المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوش للأميركيين: خياركم الوحيد القبول بالإنقاذ.. وإلاّ الركود المؤلم



الوعب
26-09-2008, 01:44 AM
واشنطن ــ هشام ملحم:
رسم الرئيس جورج بوش صورة قاتمة للاقتصاد الاميركي بأكمله قائلا انه «في حالة خطر»، وحذر قادة الحزبين الجمهوري والديموقراطي المترددين في الموافقة على الخطة الانقاذية التي اقترحتها حكومته من ان تقاعسهم في اقرارها بسرعة سوف يؤدي الى «ركود اقتصادي طويل ومؤلم». واضاف بوش في خطاب متلفز مساء الاربعاء «ودون تحرك سريع من قبل الكونغرس، فان اميركا يمكن ان تنزلق الى حالة ذعر مالي». وحض السياسيين الذين يتفاوضون حول صيغة نهائية للخطة منذ ايام على «اقرارها بأسرع وقت ممكن...لاننا في وسط ازمة اقتصادية خطيرة».
وجاء خطاب بوش قبل دعوته للمرشحين الرئاسيين الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين، اضافة الى كبار قادة الكونغرس من الحزبين الى اجتماع «قمة» وطني طارئ بعد ظهر الخميس في البيت الابيض للتوصل الى تسوية حول الخطة الانقاذية. ووافق المرشحان الموجودان خارج واشنطن على المشاركة في الاجتماع.والامر اللافت هو ان بوش وافق في خطابه على بعض التغييرات التي اصر عليها عدد من المشرعين من الحزبين، وخاصة من الديموقراطيين.
وكانت خطة بوش التي تقضي بانفاق 700 مليار دولار لشراء الممتلكات غير السائلة لعدد من المؤسسات المالية والمصرفية، قد واجهت عقبات عديدة من اعضاء الكونغرس، الذين اعترضوا على محاولة الحكومة دفعهم للموافقة عليها كما هي دون شروط او تعديلات، خاصة ان معظمهم سيواجه الناخبين خلال اقل من ستة اسابيع. ويعتقد انه سيكون للاجتماع أهمية رمزية أكثر منه أهمية حقيقية، لان المفاوضات الجدية والتفصيلية تجري بين قادة الحزبين ووزير المالية هنري بولسون ومدير الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) بن بيرنانكي، خاصة ان الوقت المخصص له، وفقا لبرنامج الرئيس بوش لن يتعدى السبعين دقيقة. وكان الرئيس بوش قد تعرض لانتقادات قوية لانه تأخر في طمأنة او مخاطبة الاميركيين مباشرة، ولانه بدا وكأنه عاجز عن لعب دور قيادي فعال، وهو انطباع ترسخ أكثر بعد طلب ماكين تنظيم اجتماع وطني طارئ، لان هذه الدعوة هي بمنزلة حجب الثقة بالرئيس بوش.
وجاء خطاب بوش في نهاية يوم حفل بالمفاجآت التي كان من بينها اعلان المرشح الجمهوري ماكين «تعليق» حملته مؤقتا، والطلب من الرئيس بوش عقد اجتماع طارئ لانقاذ البلاد من ازمتها المالية، كما اقترح على منافسه الديموقراطي اوباما تأجيل المناظرة الاولى بينهما والمقررة مساء الجمعة في ولاية مسيسيبي. ولكن حملة اوباما التي رأت في اعلان ماكين مناورة انتخابية مصممة لانقاذ حملته التي تعثرت في الايام الماضية، رفضت ذلك، وقال اوباما ان المناظرة الان اصبحت أهم من أي وقت مضى، واضاف «اعتقادي هو انه هذا هو الوقت بالضبط الذي يجب ان يستمع فيه الشعب الاميركي للشخص الذي سيصبح بعد حوالي اربعين يوما مسؤولا عن معالجة هذه الفوضى». وكان اوباما قد بادر صباح الاربعاء بالاتصال بمنافسه ماكين من اجل اصدار بيان مشترك يؤكد وجود وحدة وطنية لحل الازمة. وبعد 6 ساعات رد ماكين على مكالمة اوباما، ووافق على اصدار البيان. وبعد ساعة، اعلن عن تعليق حملته ومطالبة اوباما بتأجيل المناظرة. من جهته، قال اوباما انه خرج بانطباع ان ماكين كان «يفكر» بتعليق المناظرة، وانه لم يتخذ موقفا نهائيا من الامر. ومساء الخميس صدر البيان الذي دعا الى تعاون الحزبين لخدمة مصلحة الشعب الاميركي، ورأى المرشحان ان «الخطة التي قدمتها حكومة الرئيس بوش الى الكونغرس حافلة بالاخطاء، ولكن الجهود الرامية الى حماية الاقتصاد الاميركي يجب ألا تخفق».
وجاء خطاب بوش ودعوته للاجتماع الوطني الطارئ، وخطوة المرشح ماكين، على خلفية ازدياد مشاعر الغضب والصدمة في اوساط الاميركيين الذين يدركون الان ان ضرائبهم هي التي ستمول عملية انقاذ مؤسسات ومصارف مالية بسبب سوء ادارتها وفساد وجشع المسؤولين عنها، ولغياب انظمة الرقابة والشفافية. وعكست هذه المواقف والتطورات ضخامة الضغوط التي تتعرض لها الحكومة وقيادات الكونغرس لمعالجةالازمةالمالية الخانقة، قبل ان تتفاقم وتتحول الى كارثة تطال جميع قطاعات الاقتصاد الاميركي.


خطاب اقتصادي
وهذا هو الخطاب المسائي الخامس والثلاثون الذي يلقيه بوش امام الشعب الاميركي، والاول من نوعه المخصص للاقتصاد. وجاء الخطاب بعد ان قبل البيت الابيض ببعض التغييرات التي اقترحها المشرعون، ومن بينها تقليص رواتب رؤساء المؤسسات المالية التي ستحصل على الدعم الحكومي، واعطاء دافع الضرائب الاميركي حصة في المؤسسات التي ستشتريها الحكومة والتي يمكن ان تحقق الارباح اذا ازدهرت في المستقبل. وحاول بوش طمأنة المشرعين والمواطنين القلقين الى عدم احتمال اساءة استخدام الخطة الانقاذية، قائلا «أي خطة انقاذية يجب ان تكون مصممة بطريقة تحمي دافعي الضرائب، ويجب ان تضمن ان رؤساء هذه المؤسسات الذين يخفقون في القيام بواجبهم لا يستفيدون ماليا من ضرائب الاميركيين». وهناك استياء واسع في اوساط الاميركيين من الظاهرة المسماة «المظلة الذهبية»، في اشارة الى اسلوب «مكافأة» رؤساء ومديري الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية حتى في سياق انهاء عقودهم او طردهم من وظائفهم بسبب اخفاقهم، ولكن بعد اعطائهم تعويضات سخية تصل الى عشرات الملايين من الدولارات توفر لهم «المظلة الذهبية» التي تضمن هبوطهم على الارض بحالة جيدة.

صراع رئاسي
وجاء اعلان ماكين تعليق حملته بعد ان اظهرت معظم استطلاعات الرأي ان اوباما قد وسع لمصلحته الهوة بينه وبين منافسه الجمهوري بمعدل خمس نقاط او أكثر. ومنذ انفجار الازمة المالية في اسواق نيويورك، وجد ماكين نفسه في وضع دفاعي ارغمه على اتخاذ مواقف وقرارات سريعة، واحيانا متناقضة او سطحية، بينما كان منافسه اوباما يتصرف وفقا للكثير من المحللين والمعلقين، ومن بينهم عدد من المحافظين والجمهوريين، بمسؤولية وثقة أكبر وباسلوب «رئاسي» واضح. ولهذه الاسباب سارع الديموقراطيون ومعظم المعلقين الى وصف اعلان ماكين بالمناورة او الخدعة التي تهدف الى تغيير السجال الانتخابي واظهار ماكين قائداً قادراً على المبادرة والتعاون مع الحزب الاخر لحل المشاكل الوطنية، والى ترجمة احد شعاراته: «الوطن أولا».
ورد بعض الديموقراطيين رداً لاذعاً على اعلان ماكين، فرأى رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب بارني فرانك انه مع اقتراب الحزبين من التوصل الى اتفاق «يحط جون ماكين في واشنطن من الجو لمساعدتنا على التوصل الى اتفاق. وبصراحة سوف نضطر الى عرقلة جلسة مفاوضات يوم غد بين الديموقراطيين والجمهوريين... من اجل اتاحة فرصة التقاط الصور» لماكين.
من جهتها، اعلنت جامعة ميسيسيبي، التي ستجري فيها المناظرة، انها مستمرة في التحضير للمناظرة، وانها تتوقع حدوثها كما هو مخطط لها.
واستغل بوش خطابه التلفزيوني لابلاغ الاميركيين انه ليس هناك خيار يذكر سوى خطة الانقاذ الهائلة التي قد تكلف كل رجل وامرأة وطفل في اميركا 2300 دولار.
وقال «انا اؤمن ان الشركات التي تأخذ قرارات سيئة ينبغي تركها تواجه الافلاس في الظروف العادية، وكنت سأتبع هذا المسار، ولكن هذه ليست ظروفا عادية».
واستشهد بكون السوق لا تعمل كما ينبغي، وبفقدان الثقة على نطاق واسع، وتعرض قطاعات مالية رئيسية لخطر التوقف عن العمل تماما.
وقال بوش ان مزيدا من المتاعب المالية قد يؤدي الى انهيار مزيد من البنوك، وهبوط اسواق الاسهم بشكل اكبر، واغلاق شركات ومؤسسات، وضياع وظائف، وتراجع قيمة المساكن.
ومضى قائلا «وفي نهاية الامر فقد تتعرض بلادنا الى كساد طويل ومؤلم، اخواني المواطنين يتعين علينا ألا ندع هذا يحدث».

الاتحاد الأوروبي
الى ذلك، قال مسؤولون اوروبيون امس ان النظام المالي لاوروبا ما زال قويا ولا يحتاج الى خطة انقاذ مالي لشراء «الاصول المسمومة» لدى المؤسسات المالية، كما تفعل الولايات المتحدة حاليا.
في الوقت نفسه قال يواكين المونيا مفوض الشؤون النقدية والاقتصادية الاوروبي انه لا شك ان الازمة المالية العالمية ألحقت ضررا بالاقتصاد الحقيقي لاوروبا، محذرا «نحن نتوقع استمرار النمو الضعيف للاقتصاد في كل من الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو العام المقبل».
وقال ألمونيا في حديث امام البرلمان الاوروبي «الموقف الذي نواجهه هنا في اوروبا ليس حادا والدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ليست في موقف يدفعها للتفكير في خطة انقاذ على الطريقة الاميركية».
وعززت كلمات ألمونيا كلمات جان بيير جوي وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية في خطبته امام البرلمان الاوروبي، حيث تتولى فرنسا رئاسة الاتحاد الاوروبي.
وقال الوزير الفرنسي ان النظام المالي في اوروبا ما زال قويا.
واضاف: «بالتبعية فالاتحاد الاوروبي لا يخطط لاجراءات شبيه بالاجراءات التي تبنتها السلطات الاميركية مثل شراء الاصول المسمومة».

تحذير برنانكي
وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) ان اسواق المال العالمية واقعة تحت «ضغط غير عادي» يهدد اقتصادا اميركيا ضعيفا بالفعل، لكن مناشدته المشرعين تأييد خطة انقاذ بقيمة 700 مليار دولار قوبلت بالتشكك.
وقال برنانكي امام اللجنة الاقتصادية المشتركية للكونغرس الاميركي «تفاقم الضغوط المالية في الاسابيع الاخيرة، الذي سيجعل المقرضين اكثر حذرا بشأن تقديم الائتمان الى الاسر والشركات قد يصبح حملا ثقيلا على النمو».
واضاف «من ثم فان مخاطر تراجع التوقعات لا تزال مصدر قلق كبير.. تحرك الكونغرس مطلوب على وجه السرعة لتحقيق الاستقرار وتجنب ما قد تصبح عواقب خطيرة جدا على اسواقنا المالية واقتصادنا».
ويمثل برنانكي امام الكونغرس لليوم الثاني على التوالي محاولا حشد الدعم لخطة انقاذ مصرفي ضخمة وضعتها وزارة الخزانة. وكان قد قال امس الثلاثاء ان الاقتصاد قد ينكمش ما لم يتحرك المشرعون.
وحذر برنانكي قائلا «النشاط الاقتصادي تباطأ على نطاق واسع فيما يبدو». وقال ان اسواق العمل ضعيفة والبطالة مرتفعة. واضاف انه رغم تراجع اسعار النفط والبنزين فان الانفاق الاستهلاكي سيتباطأ على الارجح في الاجل القريب.

تلاعب في الأسهم
وذكرت صحيفة وول ستريت جرنال على موقعها على الانترنت ان هيئة الاشراف على البورصة الاميركية تشتبه بان عددا من صناديق المضاربة نشرت إشاعات لخفض اسعار اسهم مؤسسات مالية مهمة واستغلال هذا الوضع.
وقالت الصحيفة ان اكثر من عشرين من صناديق التحوط هذه دعيت للمثول امام الهيئة والشركات المعنية بالتلاعب باسهمها هي مصارف غولد ساكس ومورغان ستانلي وواشنطن ميوتوال وميريل لينش وليمان براذرز ومجموعة التأمين «اي آي جي».
ويهدف التحقيق الذي تجريه الهيئة، الى تحديد ما اذا جرت عمليات بيع «مكشوفة» تقضي بشراء سهم يعتقد ان سعره سينخفض واعادة بيعه فورا على امل تحقيق فارق كبير عند اعادة شرائها.
وطريقة المضاربة هذه قانونية اصلا لكن السلطات تشتبه بأن وسطاء في السوق استخدموها بنشر إشاعات في السوق مما ادى الى انهيار في البورصة لمؤسسات مالية كبيرة.
واوقفت الهيئة الجمعة عمليات البيع «المكشوفة» للاسهم المالية بعد قرار مماثل اتخذته سلطة الخدمات المالية البريطانية.











الكونغرس يضخ قروضا بـ25 مليار دولار لشركات صناعة السيارات






واشنطن ــ رويترز ــ مول مجلس النواب الاميركي امس حزمة قروض قيمتها 25 مليار دولار لشركات صناعة السيارات المتعثرة، وذلك في اطار مشروع قانون للميزانية يهدف الى تسيير شؤون الحكومة حتى مارس 2009.
ولم يمد مشروع القانون حظر التنقيب عن النفط في المناطق البحرية ومشروع القانون الذي جرت الموافقة عليه باغلبية 370 مقابل 58 صوتا ضروري لكي تواصل الحكومة الاتحادية تسيير شؤونها بعد انتهاء السنة المالية في 30 سبتمبر.
ومن المتوقع ان يقره مجلس الشيوخ.
ويرصد مشروع القانون 705 مليارات دولار من اموال دافعي الضرائب لضمان قروض ذات فائدة منخفضة قيمتها 35 مليار دولار لمساعدة شركات صناعة السيارات الاميركية المتعثرة جنرال موتورز وفورد موتور وكرايسلر على انتاج المزيد من السيارات والشاحنات الموفرة في استهلاك الوقود.











فرنسا تعتزم عقد قمة طارئة للاقتصادات الكبرى





بروكسل – د.ب.أ- اكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية جان بيار جوييه امس ان بلاده تعتزم الدعوة الى عقد قمة طارئة للاقتصادات الكبرى بشأن الازمة المالية العالمية الراهنة.
وقال جوييه امام البرلمان الاوروبي ان فرنسا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في دورته الحالية، ترغب في «عقد اجتماع يعتمد على مجموعة الثماني (مجموعة الدول الصناعية الكبرى) قبل نهاية العام، ويناقش موضوعا واحدا هو تقنين اسواق المال».












إتش.إس.إتش الألماني يؤكد شطب 700 مليون دولار من أصوله





هامبورغ – د.ب.أ – اكد بنك إتش.إس.إتش نوردبنك الالماني امس، انه قلص قيمة اصوله بمقدار 500 مليون يورو (700 مليون دولار) خلال الربع الثالث من العام الحالي بسبب الازمة المالية العالمية الحالية.
وذكر البنك المملوك للدولة ومقره مدينة هامبورغ ان قيمة الاصول المشطوبة خلال الربع الثالث من العام الحالي ستتضمن 120 مليون يورو تبددت بسبب اشهار افلاس بنك ليمان براذرز الاستثماري الاميركي الاسبوع الماضي.












ستراوس كان: فاتورةالأزمة 1,2 تريليون دولار





واشنطن ـ رويترز ـ قالت متحدثة ان دومينيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولي توقع ارتفاع التكلفة الاجمالية للأزمة المالية العالمية الى 1,2 تريليون دولار من تقديرات سابقة في نطاق تريليون الى 101 تريليون دولار.
وقالت كوني لوتزي المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي ان ستراوس كان ادلى بتلك التصريحات خلال مؤتمر عن التأثير الاقتصادي لطفرة اسعار السلع الاولية.