المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جلوبل: الحكومة يجب أن تتخذ اجراءات لتهدئة أوضاع السيولة بعيداً عن مخاوف التضخم ومنع ا



مغروور قطر
24-09-2008, 10:10 PM
توقع في دراسة عن أسواق الخليج مواصلتها لعرض فرص مغرية للمستثمرين على المدى الطويل
جلوبل: الحكومة يجب أن تتخذ اجراءات لتهدئة أوضاع السيولة بعيداً عن مخاوف التضخم ومنع البيع على المكشوف في البورصة







قال رئيس ادارة الاصول لدول مجلس التعاون الخليجي في شركة بين الاستثمار العالمي »جلوبل« شاهد حميد ان الهبوط الحاد في أسواق المنطقة كان منتظراً كأمر مرجح، الا أن "المجزرة" التي شهدتها أسواق الأسهم الخليجية في الأسابيع القليلة الماضية قد فاجأت الجميع بلا استثناء تقريباً. واضاف حميد في دراسة حول الاسواق الخليجي ان هبوط السوق الذي بدا في الظاهر وكأنه قد نشأ نتيجة لفتور الصيف التقليدي قد تحول الى هبوط بلا قيود نتيجة لتضافر عدد من العوامل. فقد هبط مؤشر ام اس سي آي الخليجي بمعدل %29 حتى تاريخه من العام وتكبد خسائر أكثر مدعاة للحذر حيث بلغت %33 منذ أن لامس آخر ذروة له في شهر يناير من هذا العام. وهكذا تعرضت الأسواق في مختلف دول المنطقة لضربة كبيرة، حتى أن مؤشر تداول السعودي يسجل الآن عائداً سلبياً حتى تاريخه من العام بحوالي %32، وتأثر سوق الامارات سلباً أيضاً، حيث انخفض سوق دبي المالي بمعدل %34 بينما انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بمعدل %18 حتى تاريخه من العام.

وعن العوامل التي تجمعت معاً لتفسد الأجواء بالنسبة للمستثمرين الاقليميين قال حميد انه مع استمرار تحرير الأسواق وانفتاحها على الاستثمار الأجنبي، تزايد هذا الترابط ومن المقدر له أن يشهد مزيداً من الارتفاع في المستقبل، مشيرا ان معظم مدراء الأموال الأجانب الذين كانوا قد اندفعوا أسراباً الى أسواق الأسهم الاقليمية بحثاً عن أرباح فائقة قبل حوالي سنة مضت، قد بدأوا بالهرب من هذه الأسواق في وقت ما من الصيف الفائت.

واشار الى ان فيض فضائح الشركات التي بدأت من دبي أن خلق لغطاً في الأسواق أيضاً. فبدءاً من بنك دبي الاسلامي، انتشرت فضائح الشركات الى عدد من المؤسسات الأخرى البارزة في دبي ومن ضمنها شركتان مدرجتان - ديار وتمويل.

وقال ان صناديق التحوط لحقت بهذا الاتجاه في وقت مبكر وبدأت بموجة بيع على المكشوف في الأسواق . ورغم أن البيع على المكشوف ليس مسموحاً به في الأسواق الاقليمية، الا أن الأدوات متاحة الآن بصورة متزايدة لبيع ما لا تملكه (أي بيع الأسهم المقترضة).

وأضاف أن الاسترخاء الذي سببه توقع الكثير من المستثمرين لاعادة تقييم العملات الاقليمية كان له دور فاعل.

منوهاً أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط - بمعدل %32 منذ أن بلغت ذروتها في بداية شهر يوليو - لم يكن أيضاً عاملاً ايجابياً.

ولفت الى قيام بعض البنوك المركزية الخليجية، القلقة من ارتفاع معدل التضخم، باستحداث اجراءات جديدة لابطاء نمو الائتمان لدى النظام المالي والمصرفي، وهذا ما كان له بدوره تأثير سلبي على تكلفة التمويل بالنسبة للمؤسسات الاقليمية، كمـا حدّ من نمو الائتمان.

اضافة الى أن بعض الأسواق الاقليمية واجهت مشاكلها الخاصة بها أيضاً.

وتوقع حميد ان تواصل أسواق الأسهم الخليجية عرض فرص مغرية للمستثمرين على الأمد الطويل، مشيرا ان منطقة الخليج تظل واحدة من "النقاط الناصعة" النادرة وسط الظروف الحالية في السوق العالمي. وحتى بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط، يفترض بالمنطقة أن تواصل النمو بمعدلات تعادل حوالي ضعف توقعات نمو الناتج المحلي الاجمالي العالمي.

ورجح ان يعود المستثمرين الأجانب أن الى السوق بمنظور أطول أمداً بقليل بدلاً من أسلوب "اضرب واهرب" الذي اتبعوه في العام الماضي.

وأكد أنه على الرغم من الجاذبية النسبية لأسواق الأسهم الخليجية، لا بد من الاشارة الى أنه عندما تنخفض الأسواق بهذا القدر وبهذه السرعة، فان المرء لن يتوقع بوجه عام لهذه الأسواق أن تعود الى مسارها سريعاً. فالخسائر المتحققة مؤخراً ستترك بعض الندوب، وسيكون التقلب القصير الأمد هو السمة الغالبة في الأمد القريب على الأقل.

وحول رد الفعل المفترض لسياسة الجهات الرقابيـة قال بأنه يمكن للسلطات الحكومية أن تلعب دوراً أساسياً في أوقات مثل هذه وأن تخلق حاجز حماية من خلال الاستثمار في أسواقها الوطنية. ورغم أننا نفهم بأن واجبات صناديق الثروات السيادية هي تعظيم العوائد على الاستثمار، الا أن هذه الظروف غير اعتيادية، ومن شأن الاجراء المتفاعل من جانب السلطات الرقابية الاقليمية أن يساعد على تهدئة الأعصاب.

لافتا الى انه من المفترض بمخاوف التضخم أن تتراجع في الوقت الراهن، وسيكون من المفيد جداً للسلطات الرقابية أن تتخذ الاجراءات الكفيلة لتهدئة أوضاع السيولة في مختلف أنحاء المنطقة . كما ينبغي على السلطات الرقابية أيضاً أن تتخذ اجراءات صارمة لمنع البيع على المكشوف الذي يجرى في المنطقة، حيث أن ذلك ليس نشاطاً مسموحاً به في الأسواق الاقليمية.

وعما يجب ان يفعله المستثمرون في ظل الظروف الراهنة قال بالنظر الى الطبيعة المتقلبة لأسواقنا الخليجية والتي يبدو بأنها تمر في فترة طفرة ودورة انفجار في فترات زمنية منتظمة، فانه يتعين على المستثمر أن يدير استثماراته بكل نشاط.







تاريخ النشر 25/09/2008