مغروور قطر
20-09-2008, 03:55 PM
العمري: ضعف الكفاءة والتنظيم وراء ما يحدث من تقلبات في السوق
مؤشر سوق الأسهم السعودية يرتفع 3% مقتفياً أثر أسواق المال العالمية
تحرك مفتعل
سيطرة الأفراد
استقطاب خبراء
اضافة أسهم "سيسكو"
دبي - شـواق محمد
غطى اللون الأخضر شاشات التداول في سوق الأسهم السعودية اليوم السبت 20-9-2008، ليغلق المؤشر العام على مكاسب قاربت الـ 3%، في ظل تداولات نشطة بلغت قيمتها نحو 6 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، فيما يرى البعض أن السوق المحلية اقتفت اثر أسواق المال الأوروبية والامريكية التي انتعشت في تداولات أمس بعد أن أشاعت اجراءات شاملة اتخذتها الحكومة الامريكية لانقاذ النظام المالي واعادة الثقة الي الاسواق المهتزة اجواء من الارتياح، فيما أعلن اليوم عن خطة اقترحتها ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لدعم القطاع المصرفي، قد تصل كلفتها إلى نحو ترليون دولار بحسب بعض التقديرات، فيما يرى محللون أن السوق السعودية ارتفعت لأن أسعار الأسهم وصلت إلى القيعان، وبات عند مستويات مغرية جداً للشراء.
تحرك مفتعل
من جانبه أرجع عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحمدي العمري ما يحدث بالسوق السعودية من تقلبات وخسائر حادة، إلى عاملين الأول ضعف كفاءة السوق، والثاني ضعف التنظيم، وهذا يجعل السوق تتحرك بشكل مفتعل في تأثرها بما يجري على صعيد الاقتصاد الدولي.
وأوضح العمري أن سوق الأسهم السعودية كانت الأكبر خسارة بين الأسواق الأقليمية، رغم أن ارتباطها بالأسواق الخارجية، أقل من نظيراتها في الأسواق الخليجية الأخرى المفتوحة بالكامل أمام المستثمرين الأجانب.
ويرى العمري أن التدخل الحكومي لحماية الأسواق المالية، مطلوب في مثل الظروف الحالية، بعد أن هوت أسعار الأسهم إلى القيعان، وكسرت كل حواجز الدعم، وفي ظل عدم وجود أسباب مباشرة وواضحة لهذه الخسائر، حتى من وجة نظر الجهات المشرفة على السوق.
وأكد على أن أسواق المال الخليجية تعيش حالة من التناقض الكامل مع الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.
وارتفع المؤشر العام بنسبة 2.7% تعادل 199.43 نقطة، ليغلق على 7586.68 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 208.097 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 191.4 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها حوالي 5.906 مليار ريال.
سيطرة الأفراد
أحد أهم العوامل المؤثرة في سوق الأسهم السعودية هو سيطرة الأفراد المستثمرين على السوق وغياب الجهات الاستثمارية المؤسساتية منه
الدكتور سعيد الشيخ
من جانبه قال كبير اقتصاديي البنك الأهلي الدكتور سعيد الشيخ حول مدى تأثير الأزمة الدولية الراهنة في سوق الأسهم السعودية، إن التراجع الذي شهده السوق منذ الشهر الماضي مرتبط بعدّة عوامل، مضيفاً "لا يمكن ربط هذا التراجع بالأزمة الدولية الحالية وإن كان لهذه الأزمة تأثير غير مباشر، حيث إن مُتغيرات سوق الأسهم السعودية ارتبطت بالإجراءات التنظيمية التي اتخذت محلياً وأيضاً بسلوك المستثمرين في سوق الأسهم".
وأوضح الدكتور الشيخ في حديثه لصحيفة "الاقتصادية" السعودية، أن أحد أهم العوامل المؤثرة في سوق الأسهم السعودية هو سيطرة الأفراد المستثمرين على السوق وغياب الجهات الاستثمارية المؤسساتية منه.
وأضاف أن هذه السيطرة تجعل السوق السعودية، عرضة للتقلبات الكثيرة المدفوعة بالشائعات وأحيانا بعقلية القطيع. ومع استمرار غياب مستثمرين مؤسساتيين سوف تبقى أوضاع السوق على هذا النمط سواءً في الصعود أو في الهبوط.
وأشار إلى أن العوامل الأخرى التي أدَّت إلى عدم استقرار السوق السعودية فتعود إلى مجموعة الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية التي جاءت متعاقبة وسريعة حيث لم تعطِ في تصوري فترة للسوق لاستيعابها وللمستثمرين ليستوعبوا تأثيرها قبل الدخول في إجراءات جديدة.
وتابع إن مستوى الوضوح بالنسبة لبعض القرارات ليست على المستوى المطلوب، فمثلا اتسم قرار السماح للمستثمرين الأجانب بعدم الوضوح لدرجة أن كثيرا من المستثمرين لم يدركوا أهدافه أو طريقة تطبيقه في حين أن القرار استهدف دخول الأجانب على أساس صفقه تبادلية مع مؤسسة محلية تعود ملكية الأسهم للمؤسسة المحلية ويستفيد المستثمر الأجنبي من العوائد، قد يفهمها شخص يعمل في مؤسسه مالية ولكن غالبية المستثمرين لا يفهمون أبعاد هذا القرار.
من جهته دعا خبير الاسهم السعودية محمد عقيل هيئة سوق المال لعمل دراسات لنفسيات المتداولين خاصة في اطار سعيها بالدرجة الأولى إلى استقرار سوق الأسهم ودعمه.
استقطاب خبراء
المتابع للسوق السعودية يلاحظ الجفاء الشديد بين الهيئة والمتداولين فما إن تصدر الهيئة قرارات تنظيم او تطوير حتى يقابل ردة فعل سلبية من المتداولين والمتعاملين
محمد عقيل
وقال "لايخفى على الجميع ان معظم المتداولين من الناس البسطاء ليست لديهم خبرة كافية في أسواق المال مما يحتم استقطاب خبراء علاقات عامة لإعطاء نصائح بالطرق المثالية وايصال قرارات الهيئة للمتداولين بالطرق الصحيحة، مما سينعكس ايجابا على السوق ومستقبله.
وأضاف خلال حديثه مع صحيفة "عكاظ"، أن المتابع للسوق السعودية يلاحظ الجفاء الشديد بين هيئة سوق المال والمتداولين في السوق، فما إن تصدر الهيئة قرارات لتنظيم آليات السوق او تطوير أدائه حتى يقابل ردة فعل سلبية من المتداولين والمتعاملين.
واعتبر تقرير أصدره بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" أن أسعار الأسهم السعودية بلغت مستويات جاذبة للاستثمار، بعد انخفاضها بنسبة 35.45% تعادل و3913.2 نقطة خلال العام الجاري 2008.
وعزا التقرير تراجع السوق إلى التوجهات السلبية وأزمة السيولة نتيجة أزمة الرهن العقاري وتراجع السوق المالية في جميع أنحاء العالم، حيث يتجه المستثمرون الأجانب الذين يواجهون صعوبات مالية إلى تسييل أسهمهم في استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي مما يسبب حالة من البيع الهلعي في السوق.
وأضاف أن العدد الكبير من الإدراجات الجديدة التي تحدث في السوق (15 إدراجا جديدا من بداية عام 2008) تقود المستثمرين إلى توجيه أموالهم فيها مما أثر سلبيا في السوق.
وأوضح تقرير "غلوبل" أن ثمة عوامل محليّة ساهمت في موجة هبوط السوق، منها سلسلة الإصلاحات التي تم إجراؤها في السوق السعودية في الآونة الأخيرة،
وكان عرض قوائم أسماء كبار المُلاك من أكثر العوامل التي أثّرت في السوق، حيث بدأ بعض المستثمرين الذين لا يرغبون في ظهور أسمائهم علانية على القائمة في بيع أسهمهم مما نتج عنه انخفاض السوق.
اضافة أسهم "سيسكو"
على جانب أهم أخبار السوق حصلت شركة ماس للمشاريع الطاقة والإتصالات التابعة لشركة الكابلات السعودية بالكامل على عقد من الشركة السعودية للكهرباء بقيمة 85.5 مليون ريال.
قالت السوق المالية السعودية "تداول" إنه تم إيداع أسهم حقوق الأولوية في محافظ المكتتبين في زيادة رأسمال الشركة السعودية للخدمات الصناعية "سيسكو" اليوم السبت، كما تم إضافة أسهم المنحة الخاصة لشركة الخليج للتدريب والتعليم، وذلك على أساس سهم لكل 4 أسهم قائمة لملاك أسهم الشركة كما في نهاية تداول يوم الأحد 14-9-2008.
مؤشر سوق الأسهم السعودية يرتفع 3% مقتفياً أثر أسواق المال العالمية
تحرك مفتعل
سيطرة الأفراد
استقطاب خبراء
اضافة أسهم "سيسكو"
دبي - شـواق محمد
غطى اللون الأخضر شاشات التداول في سوق الأسهم السعودية اليوم السبت 20-9-2008، ليغلق المؤشر العام على مكاسب قاربت الـ 3%، في ظل تداولات نشطة بلغت قيمتها نحو 6 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، فيما يرى البعض أن السوق المحلية اقتفت اثر أسواق المال الأوروبية والامريكية التي انتعشت في تداولات أمس بعد أن أشاعت اجراءات شاملة اتخذتها الحكومة الامريكية لانقاذ النظام المالي واعادة الثقة الي الاسواق المهتزة اجواء من الارتياح، فيما أعلن اليوم عن خطة اقترحتها ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لدعم القطاع المصرفي، قد تصل كلفتها إلى نحو ترليون دولار بحسب بعض التقديرات، فيما يرى محللون أن السوق السعودية ارتفعت لأن أسعار الأسهم وصلت إلى القيعان، وبات عند مستويات مغرية جداً للشراء.
تحرك مفتعل
من جانبه أرجع عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحمدي العمري ما يحدث بالسوق السعودية من تقلبات وخسائر حادة، إلى عاملين الأول ضعف كفاءة السوق، والثاني ضعف التنظيم، وهذا يجعل السوق تتحرك بشكل مفتعل في تأثرها بما يجري على صعيد الاقتصاد الدولي.
وأوضح العمري أن سوق الأسهم السعودية كانت الأكبر خسارة بين الأسواق الأقليمية، رغم أن ارتباطها بالأسواق الخارجية، أقل من نظيراتها في الأسواق الخليجية الأخرى المفتوحة بالكامل أمام المستثمرين الأجانب.
ويرى العمري أن التدخل الحكومي لحماية الأسواق المالية، مطلوب في مثل الظروف الحالية، بعد أن هوت أسعار الأسهم إلى القيعان، وكسرت كل حواجز الدعم، وفي ظل عدم وجود أسباب مباشرة وواضحة لهذه الخسائر، حتى من وجة نظر الجهات المشرفة على السوق.
وأكد على أن أسواق المال الخليجية تعيش حالة من التناقض الكامل مع الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.
وارتفع المؤشر العام بنسبة 2.7% تعادل 199.43 نقطة، ليغلق على 7586.68 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 208.097 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 191.4 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها حوالي 5.906 مليار ريال.
سيطرة الأفراد
أحد أهم العوامل المؤثرة في سوق الأسهم السعودية هو سيطرة الأفراد المستثمرين على السوق وغياب الجهات الاستثمارية المؤسساتية منه
الدكتور سعيد الشيخ
من جانبه قال كبير اقتصاديي البنك الأهلي الدكتور سعيد الشيخ حول مدى تأثير الأزمة الدولية الراهنة في سوق الأسهم السعودية، إن التراجع الذي شهده السوق منذ الشهر الماضي مرتبط بعدّة عوامل، مضيفاً "لا يمكن ربط هذا التراجع بالأزمة الدولية الحالية وإن كان لهذه الأزمة تأثير غير مباشر، حيث إن مُتغيرات سوق الأسهم السعودية ارتبطت بالإجراءات التنظيمية التي اتخذت محلياً وأيضاً بسلوك المستثمرين في سوق الأسهم".
وأوضح الدكتور الشيخ في حديثه لصحيفة "الاقتصادية" السعودية، أن أحد أهم العوامل المؤثرة في سوق الأسهم السعودية هو سيطرة الأفراد المستثمرين على السوق وغياب الجهات الاستثمارية المؤسساتية منه.
وأضاف أن هذه السيطرة تجعل السوق السعودية، عرضة للتقلبات الكثيرة المدفوعة بالشائعات وأحيانا بعقلية القطيع. ومع استمرار غياب مستثمرين مؤسساتيين سوف تبقى أوضاع السوق على هذا النمط سواءً في الصعود أو في الهبوط.
وأشار إلى أن العوامل الأخرى التي أدَّت إلى عدم استقرار السوق السعودية فتعود إلى مجموعة الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية التي جاءت متعاقبة وسريعة حيث لم تعطِ في تصوري فترة للسوق لاستيعابها وللمستثمرين ليستوعبوا تأثيرها قبل الدخول في إجراءات جديدة.
وتابع إن مستوى الوضوح بالنسبة لبعض القرارات ليست على المستوى المطلوب، فمثلا اتسم قرار السماح للمستثمرين الأجانب بعدم الوضوح لدرجة أن كثيرا من المستثمرين لم يدركوا أهدافه أو طريقة تطبيقه في حين أن القرار استهدف دخول الأجانب على أساس صفقه تبادلية مع مؤسسة محلية تعود ملكية الأسهم للمؤسسة المحلية ويستفيد المستثمر الأجنبي من العوائد، قد يفهمها شخص يعمل في مؤسسه مالية ولكن غالبية المستثمرين لا يفهمون أبعاد هذا القرار.
من جهته دعا خبير الاسهم السعودية محمد عقيل هيئة سوق المال لعمل دراسات لنفسيات المتداولين خاصة في اطار سعيها بالدرجة الأولى إلى استقرار سوق الأسهم ودعمه.
استقطاب خبراء
المتابع للسوق السعودية يلاحظ الجفاء الشديد بين الهيئة والمتداولين فما إن تصدر الهيئة قرارات تنظيم او تطوير حتى يقابل ردة فعل سلبية من المتداولين والمتعاملين
محمد عقيل
وقال "لايخفى على الجميع ان معظم المتداولين من الناس البسطاء ليست لديهم خبرة كافية في أسواق المال مما يحتم استقطاب خبراء علاقات عامة لإعطاء نصائح بالطرق المثالية وايصال قرارات الهيئة للمتداولين بالطرق الصحيحة، مما سينعكس ايجابا على السوق ومستقبله.
وأضاف خلال حديثه مع صحيفة "عكاظ"، أن المتابع للسوق السعودية يلاحظ الجفاء الشديد بين هيئة سوق المال والمتداولين في السوق، فما إن تصدر الهيئة قرارات لتنظيم آليات السوق او تطوير أدائه حتى يقابل ردة فعل سلبية من المتداولين والمتعاملين.
واعتبر تقرير أصدره بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" أن أسعار الأسهم السعودية بلغت مستويات جاذبة للاستثمار، بعد انخفاضها بنسبة 35.45% تعادل و3913.2 نقطة خلال العام الجاري 2008.
وعزا التقرير تراجع السوق إلى التوجهات السلبية وأزمة السيولة نتيجة أزمة الرهن العقاري وتراجع السوق المالية في جميع أنحاء العالم، حيث يتجه المستثمرون الأجانب الذين يواجهون صعوبات مالية إلى تسييل أسهمهم في استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي مما يسبب حالة من البيع الهلعي في السوق.
وأضاف أن العدد الكبير من الإدراجات الجديدة التي تحدث في السوق (15 إدراجا جديدا من بداية عام 2008) تقود المستثمرين إلى توجيه أموالهم فيها مما أثر سلبيا في السوق.
وأوضح تقرير "غلوبل" أن ثمة عوامل محليّة ساهمت في موجة هبوط السوق، منها سلسلة الإصلاحات التي تم إجراؤها في السوق السعودية في الآونة الأخيرة،
وكان عرض قوائم أسماء كبار المُلاك من أكثر العوامل التي أثّرت في السوق، حيث بدأ بعض المستثمرين الذين لا يرغبون في ظهور أسمائهم علانية على القائمة في بيع أسهمهم مما نتج عنه انخفاض السوق.
اضافة أسهم "سيسكو"
على جانب أهم أخبار السوق حصلت شركة ماس للمشاريع الطاقة والإتصالات التابعة لشركة الكابلات السعودية بالكامل على عقد من الشركة السعودية للكهرباء بقيمة 85.5 مليون ريال.
قالت السوق المالية السعودية "تداول" إنه تم إيداع أسهم حقوق الأولوية في محافظ المكتتبين في زيادة رأسمال الشركة السعودية للخدمات الصناعية "سيسكو" اليوم السبت، كما تم إضافة أسهم المنحة الخاصة لشركة الخليج للتدريب والتعليم، وذلك على أساس سهم لكل 4 أسهم قائمة لملاك أسهم الشركة كما في نهاية تداول يوم الأحد 14-9-2008.