المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : $$ المتمسك بالسنه يرفض البدعه $$



سوبرقطري
28-09-2008, 12:55 AM
أن الإنسان يرفض البدعة..لأن رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) قال : (( خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشرالأمور محدثاتها ) فإن الإحداث مقابلاً للسنة فإذا كان مقابلاً لها...فكلما أشتد تمسك الإنسان بسنة رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) كان ذلك أبعد له من البدعة..فتجده يرفض البدعة وهذا من أعظم الآثار .

قال فضيلته الشيخ محمد بن صالح العثيمين :

إن السنه النبوية شقيقة القرآن الكريم من كونها حجه تقوم على العباد وهم مكلفون بالعمل بها ، كما هم مكلفون بالعمل بالقرآن ..
وأن السنه النبويه هي ماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو اقرار ، والعمل بها واجب كالعمل بالقرآن تماما ..
إلا أن المستدل بالقرآن لايحتاج إلا إلى نظر واحد ، والمستدل بالسنه يحتاج إلى نظرين :
أما القرآن : فيحتاج المستدل به إلى النظر في دلالة النص على الحكم الذي استدل له بهذا النص ..
أما السنه فالمستدل بها يحتاج إلى نظرين :
أولهما : النظر في ثبوت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، لأن السنة دخل فيها كثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة ، فيحتاج المستدل بها إلى النظر في صحتها وثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..
أما النظر الثاني : فهو كالنظر في القرآن النظر في دلالة النص على الحكم الذي استدل له به .

.ولقد قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (( وأنزل عليك الكتاب والحكمة )){النساء113} وفسر كثير من العلماء .<<الحكمة >>بإنها السنة وأمر الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله فقال تعالى ((يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول)){النساء59} والأمر بطاعة الرسول يستلزم أن تكون سنته دليلا شرعياً يجب العمل به .

وقال تعالى (( ومن يعصي الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )){الجن23} وثبوت الوعيد على من يعصي الرسول صلى الله عليه وسلم يدل على أن ستنه حجة ملزمة كالقران تماماً........

وقال الله تعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو اله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً)){الأحزاب21}والتآسي برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يشمل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى دلالة القران وما فعله فيما سنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم ....

وقال النبي صلى الله عليه وسلم معلناًفي خطبة الجمعة :" أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم )) رواه ابن ماجه .وحث صلى الله عليه وسلم على لزوم سنته .. فقال : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ)) رواه الترمذي ..
ولقد كان السلف الصالح على سنة الرسول لا يقصرون عنها ولا يتجاوزونها واذا جاءهم الأمر من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذوا به كما يأخذون بالأمر من عند الله عز وجل .
ولم يكن الصحابه يسألوا الرسول إذا أمر بأمر هل هو للإيجاب أو للاستحباب ؟!! وإنما يمتثلون دون أن يستفصلوا أو يسألوا ، ولهذا من المؤسف : أن بعض الناس إذا سمع أمر الرسول ، قال : (( هل هو للإيجاب أو للاستحباب ؟.!)) سبحان الله ! كيف هذا كيف نستفصل هذا الإستفصال ؟! والله يقول : (( واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الأمر منكم )) سورة النساء .افعل ما أمرت : فإن كان على سبيل الايجاب فقد ابرأت ذمتك ، وإن كان على سبيل الاستحباب فقد اتيت مافيه الأجر .

(( سلسلة مؤلفات فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين )) .

سوبرقطري
29-09-2008, 11:41 PM
يرفع للفائدة