الشعال
26-09-2008, 06:22 AM
ربما كان حديث الشيخ الفاضل: محمد صالح المنجد عن "الفأر في الشريعة الإسلامية" سيذهب طيّ النسيان لولا أن قيّض الله له ألسنةَ مغرضين تلوي به، و أقلامَ إمّعاتٍ تنشره؛ فكان النفع من حيث أُريد الضرر.
و لئن خشي المهتمون بردود العالم الغربي أن يسخر الغرب منا بعد حديث الشيخ، فإني أطمئنهم بأن رهبان الغرب و أحبارهم و مثقفيهم كانت لهم السابقة في التحذير، و إن تحذير هؤلاء لم يقتصر على شخصية (ميكي ماوس) فحسب، بل طال شخصيات كرتونية عديدة رأوا أنها تدعو إلى عبادة الشيطان، و الجنس و العنف و الشعوذة.
على عكس السخرية التي استقبل بها البعض حديث الشيخ "المنجد" هنا، قوبِل تحذير رجال الدين هناك (في الغرب) باحترام و جدية، فأثار ما بيّنوه من أخطار هذه الشخصيات الكرتونية حفيظة المؤسسات الاجتماعية و التربوية، وحين نادت الكنيسة الكاثوليكية بمقاطعة شركة (ديزني) و منتجاتها، استجاب لها أكثر من (19) مليون شخص، إضافة إلى (21) منظمة و مؤسسة اجتماعية في مقاطعة استمرت لثماني سنوات.
و كان عدد من أفلام الرسوم المتحركة التي انتجتها (ديزني) قد أثارت جدلاً في الأوساط الغربية لاستخدامها إستراتيجية نفسية تُعرف بالـ (Subliminal Message)، و هذه الآلية تستخدم إشارات دون عتبة الإدراك الحسي لتخاطب العقل الباطن و تثير كوامنه. من هذه الأفلام - على سبل المثال لا الحصر - فيلم المنقذون (The Rescuers)، وقد ظهرت في أحد مقاطعه صورة لامرأة عارية، مما أثار الرأي العام، و اضطرّ ديزني إلى سحب ما يفوق الثلاثة ملايين نسخة منه من الأسواق، و فيلم قصة لعبة (Toy Story) الذي رأت الكنيسة أنه يحوي رسائل تدعو إلى عبادة الكواكب و مصادقة الشيطان، و فيلم علاء الدين (Alaadin) الذي يحوي إشارات مبطنة تشجع المراهقين على ممارسة الجنس. إضافة إلى ذلك، نشرت مطابع (ديزني) لكتب الأطفال كتاباً يدعو المراهقين إلى استكشاف عالم الشذوذ الجنسي الرائع عنوانه (Growing up Gay)، و استخدمت شخصية (ميكي ماوس) في الدعاية للكتاب. و من أراد أن يستكشف المزيد من أسرار (ديزني) و رسائلها المبطنة فليبحث في الشبكة العنكبوتية عن (Disney Subliminal Messages) .
إذاً، فالضرر الكامن أكبر من الإسقاطات الإيجابية الظاهرة التي حوّرت صورة "الفويسقة" و جعلتها شخصية محبوبة و عظيمة، مخالفة بذلك العقل و الفطرة كما أشار الشيخ. و من الجهل بل من الظلم اعتبار هذه "الأفلام الكرتونية" نوعاً من الأدب الرفيع أو شكلاً متطوراً من أدب كليلة و دمنة!
لم يخن التعبير الشيخ الفاضل المنجد حين تحدث عن فساد و نجاسة "الفأر" عموماً، لكن خانته الأقلام التي ترجمت ما في نفوسها من فساد، و أسقطت مافي قلوبها من نزعات عدوانية على حديثه. أما و قد حصروا الحديث عن (ميكي ماوس) تحديداً؛ فربّ ضارة نافعة، و لعلّ ما حُرّف من حديث الشيخ، و ما أُثير من حوله يكون سبباً في التنبيه إلى نوع آخر من فساد (ميكي ماوس)، و يفتح لنا باب الاستفادة من تجربة الغرب و بحوثهم السابقة في هذا المجال. فليتهم يطّلعون عليها بحيادهم الذي عهدناه ثم يفتونا مأجورين.
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=37&catid=185&artid=14128
و لئن خشي المهتمون بردود العالم الغربي أن يسخر الغرب منا بعد حديث الشيخ، فإني أطمئنهم بأن رهبان الغرب و أحبارهم و مثقفيهم كانت لهم السابقة في التحذير، و إن تحذير هؤلاء لم يقتصر على شخصية (ميكي ماوس) فحسب، بل طال شخصيات كرتونية عديدة رأوا أنها تدعو إلى عبادة الشيطان، و الجنس و العنف و الشعوذة.
على عكس السخرية التي استقبل بها البعض حديث الشيخ "المنجد" هنا، قوبِل تحذير رجال الدين هناك (في الغرب) باحترام و جدية، فأثار ما بيّنوه من أخطار هذه الشخصيات الكرتونية حفيظة المؤسسات الاجتماعية و التربوية، وحين نادت الكنيسة الكاثوليكية بمقاطعة شركة (ديزني) و منتجاتها، استجاب لها أكثر من (19) مليون شخص، إضافة إلى (21) منظمة و مؤسسة اجتماعية في مقاطعة استمرت لثماني سنوات.
و كان عدد من أفلام الرسوم المتحركة التي انتجتها (ديزني) قد أثارت جدلاً في الأوساط الغربية لاستخدامها إستراتيجية نفسية تُعرف بالـ (Subliminal Message)، و هذه الآلية تستخدم إشارات دون عتبة الإدراك الحسي لتخاطب العقل الباطن و تثير كوامنه. من هذه الأفلام - على سبل المثال لا الحصر - فيلم المنقذون (The Rescuers)، وقد ظهرت في أحد مقاطعه صورة لامرأة عارية، مما أثار الرأي العام، و اضطرّ ديزني إلى سحب ما يفوق الثلاثة ملايين نسخة منه من الأسواق، و فيلم قصة لعبة (Toy Story) الذي رأت الكنيسة أنه يحوي رسائل تدعو إلى عبادة الكواكب و مصادقة الشيطان، و فيلم علاء الدين (Alaadin) الذي يحوي إشارات مبطنة تشجع المراهقين على ممارسة الجنس. إضافة إلى ذلك، نشرت مطابع (ديزني) لكتب الأطفال كتاباً يدعو المراهقين إلى استكشاف عالم الشذوذ الجنسي الرائع عنوانه (Growing up Gay)، و استخدمت شخصية (ميكي ماوس) في الدعاية للكتاب. و من أراد أن يستكشف المزيد من أسرار (ديزني) و رسائلها المبطنة فليبحث في الشبكة العنكبوتية عن (Disney Subliminal Messages) .
إذاً، فالضرر الكامن أكبر من الإسقاطات الإيجابية الظاهرة التي حوّرت صورة "الفويسقة" و جعلتها شخصية محبوبة و عظيمة، مخالفة بذلك العقل و الفطرة كما أشار الشيخ. و من الجهل بل من الظلم اعتبار هذه "الأفلام الكرتونية" نوعاً من الأدب الرفيع أو شكلاً متطوراً من أدب كليلة و دمنة!
لم يخن التعبير الشيخ الفاضل المنجد حين تحدث عن فساد و نجاسة "الفأر" عموماً، لكن خانته الأقلام التي ترجمت ما في نفوسها من فساد، و أسقطت مافي قلوبها من نزعات عدوانية على حديثه. أما و قد حصروا الحديث عن (ميكي ماوس) تحديداً؛ فربّ ضارة نافعة، و لعلّ ما حُرّف من حديث الشيخ، و ما أُثير من حوله يكون سبباً في التنبيه إلى نوع آخر من فساد (ميكي ماوس)، و يفتح لنا باب الاستفادة من تجربة الغرب و بحوثهم السابقة في هذا المجال. فليتهم يطّلعون عليها بحيادهم الذي عهدناه ثم يفتونا مأجورين.
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=37&catid=185&artid=14128