مغروور قطر
23-09-2008, 09:57 PM
استحوذتا على %48 من بورصة لندن بطريقة استعراضية للقوة المالية
"الاندبندنت": منافسة محمومة بين دبي وقطر للتحول إلى مركز مالي في المنطقة عبر تنفيذ صفقات استحواذ جريئة على أصول بريطانية
اعداد محمود عبدالرزاق: رأت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان الاموال الخليجية تواصل غزوها للاسواق المالية الغربية، ولكن هذه المرة على نحو مختلف وليس بهدف ضمان الاستثمار الآمن ذي العائد المرتفع،بل رأت ان الهجوم الذي تعرضت له بورصة لندن من قبل كل من دولة قطر وامارة دبي يوم السبت الماضي عندما قامتا بشراء حصة كبيرة من اسهم البورصة, انما هو معركة تنافس يستهدف ابطالها تكريس التسيد والهيمنة الاقليمية في الشرق الاوسط.
واضافت الاندبندنت انه في غضون السنوات الثلاث الاخيرة، تلقت الرئيس التنفيذي لبورصة لندن كلارا فيرس قرابة خمسة عروض من اربع جهات استثمارية من ثلاث قارات راغبة في شراء اسهم بورصة لندن، ولكنها قد رفضت كل هذه العروض بشيء من الازدراء. ومن دواعي الامن ان نقول انها وزملاؤها في بورصة لندن كانوا على وعي تام بان البورصة كانت على الدوام هدفا للمستثمرين الاجانب الذين يبدأون الخطة الاولى لتنفيذ اهدافهم من خلال الطلبات التي تأتي بكلام معسول في بداية الامر.
ومضت الصحيفة الى القول غير ان ما يثير الاهتمام الى درجة بالغة في مسلسل الرغبة في الاستحواذ على بورصة لندن هما امارة دبي ودولة قطر، ولكن ما حصل يوم السبت الماضي تم الكشف عنه بطريقة غير اعتيادية عندما اعلنت دبي اولا، ثم تبعتها قطر بعد ساعات قليلة، عن شرائهما حصصا كبرى في البورصة. ففي صفقة مميزة، اصبحت المتنافستان الخليجيتان اكبر مساهمين في بورصة لندن لتسيطرا على حوالي نصف الاسهم بالمشاركة بينهما (حصة 48) ما قلص حجم عمليات البورصة الى 3.3 مليارات جنيه استرليني.
القوة المالية
وقالت انه كما لو كان الغرض استعراض القوة المالية على الساحة الدولية، فقد اعلنت قطر انها قد حصلت على الحق في مراجعة سجلات سلسلة محلات جيه سسينسبري العملاقة لمحلات السوبرماركت، في خطوة اصبحت بفضلها اكثر قربا من السيطرة على ادارتها.وقال المحلل اقتصادي لدى بنك سيتي، مشتاق خان " ان التنافس حقيقي جدا جدا، ان كلا من قطر ودبي تحاول ان تجعل من نفسها المركز الاقليمي للمنطقة. انهما تقومان بعقد هذه الصفقات الجريئة والمندفعة والواثقة للغاية خارج المنطقة ويزيدان من ظهورهما على الساحة الدولية بمسموعات عالية".
ناسداك ودبي
وقالت الصحيفة ان الرئيس التنفيذي لسوق ناسداك بوب غريفيلد، عندما اتخذ قراره بالتخلص من الحصة التي يملكها في بورصة لندن والبالغة %31، سلط الضوء على التطورات التي قادت الى شراء دبي هذه الحصة الكبيرة بل ولعب دورا رئيسيا في ترتيبها. فقد كشف غريفيلد ونظيره عيسى كاظم، رئيس مجلس ادارة بورصة دبي، في مؤتمر صحافي النقاب عن سلسلة من الصفقات حملت بورصة دبي الى مقعد اكبر مساهم منفرد في بورصة لندن بنسبة تصل الى %28 وبتكلفة بلغت مليار جنيه استرليني، كما اعلنت بورصة دبي انها قد تصبح اكبر مساهم في سوق ناسداك بملكية تبلغ %19.9. وقد حفزت نوايا بورصة دبي، التي اكتسبت الوجود الرسمي فقط منذ الشهر الماضي، الرئيس الاميركي جورج بوش الذي قال انه سيتخذ موقفا ايجابيا من مسالة ما اذا كان لهذه الصفقة اية مضامين ا و تداعيات على الامن القومي. اما بورصة دبي فرات ان هذه الصفقة تمثل قفزة كبرى بالنسبة لها.
طموحات ناسداك
من ناحيتها ستحصل ناسداك على مليار جنيه استرليني من بيع حصتها في بورصة لندن، كما وافقت ان تصبح مستثمرا استراتيجيا في مركز دبي المالي العالمي بملكية ثلث اسهم المجموعة التي تدير وتسيطر على بورصة دبي.كما انها ستصبح محورا رئيسيا في سلسلة من البورصات العالمية الممتدة من اميركا الى اسكندينافيا فدول البلطيق والى الشرق الاوسط. واذا ما سارت الامور حسب الخطط المرسومة، سيحمل مركز دبي المالي العالمي علامة ناسداك، كما سيكون بامكانه استخدام تكنولوجيا OMX التي اعترف رئيسها ماغنوس بوكر بهذه التطورات.
اما فيرس التي كانت على وشك الموافقة على دخول مساهم داعم ولا يشكل تهديدا،فان اهتمامها كان منصبا خلال جانب طويل من العام الحالي، على ان تحول دون ايلولة حصة ناسداك الى بورصة منافسة مثل بورصة دبي التي لها طموحات خطيرة، بالرغم مما ذكره رئيسها كاظم يوم السبت الماضي عندما قال " ان الحصة المملوكة في بورصة لندن مالية بحتة, فقد اصبح لندن مركزا ماليا عالميا رئيسيا، ونعتقد ان التكامل او التزاوج بين نشاطات البورصات المختلفة في العالم سيستمر، ان هذه الاصول ستبقى جذابة للمستثمرين، ان هذه ببساطة استثمارات استراتيجية مالية، وستبقى مراكزنا فيها الى امد بعيد".
السوق المفتوحة
كانت فيرس تامل بان تطرح اسهم ناسداك في السوق المفتوحة، ولما لم يتحقق ذلك، عملت على بيع الحصة الى قطر، وقطعت المشاورات بين الجانبين شوطا بعيدا.
غير ان تحرك بورصة بورصة دبي خلال 11 ساعة اثار حفيظة القطريين، وكانت ردة فعلهم سريعا فعمدوا من خلال هيئة قطر للاستثمار الى شراء 20 % من بورصة لندن من السوق المفتوحة بسعر بلغ في المتوسط 15.85 جنيها للسهم وبلغت التكلفة الاجمالية 634 مليون جنيه، وقد تم الصفقة بمساعدة من قبل فيرس رئيسة بورصة لندن- والتي باركت الصفقة - نكاية ببورصة دبي.
وبعد بضع ساعات، ضربت قطر ضربتها الثانية، ولكن هذه المرة من خلال شركة OMX التي اشترت %9.9 من اسهمها، ما رفع المجال امامها لاضاعة الفرصة على بورصة دبي وخنق طموحاتها للاستحواذ على بورصة لندن.وفي تعليقها على الواقعة قالت هيئة قطر للاستثمار " ان هذه الصفقة تعتبر خطوة رئيسية للهيئة على طريق تحقيق طموحاتها لاستملاك حصص في البورصات الاوروبية الاساسية، وانه كجزء من هذه المبادرة، عمدت الى شراء حصة بنسبة %20 من بورصة لندن، وتعتقد الهيئة ان هذه الحصص ستساعدها على التعويل على النجاح الذي تحققه قطر باعتبارها مركزا ماليا اقليميا قويا ".وقالت الاندبندنت ان التصرفات التي تقوم على اساس العين بالعين والعقود التي تتم بصورة فورية كانت مذهلة في حقيقة الامر، ولكن خان قلل من شان الغرابة في هذا الشأن آخذا في الاعتبار الطبيعة التنافسية القائمة بين الجانبين فقطر، بقيادة الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، ودبي بقيادة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم تتنافسان على ان تكون كل منهما المركز الاقليمي للخدمات المالية على افتراض ان اسعار النفط والغاز ستتراجع، ما يقلص تدفق الاموال والعوائد النفطية الى خزائن البلدين.وقدرت الصحيفة ان دول مجلس التعاون الخليجي الست بنت فوائض مالية في حساباتها الجارية تقارب ما لدى الصين. وخلال السنوات الخمس الماضية، فان الفائض في حجم الحساب الجاري الصيني - وهو الفرق بين دخل الصادرات وبين مدفوعات الواردات - بلغ 575 مليار دولار، مقارنة مع 560 مليار دولار لدى دول مجلس التعاون الخليجي.
الحرب التنافسية
وقال خان " ان الامارات العربية المتحدة وقطر هما الدولتان الاكثر ديناميكية في المنطقة، فقد دأبت دبي على عقد الصفقات والعقود منذ فترة، وانه ربما لا تتوفر طريقة افضل لدخول الاسواق المالية العالمية من ملكية البورصات العالمية الرئيسية التي تتدفق فيها الاموال. وقد بدأ قطر للتو، غير ان من المفاجئ ان لديها اموالا كثيرة، وقد وضعوا اهدافهم ورسموا خططهم على غرار ما تفعل دبي ".
وبقدر تهافتهما على احتلال مراكز القطبية والسيادة المالية في المنطقة، فقد عمدت الدولتان الى اقتراض اموال تقليدية لتغطية حربهما التنافسية لشراء الاصول العالمية ولتحقق كل منهما ميزة على الاخرى.فقد جمعت قطر مؤخرا 3 مليارات دولار من خلال اصدار سندات قالت انه يستهدف تمويل عمليات استحواذ في الخارج، في حين سرت دبي خططا الى الصحافة عن جمع 10 مليارات دولار في صورة طرح سندات امام مشترين اجانب.
تاريخ النشر 24/09/2008
"الاندبندنت": منافسة محمومة بين دبي وقطر للتحول إلى مركز مالي في المنطقة عبر تنفيذ صفقات استحواذ جريئة على أصول بريطانية
اعداد محمود عبدالرزاق: رأت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان الاموال الخليجية تواصل غزوها للاسواق المالية الغربية، ولكن هذه المرة على نحو مختلف وليس بهدف ضمان الاستثمار الآمن ذي العائد المرتفع،بل رأت ان الهجوم الذي تعرضت له بورصة لندن من قبل كل من دولة قطر وامارة دبي يوم السبت الماضي عندما قامتا بشراء حصة كبيرة من اسهم البورصة, انما هو معركة تنافس يستهدف ابطالها تكريس التسيد والهيمنة الاقليمية في الشرق الاوسط.
واضافت الاندبندنت انه في غضون السنوات الثلاث الاخيرة، تلقت الرئيس التنفيذي لبورصة لندن كلارا فيرس قرابة خمسة عروض من اربع جهات استثمارية من ثلاث قارات راغبة في شراء اسهم بورصة لندن، ولكنها قد رفضت كل هذه العروض بشيء من الازدراء. ومن دواعي الامن ان نقول انها وزملاؤها في بورصة لندن كانوا على وعي تام بان البورصة كانت على الدوام هدفا للمستثمرين الاجانب الذين يبدأون الخطة الاولى لتنفيذ اهدافهم من خلال الطلبات التي تأتي بكلام معسول في بداية الامر.
ومضت الصحيفة الى القول غير ان ما يثير الاهتمام الى درجة بالغة في مسلسل الرغبة في الاستحواذ على بورصة لندن هما امارة دبي ودولة قطر، ولكن ما حصل يوم السبت الماضي تم الكشف عنه بطريقة غير اعتيادية عندما اعلنت دبي اولا، ثم تبعتها قطر بعد ساعات قليلة، عن شرائهما حصصا كبرى في البورصة. ففي صفقة مميزة، اصبحت المتنافستان الخليجيتان اكبر مساهمين في بورصة لندن لتسيطرا على حوالي نصف الاسهم بالمشاركة بينهما (حصة 48) ما قلص حجم عمليات البورصة الى 3.3 مليارات جنيه استرليني.
القوة المالية
وقالت انه كما لو كان الغرض استعراض القوة المالية على الساحة الدولية، فقد اعلنت قطر انها قد حصلت على الحق في مراجعة سجلات سلسلة محلات جيه سسينسبري العملاقة لمحلات السوبرماركت، في خطوة اصبحت بفضلها اكثر قربا من السيطرة على ادارتها.وقال المحلل اقتصادي لدى بنك سيتي، مشتاق خان " ان التنافس حقيقي جدا جدا، ان كلا من قطر ودبي تحاول ان تجعل من نفسها المركز الاقليمي للمنطقة. انهما تقومان بعقد هذه الصفقات الجريئة والمندفعة والواثقة للغاية خارج المنطقة ويزيدان من ظهورهما على الساحة الدولية بمسموعات عالية".
ناسداك ودبي
وقالت الصحيفة ان الرئيس التنفيذي لسوق ناسداك بوب غريفيلد، عندما اتخذ قراره بالتخلص من الحصة التي يملكها في بورصة لندن والبالغة %31، سلط الضوء على التطورات التي قادت الى شراء دبي هذه الحصة الكبيرة بل ولعب دورا رئيسيا في ترتيبها. فقد كشف غريفيلد ونظيره عيسى كاظم، رئيس مجلس ادارة بورصة دبي، في مؤتمر صحافي النقاب عن سلسلة من الصفقات حملت بورصة دبي الى مقعد اكبر مساهم منفرد في بورصة لندن بنسبة تصل الى %28 وبتكلفة بلغت مليار جنيه استرليني، كما اعلنت بورصة دبي انها قد تصبح اكبر مساهم في سوق ناسداك بملكية تبلغ %19.9. وقد حفزت نوايا بورصة دبي، التي اكتسبت الوجود الرسمي فقط منذ الشهر الماضي، الرئيس الاميركي جورج بوش الذي قال انه سيتخذ موقفا ايجابيا من مسالة ما اذا كان لهذه الصفقة اية مضامين ا و تداعيات على الامن القومي. اما بورصة دبي فرات ان هذه الصفقة تمثل قفزة كبرى بالنسبة لها.
طموحات ناسداك
من ناحيتها ستحصل ناسداك على مليار جنيه استرليني من بيع حصتها في بورصة لندن، كما وافقت ان تصبح مستثمرا استراتيجيا في مركز دبي المالي العالمي بملكية ثلث اسهم المجموعة التي تدير وتسيطر على بورصة دبي.كما انها ستصبح محورا رئيسيا في سلسلة من البورصات العالمية الممتدة من اميركا الى اسكندينافيا فدول البلطيق والى الشرق الاوسط. واذا ما سارت الامور حسب الخطط المرسومة، سيحمل مركز دبي المالي العالمي علامة ناسداك، كما سيكون بامكانه استخدام تكنولوجيا OMX التي اعترف رئيسها ماغنوس بوكر بهذه التطورات.
اما فيرس التي كانت على وشك الموافقة على دخول مساهم داعم ولا يشكل تهديدا،فان اهتمامها كان منصبا خلال جانب طويل من العام الحالي، على ان تحول دون ايلولة حصة ناسداك الى بورصة منافسة مثل بورصة دبي التي لها طموحات خطيرة، بالرغم مما ذكره رئيسها كاظم يوم السبت الماضي عندما قال " ان الحصة المملوكة في بورصة لندن مالية بحتة, فقد اصبح لندن مركزا ماليا عالميا رئيسيا، ونعتقد ان التكامل او التزاوج بين نشاطات البورصات المختلفة في العالم سيستمر، ان هذه الاصول ستبقى جذابة للمستثمرين، ان هذه ببساطة استثمارات استراتيجية مالية، وستبقى مراكزنا فيها الى امد بعيد".
السوق المفتوحة
كانت فيرس تامل بان تطرح اسهم ناسداك في السوق المفتوحة، ولما لم يتحقق ذلك، عملت على بيع الحصة الى قطر، وقطعت المشاورات بين الجانبين شوطا بعيدا.
غير ان تحرك بورصة بورصة دبي خلال 11 ساعة اثار حفيظة القطريين، وكانت ردة فعلهم سريعا فعمدوا من خلال هيئة قطر للاستثمار الى شراء 20 % من بورصة لندن من السوق المفتوحة بسعر بلغ في المتوسط 15.85 جنيها للسهم وبلغت التكلفة الاجمالية 634 مليون جنيه، وقد تم الصفقة بمساعدة من قبل فيرس رئيسة بورصة لندن- والتي باركت الصفقة - نكاية ببورصة دبي.
وبعد بضع ساعات، ضربت قطر ضربتها الثانية، ولكن هذه المرة من خلال شركة OMX التي اشترت %9.9 من اسهمها، ما رفع المجال امامها لاضاعة الفرصة على بورصة دبي وخنق طموحاتها للاستحواذ على بورصة لندن.وفي تعليقها على الواقعة قالت هيئة قطر للاستثمار " ان هذه الصفقة تعتبر خطوة رئيسية للهيئة على طريق تحقيق طموحاتها لاستملاك حصص في البورصات الاوروبية الاساسية، وانه كجزء من هذه المبادرة، عمدت الى شراء حصة بنسبة %20 من بورصة لندن، وتعتقد الهيئة ان هذه الحصص ستساعدها على التعويل على النجاح الذي تحققه قطر باعتبارها مركزا ماليا اقليميا قويا ".وقالت الاندبندنت ان التصرفات التي تقوم على اساس العين بالعين والعقود التي تتم بصورة فورية كانت مذهلة في حقيقة الامر، ولكن خان قلل من شان الغرابة في هذا الشأن آخذا في الاعتبار الطبيعة التنافسية القائمة بين الجانبين فقطر، بقيادة الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، ودبي بقيادة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم تتنافسان على ان تكون كل منهما المركز الاقليمي للخدمات المالية على افتراض ان اسعار النفط والغاز ستتراجع، ما يقلص تدفق الاموال والعوائد النفطية الى خزائن البلدين.وقدرت الصحيفة ان دول مجلس التعاون الخليجي الست بنت فوائض مالية في حساباتها الجارية تقارب ما لدى الصين. وخلال السنوات الخمس الماضية، فان الفائض في حجم الحساب الجاري الصيني - وهو الفرق بين دخل الصادرات وبين مدفوعات الواردات - بلغ 575 مليار دولار، مقارنة مع 560 مليار دولار لدى دول مجلس التعاون الخليجي.
الحرب التنافسية
وقال خان " ان الامارات العربية المتحدة وقطر هما الدولتان الاكثر ديناميكية في المنطقة، فقد دأبت دبي على عقد الصفقات والعقود منذ فترة، وانه ربما لا تتوفر طريقة افضل لدخول الاسواق المالية العالمية من ملكية البورصات العالمية الرئيسية التي تتدفق فيها الاموال. وقد بدأ قطر للتو، غير ان من المفاجئ ان لديها اموالا كثيرة، وقد وضعوا اهدافهم ورسموا خططهم على غرار ما تفعل دبي ".
وبقدر تهافتهما على احتلال مراكز القطبية والسيادة المالية في المنطقة، فقد عمدت الدولتان الى اقتراض اموال تقليدية لتغطية حربهما التنافسية لشراء الاصول العالمية ولتحقق كل منهما ميزة على الاخرى.فقد جمعت قطر مؤخرا 3 مليارات دولار من خلال اصدار سندات قالت انه يستهدف تمويل عمليات استحواذ في الخارج، في حين سرت دبي خططا الى الصحافة عن جمع 10 مليارات دولار في صورة طرح سندات امام مشترين اجانب.
تاريخ النشر 24/09/2008