مغروور قطر
27-09-2008, 11:17 PM
خبراء يطالبون عبر الوطن بإنشائهما من قبل الحكومة والقطاع الخاص لمنع تكرار الانهيار
هل تستعيد البورصة توازنها في حال إطلاق صندوقي »جامبو« لضبط إيقاع أدائها؟
كتب تامر حماد:اجمع الخبراء على أن سوق الكويت للأوراق المالية تحتاج الى فترة طويلة حتى تستعيد اتجاهها الصعودي، مشيرين الى أن الأزمة المالية العالمية التي عصفت باقتصاديات العالم تعتبر أكبر من قدرة السوق الكويتي بمراحل خاصة وأن هذه الأزمة تتعلق بالاقتصاد الأمريكي وأزمة الرهن العقاري التي بلغت ذروتها، فضلا عن الارتفاع الكبير في معدلات التضخم وهي مشكلة أخرى من الجانب الآخر، وانهيار بنك ليمان براذرز تحت وطأة الأصول عالية المخاطر المرتبطة بشكل أساسي بالعقارات التي تساوي حاليا جزءا صغيرا من أسعارها الأصلية بسبب أزمة الائتمان التي نجمت عن أزمة قطاع المساكن في أمريكا.
وقال الخبراء لـ »الوطن« أن هذه الأزمة الراهنة التي تشهدها السوق الكويتية بل والخليجية والعالمية هي الأخطر منذ زمن طويل، موضحين أن الخروج من هذه الأزمة مازال بعيداً متوقعين أن تمتد الأزمة الى أمد بعيد ومن ثم ستلقى بظلالها على جميع أسواق العالم بما فيهم السوق الكويتي باعتباره أنه جزء من الاقتصاد العالمي، وبالتالي فان الآثار السلبية ستطول البورصة ان آجلا أو عاجلا.
وأفادوا انه على الرغم من التحركات السريعة والفورية للحكومات الغربية والبنوك المركزية بها لتدارك الأزمة ومحاولة التقليل من آثارها السلبية الا أن الأمر يختلف كثيراً في الكويت خاصة وأنه حتى الآن لم يخرج مسؤول واحد لتوضيح الأمور أو الكشف عن الخطط والتحركات التي ستتخذها الحكومة في الفترة المقبلة لانقاذ البورصة من هذه الأزمة أو حتى على الأقل التقليل من آثارها السلبية، ولم يخرج من يطمئن المتعاملين بالبورصة الذين يقومون بتسييل ما تبقى لهم من أموال دون وعي حتى الآن في حين تحركت جميع الحكومات العربية والآسيوية والأوروبية والأمريكية اللهم ان خرج مسؤول الهيئة العامة للاستثمار وبشر بأن الهيئة تدرس ضخ 100 مليون دينار عبر صناديقها الاستثمارية في البورصة.
صندوقا »جامبو«
واقترح الخبراء بضرورة اطلاق صندوق استثمار حكومي ضخم يعمل كصانع للسوق ويضبط ايقاع ادائه لضخ سيولة في السوق والتي يحتاجها في الوقت القريب العاجل وبالتوازي مع هذه الخطوة يجب اطلاق صندوق صانع سوق من الشركات الكبرى المدرجة »جامبو« بخلاف الصندوق الحكومي لمواجهة الأزمة ومنع تكراراها مستقبلا مؤكدين أن الشفافية مطلوبة في الوقت الراهن على الأقل للتهدئة من روع المستثمرين في السوق.
واعتبروا أن الأسعار الحالية للأسهم والتدني الشديد الذي وصلت اليه بات من المفترض أن يحتم على هذه الشركات التحرك السريع بشراء أسهمها على اعتبار أنها فرصة استثمارية جيدة من ناحية وانقاذ البورصة من أخرى خاصة وأن هذه الشركات تتمتع بملاءة مالية على قدر كبير من القوة والسيولة علماً أن هناك 61 سهما تداولات يوم الخميس الماضي بأقل من قيمتها الدفترية.
وذكروا أن الاعلام يلعب دوراً كبيرا في هذه الأزمة، مطالبين بضرورة تغطية اعلامية جيدة لتوعية المستثمرين في السوق وتعليمهم بكيفية التعامل حيال هذه الأزمة الكبيرة منعاً للتعرض لمزيد من الكوارث في السوق منوهين الى الأمر يكاد يتأزم ما بين اللحظة والأخرى وهو ما يحتم سرعة التحرك.
وأضافوا أنه على الرغم من أن السوق الكويتي سوق جيد وما يحدث نتيجة طبيعية لما يحدث بالأسواق المحيطة والأسواق العالمية، مفيدين أن ما يحدث يجعلنا نفكر جلياً في مصير البورصة خلال المرحلة المقبلة وفي ظل الأزمة الطاحنة التي أطاحت بالأسواق العالمية وأقوى اقتصاد عالمي وهو الأمريكي.
تاريخ النشر 28/09/2008
هل تستعيد البورصة توازنها في حال إطلاق صندوقي »جامبو« لضبط إيقاع أدائها؟
كتب تامر حماد:اجمع الخبراء على أن سوق الكويت للأوراق المالية تحتاج الى فترة طويلة حتى تستعيد اتجاهها الصعودي، مشيرين الى أن الأزمة المالية العالمية التي عصفت باقتصاديات العالم تعتبر أكبر من قدرة السوق الكويتي بمراحل خاصة وأن هذه الأزمة تتعلق بالاقتصاد الأمريكي وأزمة الرهن العقاري التي بلغت ذروتها، فضلا عن الارتفاع الكبير في معدلات التضخم وهي مشكلة أخرى من الجانب الآخر، وانهيار بنك ليمان براذرز تحت وطأة الأصول عالية المخاطر المرتبطة بشكل أساسي بالعقارات التي تساوي حاليا جزءا صغيرا من أسعارها الأصلية بسبب أزمة الائتمان التي نجمت عن أزمة قطاع المساكن في أمريكا.
وقال الخبراء لـ »الوطن« أن هذه الأزمة الراهنة التي تشهدها السوق الكويتية بل والخليجية والعالمية هي الأخطر منذ زمن طويل، موضحين أن الخروج من هذه الأزمة مازال بعيداً متوقعين أن تمتد الأزمة الى أمد بعيد ومن ثم ستلقى بظلالها على جميع أسواق العالم بما فيهم السوق الكويتي باعتباره أنه جزء من الاقتصاد العالمي، وبالتالي فان الآثار السلبية ستطول البورصة ان آجلا أو عاجلا.
وأفادوا انه على الرغم من التحركات السريعة والفورية للحكومات الغربية والبنوك المركزية بها لتدارك الأزمة ومحاولة التقليل من آثارها السلبية الا أن الأمر يختلف كثيراً في الكويت خاصة وأنه حتى الآن لم يخرج مسؤول واحد لتوضيح الأمور أو الكشف عن الخطط والتحركات التي ستتخذها الحكومة في الفترة المقبلة لانقاذ البورصة من هذه الأزمة أو حتى على الأقل التقليل من آثارها السلبية، ولم يخرج من يطمئن المتعاملين بالبورصة الذين يقومون بتسييل ما تبقى لهم من أموال دون وعي حتى الآن في حين تحركت جميع الحكومات العربية والآسيوية والأوروبية والأمريكية اللهم ان خرج مسؤول الهيئة العامة للاستثمار وبشر بأن الهيئة تدرس ضخ 100 مليون دينار عبر صناديقها الاستثمارية في البورصة.
صندوقا »جامبو«
واقترح الخبراء بضرورة اطلاق صندوق استثمار حكومي ضخم يعمل كصانع للسوق ويضبط ايقاع ادائه لضخ سيولة في السوق والتي يحتاجها في الوقت القريب العاجل وبالتوازي مع هذه الخطوة يجب اطلاق صندوق صانع سوق من الشركات الكبرى المدرجة »جامبو« بخلاف الصندوق الحكومي لمواجهة الأزمة ومنع تكراراها مستقبلا مؤكدين أن الشفافية مطلوبة في الوقت الراهن على الأقل للتهدئة من روع المستثمرين في السوق.
واعتبروا أن الأسعار الحالية للأسهم والتدني الشديد الذي وصلت اليه بات من المفترض أن يحتم على هذه الشركات التحرك السريع بشراء أسهمها على اعتبار أنها فرصة استثمارية جيدة من ناحية وانقاذ البورصة من أخرى خاصة وأن هذه الشركات تتمتع بملاءة مالية على قدر كبير من القوة والسيولة علماً أن هناك 61 سهما تداولات يوم الخميس الماضي بأقل من قيمتها الدفترية.
وذكروا أن الاعلام يلعب دوراً كبيرا في هذه الأزمة، مطالبين بضرورة تغطية اعلامية جيدة لتوعية المستثمرين في السوق وتعليمهم بكيفية التعامل حيال هذه الأزمة الكبيرة منعاً للتعرض لمزيد من الكوارث في السوق منوهين الى الأمر يكاد يتأزم ما بين اللحظة والأخرى وهو ما يحتم سرعة التحرك.
وأضافوا أنه على الرغم من أن السوق الكويتي سوق جيد وما يحدث نتيجة طبيعية لما يحدث بالأسواق المحيطة والأسواق العالمية، مفيدين أن ما يحدث يجعلنا نفكر جلياً في مصير البورصة خلال المرحلة المقبلة وفي ظل الأزمة الطاحنة التي أطاحت بالأسواق العالمية وأقوى اقتصاد عالمي وهو الأمريكي.
تاريخ النشر 28/09/2008