المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توثيق من الشيخ اللحيدان + " هدية للعلمانين + دعاء ..



أبو ريان المدني
21-09-2008, 02:28 PM
تناقل الناس فتوى سماحتكم التي سئلتم فيها في البرنامج الإذاعي / نور على الدرب / والمتعلقة بما تبثه الفضائيات خلال شهر رمضان المبارك وقد حرفت هذه الفتوى وتناقلتها الأوساط المغرضة عن وجهتها وعن ما تفضل به سماحتكم وعن ما أدلى به سماحتكم للإذاعة .

س / الفتن الكبيرة التي يجلبها أصحاب القنوات الفضائية وعلى وجه الخصوص في شهر رمضان المبارك وتركز برامجها السيئة على فترتي المغرب والعشاء على المسلمين فما هي نصيحتكم للمشاهد وما هي أيضا نصيحتكم لأصحاب القنوات.



ج / بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والأخرين نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين وبعد:

سئلت هذا السوأل وقبل الدخول في إيضاح ما كانت الإجابه به أحب أن اتحدث عن نفسي وإن كنت لا أحب الحديث عن النفس ولا أحرص على المظاهر الإعلامية ولا الكتابات الصحفية رغبة في الإنشغال بغير ذلك ومع هذا فعندما تدع حاجة الى ما عليه الإنسان يكون مثل ذلك من باب المصلحة العامة وما نشر في الفضائيات والقنوات والمغرضين كأنهم معنيون بتاريخ حياتي، وذكروا بدئي في القضاء بعد أن كنت في الإفتاء، أنا كما يعلم العارفين بي وليعلم من لم يكن لم يعرف أنا من المتخرجين من كلية الشريعة عام 1379هـ ، وفي أوائل سنة 80 تعينت مع سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمة الله عليه سكرتيرا له في الإفتاء وبقيت معه، وكنت والحمد لله والمنة والفضل له كنت محل الثقة وتقديرهم وأحترام رأيهم.

وفي عام 83 نقلني رحمة الله عليه الى محكمة الرياض ليهيئني لرئاستها وذلك في أول رجب عام 83 وجلست فيها ، وفي أوائل عام 84 توليت رئاسة المحكمة وبقيت فيها الى 5 محرم عام91 ثم انتقلت الى الهيئة القضائية العليا وتحولت فيما بعد الى مجلس القضاء الأعلى وأستمريت في هذا العمل في حياتي القضائية في الإفتاء وفي القضاء تتجاوز 50 عاما ، كل هذا العمل في أعمال هامة ، فيما يتعلق بالتحصيل العلمي تخرجت من الشريعة وقرأت قرأة وشرحا وتعليقا مؤطأ الإمام مالك في المسجد على الجماعة وصحيح البخاري ومسلم وسنن الترمذي وأبي داود والنسائي طيلة هذه السنين التي مضت، وترتيب مسند الإمام أحمد بن عبدالرحمن البنا الساعاتي، كل هذه الكتب العظيمة الهامة قرأتها على الناس في المسجد إماما وتكلمت عن معانيها مع ما يحتاجها القضاء من مراجعة لكتب الفقه والاصول والقواعد الفقهية، وفي حياتي لم أكن أتمتع في إجازة طيلة حياتي الماضية الإ بشهر واحد كما لم أكن أتمتع بإجازات خاصة ، ومن فضل الله علي وعلى العمل أنني لم أتغيب عن العمل لمرض الإ مرتين في أمر خفيف والحمد الله على منه وكرمه وجوده، ولقد تعاملت مع العلماء الذين هم كبار علماء المملكة ومن يتصل بهم ، فكنت والحمد لله محل تقدير العلماء على رأسهم الشيخ محمد بن إبراهيم ويليه تلامذته ومن في طبقتهم الشيخ عبدالرزاق عفيفي وأستاذنا الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ عبدالله بن حميد وتلك الطبقة وكنت عضو في هيئة كبار العلماء من أول عام 1391هـ ولا أزال فيها ، وفيما يتعلق مع الملوك تملك المملكة بعد الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه الملك سعود وكان الملك عبدالعزيز يوم وفاته وأنا في الثالثة والعشرين عاما / رجل / لكن التعامل مع الملك سعود كان محدودا قليلا لعدم طوال مدته بعدما كنت مسئولا في العمل في القضاء ثم مع الملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمة الله عليهم أجمعين ومع الملك عبدالله وسمو ولي عهده وكبار المسئولين في الدولة من أصحاب السمو الملكي وأصحاب المعالي الوزراء الذين لهم صلة بي ولي بهم صلة.

كنت في كل ذلك والحمد لله أتمتع بحسن الصلة والتقدير منهم والذين كان كثير منهم في الوقت الحاضر دوني في السن والذين يمكن أن يكونوا قريبين في السن هم كبار الأمراء وقلة فيما أظن من الوزراء ، هذه بالنسبة لي للحياة ، بالنسبة للمشاكل في عام 85 لا تعرض قضية هامة تمس أمن الدولة وتضايق المواطنين والمجتمع إلا وفي الغالب أنا داخل فيها قضاء ودراسة بعد القضاء وأمثال ذلك ، فهذه الحياة لا تدل على أن الإنسان يتكلم في فتوى عن جهل أو عدم رويه أو إدراك .

وأما الفتيا فأنا من عام 80 فأنا مكلف بالفتيا في الحرم في الحج ، عام 80 كلفني الشيخ محمد بن إبراهيم رحمة الله عليه و 20 رجلا من الزملاء أهل العلم ندرس في الحرم موسم الحج بكامله وأستمريت على الفتيا بالنسبة لمناسك الحج طيلة هذه المدة مشاركا ومن عام 1404هـ كلفت بدروس الحرم في رمضان وما بعده والحج وإن كنت تخلفت أنا عن المواصلة في الحج للإنشغال والإزدحام وفي الدروس الصيفية عدة سنوات فكنت والحمد لله محل رضى المستمعين وأهل العلم ومن يتصل بي من داخل المملكة وخارجها وهذا فضل الله جل وعلا وإحتمال قادح لايستغرب تأثر شيخ الإسلام بن تيميه ، كما كثر المعترضون عليه، أنشد ابياتا أذكر واحد منها يعرفها المتعاطون للأدب يقول فيها :

لو لم تكن لي في القلوب مهابة

لم تكثر الأعداء في تقدح

فلا ألوم من يتضايق من ان يكون إنسان موفق لأي عمل من الأعمال وإذا صار الشنئان والإزدراء ممن هم دون المستوى فأستشهد إشارة أو لا تكلم في أهل العلم وانتقد الرسل من قبلهم وأما من جانب الأدب قيقول أبو الطيب المتنبي في قصيدته مطلعها :

لك في القلوب منازل

وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة باني كامل.

فهي هذه القصيدة فإذا جاءت المذمة من نقص في عقله أو إيمانه أو حسبه فها لايضير يكفيني ما يقول الشاعر الأول :

إذا رضيت عني كرام عشيرتي

فلا زال غضبانا علي لئامها

فانا إذا كنت أتمتع فيما أظن برضى الله جل وعلا ثم برضى ملوك بلادي وكبار رجالهم من إخوانهم ونوابهم فلا أبالي فيمن دونهم الا نني احب لكل مسلم ان يوفقه للصواب في أموره كلها وأن يهديه سواء السبيل ، وأنا ما أقول لمن يسيئني الا حسبنا الله ونعم الوكيل .

هذا مجمل خلاصة احببت ان اقولها في بداية الحديث ، واما ما يتعلق بالسؤال الذي سمعت نصه الآن من الدكتور سليمان بارك الله فيه وأسرني أنه هو الذي حضر لإيراد ما سمعت هذا السؤال كان تسجيله فيما يظهر أنه في شوال 6 لهذا العام أوفي أواخر شهر 5 في الرياض لما سجلت حلقات رمضان عرض طالب الأسئلة الدكتور فهد السنيدي المعروف بالإذاعة وعمله بالتدريس بجامعة الملك سعود ذكر ان لهذا السؤال له أبعاد وخطير وسيعرض في رمضان لعلك تحتسب وتقول ما ترى ، فقرأ السؤال فأجبت عليه إجابة من ينفع المستمعين بداية بمن يكونون معنيين في السؤال وهم أصحاب البث في القنوات الفضائية ومن يستمع لهم لإن الخطاب الذي يراد به ان يكون نافعا يوجه لأكبر عدد ممكن رجاء ان ينفع الله به وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم ـ رب مبلغ أوعى من سامع ـ قد ينقل الواحد ما سمعه لغيره ولايكون وهو ينقله فاهم أبعاد ما نقل فينقله لمن هو افقه منه وأكثر إيضاح لمراميه وهذا ماكنت أرجو وأهدف له حين أبديت ما أبديت وما كنت أظن أن أحد جريئا على التجريح والتشويش وقطع الكلام من مبدأه أومن منتهاه أو من وسطه لحاجة في نفسه ما كنت أتوقع هذا لانني لا أسعى لغيض أحد ولا للإساءة الى أحد ، لم يسرني كثيرا أن يصل إحساني باللسان أو بالشفاعة أو نحو ذلك بالنصح والإرشاد الى أكبر عدد ممكن وأنا ان لم أكن مفتي أتلقى الفتاوى عبر الهاتف وفي مقري في العمل وفي منزلي وفي الدروس التي القيها والمحاضرات التي يلح علي ، وأن وقتي كما يعرف كل من يعرف أنني في القضاء وفي دراسة القضايا ـ القتل والرجم والأموال والتعزيرات والحدود وغير ذلك ـ يستدعي من الواحد أن يكون باذلا جل ما يبذله من وقته في خدمة هذا الجهاز الذي أعتبره ولله الحمد أميز قضاء في العالم وإن لم يرضي المغرضون لإن هذا القضاء إنما يعتمد على مفهوم من كتاب الله جل وعلا ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن أقوال الصحابه رضي الله عنهم أجمعين ومما أجمع عليه سلف الأمة من عهد القرون الثلاثة التي شهد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها خير القرون كما في حديث عمران بن الحصين وعبدالله بن مسعود المخرجين في الصحيح حيث قال / خير القرون الذي بعثت فيهم/ وهؤلا الصحابه ثم الذين يلونهم وهؤلا أتباع التابعين الذين لم ينقرضوا إلا في حدود منتصف المائة الثانية من الهجرة ، وما جاء بعدهم من أهل العلم فهو إنما هو تفريع وأستنباط وإيضاح ما فهموه من كلام أولئك أو ما نقلوه فالحمد لله على كل حال ثم أني تكلمت عن هذه المحطات ولا شك أنني لست راضيا عن كثير من القنوات الفضائية وإن كنت ألقيت كلمات في قنواتنا وفي قناة المجد واعتذرت عن غيرها كا إم بي سي طلبوا مني في أول تأسيسها فرفضت أن يكون قبلي تسجيلات غنائية ومجونية وأن تأتي بعد كلامي تسجيلات من هذا النوع,, قلت لا مانع إذا نفذتم هذا الشرط قبل البداية لا يكن سبقني كلام من هذا القبيل ولا يكون فلا عندي مانع من التسجيل, لكن يظهر هذا يشق عليهم أو لا يناسب سياستهم فلم يسجلوا عندي فيما أعلم شي من ذلك.

أما تسجيلات التلفاز فأنا من تأسيس التلفاز في المملكة وأنا ألقي فيه في بعض السنوات حلقات رمضان التفسيرية كلها كنت أتولى ذلك ,أتذكر في بداية الملك خالد أو في أوائل الملك فهد ثم بعد كثر الشغل عندي فكنت لا أستطيع أن أسجل.

هذه الحلقة التي أثارت واستثارت من حرف فيها ولم ينقل الكلام الذي قلته نصا أنا بدأتها بالنصح لأصحاب القنوات بأن يتقوا الله ويخافوا وأن لا يسعوا لبث شيء مما يفسد عقائد الناس كما يتعلق بالسحر وأنواعه وتمثيليات فيها شركيات ظاهرة وما يتعلق بنشر الخلاعة والمجون وما يتعلق بمضحكات التي لا تليق برمضان واستهزاء برجالات علم أو رجالات أمر بمعروف أو نهي عن المنكر أو غير ذلك مما لا يليق ببسيط الناس أن يتعناها فكيف بمحطات تبث على الهواء فنصحت هولاء عليهم أن يتقوا الله ولا يسعوا لإفساد الناس وأن من قلدهم أو تأثر بفسادهم و تضرر بإعتناق بعض الأفكار التي يسلكونها أنه يتحمل وزره لكنهم يتحملون مثل أوزاره لأن من دعا سنة سيئة تحمل وزر دعوته وتحمل أمثال أوزار من يتبعونه عليها فكنت في كلامي أنصح لاؤلئك القنوات أن يتقوا الله في الأمة الإسلامية ألا يسعوا لبث ما يشوه أخلاقها أو يدعوها للتساهل في أمر دينها أو يجرها على الخلط في أمر العقائد بالسفاهة والسحر والشعوذة وغير ذلك.

وأن هؤلاء المسئولين والباثين إذا لم يمتنعوا ومنعتهم السلطة ولم يمتنعوا وعادوا في ذلك أنهم يعاقبون ومن لم يردعه العقاب واستمر على إفساد الناس فيما يبث أنه يجوز للسلطة قتلهم قضاء، ومعلوم أن القاضي لا يخرج بسيفه ويقتل من يقتل وإنما تقام الدعوى من الجهات المخصصة للإدعاء لهيئة الإدعاء العام و يسمع القاضي ويصدر أحكامه إذا ظهر له أن المدعى عليه ممن يستحقون العقوبة القاسية ثم يرفع هذا للجهات المختصة في تدقيق الأحكام ثم يرفع بعد ذلك للجهة التي هي أعلى منها فإن مراحل القضاء في المملكة ليست درجة واحدة.

الدرجة الأولى تأتي الثانية إذا اقتضت الحال منها الإحتياط للقضاء والإحتياط للأحكام التي تصدر أو إذا لم يرضى المحكوم عليه ترفع إلى جهة تدقق وهيئة تدقق الأحكام والقضايا الكبار التي تصل إلى القتل أو في ما حكمه ترفع إلى هيئة أخرى أعلى الهيئات تلك تدرس وكل ذلك على منهاج الكتاب والسنة وما أجمع عليه علماء الأمة فهذه الفتوى التي تعرضت لأمر السحر والشعوذة وأمر العقيدة وأمر الأخلاق والنهي وأشرت إلى الإستدلال بالآيات الكريمة التي فيها إشارة إلى أن من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا فأشرت إلى ذلك إشارة لم أكن أتوقع أن الأمر سيؤول بعد أربعة أشهر أو حولها إلى تناقل قنوات الفضاء أو ربما محطات أجنبة أو يتلقفه أناس من داخل المملكة وما يسمعون كامل الجواب فيظنون رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء الذي أمضى فيها قرابة أربعين سنة في هيئة كبار العلماء راح من راح و لازلت والحمد لله باقيا بل إن التشكيلة الأولى لهيئة كبار العلماء لم يبق منهم على قيد الحياة إلا أنا الآن فإن تشكيلهم الأول في حياة الشيخ محمد بن إبراهيم كانوا من 14 نفرا كنت أحدهم ولم يبقى منهم إلا سواي وأنا في الطريق كما يقول الشاعر العربي "وأراني طرادة في أثرهم طرد أنوار....إلخ"، فهذه سنة الله في الأشياء لايتوقع من عاش هذه المدة ساد في هذه الحياة العملية وعايش هذه المراحل العملية وآخى وزامن وعاش تحت رئاسة كبار العلماء في هذه البلاد لايتوقع أن يكون متسرعا كالتسرع الذي حرفوا أو قلبوا وقال أنه حكم على ملاك الفضائيات بالقتل لكني لا أقول إلا أسأل الله أن يهدي المغرضين سواء السبيل وأن يصلح أفهامهم جميعا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم العباد كما أسأل الله سبحانه وتعالى لهذه المملكة بالخصوص أن يزيدها الله ثباتا على الهدى وحسن التمسك به وصلابة في الوقوف في وجه المغرضين لإعزاز أمر هذا الدين فإن هذه البلاد ما عاشت هذه المدة وحصلت تلك التقلبات على الدول المجاورة من ثورات وإضطرابات وتردد وبقيت هذه الدولة بحمد الله ثابتة سائرة على المنهج التي هي عليه إلا لأنها ولله الحمد على الحق ولم تكن على الباطل وتلتمس رضا الله والمصطفى صلى الله عليه وسلم /من إلتمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس/ وفي لفظ عاد ذاموه من الناس حامدين له/ وفي لفظ /عادوا راضين له/ .

أسأله جل وعلا أن يزيدها ثباتا وأن يملأ صدر خادم الحرمين وصدر ولي عهده وصدر أصحاب السمو ألأمراء والمسئولين في هذه الدولة على مختلف مجالسهم وأعمالهم وسائر من في هذه البلاد أن يملأ قلوبهم بالإيمان ويجعل كل واحد منهم يراقب الله قبل أن يراقب الناس ويحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الناس كما أسأله جل وعلا أن يوفق ولاة المسلمين في كل مكان في هذا الشهر المبارك وعلى رأسهم في ذهني وقلبي ولي أمرنا وأعوانه أن يوفقهم جميعا لنصرة هذا الدين وإيضاح الحقائق لأعداء الإسلام وبيان أن هذا الدين الإسلامي هو الدين الحق الذي قال الله عنه-(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)- الآية(إن الدين عند الله الإسلام ) وأن يديم علينا شرف هذا الإنتساب وأن يبارك في قيادتنا ويرزقها حسن تقدير الأمور وجودة الإختيار لأهل العمل وأن يمتعنا بصحة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسائر المسلمين في هذه الدولة وأن يديم ثبات هذا الملك لأسرة آل سعود التي قامت أول قيامها مع شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب على نصرة العقيدة وتحكيم الشريعة وحراسة الأخلاق و أن يديم ثبات هذه الدولة وتوارث حكمها لأخفاد ذلك الإمام الذي قام يوم قام ولم يكن أعز من في البلاد ولا أقواهم قوة وجيشا ومنعة ولكن صاحبه وتمسك بما هو أقوى شيء في الوجود صافح العقيدة الصافية وصاحب الشريعة الحنيفية السمحة ودافع عن الملة الحنيفية فأعلى الله قدره وثبته وأورثه هذا الملك العظيم.

ثم ختم بالسؤال من الله جلت قدرته وعلى مكانه واستوى على العرش أن يهدي ضال المسلمين ويفرج كرباتهم وينصرهم على أعدائهم ويقضي دين كل مدين من المسلمين ويشفي كل مريض من المسلمين ويحقق للأمة الإسلاميه في هذا الشهر المبارك العزة والشرف والمجد للإرتقاء كما أسأل الله جل وعلا أن يحفظ المسلمين في كل مكان وأن يصون هذه الدولة ويحفظها من كيد الأعداء وتربص المجرمين وأن يصلح شعبها كلهم إنه جل وعلا مجيب الدعاء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلموبارك على نبينا محمد ...







الهديه : (( من الشيخ عبد المحسن العبــاد ))


وعنوانها .. بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبعد
فهذا مقال كتبه فضيلة الوالد الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله وهو بعنوان (الحق أن المستحق للمحاكمة هو تركي الحمد .. وقد طلبت محاكمته قبل ثمان سنين) .




http://oalbadr.googlepages.com/turke11.jpg


http://oalbadr.googlepages.com/turke22.jpg

http://oalbadr.googlepages.com/turke33.jpg


المصدر : من هنــا (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148914)

Bu Rashid
21-09-2008, 02:46 PM
مشكوووور على النقل...

أبو ريان المدني
21-09-2008, 03:20 PM
يـا مرحبــا يابوراشــد ...


==========

يتبــع ..

الوعد2016
21-09-2008, 05:18 PM
مشكور على النقل
وجزاك الله كل خير

أبو ريان المدني
21-09-2008, 08:41 PM
الرويبضة والشيخ اللحيدان .. سجالٌ محسومٌ سلفا !


عبد العزيز بن محمد الغفيلي المطوع


روى الإمام ابن الجوزي حادثة وقعت أثناء الحج في زمانه ؛ إذ بينما الحجاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم قام أعرابي فحسر عن ثوبه، ثم بال في البئر والناس ينظرون، فما كان من الحجاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت، وخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى والي مكة، فقال له: قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا؟ قال الأعرابي: حتى يعرفني الناس، يقولون: هذا فلان الذي بال في بئر زمزم!!

لا أعلم _ وأنا أقرأ تلك الحادثة _ كيف تبادر إلى ذهني بسرعةٍ تفوق الوصف ذلك العنوان الذي وسمه مدلِّس صحيفة ( إيلاف الإلكترونية ) بقوله : " اللحيدان يستقبل الذكرى السابعة لأحداث سبتمبر بفتوى قتل جديدة "، ولكن من يدرك سلفاً أن من حُرِم الأصول حُرِم من الوصول فقد أزاح عن عقله غشاوة الاستغراب .

توالت ردود الأفعال من المتردية والنطيحة سواء أكانوا أفراداً من إعلاما ، وكأنما دُبِّرت هذه الردود بليل ! و مازال شيخنا الضئيل صامداً كالجبل الأشم ، لا لشيء إلا أنه لا يرضى بظلم أهل الذمة فضلاً عن أهل الملة ، ودليل ذلك ما ورد في الحوار الذي أجراه معه ( سليمان العيدي ) من الدعاء لهؤلاء بالهداية والعودة إلى جادة الصواب .

إن الحليم ليحتار مما يسمعه ويقرأه من كتابات تجاه من رزقهم الله نور البصيرة ، وصفاء السريرة ، من أناسٍ يصدق عليهم قول أحد العباد عندما سئل عن شر الناس فأجاب بقوله : من لا يُبالي أن يراه الناسُ مسيئاً!

فعلاً .. هؤلاء لا يبالون بما يقولون أو يكتبون ولعل السبب في هذه الردود والمقالات والبرامج التي أفردت لها بعض القنوات الفضائحية مساحات واسعة بعد فتوى شيخنا يكمن في كساد بضاعة أصحابها الأمر الذي حملهم ما هم ليسوا بأهل له !

من يرقب ردود هؤلاء ( كتاب ، مفكرون أو مخرفون ، ممثلون ومخرجون وهذا من المضحك ... إلخ الشرذمة ) يرى أنها عبارة عن مقالات إنشائية مضطربة ، اعتمدت على ابتسار فتوى فضيلة الشيخ ، ولم تحسن الاستتار للأسف ! متعامين أن شيخنا _ حفظه المولى _ لا يبحث عن مجد شخصي ، أو انتصار آني ، فقد كفاه خير الورى بتركته وورثِه ، وما يحدث ليس بجديد على فضيلة الشيخ ، ولا على غيره من أمثاله عِلماً وعُمْرا ، الذين تكسرت تحت سفوحهم أجيال من صناديد الفكر وأساطين المنطق فضلاً عن من تلقفوا رايتهم البالية بآراء فجة ، ورؤى ناقصة ، وبالتالي فأيسر مايمر بهؤلاء العلماء ( الوحول ) .

شيخنا _ بحمد الله تعالى ومنته _ لم تزده هذه الترهات إلا رسوخاً وثباتا ، وفضاؤه قادر على ابتلاع أي سابح فيه

يا ناطح الجبلَ العالي ليَكْلِمه *** أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجبلِ

إن ما حفزني على المشاركة حول هذه الردود هو أن أصحابها باتوا يشكلون ظاهرة مريبة ، وبالتالي فإن نقض ردودهم أنكاثاً من كل من آتاه الله علماً يكشف عن كتاب خاضوا في ( كل ) المجالات الدينية والدنيوية رغم افتقارهم إلى العلم الشرعي، والتأصيل المعرفي، ومنهج البحث العلمي ، ولعل مرجع ذلك كساد بضاعتهم كما ذكرت مما أوقعهم في حيص بيص ! وبالتالي فقد ( كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) وتناسوا أن الناس محاسبون على كلامهم ، وبالتالي يجب عليهم ألا يقولوا إلا حسنا ،فقد عُرف بداهةً أن من تكلم بغير فنه أتى بالعجائب .

إن العجب كل العجب يكمن في تجرؤ بعض الكتاب على التطاول بحق علمائنا والخوض في فتاواهم والانتقاص منها ومنهم .

يقولون هذا عندنا غير جائزٌ ومن أنتم حتى يقال لكم عند؟

كم والله نتمنى إن كان لهؤلاء بقية من عقل وعلم أن ينفقوه في سبيل الدفاع عن حوزة الدين المنتهكة، لا أن يشدوا عضد أعداء دينهم وأمتهم الذين لا يشفي صدورهم إلا التقليل من شأن الإسلام وأهله ، فحماة الثغور ليسوا ممن يخدعهم الخب، بحيث لا يأخذون حذرهم، حيث يتواصى الفارغون بأخذ الإسلام من أطرافه والنيْل من مفرداته، فكل الذين دخلوا جحور الحضارة الغربية قبل التحصن

نسلوا منها، وليس في غيابهم إلا الحشف وسوء الكيل، والذين يخوضون في الفتيا وهم ليسوا من أهلها، أو يجادلون في قضايا الدين، وليسوا من أهل الذكر ، يكونون مثار سخرية، ولن يظفر بالاحترام من هؤلاء إلا من هو على جانب من العلم والوعي والسيطرة التامة على قضاياه وإن اختُلِف معه ، ومثله من عرف قدر نفسه فلم يخض في القضايا الكبرى حتى يستكمل المعلومة، ويجود المنهج، ويتقن الآلة ، والخبيرون بالمعارف والمذاهب يعرفون الأدعياء بسيماهم، وما ارتبكت مسيرة الأمة إلا حين انبرى للقضايا الكبيرة من لا يحسن الورود ولا الصدور ؛ كهؤلاء الشانئين الذين قد حرموا _ للأسف _ من الدعاء المأثور (رحم الله امرأً كف الغيبة عن نفسه) فهم كالفراش يبحثون عن الأضواء، لكنهم يحترقون قبل الدخول في دوائرها، ولا يضرون الحقائق شيئاً، والعداء مع هؤلاء وأعوانهم ماض إلى يوم القيامة، وكل من (سَفِهَ نَفْسَهُ) وتقحم سوح ما يجهل فقد أثار الشفقة والسخرية ، فلا يستقيم ظل والعود أعوج .

أعان الله شيخنا الفاضل على ثلة المتذيلين ، وسدد رأيه عندما يحاول أن يضعهم أمام أنفسهم عسى أن يرعووا، ويستعملوا ما وهبهم الله في طاعته . هدى الله الجميع وردهم إلى الحق رداً جميل....

أبو ريان المدني
21-09-2008, 08:42 PM
(ولايحيق المكر السيء إلا بأهله)
أ.د. ناصر العمر


الحمدلله رب العالمين الذي رفع شأن العلماء والمؤمنين (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وقصم ظهور الظالمين والمعتدين ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)، وصلى الله وسلم على الهادي البشير والسراج المنير الذي حمى ورثته فروى عن ربه جل وعلا ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب))، (( والعلماء هم ورثة الأنبياء فإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولادرهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر)) وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد: فقد تميزت بلادنا بحمدالله بتماسك وترابط شخصياتها العلمية والشرعية والفقهية منذ نشأتها، ظهرت آثار ذلك على كافة جوانب المجتمع والراعي والرعية لعقود طويلة.

غير أن هذا التماسك والترابط تعرض لبعض الاهتزاز مؤخراً، وظهرت بلبلة تثيرها فئة قليلة وشرذمة منبوذة لكنها تترك أثراً صاخباً لا لشيء إلا لأنها تحتكر أغلب وسائل الإعلام المتنوعة وتتحكم بها، ومن البدهيات أن الهدم أسهل من البناء.

وتتركز جهود هذه الفئة في الهجوم على مظاهر التدين، والأخلاق الحميدة، والاعتزاز بالإسلام شريعة وتحاكماً وقيماً، وتنوعت أساليبهم وبرامجهم لتغيير هذا البعد العميق والأصيل في هذه الأرض وتاريخها البعيد. وهم بإذن الله واهمون ومخذولون (فاصبر إن وعد الله حق ولايستخفنك الذين لايوقنون)، (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض).

ومن أبرز برامجهم وخططهم، الهجوم على العلماء ومحاولة إسقاط الرموز الشرعية، ومن ذلك ماحصل قبل مدة من هجوم على فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن البراك، ثم على فضيلة الشيخ/ صالح الفوزان، عندما صدعوا بالحق وجهروا به، ولما لم يجد هؤلاء السفهاء من يردعهم ويحد من سفههم استمرأوا ذلك واستمروا عليه.

ومن آخر ما حدث في هذا النهج تلك الهجمة المريبة التي أثيرت مؤخراً حول إجابة فضيلة الشيخ/ صالح بن محمد اللحيدان عن ملاك القنوات الفضائية المفسدة لعقيدة الأمة، وعقول أبنائها، وصفاء تاريخها.

ولما لهذه القضية من تبعات وآثار قريبة وبعيدة كان لزاماً أن أقف معها وقفة تميط اللثام عن بعض أبعادها، وتحقق التضامن مع شيخنا وفقه الله وسدَّده.

فأولاً أؤكد على أهمية التثبت ودقة النقل التي يفترض بالإعلام الرصين الذي يحترم متابعيه أن يلتزم بها عندما ينقل خبراً أو يناقش قضية، ويفترض بالجمهور أن يسقط ويتجاوز أي إعلام يهدر هذه القيمة ويتلاعب بها التزاماً بقوله سبحانه: ( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين).

وثانياً: تكون الطامة أكبر إذا مارس هذا الإعلام تحويراً وتحريفاً للحقائق، وتشويهاً للقيمة الاعتبارية للأشخاص بعامة وللعلماء بخاصة، خدمةً لأهداف غربية مفضوحة، ويكون هذا التشويه شنيعاً إذا كان يمس شخصية علمية شرعية تحظى باحترام وقبول المجتمع حكاماً ومحكومين، فما بالك إذا كانت هذه الشخصية رئيس مجلس القضاء الأعلى وبوزن منصبه السيادي الذي يتسنمه، والمساس به يتعدى شخصه إلى المنصب الذي يمثله.

وثالثاً: إن إثارة الصخب الإعلامي حول أي موقف علمي شرعي يجهر به علماء المملكة ودعاتها تذكيراً للناس بعظيم حق الله ووجوب التزام أحكامه وشريعته، ماهي إلا سياسة يراد بها صرف الأنظار عن حقيقة القضية وجوهر الفتوى، وتشتيت الأذهان عن مشروعهم التغريبي الفاسد، وهذا بالتحديد هو ماحدث تجاه فتوى الشيخ في هذه القنوات وما تبثه من استخفاف بدين المسلمين وقيمهم وأخلاقهم وأحكام دينهم وتوجيهها نحو شخص الشيخ وتاريخه في القضاء وأسلوبه، والاجتزاء المبتور لفتواه في مقاضاة ملاك هذه القنوات، وردعهم ومعاقبتهم بما يكف شرهم، وخصوصا أنهم يبثون وبكل إصرار ودعم وتوسع برامج وأفلام ومسلسلات ذات مخاطر وأبعاد تظهر سريعاً وتمتد لأزمنة طويلة، علماً أن الشيخ قد أشار لعظم جرم هؤلاء المفسدين وإلى خطورة صنيعهم الذي قد يصل بهم إلى حد القتل قضاءً إذا اكتملت شروطه وظهرت أركانه القضائية المعروفة عند أهل الشأن.

فلم يُستعظم ذلك وهو يصدر من رئيس أعلى سلطة قضائية في بلادنا؟

وكيف يستغرب وهذه أجهزة القضاء في أغلب الدول تقبل الترافع ضد أجهزة الإعلام إذا أساءت إلى أخلاق الناس وقيمهم، وخصوصاً في مجتمعاتنا المسلمة، والمملكة العربية السعودية ممن يختص بإعدام مروجي المخدرات درءاً لفسادهم ؟

أفلا نعلم أن إفساد هؤلاء وضررهم أشد من إفساد مروجي المخدرات فقد انتهك أصحاب القنوات أعظم الضرورات الخمس التي جاءت الشرائع بحمايتها ؟

ثم ألسنا نعلم أن العديد من هذه القنوات المفسدة ملاكها من أهل هذا البلد، فهم قد أساءوا لوطنهم وشوهوا الصورة الشائعة عن بلاد الحرمين في عيون العالم الإسلامي لسنوات طويلة ؟

أفليس من مصلحة المملكة أن تظهر البراءة من هذه القنوات وما تبثه عبر موقف قوي كهذا من رئيس أعلى سلطة قضائية؟

ثم إن الدعم الحقيقي لهم يأتي من الدعايات والاتصالات ورسائل الجوال التي يجنونها من هذه البلاد، أفليس من المصلحة أن يتاح للناس أن يقاضونهم حتى تحجب هذه الفرص المالية عنهم فيرتدعوا؟ بل هو تنبيه للناس على خطورة دعمهم، وأنه إعانة لهم على الإثم والعدوان المحرم في الكتاب والسنة (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان).

وتعجب حين يتاح لوسائل إعلام متعددة أن تنال من شخص رئيس مجلس القضاء الأعلى عند تناوله لإمكانية مقاضاة جهة معينة وبحيثيات محددة، وهو المتخصص في القضاء بل يرأس السلطة القضائية العليا بالبلاد، وخصوصاً أنه ثبت للجميع عمالة بعض هؤلاء للغرب وسفاراته، ونكرانهم لنهج بلادهم وخيرها، ويتأكد ذلك يوماً بعد آخر.

كيف يعقل أن يحدث هذا! ونحن هنا لانتحدث عن اجتهادات فردية أو شبابية متعجلة، ولا عن مقولة عابرة وغير مقصودة لذاتها، بل نحن نتحدث عن إجابة واضحة وصريحة، تم تسجيلها قبل بثها بأربعة أشهر، وتم الاتفاق على بثها مع بداية الشهر الفضيل نصحاً للناس ولأصحاب القنوات، كما أوضح الشيخ في مقابلته التوضيحية، فإذاً؟

لِـمَ أُخِّر بث كلمته إلى هذا الوقت بالذات كما ألمح الشيخ؟ ومن ثم لماذا تبدأ الإثارة من وسيلة إعلامية منبوذة لاتحترم أدنى معايير الإعلام المرعية؟ ثم يتسابق الآخرون للنقل عنها دون تحقق أو روية؟

وكيف يسمح لهذه الفئة الشاذة أن تنال من عموم الناس ناهيك عن الرموز وبهذا المستوى حتى نالت من شخص رئيس مجلس القضاء الأعلى وأقدم عضو بقي في هيئة كبار العلماء.

وهنا لابد من القول أن أهم سبب في تقديري لهذه القضية وإثارتها بهذا الحجم العالمي، هو التاريخ الحافل والطويل للشيخ/ صالح اللحيدان – حفظه الله – وأثره في مسيرة القضاء بالمملكة، مع صرامة الشيخ المعروفة إزاء كثير من الضغوطات التي تعرض لها القضاء في البلاد، ومن المعلوم بأن مما تتميز به المملكة العربية السعودية القضاء الشرعي الذي يطبق فيها، وإن رمز هذا القضاء هو الشيخ/ صالح اللحيدان – حفظه الله – وقد كان سداً منيعاً صلباً ضد كثير من المحاولات القديمة والحديثة التي جرت وتجري لتغيير مسيرة القضاء في المملكة، والهجوم المتكرر على القضاء والقضاة تحقيقاً لمآرب لاتخفى.


وفضيلة الشيخ/ صالح اللحيدان – وفقه الله – له تاريخ معروف مشهود في خدمة دينه وبلده، وقد عرف بتفاعله الإيجابي مع كثير من قضايا المجتمع ومستجداته، ومسيرته العلمية والدعوية يضاهي عمرها نصف قرن، وهو بقية جيل العلماء الرواد الذين تواصت الأمة بتقديرهم والاعتراف بفضلهم.

وقبل أن أنهي هذه الأسطر أشير إلى أن هناك ممن كتب عن فتوى الشيخ حاول أن يحرف الكلم عن مواضعه، ويفسره بما يخدم غرضاً في نفسه، وذلك بأن زعم أن هذه الفتوى تخدم فئة عرفت بخطأ مسلكها وانحراف منهجها وغلوها، وهذه الدعوى مردودة على صاحبها من وجوه كثيرة:

منها: أن كلام الشيخ واضح ومحدد ضمن الأطر القضائية والأساليب الشرعية المرعية وليس من حق الأفراد الافتئات على الدولة في الحكم والقضاء .

ومنها : أن تلك الفئة لو أخذت بفتاوى العلماء المعتبرين لما وقعت فيما وقعت فيه ولما آل مصيرها لما آلت إليه، ردهم الله إلى الحق رداً جميلاً.

ومنها: أن غالب شبابنا والحمدلله من العقل والحكمة والتروي والرجوع إلى علمائهم فيما هو أقل من ذلك فكيف إذا كان الأمر يتعلق بالدماء والأنفس، وقد أفادتهم الأحداث مزيداً من النضج والتبصر.

ومنها: أن الشيخ قال حقاً فمن وظفه في باطل لم تكن له في الحق حجة، كمن يستدل بآيات من القرآن في غير مواضعها، أو يزعم أن آيات وأحاديث الحدود تثير فتنة وتسبب قتلاً دون ضابط.

وأذكِّر من زعم ذلك واتهم الشيخ بدعم أولئك بقول الله تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)، وبقول النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو يعد خصال المنافقين: (( وإذا خاصم فجر))، فليتقوا الله وليتوبوا إليه قبل فوات الأوان.

وختاماً، علينا أن نحذر من خذلان العلماء، فالمسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولايسلمه، ولننتبه حتى لانقع ضحية لتلبيسات هؤلاء الأفاكين، أو لسقطات بعض المحسوبين على العلم وتصريحاتهم المتعجلة البعيدة عن التثبت والروية.

كما علينا جميعاً أن نعلن تأييدنا لموقف الشيخ وفقه الله وأعانه، ودعمنا لجهره بالحق وصدعه به وصبره وثباته عليه ولنحافظ على وحدتنا الشرعية والأخلاقية والاجتماعية التي يريد هؤلاء أن يخترقوها ويحرفوها عن مسيرتها الطويلة، خيب الله آمالهم ورد كيدهم في نحورهم، وحمى بلادنا وبلاد المسلمين من شرورهم.

والله أسأل أن يوفق ولاة الأمر لما فيه خير الإسلام والمسلمين وأن يجعلهم يداً واحدة مع العلماء والصادقين في وجه كل مفسدٍ ومخرِّب ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

أبو ريان المدني
21-09-2008, 08:43 PM
اللحيدان .. السنيدي ..( إن فاتك اللحم لا يفوتك المرق )!
حامد خلف العُمري




بدا أن حدة الهجمة الشرسة الظالمة ضد سماحة الشيخ صالح اللحيدان في طريقها للإنقشاع , خاصة بعد تسرب انباء عن إمكانية الملاحقة القانونية للمتطاولين على الشيخ , و ذلك بتطبيق المادة الثالثة من نظام الجرائم المعلوماتية بحقهم ( ما حدا بالبعض منهم إلى التخفي خلف جدار من الأسماء المستعارة ! ) , و لعل من أسباب انكسار حدة هذه الهجمة أيضاً دخول بعض مشاهير المفتين في العالم الاسلامي على الخط موافقين للشيخ في فتواه الشهيرة (1)
بيد أنه من الملاحظ أن المتصيدين في المياه العكرة يحاولون استغلال هذه الزوبعة و الخروج منها بأكبر المكاسب الممكنة , و على طريقة ( إن فاتك اللحم لا يفوتك المرق )! فمن الملاحظ أن سهام البعض قد بدأت الآن في التوجه صوب المقدم الذي طرح السؤال على الشيخ , وهو الإعلامي الناجح الدكتور فهد السنيدي , ومن امثلة ذلك ما كتبه أحدهم في مقال نشره أحد أشهر المواقع العربية التي تولت كبر إثارة هذه الزوبعة , يتهجم فيه على الدكتور فهد و بلغة أقل ما توصف بأنها (شوارعية )! (2)
و كما هو معلوم لدى الكثيرين , فالدكتور فهد السنيدي يعد من أنجح المقدمين في العالم العربي , بل أنه حصل على الترتيب الأول على المذيعين في الوطن العربي بحسب الجائزة العالمية لخدمة العمل الإسلامي في مجال الإعلام لعام 2005 , و قد التحق بـ إذاعة القرآن الكريم عام 1414هـ وأصبح واحداً من أهم المذيعين بها , أما الإعلام المرئي الفضائي فقد التحق بـ قناة المجد الفضائية قبل انطلاقها وسجل عدداً من البرامج التي شكلت رصيداً افتتاحياً للقناة أسهمت في انطلاقتها بكل راحة وأمان , ومن هذه أشهر هذه البرامج : برنامج ( ساعة حوار ): وهو أول برنامج مباشر ينطلق من الرياض للقناة حيث استضاف فيه عدداً من الشخصيات العربية والعالمية في شتى مجالات السياسة والاقتصاد والفكر. وهو برنامج حاز على مراكز متقدمة في نسبة المشاهدين، فقد حصل على المركز الأول حسب تصنيفهم له في البرامج الدينية من حيث محتوى وأسلوب الطرح في استفتاء أجرته قناة دريم , وفي دراسة تجميعية تسمى (TRP) حصل برنامج (ساعة حوار) على أعلى نسبة مشاهدة خلال ثلاثة أشهر في قناة المجد بالإضافة إلى مراكز متقدمة تراوحت بين الثالث عشر والثامن على أكثر من مائتي برنامج حواري عربي. وهناك دراسات أخرى أكدت تميز البرنامج ومنها ما أجرته كلية الإعلام بـ مصر حيث نال هذا البرنامج بشكل خاص مراكز متقدمة وصلت في بعض الفترات إلى المركز الثالث على مستوى مصر , و من البرامج أيضاً برنامج ( صفحات من حياتي): وهو برنامج يوثق حياة أعلام الأمة حيث قابل فيه أكثر من ثلاثمائة شخصية عربية وإسلامية حكت تجربتها بكل وضوح ودقة. (3)
و يتضح مما سبق أن أبا ياسر يعد من الكفاءات الإعلامية النادرة , و لذلك فإن من المهم لدى البعض إسقاطها و لو كان ذلك بأعذار أشبه ما تكون بعذر الذئب الذي فتك بالحمل , إذ أنه وعلى فرض صحة قولهم بأن فتوى الشيخ اللحيدان ستنشر الإرهاب و ستدمر العالم أو ستقوض النظام الشمسي ! فما ذنب المقدم الذي طرح السؤال ؟ هل من الممكن أنه هو من لقن الشيخ تلك الإجابة !
ختاماً , أذكر اخي أبا ياسر( والذي له الحق علينا في الذب عن عرضه ضد هواة الإسقاط و التشويه) بأن يحتسب ما سيناله من سهام أولئك الحاقدين , و ليعلم ان ذلك إنما هو ضريبة الثبات على المبادئ و حمل الرسالة و عدم التخلي أخلاقيات الإعلامي المسلم الشريف, في وقت قلَّ فيه من يتصف بهذه الصفات , و ليكن لك في شيخك سماحة الشيخ اللحيدان أسوة في الصبر على شماتة الشامتين و التي لم تقتصر على الأعداء , بل ناله الكثير من سهام الاقربين !

وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً ** على المرء من وقع الحسام المهند

أبو ريان المدني
21-09-2008, 08:44 PM
نصر واصل يؤيد اللحيدان ويدعو لمعاقبة محرفي الفتاوى

الإسلام اليوم/ صحف
17/9/1429 11:51 م
17/09/2008



أكد فضيلة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل (مفتي مصر السابق) أن فتوى الشيخ صالح اللحيدان، (رئيس مجلس القضاء الأعلى بالسعودية) صحيحة، مشدِّدًا على أن من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحلّ قتله؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو العمل إذا لم يندفع شرّهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم بعد إخضاعهم للقضاء.
وقال واصل في حوار له بجريدة "الجمهورية" الحكومية بمصر: لابد أن أقف على ما قاله الشيخ اللحيدان أولاً، خاصة وأنه عالم معروف بعلمه وعطائه، كما أنه رئيس مجلس القضاء الأعلى، أي أنه قاضٍ، ولن يفتيَ إلا بعد أن يكون قد محَّص الفتوى، كما أنني باعتباري من علماء الأزهر ومفتٍ سابق، لا يجوز لي أن أُعلّق على رأي عالم ما إلا إذا وقفْتُ على كل ما قال.
وأضاف أن الفتوى كما نُقلت عنه في رده على أحد مستمعي الإذاعة، الذي سأله عن الموقف من مُلاك الفضائيات التي تثير الفتنة عبر برامجها غير اللائقة، قال فيها بالنص: "إن من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحلُّ قتلُه؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو العمل إذا لم يندفع شرّهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم بعد إخضاعهم للقضاء".
وتابع فضيلته يقول: إذن الرجل يتحدث عن القضاء والمحاكمة، ويقول قد يحلّ قتلهم، أي أنه يقصد أنه إذا ثبت على مُلاك الفضائية أو غيرهم أنهم مفسدون في الأرض -وذلك من خلال قنوات قضائية، وإجراءات تتمثل في نصحهم أولاً إلى آخر الخطوات الشرعية في زجر المفسد ومحاولة إعادته إلى جادة الصواب- فإن على وليِّ الأمر -أي القاضي هنا- أن يعزِّره بعقوبة قد تصل إلى القتل، وقد يحكم عليه إذا تبين له ذلك بأنه من المفسدين في الأرض، ويحاكمه بعقوبات المفسدين.
ونفى فضيلة الدكتور واصل أن تكون مثل هذه الفتوى تضرّ بالإسلام وبصورته لدى الآخرين، الذين يعتبرونه دينًا يحجر على حرية الرأي، وقال: الإسلام مسئول عن تنظيم الدنيا، أي أن به قانونًا يجب على الملتزم به أن يطبّقه، ومادام يتضمن في قانونه أن من يفسد في الأرض ويتسبب في إفساد الناس له عقوبة معينة، فليس لأحد أن يعترض على ذلك؛ مادام قد رضي بهذا الدين. ومضى فضيلته يستطرد متعجبًا: أنا أتساءل بدوري، إذا كان الذين يعتبرون أن تنفيذ الأحكام الشرعية بما يحمي أمن الوطن الذي يدين بالإسلام قد يضر بصورة الإسلام، فلماذا لا تعتبر أوروبا والغرب أن الزواج المثلي -أي زواج الشواذ- يضر بصورة الغرب لدى الآخرين؟ ولماذا لا يكون هناك احترام للقيم والمبادئ لكل حضارة وقيم. إن ديننا يأمرنا أن نحاسب من يفسد في الأرض بعقاب معيّن، فما العيب إذا طبقنا أمر ديننا مادمنا نؤسّس أحكامنا على قاعدة صحيحة؟.. ولماذا تهاجَم الآن القنوات التي تنشر الفكر الديني هجومًا شرسًا ولا يتكلم أحد؟ فإذا ما هوجمت قنوات العُري والفساد، من خلال أحكام يتضمنها قانون ويعرفها الجميع، أصبحت صورة الإسلام مشوهة كما يقولون! ألَا يعرف الجميع أن هناك تمويلًا مرصودًا من جهات خارجية لإفساد المجتمعات الإسلامية، وصرفها عن ثقافاتها؟؟. والمتتبع لما يبثّ من مواد درامية يجدها تطبيقًا لما هو مطلوب في إطار أسماء برّاقة، ومنظمات دولية لا نعرف لصالح مَنْ تعمل. كذلك محاولات تشويه صورة الإسلام في الإعلام الغربي هي محاولات قائمة، سواء صدرت فتوى هنا أو هناك، أو لم يصدر.
وحول طريقة التعامل مع من يحرّفون كلام العلماء قال فضيلة مفتي مصر السابق: للأسف! فإن كل ما يتعلق بالدين لا يهتم به أحد، أما إذا كان الكلام في حق مسئول -ولو كان بسيطًا- قامت الدنيا ولم تقعد، وعُوقب المتحدث إذا ثبت خطؤه، أما الكلام في حق الله ودينه فلا يُعِيرُه أحد اهتمامًا، حتى ولو أفسد على الناس حياتهم ودينهم، رغم أنه يجب أن يعامَل المحرِّف لكلام العلماء قاصدًا، نفس معاملة من يفشي أسرارًا عسكرية؛ لأنه يضر بأمن الوطن والمواطن، لذا أطالب بتشريعٍ خاص يحمي العلماء من تحريف غير العلماء أو من يأخذون عنهم، فإذا عرف المحرّف أو المجتزئ أن عقابًا ينتظره لم يكتب إلا الصدق، ولم يكتب إلا ما هو متأكد منه؛ لأن كلمة واحدة قد توقع حربًا وفتنًا، والله تعالى يقول: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً»[الأنفال:25].

( الفهد )
21-09-2008, 09:09 PM
حفظ الله لنا العلّامتين العباد واللحيدان ووفقهما لكل خير

جزاك الله خير أخي ابو ريان ووفقك لكل خير .

أبو ريان المدني
23-09-2008, 05:59 AM
حفظ الله لنا العلّامتين العباد واللحيدان ووفقهما لكل خير

جزاك الله خير أخي ابو ريان ووفقك لكل خير .


آمين ..


وجزاك يالغالي ...


تقبل الله طاعتكم ..