هاجر
23-09-2008, 06:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأمس كان درسنا مع الشيخ العريفي عن سورة يوسف وهي سورة بها من المعاني والعبر والإبتلاء الكثير
http://img221.imageshack.us/img221/204/banneryosufwarshpb3.jpg
فحدثنا الشيخ عن قصة يوسف عليه السلام وكيف كان أقرب وأحب الأبناء لقلب أبيه
فقط كان أحسنهم خلقاً وكان طيباً وودوداً مع أبيه، وقد أخبر والده يوماً بحلمه كما جاء في قوله تعالى
"إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ "
فعرف أبوه أنه سينال منزلة عالية، ورفعة عظيمة في الدنيا والآخرة
فأمره بكتمانها وأن لا يقصها على إخوته حتى لا يحسدوه ويكيدوا له كيداً
كما جاء في قول الله عزوجل
" قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ،
وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ "
وقد علم يعقوب عليه السلام بأن ابنه الحبيب سيكون نبياً ورسولاً للعالمين
وهذا يفسر قوله يجتبيك ربك أي يختارك الله تعالى لأداء الرسالة
فهم يغيرون من يوسف على محبة أبيهم له وإن أخبرهم برؤياه سيمكرون له مكراً، وبسبب هذه المحبة التي ولدت الغيرة لديهم قرروا قتل يوسف ومن ثم يتوبون ويخلوا لهم وجه أبيهم، فقال واحد منهم لا تقتلوه ولكن ألقوا به في الصحراء أو ألقوا به في بئر يلتقطه أحد المارة، فذهبوا لأبيهم وقالوا له لم لا تأمنا على أخينا واسمح له بالمجيء معنا ليلعب ويرتع ونحن له حافظون
ولأن يعقوب عليه السلام يعلم بغيرتهم فأعطاهم الحجة على غياب يوسف في قوله تعالى
" قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ "
وعندما خرجوا ومعهم يوسف ووضعوه في دلو وأنزلوه البئر وقطعوا الحبل وألقى الله في قلب يوسف لتخبرن إخوتك بصنيعهم هذا وذلك مصداقاً لقوله تعالى
"وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ "
وجاؤوا بدم كذب على قميص يوسف وقد نسوا أن يخرقوه وجاؤوا في ظلمة الليل حتى لا يفرق أبوهم بين دم الحيوان ودم الإنسان، وقالوا له كنا نتسابق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب
ولست بمؤمن لنا وإن كنا صادقين، وقد قالوا لأبيهم ذلك بعد أن أخذتهم الريبة من فعلهم وقال لهم أبوهم يعقوب
" ذئب ينزع الثوب قبل أن يفترس"
لذلك قال لهم يعقوب كما جاء في قوله تعالى
"قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ "
ومرت قافلة وأدلو بالدلو في البئر وقفز يوسف في الدلو فلما رأوه قالوا يابشرى هذا غلام فأسروه بضاعة
الى آخر القصة المعروفة والمشهورة
وذكر لنا أن يوسف كان فيه من الحسن والجمال الكثير حتى أسر قلب إمرأة العزيز وكيف كان كيدها عظيم
http://wali.asia/data/media/5/__.jpg
وتطرق إلى تفسير الآية في قوله تعالى
"وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"
وتحديداً ذكر تفسير _ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ _
وأترك الميكرفون http://www.qatarshares.com/vb/images/smilies/polling.gif لأخي الكريم darkuae لسرد باقي القصة
ونأسف على التأخير في نقل الدرس
وذلك لمشاكل في البث الداخلي والخارجي :nice:
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
بالأمس كان درسنا مع الشيخ العريفي عن سورة يوسف وهي سورة بها من المعاني والعبر والإبتلاء الكثير
http://img221.imageshack.us/img221/204/banneryosufwarshpb3.jpg
فحدثنا الشيخ عن قصة يوسف عليه السلام وكيف كان أقرب وأحب الأبناء لقلب أبيه
فقط كان أحسنهم خلقاً وكان طيباً وودوداً مع أبيه، وقد أخبر والده يوماً بحلمه كما جاء في قوله تعالى
"إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ "
فعرف أبوه أنه سينال منزلة عالية، ورفعة عظيمة في الدنيا والآخرة
فأمره بكتمانها وأن لا يقصها على إخوته حتى لا يحسدوه ويكيدوا له كيداً
كما جاء في قول الله عزوجل
" قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ،
وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ "
وقد علم يعقوب عليه السلام بأن ابنه الحبيب سيكون نبياً ورسولاً للعالمين
وهذا يفسر قوله يجتبيك ربك أي يختارك الله تعالى لأداء الرسالة
فهم يغيرون من يوسف على محبة أبيهم له وإن أخبرهم برؤياه سيمكرون له مكراً، وبسبب هذه المحبة التي ولدت الغيرة لديهم قرروا قتل يوسف ومن ثم يتوبون ويخلوا لهم وجه أبيهم، فقال واحد منهم لا تقتلوه ولكن ألقوا به في الصحراء أو ألقوا به في بئر يلتقطه أحد المارة، فذهبوا لأبيهم وقالوا له لم لا تأمنا على أخينا واسمح له بالمجيء معنا ليلعب ويرتع ونحن له حافظون
ولأن يعقوب عليه السلام يعلم بغيرتهم فأعطاهم الحجة على غياب يوسف في قوله تعالى
" قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ "
وعندما خرجوا ومعهم يوسف ووضعوه في دلو وأنزلوه البئر وقطعوا الحبل وألقى الله في قلب يوسف لتخبرن إخوتك بصنيعهم هذا وذلك مصداقاً لقوله تعالى
"وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ "
وجاؤوا بدم كذب على قميص يوسف وقد نسوا أن يخرقوه وجاؤوا في ظلمة الليل حتى لا يفرق أبوهم بين دم الحيوان ودم الإنسان، وقالوا له كنا نتسابق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب
ولست بمؤمن لنا وإن كنا صادقين، وقد قالوا لأبيهم ذلك بعد أن أخذتهم الريبة من فعلهم وقال لهم أبوهم يعقوب
" ذئب ينزع الثوب قبل أن يفترس"
لذلك قال لهم يعقوب كما جاء في قوله تعالى
"قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ "
ومرت قافلة وأدلو بالدلو في البئر وقفز يوسف في الدلو فلما رأوه قالوا يابشرى هذا غلام فأسروه بضاعة
الى آخر القصة المعروفة والمشهورة
وذكر لنا أن يوسف كان فيه من الحسن والجمال الكثير حتى أسر قلب إمرأة العزيز وكيف كان كيدها عظيم
http://wali.asia/data/media/5/__.jpg
وتطرق إلى تفسير الآية في قوله تعالى
"وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"
وتحديداً ذكر تفسير _ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ _
وأترك الميكرفون http://www.qatarshares.com/vb/images/smilies/polling.gif لأخي الكريم darkuae لسرد باقي القصة
ونأسف على التأخير في نقل الدرس
وذلك لمشاكل في البث الداخلي والخارجي :nice:
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال