المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : »شعاع«: محاولات الدعم الحكومية لبورصة الكويت لم تنجح في دفعها للصعود



مغروور قطر
21-09-2008, 10:02 PM
رجحت استمرار حالات الهبوط السريع والارتداد البطيء في أسواق الأسهم العربية
»شعاع«: محاولات الدعم الحكومية لبورصة الكويت لم تنجح في دفعها للصعود






قال التقرير الاسبوعي لشركة شعاع كابيتال الاماراتية المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية أن أسواق المال العربية فشلت في التماسك والثبات خلال تداولاتها الأسبوع الماضي حيث تفاقمت الانخفاضات وتجاوزت مستوياتها الأسبوعية المسجلة منذ ما يزيد على ستة أسابيع وفشلت غالبية أسواق المال أيضا من الارتداد صعودا رغم المحاولات المحدودة التي تم تسجيلها نتيجة استمرار مسببات الهبوط دون انجلائها وحلحلتها من جذورها، الأمر الذي يعزز من استمرار حالات الهبوط السريع والارتداد البطيء وضمن حدود التراجع في المحصلة، ومن الملاحظ أن أداء الأسواق في تراجع مستمر منذ فترة طويلة عند انحسار نطاقات الارتفاعات اليومية على مستوى الأداء، فيما استمرت النطاقات بالانحسار حتى بداية الهبوط الحاد التي تشهده الأسواق حاليا.

وأوضح التقرير الذي يحمل توقيع المستشار الاقتصادي ل»شعاع« د.أحمد مفيد السامرائي أن الاتجاهات الحادة المسجلة في البورصات العربية تأتي نتيجة الى عوامل مباشرة وأخرى غير مباشرة اجتمعت في آن واحد ليحصل ما حصل ويأتي في مقدمة الأسباب المباشرة انخفاض قيم التداولات اليومية لدى الأسواق نتيجة حزمة الضوابط التي تم فرضها من قبل الجهات الرقابية خلال الفترة الماضية بالإضافة الى عدم رغبة الجهات المقرضة من تمويل عمليات المتاجرة في الأسهم، في حين سعت الجهات الممولة الى إغلاق المراكز المفتوحة لعملائها جراء انخفاض الأسعار بالإضافة الى قرارها من إغلاق كافة المراكز الرابحة أيضا في إطار تبني المؤسسات المالية سياسات التحوط وتقليل المخاطر التي تحيط بالاستثمارات السائلة لديها، الأمر الذي أدى الى تجفيف اكبر مصدر للسيولة المتداولة في الأسواق، فيما برزت مؤخرا مؤشرات انخفاض للسيولة المتداولة لدى المؤسسات المالية بشكل قلل من قدرتها على الإقراض بكافة أنواعه نتيجة انخفاض مستويات السيولة لديها وعدم مقدرتها من الاقتراض لتمويل الفرص الاستثمارية القائمة الأمر الذي انعكس وبشكل مباشر على أحجام السيولة المحلية وبالتالي انخفاض سيولة الأسواق المالية.

وتابع التقرير أنه في ظل استمرار جفاف مصادر السيولة التي كانت متاحة في وقت سابق لن تفلح سيولة الأفراد واتجاهات المضاربين وقرارات الاستثمار المؤسسي الحذرة من تحسين الأداء طالما أن التداولات بقيت ضمن الحدود الدنيا للسيولة فيما ذهبت اتجاهات الهبوط المتلاحقة للأسواق من تصنيف الاستثمار لديها بالاستثمار عالي المخاطر نظرا لارتفاع مستويات التذبذب اليومية على أسعار الأدوات المتداولة وارتفاع مستويات المضاربة على الاستثمار، الأمر الذي وضع الأسواق المالية في مواجهة أوضاع ليس من السهل تجاوزها إذا ما استمرت بالعمل ضمن الضوابط القائمة وخصوصا الاتجاهات المسجلة للمتعاملين الأفراد، مما يتطلب مزيدا من الضوابط بهدف التقليل من الآثار العكسية لتحركاتهم على أداء الأسواق ككل والتي لابد لها من العمل على تحسين ثقة المستثمرين الحاليين والمحتملين بها من جديد لتكون قادرة من العمل وفق آليات السوق للوصول الى الشفافية والكفاءة معتمدة بذلك على تجاربها وتجارب الغير لتفادي حدوث ما حدث ويحدث في الوقت الحالي.

واكد التقرير أن المحاولات التي شهدتها السوق الكويتية من دفع المؤشر نحو الارتفاع لم تفلح مع نهاية الأسبوع الماضي، فعلى الرغم من ضخ السيولة التي قامت به الهيئة العامة للاستثمار إلى السوق، والى جانبه قيام عدد من الشركات بعمليات لشراء أسهمها، فقد سجل مؤشر السوق انخفاضا بواقع 466 نقطة أو ما نسبته %3.55 مستقرا عند 12657.8 نقطة، بعد أن عاود الأمل عند المستثمرين جراء ارتفاع السوق خلال أولى جلسات الأسبوع. وقد شهدت السوق تداول 1.52 مليار سهم بقيمة 703.5 ملايين دينار تم تنفيذها من خلال 34782 صفقة، في ارتفاع واضح لاحجام التداول وبنسبة %62 من حيث كمية الأسهم بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبق. كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 33 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 119 شركة، في حين استقرت أسعار أسهم 48 شركة.



تاريخ النشر 22/09/2008