arcon
24-09-2008, 12:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اهلا ّبكم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم ،
إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات . قال تعلى. بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربّك الّذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربّك الأكرم الّذى علّم بالقبم * علّم الإنسان ما لم يعلم * لكل إنسان حاجات لدنيا متعلقة بالأرض وحاجات عليا متعلقة بالسماء : الله عز وجل أودع في الإنسان قوة إدراكية يتميز بها على بقية المخلوقات ، ولأنه أودع فيه قوة إدراكية أصبحت عند هذا الإنسان حاجة إلى المعرفة ، وهذه الحاجة يمكن أن توصف بأنها حاجة عليا . له حاجات دنيا متعلقة بالأرض وله حاجة عليا متعلقة بالسماء ، فركّب الملك من عقل بلا شهوة وركب الحيوان من شهوة بلا عقل وركب الإنسان من كليهما فإن سما عقله على شهوته أصبح فوق الملائكة ، قال تعالى : (إنّ الّذين ءامنوا وعملوا الصّالحت أولئك هم خير البريه) فوق الملائكة وإن سمت شهوته على عقله أصبح دون الحيوان ، فالله عز وجل سخر لهذا الإنسان ما في السماوات ، قال تعالى.( وسخّر لكم مّا في السّموت وما في الأرض جميعاً مّنه) أمره أن يقرأ أي يتعلم وطلب العلم فريضة على كل مسلم ، هذا العلم أنواع قال اقرأ باسم ربك ، يعني ما لم ينقلك العلم إلى معرفة ربك فليس علماً ، العلم ما هداك إلى الله ، العلم ما عرفك بهذا الإله العظيم ، العلم ما حملك على طاعته ، العلم ما دفعك إلى التقرب إليه ، العلم ما هداك إلى سرِّ وجودك ، لذلك اقرأ أما المفعول به فهو محذوف وحينما يحذف المفعول يطلق الفعل ، يعني اقرأ في الكون ، الكون قرآن واقرأ في القرآن فهو كلام الخالق ، واقرأ في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام فهو قرآن يمشي ، يعني اطلب العلم ، ما لم يطلب الإنسان العلم لا يؤكد إنسانيته ، إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم ، إلا أن العلم له شأن آخر لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً .. وفي بعض الأدعية : ويا رب ماذا فقد من وجدك ؟ وماذا وجد من فقدك ؟ إذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك ؟ العلم مرتبط بالإيمان وما لم ينقلك العلم إلى الإيمان فليس علماً ، وقد يكون ذكاءً ليس غير ، لذلك قالوا : ما كل ذكي بعاقل ، إنسان عنده دماغ يمكن أن يفهم دقائق الأشياء فاختص باختصاص نادر وجلب له هذا الاختصاص دخلاً كبيراً فلكياً هذا ذكي جداً ، لكن ما لم تعرف سر وجودك ، وغاية وجودك ، ما لم تعرف الخالق والرب والمسير ، ما لم تعرف أسماء الله الحسنى وصفاته الفضلى فلست عاقلاً ، العاقل من عرف الله وأرجحكم عقلاً أشدكم لله حباً . (( ابن آدم اطلبني تجدني ، فإذا وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء وأنا أحب إليك من كل شيء )) العلم مرتبط بالإيمان وما لم ينقلك العلم إلى الإيمان فليس علماً ، لو شخص دخله اليومي مليون دولار ولم يتعرف إلى الله عز وجل فهو خاسر ، لأن هذه الدنيا تنتهي بالموت والموت ينهي كل شيء ، ينهي قوة القوي ، وينهي ضعف الضعيف ، ينهي غنى الغني ، ينهي فقر الفقير ، ينهي وسامة الوسيم ، ينهي دمامة الدميم ، ينهي أمن الآمن ، ينهي خوف الخائف ، الموت ينهي كل شيء .والحمد لله رب العالمين..
إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات . قال تعلى. بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربّك الّذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربّك الأكرم الّذى علّم بالقبم * علّم الإنسان ما لم يعلم * لكل إنسان حاجات لدنيا متعلقة بالأرض وحاجات عليا متعلقة بالسماء : الله عز وجل أودع في الإنسان قوة إدراكية يتميز بها على بقية المخلوقات ، ولأنه أودع فيه قوة إدراكية أصبحت عند هذا الإنسان حاجة إلى المعرفة ، وهذه الحاجة يمكن أن توصف بأنها حاجة عليا . له حاجات دنيا متعلقة بالأرض وله حاجة عليا متعلقة بالسماء ، فركّب الملك من عقل بلا شهوة وركب الحيوان من شهوة بلا عقل وركب الإنسان من كليهما فإن سما عقله على شهوته أصبح فوق الملائكة ، قال تعالى : (إنّ الّذين ءامنوا وعملوا الصّالحت أولئك هم خير البريه) فوق الملائكة وإن سمت شهوته على عقله أصبح دون الحيوان ، فالله عز وجل سخر لهذا الإنسان ما في السماوات ، قال تعالى.( وسخّر لكم مّا في السّموت وما في الأرض جميعاً مّنه) أمره أن يقرأ أي يتعلم وطلب العلم فريضة على كل مسلم ، هذا العلم أنواع قال اقرأ باسم ربك ، يعني ما لم ينقلك العلم إلى معرفة ربك فليس علماً ، العلم ما هداك إلى الله ، العلم ما عرفك بهذا الإله العظيم ، العلم ما حملك على طاعته ، العلم ما دفعك إلى التقرب إليه ، العلم ما هداك إلى سرِّ وجودك ، لذلك اقرأ أما المفعول به فهو محذوف وحينما يحذف المفعول يطلق الفعل ، يعني اقرأ في الكون ، الكون قرآن واقرأ في القرآن فهو كلام الخالق ، واقرأ في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام فهو قرآن يمشي ، يعني اطلب العلم ، ما لم يطلب الإنسان العلم لا يؤكد إنسانيته ، إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم ، إلا أن العلم له شأن آخر لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً .. وفي بعض الأدعية : ويا رب ماذا فقد من وجدك ؟ وماذا وجد من فقدك ؟ إذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك ؟ العلم مرتبط بالإيمان وما لم ينقلك العلم إلى الإيمان فليس علماً ، وقد يكون ذكاءً ليس غير ، لذلك قالوا : ما كل ذكي بعاقل ، إنسان عنده دماغ يمكن أن يفهم دقائق الأشياء فاختص باختصاص نادر وجلب له هذا الاختصاص دخلاً كبيراً فلكياً هذا ذكي جداً ، لكن ما لم تعرف سر وجودك ، وغاية وجودك ، ما لم تعرف الخالق والرب والمسير ، ما لم تعرف أسماء الله الحسنى وصفاته الفضلى فلست عاقلاً ، العاقل من عرف الله وأرجحكم عقلاً أشدكم لله حباً . (( ابن آدم اطلبني تجدني ، فإذا وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء وأنا أحب إليك من كل شيء )) العلم مرتبط بالإيمان وما لم ينقلك العلم إلى الإيمان فليس علماً ، لو شخص دخله اليومي مليون دولار ولم يتعرف إلى الله عز وجل فهو خاسر ، لأن هذه الدنيا تنتهي بالموت والموت ينهي كل شيء ، ينهي قوة القوي ، وينهي ضعف الضعيف ، ينهي غنى الغني ، ينهي فقر الفقير ، ينهي وسامة الوسيم ، ينهي دمامة الدميم ، ينهي أمن الآمن ، ينهي خوف الخائف ، الموت ينهي كل شيء .والحمد لله رب العالمين..