المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثورة الذكريات! (من خواطري)



qatari1
21-11-2005, 08:14 PM
أكتب لكِ اليوم بعدما هاجتني رؤياكِ، وهيّض مشهدكِ هذا الصباح ذكرياتٍ جميلة، وأنا الذي كنت أظن أني قد نسيتكِ!
أي آلام أيقظتها من انزواءها في أركاني، وأيّ جروحٍ قديمةٍ نكأتِ ثانيةً، وهي التي كادت أن تلتئم!
كم أحزنني مرآكِ، وأنتِ تمشين في طريقكِ دون أن تلتفتي حولكِ على أمل أن تريني كما كنتِ تفعلين دوماً!
كم آلمني أن أشاهدكِ تمرين أمام عينيّ، دون أن تشعري بوجودي، ودون أن يهديكِ قلبكِ أنني على مرمى نظرةٍ واحدةٍ منكِ، فتجودين عليّ بتلك النظرة التي طالما كانت تسعدني، وذلك الشوق، وتلك اللهفة التي تتقافز في مقلتيكِ كلما رأيتني!

لقد عادت بي الذاكرة إلى الوراء، إلى ذلك اليوم الصيفي القائظ، وذلك المكان المقفر الذي التقينا فيه أول مرة.
كيف كان ذلك الخجل الطفولي يملأ وجناتنا دماً، وذلك العرق الغريب الذي كان يتفصد من جباهنا، وتلك الرجفة اللذيذة التي دبت في أوصالنا حين التقت العينان، وتصافحت اليدان!
أتذكر أيضا -يومها- كيف جفت حلوقنا، وتيبست شفاهنا ونحن نفتتح الحديث لأول مرة، وأتذكر أيضاً تلك الكلمات الساذجة التي قلتها لكِ، والعبارات غير المنطقية التي تفوهت بها، وتعثر الحروف على لساني، وكأني لا زلت طفلاً أتعلم لغة الكلام!
أتذكر جيداً كيف كنت أتحاشى النظر إلى عينيكِ، وكثيراً ما كنت أطرق برأسي إلى الأرض، وكأنها المرة الأولى في حياتي التي أتحدث فيها إلى امرأة!
أتذكر تماماً كيف خانتني اللباقة، وحسن التصرف، فكنت كثيراً ما أقاطعك، وكيف كنت أندهش لحديثك، وأنبهر بكلامك كالبلهاء!

ترى ألا زلتِ تذكرين ذلك أم أن تكاليف الحياة وأعباءها، قد شغلتكِ تماماً، فلم تعودي تلتفتين لماضينا المخملي؟!
أنا لا أريد أن أثير مشاعركِ، أو أود أن أعود بكِ إلى ماضٍ تودين نسيانه رغم كل ما فيه من ورود، وشموع، وأحلام جميلة.
أنا فقط أردت أن أكتب هذه الكلمات، لأنكِ أيقظتِ حبكِ الدفين في قلبي، وأشعلتِ جذوة الوجد المشتعلة تحت رماد روحي!

كيف لي أن أنساكِ، وتلك العبارات التي قلتيها لي لا تزال ترفرف بأجنحتها حول قلبي؟!
كيف لي أن أنسى قولكِ أنني أنا الشخص الوحيد الذي قلبكِ رغماً عنكِ، دون أن تملكِ لذلك صداً أو دفعاً!
كيف لي أن أنسى قولكِ أنني الرجل الوحيد الذي مشيتِ خلفه بانصياع بعد أن اعتدت أن يمشي الرجال خلفكِ بانصياع!
كيف لي أن أنسى قولكِ أن حبي سيظل في قلبكِ ما دام النبض حياً فيه!
هل كنتِ تعين ما تقولين، وهل كنتِ تقصدينه فعلاً، أم أن الأمور قد
تغيرت، وما غاب عن العين، يغيب عن القلب بالضرورة!

هل لا تزالين تذكرينني إذا ما آويتِ إلى فراشكِ، واحتضنتِ وسادتكِ؟!
هل لا زالت تلك الأحلام تراود مخيلتكِ، وطيفي يحلق في سماء غرفتكِ؟!
هل لا زالت تلك البسمة ترفرف على شفتيكِ، وأنتِ تحلمين بي؟!
هل لا زالتِ تنظرين إلى بابِ منزلكِ تمنين النفس أن أكون واقفاً على عتبته؟!
هل لا زالتِ تتوقعين أن تجرّي باب المصعد لتجديني في انتظاركِ داخله؟!
هل لا زلتِ تتشوقين لرؤية تلك الورقة الصفراء ملصقةً على زجاج سيارتكِ؟!
هل لا زالتِ تنتظرين أن تجدي تلك الوردة الحمراء تنام بهدوءٍ على المقعد المجاور لكِ؟!

يا سيدتي إذا كانت رؤياكِ قد فعلت بي كل هذا، فماذا سيفعل بي اللقاء، بل ماذا سيفعل بي سماع الكلام ورؤيته إذا تحركت به شفتاكِ !
لله درك أيتها الحبيبة الغائبة، وسقى الله أياماً كانت بيننا، ورحم الله كل العشاق الذين أحبوا وأخلصوا، وصبروا على ما كان من الحب من شقاء!

الدوحة في 18 حزيران(يونيه) 2003م

كش ملك!!
21-11-2005, 08:27 PM
رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع

السهم الاول
21-11-2005, 08:33 PM
لله درك يا اخ قطري واحد
شكرا جزيلا لك

بدور
21-11-2005, 10:31 PM
اشكرك اخوي على الخاطره الروعه وتقبل مني ردي اليك

عندما تغيب ..
تترك كل الأشياء خلفك في حاله " غياب " ..
عندما تغيب استجمع أنفاسي ألملم بعثرة أشيائي ..
أملأ قلمي بالحزن ..
أبحث عن أوراقي ..
أحاول أن أصف لون وطعم ورائحة " غيابك " ..
لكن، لا شيئ حين تغيب يكتب

عزيز
21-11-2005, 10:34 PM
فعلا رائع

تسلم أخوي علي الذكريات الجميله :)

حالي الذوق
21-11-2005, 10:43 PM
كيف أنساك وأنت الدواء لفؤادي التائه الباكي ؟
كيف أنساك وأنت الدرب الذي اسير به ويرافقني ؟
كيف أنساك وأنت تسكن شــاطئ عيني ؟
كيف أنساك وأنت الصديق لدربي التائه عني ؟
كيف أنساك وأنت الذي نقش اسمه في فؤادي ؟
كيف أنساك وأنت الطيف الذي يداعب أجفاني في منامي ؟
كيف أنساك وأنت طيف الأحلام الذي اسبح معه في خيالي ؟



قطري 1
سلمت على هذه الكلمات الرائعه


والمعانى العذبه

المتنقاه من ينوع الحب

الينبوع الدافئ والرقيق

ولاتحرمنا من عذوبه كلماتك

وروعه قلمك

شمس قطر1
21-11-2005, 11:43 PM
بقايا ذكرياتي .... .... تكمن بداخلي ... احساسها لا ينتهي ...... ذكريات طويتها... لكن شوقي احياها من جديد ... .... كأني اراها .....اعيش لحظاتها .... عيونك .... كلماتي......وردتي... اوراقي ... كم هو جميل ان يعيش الانسان حب مخلص..... لم ينساه ....وبقايا ذكريات تراوده كلما اشتاق وزداد حنينه لها ......

شكراً اخوي ....qatari1...لهذه المشاعر الفياضه .... وكتاباتك الصادقه.... والكلم الرائع ...والذكريات الجميله ......

http://www.hrof.net/images/pic_2005-02-14_040739.jpg

ROSE
22-11-2005, 12:55 AM
رائع ماشاء الله عليك

كلمات واحساس رائع ذلك الذي تملكه اخي قطري1

كل الشكر والتقدير

relaax
22-11-2005, 01:49 AM
رووووووووووووووووووعه ...
قمة الاحساس

The Edge
22-11-2005, 02:31 PM
يا سلااااااااااااام
خاطرة آخر روعة
رومانسي بعد !!
تسلم يدك أخوي
ما شاء الله عليك