هتـان قطر
29-09-2008, 04:13 PM
ما حكم تأدية دعاء ختم القرآن جالساً؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء عقب ختم القرآن مستحب مشروع كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 11726، ولا حرج على من ختم القرآن أن يدعو بعد الختم جالساً سواء كان الختم في صلاة نافلة أو خارج الصلاة، وأما لو كان الختم في صلاة فرض فإن القيام في الفريضة ركن من أركان الصلاة لا يسقط إلا بالعجز.
على أننا لا نعلم دليلاً من الكتاب أو السنة على مشروعية الدعاء في الصلاة عقب ختم القرآن، وقد سئُل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى هل للختمة أصل من السنة؟ فأجاب رحمه الله بقوله: لا أعلم أن للختمة عند انتهاء القرآن أصلاً من السنة، وغاية ما ورد في ذلك ما ذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه كان إذا أراد أن يختم القرآن جمع أهله فدعا. أما أن تكون في الصلاة فلا أعلم في ذلك سنة... انتهى من مجموع الفتاوى له.
والله أعلم.
سؤال رقم 37683: دعاء ختم القرآن
السؤال:
كثير من الناس يقرءون القرآن في رمضان وعندما يختمون القرآن يقرءون دعاء يسمونه "ختم"، فهل هذا الدعاء من السنة أم أنه بدعة ؟ هذا الدعاء يقرأه الإمام ويكون على طعام يأكله الناس ويوزعونه على العديد من الناس، أرجو أن تجيب على هذا السؤال لأن هذا الدعاء يفعله الناس كثيراً كما يفعلوه في المأتم ومساء كل يوم خميس، فإذا كان هناك حديث بهذا الخصوص فأرجو أن تذكره
الجواب:
الحمد لله
دعاء ختم القرآن بهذه الكيفية التي سأل عنها السائل من البدع المنكرة ، التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا السلف الصالح رضي الله عنهم ، ولو كان خيراً لسبقونا إليه .
وإنما الوارد عن السلف هو الدعاء بعد ختم القرآن ، بدون التزام بدعاء معين أو صيغة معينة ، فالمسلم إذا ختم القرآن الكريم سواء في رمضان أو غير رمضان فإنه يستحب له أن يرفع يديه ويدعو الله تعالى ويسأله من خير الدنيا والآخرة .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
هل هناك دعاء معين لختم القرآن ؟
فأجاب :
لم يرد دليل على تعيين دعاء معين فيما نعلم ، ولذلك يجوز للإنسان أن يدعو بما شاء ويتخير من الأدعية النافعة كطلب مغفرة الذنوب والفوز بالجنة والنجاة من النار ، والاستعاذة من الفتن وطلب التوفيق لفهم القرآن الكريم على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ، والعمل به وحفظه ، ونحو ذلك لأنه ثبت عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه كان يجمع أهله عند ختم القرآن ويدعو اهـ . مجموع فتاوى ابن باز (11/358) .
أما قراءة ذلك على الطعام وتوزيعه ، وفعل ذلك في المآتم أو مساء الخميس فكل ذلك من البدع .
وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين ، ونهانا عن الابتداع في الدين ، وأخبر أن ذلك ضلال ، وأن البدعة تُرَدُّ على فاعلها ولا يثاب عليها .
روى أبو داود (4607) عن الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود (3851) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718) .
والله أعلم .
منقول للفائدة
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء عقب ختم القرآن مستحب مشروع كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 11726، ولا حرج على من ختم القرآن أن يدعو بعد الختم جالساً سواء كان الختم في صلاة نافلة أو خارج الصلاة، وأما لو كان الختم في صلاة فرض فإن القيام في الفريضة ركن من أركان الصلاة لا يسقط إلا بالعجز.
على أننا لا نعلم دليلاً من الكتاب أو السنة على مشروعية الدعاء في الصلاة عقب ختم القرآن، وقد سئُل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى هل للختمة أصل من السنة؟ فأجاب رحمه الله بقوله: لا أعلم أن للختمة عند انتهاء القرآن أصلاً من السنة، وغاية ما ورد في ذلك ما ذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه كان إذا أراد أن يختم القرآن جمع أهله فدعا. أما أن تكون في الصلاة فلا أعلم في ذلك سنة... انتهى من مجموع الفتاوى له.
والله أعلم.
سؤال رقم 37683: دعاء ختم القرآن
السؤال:
كثير من الناس يقرءون القرآن في رمضان وعندما يختمون القرآن يقرءون دعاء يسمونه "ختم"، فهل هذا الدعاء من السنة أم أنه بدعة ؟ هذا الدعاء يقرأه الإمام ويكون على طعام يأكله الناس ويوزعونه على العديد من الناس، أرجو أن تجيب على هذا السؤال لأن هذا الدعاء يفعله الناس كثيراً كما يفعلوه في المأتم ومساء كل يوم خميس، فإذا كان هناك حديث بهذا الخصوص فأرجو أن تذكره
الجواب:
الحمد لله
دعاء ختم القرآن بهذه الكيفية التي سأل عنها السائل من البدع المنكرة ، التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا السلف الصالح رضي الله عنهم ، ولو كان خيراً لسبقونا إليه .
وإنما الوارد عن السلف هو الدعاء بعد ختم القرآن ، بدون التزام بدعاء معين أو صيغة معينة ، فالمسلم إذا ختم القرآن الكريم سواء في رمضان أو غير رمضان فإنه يستحب له أن يرفع يديه ويدعو الله تعالى ويسأله من خير الدنيا والآخرة .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
هل هناك دعاء معين لختم القرآن ؟
فأجاب :
لم يرد دليل على تعيين دعاء معين فيما نعلم ، ولذلك يجوز للإنسان أن يدعو بما شاء ويتخير من الأدعية النافعة كطلب مغفرة الذنوب والفوز بالجنة والنجاة من النار ، والاستعاذة من الفتن وطلب التوفيق لفهم القرآن الكريم على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ، والعمل به وحفظه ، ونحو ذلك لأنه ثبت عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه كان يجمع أهله عند ختم القرآن ويدعو اهـ . مجموع فتاوى ابن باز (11/358) .
أما قراءة ذلك على الطعام وتوزيعه ، وفعل ذلك في المآتم أو مساء الخميس فكل ذلك من البدع .
وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين ، ونهانا عن الابتداع في الدين ، وأخبر أن ذلك ضلال ، وأن البدعة تُرَدُّ على فاعلها ولا يثاب عليها .
روى أبو داود (4607) عن الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود (3851) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718) .
والله أعلم .
منقول للفائدة