوية بعمق وإدراك ) . مادة صوتية بعنوان : " مشاهدات في يوغسلافيا " .

وقال د. عائض بن عبد الله القرني في جوابه على سؤال ورد بخصوص د. فهمي هويدي : ( فهمي هويدي في الحقيقة هو أخف الضررين ممن يكتب ، وقد قرأت له فيما قبل بعض المقالات كالتي يلاحظها مثلي على مثله ، وإنصافًا معه نقول : هو من أكثر الناس تسديدًا بالنسبة لغيره ممن يكتب ، حتى رأيت له مقالات وهي ما يقارب العشر في التطرف والإرهاب ، وقد أعجبتني كثيرًا ، له مقالة في " مجلة الوسط " : " الإرهاب ممن ؟! " ، وغيرها ؛ ذكر فيها مسائل ملفتة للنظر ، وكثير من الدعاة استأنسوا بما طرح ، لأنه الآن يجنح إلى أهمية أن يسمع الآراء ، وأن يجلس مع الدعاة ، وقد جلس مع كثير منهم ، فأصبح يجدد في طرحه وأسلوبه ) . مادة صوتية بعنوان : " وجهًا لوجه " .

وقال محمد بن صالح المنجد : ( وهؤلاء أدعياء الإنسانية يقولون : كل واحد له حريته أي : يختار من الأديان ومن العقائد ما يشاء ، فلا يقيد شخص شخصًا ولا يعتدي أحد على أحد ، ولذلك يقولون : كل واحد له حرية ، أي : ليس هناك جهاد ، فلماذا نجاهد ؟ وكذلك يقول أحد أصحاب هذا الإتجاه ، وهو فهمي هويدي بعنوان : " المسلمون والآخرون ! أشواك وعقد على الطريق " ! وفي ثنايا كلامه يقول : إنه ليس صحيحًا أن المسلم صادق ومتفوق ومتميز لمجرد كونه مسلمًا ، وليس صحيحًا أن الإسلام يعطي أفضلية للمسلمين ، ويجعل غيرهم في الدونية - أي : بالدون - لأنهم كفار . تصور ! يقول : ليس هناك ميزة للمسلمين ؛ فكل البشر مثل بعض ! ) . مادة صوتية بعنوان : " خطورة الولاء الفكري لأعداء الله تعالى " .





فهمي هويدي عند دعاة ( الصحوة ) لاحقًا !

مثال ( 1 ) !
الشيخ العودة يناقش أحكام " فتاوى الفضائيات "
( طرح فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة - ‏المشرف العام على مؤسسة " الإسلام اليوم " - ‏ورقة تحت عنوان " الفتوى الفضائية المباشرة ‏وأحكامها " في مؤتمر " الإفتاء في عالم ‏مفتوح ... الواقع الماثل والأمل المرتجى " ، الذي ‏ينظمه المركز العالمي للوسطية ... ، ويناقش الشيخ العودة في هذه الورقة التي طرحت في ندوة اليوم الثالث من ‏المؤتمر ، بمشاركة هذا المحور كلٌ من ‏الدكتور جاسم المطوع ، والذي يقدم ورقةً ‏بعنوان " فتاوى الفضائيات ، سلبيات وإيجابيات " ، والأستاذ فهمي هويدي بورقةٍ ، ‏حول " التطوير في وسائل الإتصال ، وأثره على ‏الإفتاء " ) . المصدر موقع " الإسلام - كما تريد - اليوم ! " .


مثال ( 2 ) !
جاء في بيان تأسيس اللجنة العالمية لمكافحة العدوان !!!

الأعضاء المؤسسون :
د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي ( داعية إسلامي ) !
د. سلمان بن فهد العودة ( داعية إسلامي ) !
د. عائض بن عبد الله القرني ( داعية إسلامي ) !
د. فهمي هويدي ( مفكر إسلامي ) !


مثال ( 3 ) !
جاء في بيان أعضاء " الإتحاد " العالمي لـ ( علماء ) المسلمين !!!

الأعضاء :
د. سلمان بن فهد العودة !
د. ناصر بن سليمان العمر !
د. عائض بن عبد الله القرني !
د. عبد الله بن محمد بن حسن فدعق !

د. يوسف بن عبد الله القرضاوي !
د. محمد عمارة !
د. محمد سليم العوَّا !
د. فهمي هويدي !

محمد حسين فضل الله !
محمد علي التسخيري !
جواد بن محمد الخالصي !
حسن بن موسى بن رضي الصفار !





:fight::fight:

um abdulla
20-09-2008, 01:01 AM
اخي عبد الله
شكرا على نقل مقال مهنا الحبيل الذي يعالج ظهور ما يسمى بنجوم الفضائيات على وجه الخصوص. ولا احسب ان هذا مقام المقال لان المشايخ المعروفين مثل العودة والقرني والعريفي ليسوا منهم ولا اعد الاستاذ خالد عمرو منهم كذلك . كم يظهر هؤلاء وكم يتكرر اولئك باعيانهم او انماطهم ؟؟
الفضائيات كثيرة ونوعية البرامج التي يخرج فيها نجوم الفضائيات معروفة
ان مشايخ الصحوة من مثل العودة والقرني والمنجد وغيرهم من المشايخ الذين تغير خطابهم واساليبهم لا انحرافا ولا تبديلا ولا تنكبا لرصيدهم الاول وانما تغيرت الظروف وتبدلت الاولويات ولكل مقام مقال والشخص الذي لا يتغير صعدا هو شخص ميت او اجوف
لقد تغيرت السلفية ولم تخرج عن مسارها
وتغير الاخوان ولكنهم اضافوا ولم يتراجعوا عن نهج امامهم البنا
وفي كل عقيدة ونظرية تحدث تطورات واضافات وتحديثات دون ان يتنكر اخرها لاولها
مشايخ الصحوة على نهج السلفية .. غير انهم الى الاعتدال اميل من غيرهم

سوبرقطري
20-09-2008, 01:07 AM
اخي الفهد
هل انت اكيد من العودة خامس اغنى الدعاة ؟؟
طيب ما مقدار ثروته ؟؟ العودة ليس الشيخ عبد الرحمن (ان لم تخني الذاكرة ) اقصد انه ليس من الدعاة الحركيين الذين يجمعون اموال التبرعات ويحركون الجماعات دعويا وجهاديا !!
الغنى او عدمه ليس سبة !! فالصحابي عبد الرحمن بن عوف كان غنيا وهو يقول رضي الله عنه انه اوشك ان يجد مالا كلما رفع حجرا !!
ولكن قل لي ما مقدار غنى الدعاة السنة ؟ (وليس الشيعة ) وكم مقدار ثروة العودة ؟
العودة لم ينته كداعية ربما انطفأ وهج الداعية د سفر الحوالي ولكن العودة والمنجد والقرني واصلوا واستمروا بذكاء وتوقد .
لا اوافقك في النظر الى فكر الشيخ العودة . اراه معتدلا ومستنيرا ولذلك يكثر العائبون ولكن الم يكن العودة نفسه يعيب على المعتدلين من مثل محمد الغزالي والقرضاوي ؟ سبحان الله الدنيا دين


وشهد شاهد من اهله

قال طارق الطواري .. .. .. في مقالته المعنونة تحت إسم : شيوخ المادة ..

في جريدة " الرأي العام " الكويتية .. .. .. الأربعاء 8 / 11 / 1427 هـ ـ 29 / 111 / 2006 م

( وصلنا إلى هذا الزمن الذي أطل فيه بعض مرتزقة العلم ، ممن يلبسون لباس العلماء وحلي المشايخ ، وقد هالنا ما سمعنا عن ثرواتهم التي جمعوها تحت غطاء المحاضرات وحلق العلم

فأحدهم من أجل فتوى ورأي ومقابلة تلفزيونية جمع ثروة لا تجمع في مئات الأعوام .

وآخر من شيوخ البكاء المصطنع لا يقدم أي حلقة حتى يستلم قيمتها مقدماً ، وقد سجل في الكويت بزيارة استمرت ثلاثة أيام ثلاثين حلقة تلفزيونية بمعدل عشر حلقات كل يوم بقيمة 12000 دولار أميركي للحلقة الواحدة واستلم مبلغ 360.000 ألف دولار ليقدم بعض المواعظ التي يذكّر الناس فيها بربهم عز وجل ويتباكى أمام الجماهير بدموع التماسيح والبكاء البارد الأصفر .

وآخر اشترط على مضيفته في دولة مجاورة أن ينزل في فندق الشيراتون ويحجز له سويت ، أو جناح ، ويوضع تحت تصرفه سيارة خاصة من موديل هذا العام .

وآخر ألغى سلسلة من محاضرات بسبب انه اختلف مع الجهة المنظمة على طريقة الدفع ، وليس على المبلغ الباهظ الذي منحه المحاضر .

هذه صور مخجلة لمشايخ المادة وشيوخ التباكي التي جعلت ذكرهم في بور ، ومحاضراتهم في غرور ، وسعيهم في سراب ، ومحاضراتهم كالتراب ، فمجهم الناس ونزع الله محبتهم من قلوب العباد ) .

عزوز المضارب
20-09-2008, 01:19 AM
سيد قطب

لا كان فيه فضائيات ولا اعلام وتم اعدامه