تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تواصل تدهورها بشدة متجاهلة الطمأنات الحكومية والبيع القوي على أسهم الشركات ال



مغروور قطر
25-09-2008, 10:19 PM
البورصة تواصل تدهورها بشدة متجاهلة الطمأنات الحكومية والبيع القوي على أسهم الشركات القيادية يثير القلق لدى أوساط المتعاملين
الجمعة 26 سبتمبر 2008 - الأنباء



هشام أبوشادي

تقلصت خسائر المؤشر السعري في الثواني الاخيرة من تداولات سوق الكويت للأوراق المالية أمس من 336 نقطة الى 215 نقطة ليغلق على 12568.7 نقطة، كما تقلصت خسائر المؤشر الوزني من 19 نقطة الى 12.4 نقطة ليغلق على 631.82 نقطة، وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 279.1 مليون سهم نفذت من خلال 6183 صفقة قيمتها 137 مليون دينار.

وقد هوى المؤشر العام للسوق في أول عشر دقائق من التداولات بمقدار 120 نقطة بفعل استمرار الاتجاه النزولي لبعض أسهم الشركات القيادية والشركات المتوسطة الأسعار، وذلك جراء حالة القلق والتوتر التي تسود أوساط المتعاملين جراء استمرار الاتجاه النزولي لأسواق المال الخليجية والعالمية.

فخلال تلك الفترة شهدت بعـــض الأسهم هبوطا كبيرا مثل اســـهم البـــنك الوطني وبيت التمويل الكويتي ومجموعة الصناعات وجلوبل ومشاريع الكويت وصفاة عالمي الذي انخفض سهمها بالحد الأدنى، وكذلك كامكو والصفاة للاستثمار والمجـــموعة المشـــتركة، فضلا عن عدد من الأسهم الرخيصة الــــتي تراجع أســعار أغلبها بما لا يقل عن ثلاث وحدات سعرية.

انخفاض حاد
فبعد مرور ربع ساعة من فترة التداول، بلغ انخفاض المؤشر السعري 181 نقطة ليصل الى 12601 نقطة، كذلك بلغ انخفاض المؤشر الوزني 11 نقطة ليصل الى 632 نقطة، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 61 مليون سهم قيمتها 29 مليون دينار، وفي مقابل هبوط العديد من الأسهم وسيطرة اللون الأحمر على الشاشات كانت هناك بعض الأسهم التي ارتفعت اسعارها على استحياء مثل منشآت والصناعات المتحدة والمعادن والبنك التجاري.

ومن المفارقات الواضحة في السوق وتثير تساؤلات، أن اغلب اسهم الشركات القيادية تراجعت أسعارها بشكل ملحوظ مع ضعف في تداولها، الأمر الذي يظهر مدى حالة القلق التي تسود أوساط المتعاملين.

وفي الوقت نفسه تشير الى ان عدم اقبال الصناديق والمحافظ المالية على شراء أسهم الشركات القيادية بالأسعار الحالية يعود الى أسباب ابرزها اما انهم يرون ان هذه الأسهم مرشحة لمزيد من الانخفاض أو ان جعل هذه الأسهم تتراجع بهذه القوة يمثل نوعا من الضغوط على الحكومة لحثها على ضخ أموال ضخمة في السوق، خاصة ان التصريحات الأخيرة للمسؤولين في هذا الشأن اصابت أوساط المتعاملين بالاحباط.

تدهور القيادية
ويلاحظ انه بعد مرور أول نصف ساعة من فترة التداول كانت الأسهم القيادية الأكثر انخفاضا، فقد انخفض سهم بيتك بالحد الأدنى معروضا دون طلبات من خلال تداول 2.7 مليون سهم، كذلك انخفاض سهم أمريكانا بالحد الأدنى وتراجع البنك الوطني حوالي 60 فلسا، وكذلك زين 80 فلسا، والوطنية للاتصالات 100 فلس، الأمر الذي يثير القلق ويعطي اشارات غير مطمئنة لوضع السوق في الفترة القادمة.

ومع نهاية نصف الساعة الأولى، كان المؤشر السعري متراجعا 229 نقطة ليصل الى 12556 نقطة، كذلك كان المؤشر الوزني متراجعا 15 نقطة ليصل الى 628 نقطة، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 104 ملايين سهم قيمتها 54 مليون دينار.

ومن خلال آلية التداول في تلك الفترة يلاحظ ان الاقبال على البيع اقوى من الاقبال على الشراء، وقد فسرت اوساط المتعاملين هذا الاتجاه، بأنه يعتبر رد فعل سلبي على ما جاء من حوارات ومناقشات للجنة الوزارية حول الوضع العام للبورصة، حيث كانت فحوى ما دار من هذه المناقشات، رسائل غير مطمئ‍ة للسوق، خاصة فيما يتعلق بآليات تدخل الهيئة العامة للاستثمار لوقف التدهور المتواصل للسوق.

ومع مرور الساعة الاولى من فترة التداول، كان المؤشر العام متراجعا 300 نقطة ليصل الى 12470 نقطــة، كذلك كان المؤشر الوزني متراجعا نحو 17 نقطة، فيما بلغــت كمية الاســـهم المتداولة 151 مليون سهم قيمتها 79 مليون دينار.

وخلال تلك الفترة كانت الاسهم الاكثر تداولا كامكو حيث من الواضح ان الارتفاع المتواصل لتداولات السهم نتيجة عمليات نقل في المحافظ المالية، كذلك من الاسهم التي ارتفعت تداولاتها، اكتتاب، الصفوة، ابيار، ومنشآت التي يعد سهمها الوحيد الذي ارتفع بالحد الاعلى.

وبعد مرور نحو ساعة ونصف من فترة التداول، كان المؤشر السعري متراجعا 290 نقطة ليصل الى 12488 نقطة، كما كان المؤشر الوزني متراجعا 18 نقطة ليصل الى 625 نقطة، فيما بلغت كمية الاسهم المتداولة 229 مليون سهم قيمتها 115 مليون دينار.

ويلاحظ الارتفاع الملحوظ لقيمة التداول خاصة في نصف الساعة الثالث من فترة التداول جراء ارتفاع عمليات التداول على سهم بيتك الذي يشهد عمليات بيع قوية لليوم الثالث على التوالي الامر الذي يثير الاستغراب.

الشركات الاستثمارية
وقد تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 89.8 مليون سهم نفذت من خلال 1815 صفقة قيمتها 33.1 مليون دينار. وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 63.5 مليون سهم نفذت من خلال 1156 صفقة قيمتها 27.5 مليون دينار.

واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 58.5 مليون سهم نفذت من خلال 1621 صفقة قيمتها 18.4 مليون دينار.

ويلاحظ ان البورصة تواصل تدهورها متجاهلة التطمينات الحكومية والتصريحات التي تشير الى ان الوضع العام في البورصة عادي وغير مقلق.