لورد قطر
22-09-2008, 11:26 PM
على مفترق طرق .. خلونا نبط البرمة
بقلم : نورة آل سعد ..
هل تعد وزارة التعليم التي أدرجت ضمن التشكيل الوزاري الأخير والتي تقلدتها الوزيرة ذاتها هي الوزارة القديمة نفسها في محاولة لإنعاشها ام انها - علي خلاف ذلك - وزارة مستحدثة يجري اسناد تسييرها وادارتها إلي المؤسسة العالمية ذاتها التي تدير المجلس الأعلي للتعليم وترسم خطواته بدليل ان المجلس الأعلي لن يندمج في الوزارة أو يذوب فيها بل انه تولي بالفعل الهيمنة عليها وشرع بالفعل في اعادة هيكلة الوزارة فتخلص من وحدات ادارية واحال اكثر من 900 موظف وعامل ومدرس الي البند المركزي منذ الصيف الماضي.
لقد اشتكي العشرات من المواطنين فضلا عن غيرهم في الصحف وفي برنامج وطني الحبيب من عدم وجود مقاعد شاغرة لأبنائهم ولا نتوقع ان يفيدنا المجلس الاعلي بعددهم!! واتضح أن عددا كبيرا من القطريين اضحوا خارج الدراسة في النظام التعليمي الجديد الذي لم يعد يستوعب أبناء المواطنين للعام الرابع علي التوالي وبنجاح منقطع النظير!.
لا نعفي بالطبع أشغال بيد اننا نتساءل لماذا تتواصل مشكلة التسجيل في المدارس المستقلة بدون أي حلول فعلية في المنظور القريب؟ وهل اشغال مسؤولة حصريا ام ان جماعة المجلس الاعلي فشلوا في ادارة جميع الازمات التعليمية التي تواجه المستقلات والتي من المتوقع ان تتوالي وتتفاقم مستقبلا؟.
وماذا سيحل بنا خلال السنوات القادمة؟ هل ستطول قوائم الانتظار وهل سيخسر اطفال اكثر في قطر فرص التعليم او سوف يمنون بتدني المستوي التعليمي واضطرابه في المستقلات وذلك بحسب نتائج التقييم السنوية لا بحسب رأيي.
وماذا يتوقع من اشغال التي تغوص قوائمها اكثر فأكثر في مستنقع ورمال متحركة من مشاريع تتأخر وتتعثر وتزداد وليس في قائمة أولوياتها بناء المدارس!.
من المضحك المبكي ان المدارس الحكومية أصبحت حمال الأسية فقد تم التاكيد علي أن المدارس الحكومية الثانوية مستعدة لاستيعاب مزيد من الأعداد الفائضة غير انها مثل العومة ماكولة ومذمومة .
لم تواجه المدارس الحكومية يوماً أزمة في أعداد الطلاب، ولم تظهر قوائم انتظار الا في مرحلة المدارس المستقلة، بل ان البعض فوجئوا في اليوم الأول بان أسماء اولادهم ليست علي أبواب الصفوف كبقية المسجلين بل انتقلت الي لوائح الانتظار بقدرة قادر!.
وقالت لي احدي القطريات بان شطر اولاد الفصل من غير القطريين في احدي المستقلات !! فاين ذهبت الاولوية للقطريين؟ وهل سيحل قرار هيئة التعليم المؤقت والمتأخر برفع عدد الطلاب في الصف الواحد إلي 26 طالباً بزيادة طالب واحد فقط المشكلة المزمنة والمتفاقمة سنويا؟
يا هيئة التعليم الا ترون بان المسكنات المؤقتة غير كافية وغير لائقة بمؤسسة تعليمية كبيرة مثل المجلس الاعلي للتعليم بخبرائه وقياداته وموارده الضخمة ؟ لم تزل الشكوي مستمرة من سد باب الوزيرة في وجوه المراجعين من الاهالي وموظفي الوزارة ذاتها وتتكرر الشكوي مع باب هيئة التعليم وبالطبع لسنا نفترض بان الوزيرة قادرة علي مقابلة كل من يطلب لقاءها! ولكن ما العمل اذا كانت المراتب الدنيا من الهرم الاداري غير قادرة ولا مخولة بتلبية حاجات الناس وعاجزة عن حل مشكلاتهم!.
ليس قياديو المجلس حتما اشخاصا خارقين ولا قريبا من ذلك حتي ! فثمة دستة من المشكلات المتعلقة بتشريعات منقوصة وإجراءات لم تستكمل وكوادر غير متوفرة ومبان غير مستلمة! ويحضرني موقف صباح الهيدوس في مؤتمر صحفي عقد منذ بضعة شهور حين ردت الهيدوس السؤال الي الصحفيين الذين جاءوا سائلين فقالت: ماذا تقترحون ان نفعل؟ وكأنها تضع العقدة في المنشار !! فهل يصح ان نتبادل الادوار مع هيئة التعليم وان نقدم الاقتراحات ؟ وهل سيؤخذ بها علي كثرتها!.
ان ذلك ليدلل علي مدي عجز هيئة التعليم عن اقتراح حلول او ايجاد خطة طواريء من أي مستوي لعلاج المشكلات المتكدسة والمتفاقمة للانتقال المتعثر من الحكومي الي المستقل او دمجهما بحسب المسمي الحالي!.
لقد بسطت الراية يوم السبت دراسة مهمة لتربوي قطري وهي دراسة تأخر نشرها كثيرا ولكن لعل هناك دراسات أخري لم تستطع الظهور ولم يتح لها النشر او ربما نشرت في حوليات متخصصة طويت عليها أعطاف المكتبات وصدور الخاصة.
من الواضح ان دراسة د. عبد الله جمعة الكبيسي قد عالجت بمنهجية وموضوعية قضية التعليم في قطر وابدت وجهة نظر معتبرة فيما يسمي النظام التعليمي الجديد. لعل الكبيسي يرسل مشكورا نسخا الي الجماعة في برجهم العاجي.. وذلك اذا فتح الباب العالي!.
الرايه http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=380373&version=1&template_id=168&parent_id=167
بقلم : نورة آل سعد ..
هل تعد وزارة التعليم التي أدرجت ضمن التشكيل الوزاري الأخير والتي تقلدتها الوزيرة ذاتها هي الوزارة القديمة نفسها في محاولة لإنعاشها ام انها - علي خلاف ذلك - وزارة مستحدثة يجري اسناد تسييرها وادارتها إلي المؤسسة العالمية ذاتها التي تدير المجلس الأعلي للتعليم وترسم خطواته بدليل ان المجلس الأعلي لن يندمج في الوزارة أو يذوب فيها بل انه تولي بالفعل الهيمنة عليها وشرع بالفعل في اعادة هيكلة الوزارة فتخلص من وحدات ادارية واحال اكثر من 900 موظف وعامل ومدرس الي البند المركزي منذ الصيف الماضي.
لقد اشتكي العشرات من المواطنين فضلا عن غيرهم في الصحف وفي برنامج وطني الحبيب من عدم وجود مقاعد شاغرة لأبنائهم ولا نتوقع ان يفيدنا المجلس الاعلي بعددهم!! واتضح أن عددا كبيرا من القطريين اضحوا خارج الدراسة في النظام التعليمي الجديد الذي لم يعد يستوعب أبناء المواطنين للعام الرابع علي التوالي وبنجاح منقطع النظير!.
لا نعفي بالطبع أشغال بيد اننا نتساءل لماذا تتواصل مشكلة التسجيل في المدارس المستقلة بدون أي حلول فعلية في المنظور القريب؟ وهل اشغال مسؤولة حصريا ام ان جماعة المجلس الاعلي فشلوا في ادارة جميع الازمات التعليمية التي تواجه المستقلات والتي من المتوقع ان تتوالي وتتفاقم مستقبلا؟.
وماذا سيحل بنا خلال السنوات القادمة؟ هل ستطول قوائم الانتظار وهل سيخسر اطفال اكثر في قطر فرص التعليم او سوف يمنون بتدني المستوي التعليمي واضطرابه في المستقلات وذلك بحسب نتائج التقييم السنوية لا بحسب رأيي.
وماذا يتوقع من اشغال التي تغوص قوائمها اكثر فأكثر في مستنقع ورمال متحركة من مشاريع تتأخر وتتعثر وتزداد وليس في قائمة أولوياتها بناء المدارس!.
من المضحك المبكي ان المدارس الحكومية أصبحت حمال الأسية فقد تم التاكيد علي أن المدارس الحكومية الثانوية مستعدة لاستيعاب مزيد من الأعداد الفائضة غير انها مثل العومة ماكولة ومذمومة .
لم تواجه المدارس الحكومية يوماً أزمة في أعداد الطلاب، ولم تظهر قوائم انتظار الا في مرحلة المدارس المستقلة، بل ان البعض فوجئوا في اليوم الأول بان أسماء اولادهم ليست علي أبواب الصفوف كبقية المسجلين بل انتقلت الي لوائح الانتظار بقدرة قادر!.
وقالت لي احدي القطريات بان شطر اولاد الفصل من غير القطريين في احدي المستقلات !! فاين ذهبت الاولوية للقطريين؟ وهل سيحل قرار هيئة التعليم المؤقت والمتأخر برفع عدد الطلاب في الصف الواحد إلي 26 طالباً بزيادة طالب واحد فقط المشكلة المزمنة والمتفاقمة سنويا؟
يا هيئة التعليم الا ترون بان المسكنات المؤقتة غير كافية وغير لائقة بمؤسسة تعليمية كبيرة مثل المجلس الاعلي للتعليم بخبرائه وقياداته وموارده الضخمة ؟ لم تزل الشكوي مستمرة من سد باب الوزيرة في وجوه المراجعين من الاهالي وموظفي الوزارة ذاتها وتتكرر الشكوي مع باب هيئة التعليم وبالطبع لسنا نفترض بان الوزيرة قادرة علي مقابلة كل من يطلب لقاءها! ولكن ما العمل اذا كانت المراتب الدنيا من الهرم الاداري غير قادرة ولا مخولة بتلبية حاجات الناس وعاجزة عن حل مشكلاتهم!.
ليس قياديو المجلس حتما اشخاصا خارقين ولا قريبا من ذلك حتي ! فثمة دستة من المشكلات المتعلقة بتشريعات منقوصة وإجراءات لم تستكمل وكوادر غير متوفرة ومبان غير مستلمة! ويحضرني موقف صباح الهيدوس في مؤتمر صحفي عقد منذ بضعة شهور حين ردت الهيدوس السؤال الي الصحفيين الذين جاءوا سائلين فقالت: ماذا تقترحون ان نفعل؟ وكأنها تضع العقدة في المنشار !! فهل يصح ان نتبادل الادوار مع هيئة التعليم وان نقدم الاقتراحات ؟ وهل سيؤخذ بها علي كثرتها!.
ان ذلك ليدلل علي مدي عجز هيئة التعليم عن اقتراح حلول او ايجاد خطة طواريء من أي مستوي لعلاج المشكلات المتكدسة والمتفاقمة للانتقال المتعثر من الحكومي الي المستقل او دمجهما بحسب المسمي الحالي!.
لقد بسطت الراية يوم السبت دراسة مهمة لتربوي قطري وهي دراسة تأخر نشرها كثيرا ولكن لعل هناك دراسات أخري لم تستطع الظهور ولم يتح لها النشر او ربما نشرت في حوليات متخصصة طويت عليها أعطاف المكتبات وصدور الخاصة.
من الواضح ان دراسة د. عبد الله جمعة الكبيسي قد عالجت بمنهجية وموضوعية قضية التعليم في قطر وابدت وجهة نظر معتبرة فيما يسمي النظام التعليمي الجديد. لعل الكبيسي يرسل مشكورا نسخا الي الجماعة في برجهم العاجي.. وذلك اذا فتح الباب العالي!.
الرايه http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=380373&version=1&template_id=168&parent_id=167