مغروور قطر
20-09-2008, 03:35 PM
البنوك السعودية: لماذا لا تفصح عن مدى تعرضها لأزمة الرهون والائتمان العالمية والاستثمارات المتعلقة بها ؟؟
أرقام 20/09/2008
من الغريب أنه وبعد مرور نحو 15 شهرا من بداية أزمة الرهن العقاري والتي عصفت بالنظام المالي العالمي واطاحت بمؤسسات مالية عريقة، وأدت في اليومين الماضيين إلى تدخل غير عادي من قبل الحكومة الأمريكية، فإن ايا من البنوك السعودية لم تقم بالإفصاح لا من قريب أو بعيد عن مدى تأثرها جراء هذه الازمة كما أن أيا منها لم يفصح عن ما إذا كان سيتعرض لخسائر جراء التطورات الأخيرة في الأسواق العالمية والتي من ضمنها انهيار "ليهمان بروذرز" و"أيه آي جي".
ويزيد حجم الإستغراب عندما نعرف أن وزن القطاع المصرفي في مؤشر السوق يزيد على 35 % (بدون اعتبار مصرف الإنماء) وهو مايعني أن هذا القطاع يمثل أكبر مؤثر على مؤشر السوق. ويتعامل المستثمرون مع اسهم هذا القطاع بحذر شديد خوفا من مفاجاءات مستقبلية خصوصا مع تفاقم الأزمة الأسبوع الماضي وتاثيرها على كبرى البنوك العالمية.
وادى الحذر الشديد من قبل المتعاملين ازاء اسهم هذا القطاع إلى تراجعات حادة في هذه الاسهم زادت حدته خلال الشهرين الماضيين وسط غياب تام للمعلومات. فمنذ بداية العام الحالي سجلت أسهم القطاع تراجعات تراوحت بين 20 % و 50 %.
وسجلت اغلب البنوك التجارية في السعودية انخفاضا في دخلها من بند الاستثمارات سواءا تلك المخصصة للمتاجرة أو لغير المتاجرة (المتاحة للبيع) لكن من دون اي افصاح عن سبب هذا الانخفاض وإن كان يعتقد على نطاق واسع أنه متعلق في أغلبه بأنشطة استثمارية خارجية.
دخل الاستثمار في البنوك التجارية السعودية
البنك النصف الاول 2007
(مليون ريال) النصف الأول 2008
(مليون ريال) قيمة الإنخفاض
(مليون ريال)
الرياض 317.0 ( 78.3 ) ( 395.3 )
العربي 153.8 ( 114.1 ) ( 267.9 )
ساب 99.4 114.9 + 15.5
سامبا 336.2 15.3 ( 320.9 )
الفرنسي 199.8 174.9 ( 24.9 )
الهولندي 50.9 68.6 + 17.7
الاستثمار 4.7 ( 136.3 ) ( 141.0 )
وكما يلاحظ من الجدول أعلاه فإن بنكين فقط سجلا ارتفاعا في ايرادات الاستثمار وهما "ساب" و"الهولندي" وهما البنكان اللذان سجلا أعلى نمو بين البنوك من حيث الارباح الصافية خلال النصف الاول 2008 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. أما بقية البنوك فقد أدى انخفاض ايراد الاستثمارات إلى تقليص نمو الارباح الصافية بالرغم من النمو الجيد المحقق في باقي الأنشطة المصرفية كالإقراض والخدمات.
وبالرغم من أن السوق السعودي يعد اكبر سوق في المنطقة من حيث الرسمله وأحجام التداول وعدد المستثمرين إلا أن مسألة الشفافية لاتزال قاصرة ولا ترقى إلى مستوى أسواق مجاورة أكثر حداثة واصغر حجما، ويمكن مقارنة ذلك مثلا بما قام به سوق أبو ظبي للأوراق المالية يوم الأربعاء الماضي حين طلب من البنوك المحلية الإفصاح عن مدى تعرضها للأحداث الاخيرة وخصوصا افلاس "ليهمان بروذرز" و"ايه اي جي"، واستجاب بنك ابو ظبي الوطني بالافصاح عن مدى تضرره يوم الخميس الماضي.
وعلى عكس مايعتقده الكثير من القائمين على هذه البنوك فإن مزيدا من الشفافية والإفصاح من شأنه أن يدعم أسعار اسهم هذه البنوك في السوق حيث أن السوق سيقوم بخصم هذه الخسائر على إعتبار أنها خسائر مؤقته قد لاتتكرر في الاعوام القادمة.
أرقام 20/09/2008
من الغريب أنه وبعد مرور نحو 15 شهرا من بداية أزمة الرهن العقاري والتي عصفت بالنظام المالي العالمي واطاحت بمؤسسات مالية عريقة، وأدت في اليومين الماضيين إلى تدخل غير عادي من قبل الحكومة الأمريكية، فإن ايا من البنوك السعودية لم تقم بالإفصاح لا من قريب أو بعيد عن مدى تأثرها جراء هذه الازمة كما أن أيا منها لم يفصح عن ما إذا كان سيتعرض لخسائر جراء التطورات الأخيرة في الأسواق العالمية والتي من ضمنها انهيار "ليهمان بروذرز" و"أيه آي جي".
ويزيد حجم الإستغراب عندما نعرف أن وزن القطاع المصرفي في مؤشر السوق يزيد على 35 % (بدون اعتبار مصرف الإنماء) وهو مايعني أن هذا القطاع يمثل أكبر مؤثر على مؤشر السوق. ويتعامل المستثمرون مع اسهم هذا القطاع بحذر شديد خوفا من مفاجاءات مستقبلية خصوصا مع تفاقم الأزمة الأسبوع الماضي وتاثيرها على كبرى البنوك العالمية.
وادى الحذر الشديد من قبل المتعاملين ازاء اسهم هذا القطاع إلى تراجعات حادة في هذه الاسهم زادت حدته خلال الشهرين الماضيين وسط غياب تام للمعلومات. فمنذ بداية العام الحالي سجلت أسهم القطاع تراجعات تراوحت بين 20 % و 50 %.
وسجلت اغلب البنوك التجارية في السعودية انخفاضا في دخلها من بند الاستثمارات سواءا تلك المخصصة للمتاجرة أو لغير المتاجرة (المتاحة للبيع) لكن من دون اي افصاح عن سبب هذا الانخفاض وإن كان يعتقد على نطاق واسع أنه متعلق في أغلبه بأنشطة استثمارية خارجية.
دخل الاستثمار في البنوك التجارية السعودية
البنك النصف الاول 2007
(مليون ريال) النصف الأول 2008
(مليون ريال) قيمة الإنخفاض
(مليون ريال)
الرياض 317.0 ( 78.3 ) ( 395.3 )
العربي 153.8 ( 114.1 ) ( 267.9 )
ساب 99.4 114.9 + 15.5
سامبا 336.2 15.3 ( 320.9 )
الفرنسي 199.8 174.9 ( 24.9 )
الهولندي 50.9 68.6 + 17.7
الاستثمار 4.7 ( 136.3 ) ( 141.0 )
وكما يلاحظ من الجدول أعلاه فإن بنكين فقط سجلا ارتفاعا في ايرادات الاستثمار وهما "ساب" و"الهولندي" وهما البنكان اللذان سجلا أعلى نمو بين البنوك من حيث الارباح الصافية خلال النصف الاول 2008 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. أما بقية البنوك فقد أدى انخفاض ايراد الاستثمارات إلى تقليص نمو الارباح الصافية بالرغم من النمو الجيد المحقق في باقي الأنشطة المصرفية كالإقراض والخدمات.
وبالرغم من أن السوق السعودي يعد اكبر سوق في المنطقة من حيث الرسمله وأحجام التداول وعدد المستثمرين إلا أن مسألة الشفافية لاتزال قاصرة ولا ترقى إلى مستوى أسواق مجاورة أكثر حداثة واصغر حجما، ويمكن مقارنة ذلك مثلا بما قام به سوق أبو ظبي للأوراق المالية يوم الأربعاء الماضي حين طلب من البنوك المحلية الإفصاح عن مدى تعرضها للأحداث الاخيرة وخصوصا افلاس "ليهمان بروذرز" و"ايه اي جي"، واستجاب بنك ابو ظبي الوطني بالافصاح عن مدى تضرره يوم الخميس الماضي.
وعلى عكس مايعتقده الكثير من القائمين على هذه البنوك فإن مزيدا من الشفافية والإفصاح من شأنه أن يدعم أسعار اسهم هذه البنوك في السوق حيث أن السوق سيقوم بخصم هذه الخسائر على إعتبار أنها خسائر مؤقته قد لاتتكرر في الاعوام القادمة.