مغروور قطر
18-09-2008, 09:49 PM
39 %من المشاركين في استطلاعها يرون المشهد سلبياً
«ميريل لينش» تتوقع ركوداً اقتصادياً عالمياً لمدة عام
قال تقرير صادر عن ميريل لينش ان المؤشرات تؤكد تنامي التوقعات بحدوث ركود اقتصادي عالمي، وبلغ تجنّب المخاطرة ذروة جديدة، حسبما جاء في الاستطلاع الذي أجرته ميريل لينش لمديري صناديق الاستثمار لشهر سبتمبر.
وأكد التقرير إنّ الخوف على مستقبل الاقتصاد العالمي هو واضح هذا الشهر إذ إنّ %61 من الذين اشتركوا بالاستطلاع يعتقدون ان الركود مرجّح في الاثني عشر شهراً المقبلة. وكصدى لهذه المخاوف بلغت درجة العزوف عن خوض المخاطر حداً قياسياً كما ظهر من مركّب الخطر والسيولة الذي انخفض الى أدنى مستوى يصل اليه في أكثر من عقد. فالنتائج، التي جمعت بعد تدخّل الاحتياطي الفدرالي الأميركي لدى "فاني ماي" و"فريدي ماك"، وقبل انهيار ليمان براذرز، تبيّن انّ المستثمرين قد اتخذوا استراتيجيات أكثر تحفظاً وقصّروا الآفاق الزمنية لاستثماراتهم. فقد ساءت ظروف السيولة (في السوق وسهولة التبادل) إذ إنّ أكثرية من %39 من المشتركين يصنّفون الأحوال بأنها سلبية مقابل نصف هذه النسبة في أغسطس الماضي. وقد وجد الاستطلاع، كعلامة هروب الى الأمان، ان المستثمرين راحوا يوظفون معظم أموالهم في السندات، لأول مرة، في أكثر من عقد.
قالت "كارن أولني"، الرئيسة الأوروبية الاستراتيجية الأسهم بميريل لينش: "لا يهتم المستثمرون كثيراً بالتضخم بينما الركود على أبوابهم والنظام المصرفي يرزح تحت الضغط. وقد بيّنوا بوضوح انّ السياسة النقدية هي كثيرة التشدّد ومن الضروري تخفيض معدلات الفائدة".
السوق الأوروبية
ويصنّف المستثمرون عالمياً منطقة اليورو بأنها الأقل جاذبية، ثمة %50 من موزعي الأصول العالميين يصنّفون أوروبا في فئة أدنى من المعتاد والأكثر سلبية منذ بدء الاستطلاع. ويقولون ايضاً ان مستقبل أرباح الشركات في منطقة اليورو هو الأقل إشراقاً من أيّ مكان آخر. وقد أصبح المستثمرون الأوروبيون أكثر تشاؤماً في الأشهر الثلاثة الأخيرة. فأكثر من الثلثين (%68) يتوقعون ركوداً في الأشهر الاثني عشر المقبلة صعوداً من %13 في يونيو.
وفي الوقت نفسه، غيّر المستثمرون الأوروبيون آراءهم جذرياً إزاء التضخم حيث انخفضت التوقعات الى أدنى ما بلغته منذ 2001. ففي (يونيو) تنبأت غالبية %32 ان التضخم سيرتفع في الاثني عشر شهراً المقبلة. أما الآن، فثمة %69 يتوقعون ان يتدنى التضخم. لذلك ازدادت الرغبة في ان يخفض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة. انّ ما يقرب من ثلثي المستطلعين (%65) يعتقدون ان سياسة أوروبا النقدية هي في غاية التشدد - صعوداً من %36 كانوا من هذا الرأي في أغسطس.
تقول كارن أولني: "تفاعلت هذه المخاوف لتخلق تغيرات هوجاء في شعبية القطاعات. فمديرو صناديق الاستثمار الأوروبيون يتحولون صوب الصناعات ذات المخاطر الخفيفة كالغذاء والمشروبات بينما يعملون على تصفية مراكزهم في السلع".
إنّ أهم التحولات القطاعية من أغسطس الى أيلول (سبتمبر) كان التفرّغ عن أسهم الموارد الأساسية والكيماوية - التي تعتبر قطاعات عالية الخطر عند انحدار السوق. فثمة أغلبية % 37من المشتركين بالاستطلاع الأوروبي يتجنبون الموارد الأساسية، وهذا يعكس انهياراً يبلغ %47 من أكثرية كانت نسبتها %11 منذ شهر. فقطاعا الغذاء والمشروبات اللذان كان الموقف نحوهما سلبياً من وجهة قابلية المخاطرة في العقدين الماضيين، أصبح ينظر اليهما الآن كملاذ آمن ويحظيان بانتعاش كبير. ثمة غالبية %2 من المستثمرين يتجنبون القطاع الآن مقابل غالبية %26 كانت تنأى عنه في أغسطس.
صناديق التحوط
وأكد التقرير ان البارز من وجهة انخفاض قابلية المخاطرة هو كيفية تحول صناديق التحوط لتصبح أكثر نزولية إزاء الأسهم. ثمة واحد من كل أربعة صناديق تحوّط (%24) اشتركت في الاستطلاع هو منكشف بالأسهم، مقابل 6 في المئة من الصناديق كانت منكشفة في أغسطس.
وفي الوقت نفسه، ان صناديق التحوّط هي في طور تخفيض استعمال الدين او أصبحت مضطرة ان تخفض مدى استعمالها للدين. فنسبة المعدل المثقل في الأصول القائمة الى الدين قد انخفض من 1.2 مرة الى 1.0 مرة في (سبتمبر). ثم ان أكثر من نصف المشتركين الذين أجابوا على السؤال لديهم نسبة دين أقل من مرة واحدة.
الأسواق الناشئة
تحوّل المستثمرون عن الاستثمار في أسهم الأسواق الناشئة العالمية بنسبة كبيرة لم تشاهد منذ 2008، بفعل الهبوط في أسعار السلع وهواجس النمو العالمي والمخاوف المتبقية من التضخم في اقتصادات الأسواق الناشئة.
قال مايكل هارنت، كبير استراتيجيي الأسواق بميريل لينش: "إنّ تحسناً في الشعور تجاه ضعف الأصول سوف يأتي عندما تستقر أسعار السلع وتيسّر البنوك المركزية السياسة النقدية في الأسواق الناشئة".
"ثمة %12 من المشتركين بالاستطلاع يتوقعون ان يضعف الاقتصاد الصيني خلال السنة المقبلة، وهذه احدى القراءات المسجّلة الأكثر تشاؤماً."
ويضيف هارنت: "ان التحرك الكبير المقبل في أسهم الأسواق الناشئة سيتوقف على مدى سرعة التيسير الذي تتخذه الحكومة الصينية في السياسة الاقتصادية".
ويقول "بنوا آن"، استراتيجي الأسواق المحلية بميريل لينش: "ان مشاكل المؤسسات المالية البارزة في الولايات المتحدة هي سلبية إزاء عملات الأسواق الناشئة. ومن المتوقع، ان تؤدي الأحداث الأخيرة الى ازدياد تجنب المخاطرة والى تصحيح حاد في عملات الأسواق الناشئة".
تاريخ النشر 19/09/2008
«ميريل لينش» تتوقع ركوداً اقتصادياً عالمياً لمدة عام
قال تقرير صادر عن ميريل لينش ان المؤشرات تؤكد تنامي التوقعات بحدوث ركود اقتصادي عالمي، وبلغ تجنّب المخاطرة ذروة جديدة، حسبما جاء في الاستطلاع الذي أجرته ميريل لينش لمديري صناديق الاستثمار لشهر سبتمبر.
وأكد التقرير إنّ الخوف على مستقبل الاقتصاد العالمي هو واضح هذا الشهر إذ إنّ %61 من الذين اشتركوا بالاستطلاع يعتقدون ان الركود مرجّح في الاثني عشر شهراً المقبلة. وكصدى لهذه المخاوف بلغت درجة العزوف عن خوض المخاطر حداً قياسياً كما ظهر من مركّب الخطر والسيولة الذي انخفض الى أدنى مستوى يصل اليه في أكثر من عقد. فالنتائج، التي جمعت بعد تدخّل الاحتياطي الفدرالي الأميركي لدى "فاني ماي" و"فريدي ماك"، وقبل انهيار ليمان براذرز، تبيّن انّ المستثمرين قد اتخذوا استراتيجيات أكثر تحفظاً وقصّروا الآفاق الزمنية لاستثماراتهم. فقد ساءت ظروف السيولة (في السوق وسهولة التبادل) إذ إنّ أكثرية من %39 من المشتركين يصنّفون الأحوال بأنها سلبية مقابل نصف هذه النسبة في أغسطس الماضي. وقد وجد الاستطلاع، كعلامة هروب الى الأمان، ان المستثمرين راحوا يوظفون معظم أموالهم في السندات، لأول مرة، في أكثر من عقد.
قالت "كارن أولني"، الرئيسة الأوروبية الاستراتيجية الأسهم بميريل لينش: "لا يهتم المستثمرون كثيراً بالتضخم بينما الركود على أبوابهم والنظام المصرفي يرزح تحت الضغط. وقد بيّنوا بوضوح انّ السياسة النقدية هي كثيرة التشدّد ومن الضروري تخفيض معدلات الفائدة".
السوق الأوروبية
ويصنّف المستثمرون عالمياً منطقة اليورو بأنها الأقل جاذبية، ثمة %50 من موزعي الأصول العالميين يصنّفون أوروبا في فئة أدنى من المعتاد والأكثر سلبية منذ بدء الاستطلاع. ويقولون ايضاً ان مستقبل أرباح الشركات في منطقة اليورو هو الأقل إشراقاً من أيّ مكان آخر. وقد أصبح المستثمرون الأوروبيون أكثر تشاؤماً في الأشهر الثلاثة الأخيرة. فأكثر من الثلثين (%68) يتوقعون ركوداً في الأشهر الاثني عشر المقبلة صعوداً من %13 في يونيو.
وفي الوقت نفسه، غيّر المستثمرون الأوروبيون آراءهم جذرياً إزاء التضخم حيث انخفضت التوقعات الى أدنى ما بلغته منذ 2001. ففي (يونيو) تنبأت غالبية %32 ان التضخم سيرتفع في الاثني عشر شهراً المقبلة. أما الآن، فثمة %69 يتوقعون ان يتدنى التضخم. لذلك ازدادت الرغبة في ان يخفض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة. انّ ما يقرب من ثلثي المستطلعين (%65) يعتقدون ان سياسة أوروبا النقدية هي في غاية التشدد - صعوداً من %36 كانوا من هذا الرأي في أغسطس.
تقول كارن أولني: "تفاعلت هذه المخاوف لتخلق تغيرات هوجاء في شعبية القطاعات. فمديرو صناديق الاستثمار الأوروبيون يتحولون صوب الصناعات ذات المخاطر الخفيفة كالغذاء والمشروبات بينما يعملون على تصفية مراكزهم في السلع".
إنّ أهم التحولات القطاعية من أغسطس الى أيلول (سبتمبر) كان التفرّغ عن أسهم الموارد الأساسية والكيماوية - التي تعتبر قطاعات عالية الخطر عند انحدار السوق. فثمة أغلبية % 37من المشتركين بالاستطلاع الأوروبي يتجنبون الموارد الأساسية، وهذا يعكس انهياراً يبلغ %47 من أكثرية كانت نسبتها %11 منذ شهر. فقطاعا الغذاء والمشروبات اللذان كان الموقف نحوهما سلبياً من وجهة قابلية المخاطرة في العقدين الماضيين، أصبح ينظر اليهما الآن كملاذ آمن ويحظيان بانتعاش كبير. ثمة غالبية %2 من المستثمرين يتجنبون القطاع الآن مقابل غالبية %26 كانت تنأى عنه في أغسطس.
صناديق التحوط
وأكد التقرير ان البارز من وجهة انخفاض قابلية المخاطرة هو كيفية تحول صناديق التحوط لتصبح أكثر نزولية إزاء الأسهم. ثمة واحد من كل أربعة صناديق تحوّط (%24) اشتركت في الاستطلاع هو منكشف بالأسهم، مقابل 6 في المئة من الصناديق كانت منكشفة في أغسطس.
وفي الوقت نفسه، ان صناديق التحوّط هي في طور تخفيض استعمال الدين او أصبحت مضطرة ان تخفض مدى استعمالها للدين. فنسبة المعدل المثقل في الأصول القائمة الى الدين قد انخفض من 1.2 مرة الى 1.0 مرة في (سبتمبر). ثم ان أكثر من نصف المشتركين الذين أجابوا على السؤال لديهم نسبة دين أقل من مرة واحدة.
الأسواق الناشئة
تحوّل المستثمرون عن الاستثمار في أسهم الأسواق الناشئة العالمية بنسبة كبيرة لم تشاهد منذ 2008، بفعل الهبوط في أسعار السلع وهواجس النمو العالمي والمخاوف المتبقية من التضخم في اقتصادات الأسواق الناشئة.
قال مايكل هارنت، كبير استراتيجيي الأسواق بميريل لينش: "إنّ تحسناً في الشعور تجاه ضعف الأصول سوف يأتي عندما تستقر أسعار السلع وتيسّر البنوك المركزية السياسة النقدية في الأسواق الناشئة".
"ثمة %12 من المشتركين بالاستطلاع يتوقعون ان يضعف الاقتصاد الصيني خلال السنة المقبلة، وهذه احدى القراءات المسجّلة الأكثر تشاؤماً."
ويضيف هارنت: "ان التحرك الكبير المقبل في أسهم الأسواق الناشئة سيتوقف على مدى سرعة التيسير الذي تتخذه الحكومة الصينية في السياسة الاقتصادية".
ويقول "بنوا آن"، استراتيجي الأسواق المحلية بميريل لينش: "ان مشاكل المؤسسات المالية البارزة في الولايات المتحدة هي سلبية إزاء عملات الأسواق الناشئة. ومن المتوقع، ان تؤدي الأحداث الأخيرة الى ازدياد تجنب المخاطرة والى تصحيح حاد في عملات الأسواق الناشئة".
تاريخ النشر 19/09/2008