مغروور قطر
29-09-2008, 10:38 PM
انهيار أسواق المال العالمية سيؤثر حتماً على النفط عرضاً وطلباً
إعداد: مي مأمون
قالت نشرة ميس الاقتصادية في عددها الاخير ان الطلب العالمي على النفط اصبح في تناقص يوميا، وذلك وفقا لما اظهرته احدث تقارير مركز دراسات الطاقة العالمي.
واشار التقرير الى انخفاض استهلاك دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بمعدل مليون برميل يوميا، مقارنة بالعام الماضي، كما ان تأثير الصين في زيادة الطلب بدأ في الضعف، وذلك متوقع ان يستمر الى نهاية العام لاستخدام ما تمتلكه من احتياطي كونته للاستعمال خلال دورة الالعاب الاولمبية.
وادى التخبط في الاسواق المالية الى التأثير على صادرات آسيا التجارية، وعلى النمو الاقتصادي الذي اثر بدوره على استهلاك المنطقة للنفط.
وعلي صعيد الاسعار، بيـّن التقرير ان دولة منظمة أوبك بدأت بالتعود سريعا على الارباح المرتفعة التي جاءت بفضل اسعار النفط التي تجاوزت مائة دولار للبرميل الواحد، مما ادى اعتماد الكثير منها على هذه الارباح في احتياجاتها الاقتصادية ومناشدتها ضرورة تخفيض الانتاج خلال اجتماع اوبك الاخير.
لكن اكبر منتجي النفط في المنظمة، السعودية، كانت الاكثر حذرا في مسألة تخفيض الانتاج، فمن الممكن ان تؤدي أسعار النفط المرتفعة في وقت يمر فيه الاقتصاد العالمي بنوع من الفوضى الى انخفاض الطلب على النفط بصورة عامة.
وعلى الرغم من ان قرارات الاجتماع الاخير بتخفيض الانتاج بنحو 520 الف برميل يوميا، فان السعودية تعتزم الابقاء على انتاجها وتزويد زبائنها باحتياجاتهم من النفط كما يشاءون.
ومارس أعضاء المنظمة ضغوطاً على السعودية من أجل الدفاع عن سعر البرميل فوق المائة دولار، إلا ان السعودية تواجه من الناحية الأخرى ضغوطاً لخفض الأسعار المرتفعة بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي للتخفيف من حدة أزمة الاقتصاد العالمي.
ووصف مركز دراسات الطاقة العالمي تقريره لأسواق النفط العالمية بانه «أقل من الوردي»، موضحا ان أزمة الاقتصاد العالمي التي حدثت في الأشهر الأخيرة اثرت بدورها على أسواق النفط، كما ان هناك توقعات بنمو الطلب وفقا لاساسيات السوق من عرض وطلب، كما ان الشعور المستمر بوجود أزمة اقتصادية في الغرب اثر نوعاً ما في انخفاض أسعار النفط.
نمو طلب الدول غير الاعضاء في منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي
واحتفظ المركز طول الوقت بوجهة نظر اقرانه المتفائلة حول نمو امكانية نمو الطلب العالمي للنفط خلال عام 2008، لكنه عاد ليتوقع انخفاض طلب النفط لدول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بنسبة 1,7 في المائة في عام 2008 عن العام الماضي التي انخفض فيها بمعدل 0,9 في المائة.
اما عن الدول غير الاعضاء في المنظمة فمتوقع ان يزيد الطلب بنسبة 4 في المائة أي 910 آلاف برميل يوميا لهذا العام، ويأتي هذا النمو من الصين والهند والشرق الأوسط، وسيؤثر ذلك في زيادة الطلب العالمي لعام 2008 بنحو 390 ألف برميل يوميا إلى 0,5 في المائة ليصل الاستهلاك العالمي إلى 86,4 مليون برميل يوميا.
كما ان توقعات المركز عن إنتاج منظمة الاوبك والدول الاخرى كان متشائما في بداية هذا العام، الا ان الاحداث التي توالت خلال العام خففت من هذا التشاؤم.
ويبدو ان وضع الأسواق المالية يزداد صعوبة يوميا، مما ينفي فكرة ان الاقتصاد العالمي لن يتأثر في هذه الازمة بشكل أو بآخر، فالمعروض من النفط عالميا للربع الأخير من العام الحالي بدأ في الانخفاض.
وذلك بناء على إعلان منظمة الاوبك خفض انتاجها وانتاج الدول غير الاعضاء في المنظمة المتناقص، وامكانية بطء نمو الاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير انه في حال لم تخفض الاوبك من انتاجها ستقوم السعودية بذلك، ولكن بعد ان ينخفض سعر البرميل الخام على 80 دولارا.
إعداد: مي مأمون
قالت نشرة ميس الاقتصادية في عددها الاخير ان الطلب العالمي على النفط اصبح في تناقص يوميا، وذلك وفقا لما اظهرته احدث تقارير مركز دراسات الطاقة العالمي.
واشار التقرير الى انخفاض استهلاك دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بمعدل مليون برميل يوميا، مقارنة بالعام الماضي، كما ان تأثير الصين في زيادة الطلب بدأ في الضعف، وذلك متوقع ان يستمر الى نهاية العام لاستخدام ما تمتلكه من احتياطي كونته للاستعمال خلال دورة الالعاب الاولمبية.
وادى التخبط في الاسواق المالية الى التأثير على صادرات آسيا التجارية، وعلى النمو الاقتصادي الذي اثر بدوره على استهلاك المنطقة للنفط.
وعلي صعيد الاسعار، بيـّن التقرير ان دولة منظمة أوبك بدأت بالتعود سريعا على الارباح المرتفعة التي جاءت بفضل اسعار النفط التي تجاوزت مائة دولار للبرميل الواحد، مما ادى اعتماد الكثير منها على هذه الارباح في احتياجاتها الاقتصادية ومناشدتها ضرورة تخفيض الانتاج خلال اجتماع اوبك الاخير.
لكن اكبر منتجي النفط في المنظمة، السعودية، كانت الاكثر حذرا في مسألة تخفيض الانتاج، فمن الممكن ان تؤدي أسعار النفط المرتفعة في وقت يمر فيه الاقتصاد العالمي بنوع من الفوضى الى انخفاض الطلب على النفط بصورة عامة.
وعلى الرغم من ان قرارات الاجتماع الاخير بتخفيض الانتاج بنحو 520 الف برميل يوميا، فان السعودية تعتزم الابقاء على انتاجها وتزويد زبائنها باحتياجاتهم من النفط كما يشاءون.
ومارس أعضاء المنظمة ضغوطاً على السعودية من أجل الدفاع عن سعر البرميل فوق المائة دولار، إلا ان السعودية تواجه من الناحية الأخرى ضغوطاً لخفض الأسعار المرتفعة بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي للتخفيف من حدة أزمة الاقتصاد العالمي.
ووصف مركز دراسات الطاقة العالمي تقريره لأسواق النفط العالمية بانه «أقل من الوردي»، موضحا ان أزمة الاقتصاد العالمي التي حدثت في الأشهر الأخيرة اثرت بدورها على أسواق النفط، كما ان هناك توقعات بنمو الطلب وفقا لاساسيات السوق من عرض وطلب، كما ان الشعور المستمر بوجود أزمة اقتصادية في الغرب اثر نوعاً ما في انخفاض أسعار النفط.
نمو طلب الدول غير الاعضاء في منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي
واحتفظ المركز طول الوقت بوجهة نظر اقرانه المتفائلة حول نمو امكانية نمو الطلب العالمي للنفط خلال عام 2008، لكنه عاد ليتوقع انخفاض طلب النفط لدول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بنسبة 1,7 في المائة في عام 2008 عن العام الماضي التي انخفض فيها بمعدل 0,9 في المائة.
اما عن الدول غير الاعضاء في المنظمة فمتوقع ان يزيد الطلب بنسبة 4 في المائة أي 910 آلاف برميل يوميا لهذا العام، ويأتي هذا النمو من الصين والهند والشرق الأوسط، وسيؤثر ذلك في زيادة الطلب العالمي لعام 2008 بنحو 390 ألف برميل يوميا إلى 0,5 في المائة ليصل الاستهلاك العالمي إلى 86,4 مليون برميل يوميا.
كما ان توقعات المركز عن إنتاج منظمة الاوبك والدول الاخرى كان متشائما في بداية هذا العام، الا ان الاحداث التي توالت خلال العام خففت من هذا التشاؤم.
ويبدو ان وضع الأسواق المالية يزداد صعوبة يوميا، مما ينفي فكرة ان الاقتصاد العالمي لن يتأثر في هذه الازمة بشكل أو بآخر، فالمعروض من النفط عالميا للربع الأخير من العام الحالي بدأ في الانخفاض.
وذلك بناء على إعلان منظمة الاوبك خفض انتاجها وانتاج الدول غير الاعضاء في المنظمة المتناقص، وامكانية بطء نمو الاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير انه في حال لم تخفض الاوبك من انتاجها ستقوم السعودية بذلك، ولكن بعد ان ينخفض سعر البرميل الخام على 80 دولارا.