بويوسف
24-09-2008, 01:53 PM
بهدف تخفيض تكلفة المباني
الحوائط الحاملة والأسقف
المعلقة موضة إجبارية في مصر
القاهرة – محمد عبد الجواد
بعد ارتفاع أسعار مواد البناء من حديد وأسمنت وطوب بصورة مبالغ فيها ظهرت بمصر
خلال الفترة الأخيرة ابتكارات إنشائية يظن البعض أنها وليدة اليوم ولكنها وفقا لتأكيدات
الخبراء أساليب قديمة تم تطويرها أو فرضتها الظروف التي يمر بها سوق العقارات في مصر
بشكل إجباري على المواطنين في محاولة لتخفيض تكلفة البناء وهذه الأنماط هي البناء بنظام
الأسقف المعلقة والحوائط الحاملة.
يؤكد الدكتور أحمد عثمان الخولى أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة المنوفية أن
الحوائط الحاملة نظام كان يتم البناء بها منذ آلاف السنين وجميع العمارات القديمة والفيلات
والقصور المقامة في مصر والخارج قبل القرن التاسع عشر كلها مبنية بالحوائط الحاملة , ولم
يتم الاتجاه للبناء بالخرسانة إلا في أوائل القرن العشرين , مشيرا إلى انتشار الاتجاه لأنه أقوى
بالنسبة للارتفاعات العالية ، ولا تتسبب الحوائط الحاملة في تضييق الغرف بالشكل المبالغ فيه
كما يعتقد البعض فإذا كان المبني بارتفاع دورين سيكون سمك الحوائط 22 سنتيمترا وإذا
كان بارتفاع ثلاثة أدوار سيكون السمك 38 سنتيمترا ويمكن الارتفاع بها حتى أربعة أو خمسة
أدوار فهي مناسبة جدا للفيلات والقصور ( مثل قصر عابدين ).
ويرى أن الحوائط الحاملة غير مناسبة للوحدات السكنية للشباب لأنها تحتاج لمساحات واسعة
وإسكان الشباب وحدات ضيقة أما عن الحوائط الجبسية فهى أيضاً غير مناسبة لأنها تحتاج إلى
صيانات بإستمرار فهى تستعمل فى الفنادق فما نوفره من تكلفة الأسمنت نقوم بصرفه على
الصيانة الدورية لهذا الحائط.أما بالنسبة للأسقف المعلقة والتى ظهرت مؤخراً فيتم استعمالها
لتخفى وراءها عيوب الأسقف الخرسانية ولكنها ليست أسلوبا للإنشاء أو الاستغناء به عن الحديد والأسمنت والخرسان المسلح.ويوضح الدكتور صلاح زكي أستاذ العمارة أن الوحدات السكنية الخاصة بالشباب يمكن بناؤها بالحوائط الحاملة ويناسبها الأسقف الخرسانية أو الخشبية , فكل مباني القاهرة التاريخية مقامة بأدوار كاملة من الحوائط الحاملة والأسقف الخشبية وهى عبارة عن عروق خشب مغطاة بألواح خشبية بسمك بوصة , ويمكن التبليط فوقها لمن يرغب في ذلك .
وبالنسبة لإمكان التعديلات الداخلية للحوائط الحاملة , فهذا لايمكن أبدا لأن إزالة أحد الحوائط
الحاملة غير وارد لأن المبنى يرتكز عليها , ولكن من الممكن عمل فتحات في الحوائط ولها
حسابات أيضا ، والأفضل أن يكون التصميم سليما ومناسبا من البداية .
ويشير إلى أنه يمكن أيضا التوفير في مواد البناء من خلال استخدام الجير بدلا من الأسمنت
في التشطيبات الداخلية , كما يمكن خلط الجير مع الأسمنت حتى نقلل من استعمال الأسمنت
الذي ارتفع سعره أيضا , علما بأن لدينا أكوادا للبناء بالحوائط الحاملة.
ويؤكد المهندس أسامة فرج مدير أحد مكاتب الديكور والأسقف المعلقة أن الحوائط الحاملة
منتشرة فى البيوت الحديثة والعصرية وهى تناسب الوحدات الإدارية كالشركات والبنوك لما
بها من مساحات واسعة، أما الأسقف المعلقة فتكلفتها عالية إذا ما قورنت بالأسقف الخرسانية
فهى بمثابة أسقف مستعارة تعطي الصيغة الجمالية للمكان ونجدها فى الفنادق أما فى بيوتنا
فيصعب علينا تكلفتها. ويقول الدكتور ممدوح ثابت مدير أحد مكاتب الأسقف الخشبية إن
عملية تركيب الأسقف المعلقة ليس لها علاقة بارتفاع مواد البناء لأنها مطلوبة في الفنادق
والمستشفيات الخاصة والأماكن الراقية ولا نستطيع أن نقوم بتركيب السقف إلا بعد السقف
الخرساني وتختلف تكلفته تبعاً لأنواعه و تبعاً لمستوياته.
ويوضح الدكتور إسماعيل الشيمي أستاذ التخطيط العمراني أن الحوائط الحاملة والأسقف
المعلقة موضوع رومانسي أكثر منه عملي، مشيرا إلى أن الحوائط الحاملة متعارف عليها من
القديم ولكن التطبيق الفعلى لم يأخذ الاهتمام الكافي من جانب المتخصصين.
ويؤكد أن الأسقف المعلقة مكلفة جداً لأنها تتبع تكنولوجيا عالية، موضحا أن الحوائط
بناء وحدات سكنية » الحاملة والأسقف المعلقة لا تناسب البيوت المصرية لأننا نبحث عن
أما الحوائط الحاملة والأسقف المعلقة فلا يمكن بناؤهما دون « كاملة بدون الحديد والأسمنت
الحديد والأسمنت حيث تعتمد الحوائط على الأسمنت أما الأسقف فهى تعلق بعد بناء الأسقف
الخرسانية وبالتالى لا فائدة منها، مشيرا إلى أنه لابد من إعداد الدراسات التي تمكننا من بناء
وحدات سكنية سريعة في حالة الطوارئ بعيداً عن تكلفة مواد البناء العالية
الحوائط الحاملة والأسقف
المعلقة موضة إجبارية في مصر
القاهرة – محمد عبد الجواد
بعد ارتفاع أسعار مواد البناء من حديد وأسمنت وطوب بصورة مبالغ فيها ظهرت بمصر
خلال الفترة الأخيرة ابتكارات إنشائية يظن البعض أنها وليدة اليوم ولكنها وفقا لتأكيدات
الخبراء أساليب قديمة تم تطويرها أو فرضتها الظروف التي يمر بها سوق العقارات في مصر
بشكل إجباري على المواطنين في محاولة لتخفيض تكلفة البناء وهذه الأنماط هي البناء بنظام
الأسقف المعلقة والحوائط الحاملة.
يؤكد الدكتور أحمد عثمان الخولى أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة المنوفية أن
الحوائط الحاملة نظام كان يتم البناء بها منذ آلاف السنين وجميع العمارات القديمة والفيلات
والقصور المقامة في مصر والخارج قبل القرن التاسع عشر كلها مبنية بالحوائط الحاملة , ولم
يتم الاتجاه للبناء بالخرسانة إلا في أوائل القرن العشرين , مشيرا إلى انتشار الاتجاه لأنه أقوى
بالنسبة للارتفاعات العالية ، ولا تتسبب الحوائط الحاملة في تضييق الغرف بالشكل المبالغ فيه
كما يعتقد البعض فإذا كان المبني بارتفاع دورين سيكون سمك الحوائط 22 سنتيمترا وإذا
كان بارتفاع ثلاثة أدوار سيكون السمك 38 سنتيمترا ويمكن الارتفاع بها حتى أربعة أو خمسة
أدوار فهي مناسبة جدا للفيلات والقصور ( مثل قصر عابدين ).
ويرى أن الحوائط الحاملة غير مناسبة للوحدات السكنية للشباب لأنها تحتاج لمساحات واسعة
وإسكان الشباب وحدات ضيقة أما عن الحوائط الجبسية فهى أيضاً غير مناسبة لأنها تحتاج إلى
صيانات بإستمرار فهى تستعمل فى الفنادق فما نوفره من تكلفة الأسمنت نقوم بصرفه على
الصيانة الدورية لهذا الحائط.أما بالنسبة للأسقف المعلقة والتى ظهرت مؤخراً فيتم استعمالها
لتخفى وراءها عيوب الأسقف الخرسانية ولكنها ليست أسلوبا للإنشاء أو الاستغناء به عن الحديد والأسمنت والخرسان المسلح.ويوضح الدكتور صلاح زكي أستاذ العمارة أن الوحدات السكنية الخاصة بالشباب يمكن بناؤها بالحوائط الحاملة ويناسبها الأسقف الخرسانية أو الخشبية , فكل مباني القاهرة التاريخية مقامة بأدوار كاملة من الحوائط الحاملة والأسقف الخشبية وهى عبارة عن عروق خشب مغطاة بألواح خشبية بسمك بوصة , ويمكن التبليط فوقها لمن يرغب في ذلك .
وبالنسبة لإمكان التعديلات الداخلية للحوائط الحاملة , فهذا لايمكن أبدا لأن إزالة أحد الحوائط
الحاملة غير وارد لأن المبنى يرتكز عليها , ولكن من الممكن عمل فتحات في الحوائط ولها
حسابات أيضا ، والأفضل أن يكون التصميم سليما ومناسبا من البداية .
ويشير إلى أنه يمكن أيضا التوفير في مواد البناء من خلال استخدام الجير بدلا من الأسمنت
في التشطيبات الداخلية , كما يمكن خلط الجير مع الأسمنت حتى نقلل من استعمال الأسمنت
الذي ارتفع سعره أيضا , علما بأن لدينا أكوادا للبناء بالحوائط الحاملة.
ويؤكد المهندس أسامة فرج مدير أحد مكاتب الديكور والأسقف المعلقة أن الحوائط الحاملة
منتشرة فى البيوت الحديثة والعصرية وهى تناسب الوحدات الإدارية كالشركات والبنوك لما
بها من مساحات واسعة، أما الأسقف المعلقة فتكلفتها عالية إذا ما قورنت بالأسقف الخرسانية
فهى بمثابة أسقف مستعارة تعطي الصيغة الجمالية للمكان ونجدها فى الفنادق أما فى بيوتنا
فيصعب علينا تكلفتها. ويقول الدكتور ممدوح ثابت مدير أحد مكاتب الأسقف الخشبية إن
عملية تركيب الأسقف المعلقة ليس لها علاقة بارتفاع مواد البناء لأنها مطلوبة في الفنادق
والمستشفيات الخاصة والأماكن الراقية ولا نستطيع أن نقوم بتركيب السقف إلا بعد السقف
الخرساني وتختلف تكلفته تبعاً لأنواعه و تبعاً لمستوياته.
ويوضح الدكتور إسماعيل الشيمي أستاذ التخطيط العمراني أن الحوائط الحاملة والأسقف
المعلقة موضوع رومانسي أكثر منه عملي، مشيرا إلى أن الحوائط الحاملة متعارف عليها من
القديم ولكن التطبيق الفعلى لم يأخذ الاهتمام الكافي من جانب المتخصصين.
ويؤكد أن الأسقف المعلقة مكلفة جداً لأنها تتبع تكنولوجيا عالية، موضحا أن الحوائط
بناء وحدات سكنية » الحاملة والأسقف المعلقة لا تناسب البيوت المصرية لأننا نبحث عن
أما الحوائط الحاملة والأسقف المعلقة فلا يمكن بناؤهما دون « كاملة بدون الحديد والأسمنت
الحديد والأسمنت حيث تعتمد الحوائط على الأسمنت أما الأسقف فهى تعلق بعد بناء الأسقف
الخرسانية وبالتالى لا فائدة منها، مشيرا إلى أنه لابد من إعداد الدراسات التي تمكننا من بناء
وحدات سكنية سريعة في حالة الطوارئ بعيداً عن تكلفة مواد البناء العالية