مغروور قطر
19-09-2008, 09:56 PM
ضخ كميات كبيرة من السيولة عبر صناديق استثمارية
الدوحة: تدخل حكومي ينقذ الأســـهم من الانهيار
الدوحة – القبس:
تمكنت الأسهم القطرية خلال نهاية الأسبوع من تعويض جانب من خسائرها الفادحة والمتراكمة، وذلك في أعقاب انخفاض مؤشر الأسعار حوالي 9,2% خلال 5 أيام تداول. ويسود على نطاق واسع في أوساط المستثمرين وفي أروقة وردهات بورصة الدوحة اعتقاد أن تدخلا حكوميا قد حدث من خلال قيام الأجهزة القطرية المعنية بضخ كميات كبيرة من السيولة عبر الصناديق والمحافظ المختلفة، ما أدى الى إستعادة المؤشر لبعض توازنه المفقود. ويرى غير وسيط مالي أن تحقيق الأسهم لمكاسب تفوق قيمتها 26.8 مليار ريال خلال جلسة الأربعاء فقط يغذي توقعات سابقة بأن الدولة ربما تكون تدخلت عبر صناديق معينة لدعم بورصة الدوحة التي هوت بصورة دراماتيكية على وقع مبيعات أسهم بالجملة مدعومة بأنباء انهيار بنكي ليمان برذرز وميريل لينش.
وكان محللون ماليون أنحوا باللائمة في ما أصاب بورصة الدوحة من انخفاض كبير وغير مسبوق على أسباب كثيرة منها خروج المحافظ الاستثمارية الاجنبية، مطالبين في الوقت ذاته ادارة السوق بتعديل نسبة الـ10% انخفاضا وارتفاعا لتصبح 5%، إضافة الى إمكان قيام الحكومة بدور حيوي من خلال توجيه الشركات الحكومية بعمل صناديق استثمار من فائض ارباحها لتغذية السيولة في السوق المالي.
ودعا أكثر من مستثمر قطري الى تفعيل قرار السماح للشركات بشراء 10% من أسهمها، مؤكدين أن الفترة الحالية تمثل فرصة ذهبية للشراء والتمسك بالاسهم وعدم البيع.
وأكد هؤلاء المستثمرون أن اقتصاد بلادهم قوي وينمو بشكل متسارع، وبالتالي لا يوجد أي مبرر للتخوف من وضع بورصة الدوحة التي أكدوا أنها ستقوم ولو بشكل تدريجي بتعديل مسارها نحو الارتفاع.
وقالوا إن الوصف والتشخيص لن يفيد ولكن الاهم ايجاد الحلول لتفادي مثل هذه الازمات العابرة التي تعتبر عادية في الاسواق المالية الكبرى، مشيرين الى ان تأثر سوق الدوحة للاوراق المالية كان ضمن النظام العالمي للاسواق المالية الذي عانى من الانخفاضات.
وربط الكثير من المتابعين الانخفاضات التي طالت السوق بما يسمى اعصار «ليمان براذرز» وتصفية المحافظ الاستثمارية الاجنبية لتعويض الخسائر في اسواق اميركا وغيرها.
مرونة جيدة
وأشار المستثمر حسن المهندي الى أن هناك شقين في سوق الدوحة للاوراق المالية لأن هناك مستثمرين افرادا ومحافظ وبنوكا ومؤسسات، مؤكدا انه على الافراد عدم البيع في حالة نزول السوق لأن المحافظ تسببت بحالة تخوف لذلك على الافراد عدم البيع خوفا من الخسائر، مشيرا الى ان من باع يوم الاثنين خسر في جلسة الثلاثاء، مؤكدا ان سوق الدوحة يتميز بمرونة جيدة ونتائج مالية متميزة وليس هناك اي تخوف من مزيد من هبوط الاسهم، موضحا أن السوق سيعاود تصحيح مساره، لذلك فإن من يذهب بالسوق الى مثل هذه الخسائر هم المضاربون، مشيرا الى ان الاقتصاد قوي ونسب النمو مرتفعة وهذا مؤشر للاطمئنان وليس للتخوف.
وقال إن استثمار السوق المالي افضل من العقار فهناك شركات تقدم أرباحا تصل الى 23%، بينما العقار يقدم حوالي 7% والمقومات الاساسية موجودة في السوق المالي ولا يوجد تلاعب في السوق، لذلك لا داعي للبيع خوفا من الخسائر، مشيرا الى ان ارباح الربع الثالث ستكون مبشرة وهذه ظاهرة طبيعية وتحدث كل عام، لكن هذا العام كانت اكثر قليلا نظرا لحاجة المحافظ إلى السيولة.
«تكييش» الأجانب
وقال محلل مالي طلب إغفال اسمه إن الانخفاض الذي حدث في البورصة كان سببه الأساسي أن المحافظ الاجنبية ارادت تغطية خسائرها بالخارج، وبالتالي لجأت الى بيع محافظها في الدول الخليجية وباعت ما لديها بخسائر لتغطية خسائرها في اميركا وغيرها، ورافق ذلك اتجاه صغار المستثمرين لبيع اسهمهم في البورصة خوفا من الانهيارات واضاف الصيفي ان ما زاد من حدة الانهيار هو قيام بعض المضاربين باستغلال حالة الانخفاض والضغط على الاسهم ليقوموا بشرائها فيما بعد بأسعار متدنية. وأضاف ان هناك أسبابا أخرى لانخفاضات أسهم بورصة الدوحة تتمثل في أن ازمة الرهن العقاري في اميركا ادت الى انهيار بنكين من اكبر البنوك في الرهن العقاري ثم تبع ذلك انهيار لبنك «ليمان براذرز» وهو رابع اكبر بنك في اميركا، ما انعكس سلبا على المحافظ الاجنبية في دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنها قطر.
الدوحة: تدخل حكومي ينقذ الأســـهم من الانهيار
الدوحة – القبس:
تمكنت الأسهم القطرية خلال نهاية الأسبوع من تعويض جانب من خسائرها الفادحة والمتراكمة، وذلك في أعقاب انخفاض مؤشر الأسعار حوالي 9,2% خلال 5 أيام تداول. ويسود على نطاق واسع في أوساط المستثمرين وفي أروقة وردهات بورصة الدوحة اعتقاد أن تدخلا حكوميا قد حدث من خلال قيام الأجهزة القطرية المعنية بضخ كميات كبيرة من السيولة عبر الصناديق والمحافظ المختلفة، ما أدى الى إستعادة المؤشر لبعض توازنه المفقود. ويرى غير وسيط مالي أن تحقيق الأسهم لمكاسب تفوق قيمتها 26.8 مليار ريال خلال جلسة الأربعاء فقط يغذي توقعات سابقة بأن الدولة ربما تكون تدخلت عبر صناديق معينة لدعم بورصة الدوحة التي هوت بصورة دراماتيكية على وقع مبيعات أسهم بالجملة مدعومة بأنباء انهيار بنكي ليمان برذرز وميريل لينش.
وكان محللون ماليون أنحوا باللائمة في ما أصاب بورصة الدوحة من انخفاض كبير وغير مسبوق على أسباب كثيرة منها خروج المحافظ الاستثمارية الاجنبية، مطالبين في الوقت ذاته ادارة السوق بتعديل نسبة الـ10% انخفاضا وارتفاعا لتصبح 5%، إضافة الى إمكان قيام الحكومة بدور حيوي من خلال توجيه الشركات الحكومية بعمل صناديق استثمار من فائض ارباحها لتغذية السيولة في السوق المالي.
ودعا أكثر من مستثمر قطري الى تفعيل قرار السماح للشركات بشراء 10% من أسهمها، مؤكدين أن الفترة الحالية تمثل فرصة ذهبية للشراء والتمسك بالاسهم وعدم البيع.
وأكد هؤلاء المستثمرون أن اقتصاد بلادهم قوي وينمو بشكل متسارع، وبالتالي لا يوجد أي مبرر للتخوف من وضع بورصة الدوحة التي أكدوا أنها ستقوم ولو بشكل تدريجي بتعديل مسارها نحو الارتفاع.
وقالوا إن الوصف والتشخيص لن يفيد ولكن الاهم ايجاد الحلول لتفادي مثل هذه الازمات العابرة التي تعتبر عادية في الاسواق المالية الكبرى، مشيرين الى ان تأثر سوق الدوحة للاوراق المالية كان ضمن النظام العالمي للاسواق المالية الذي عانى من الانخفاضات.
وربط الكثير من المتابعين الانخفاضات التي طالت السوق بما يسمى اعصار «ليمان براذرز» وتصفية المحافظ الاستثمارية الاجنبية لتعويض الخسائر في اسواق اميركا وغيرها.
مرونة جيدة
وأشار المستثمر حسن المهندي الى أن هناك شقين في سوق الدوحة للاوراق المالية لأن هناك مستثمرين افرادا ومحافظ وبنوكا ومؤسسات، مؤكدا انه على الافراد عدم البيع في حالة نزول السوق لأن المحافظ تسببت بحالة تخوف لذلك على الافراد عدم البيع خوفا من الخسائر، مشيرا الى ان من باع يوم الاثنين خسر في جلسة الثلاثاء، مؤكدا ان سوق الدوحة يتميز بمرونة جيدة ونتائج مالية متميزة وليس هناك اي تخوف من مزيد من هبوط الاسهم، موضحا أن السوق سيعاود تصحيح مساره، لذلك فإن من يذهب بالسوق الى مثل هذه الخسائر هم المضاربون، مشيرا الى ان الاقتصاد قوي ونسب النمو مرتفعة وهذا مؤشر للاطمئنان وليس للتخوف.
وقال إن استثمار السوق المالي افضل من العقار فهناك شركات تقدم أرباحا تصل الى 23%، بينما العقار يقدم حوالي 7% والمقومات الاساسية موجودة في السوق المالي ولا يوجد تلاعب في السوق، لذلك لا داعي للبيع خوفا من الخسائر، مشيرا الى ان ارباح الربع الثالث ستكون مبشرة وهذه ظاهرة طبيعية وتحدث كل عام، لكن هذا العام كانت اكثر قليلا نظرا لحاجة المحافظ إلى السيولة.
«تكييش» الأجانب
وقال محلل مالي طلب إغفال اسمه إن الانخفاض الذي حدث في البورصة كان سببه الأساسي أن المحافظ الاجنبية ارادت تغطية خسائرها بالخارج، وبالتالي لجأت الى بيع محافظها في الدول الخليجية وباعت ما لديها بخسائر لتغطية خسائرها في اميركا وغيرها، ورافق ذلك اتجاه صغار المستثمرين لبيع اسهمهم في البورصة خوفا من الانهيارات واضاف الصيفي ان ما زاد من حدة الانهيار هو قيام بعض المضاربين باستغلال حالة الانخفاض والضغط على الاسهم ليقوموا بشرائها فيما بعد بأسعار متدنية. وأضاف ان هناك أسبابا أخرى لانخفاضات أسهم بورصة الدوحة تتمثل في أن ازمة الرهن العقاري في اميركا ادت الى انهيار بنكين من اكبر البنوك في الرهن العقاري ثم تبع ذلك انهيار لبنك «ليمان براذرز» وهو رابع اكبر بنك في اميركا، ما انعكس سلبا على المحافظ الاجنبية في دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنها قطر.