مغروور قطر
01-10-2008, 02:12 AM
اقتصاديون لـ الوطن: عطلة العيد حيدت الاقتصاد عن الدوران في فلكها مؤقتاً
وول ستريت تنهار.. وتقليل الخسائر على الكويت يحتاج لـ »فريق طوارئ«
كتب سامي وادي وأحمد الضبع وسعيد حبيب والأمير يسري وبدور المطيري ومحمود عبدالرزاق وسالم عبدالغفور:هوت الأسهم في أسواق المال الأمريكية أول أمس في اثنين أسود ضرب وول ستريت حيث فقد مؤشر داو جونز 778 نقطة مسجلا أكبر هبوط له في التاريخ من حيث عدد النقط، وسجل أشد هبوط يومي له بالنسبة المئوية منذ انهيار أسواق الأسهم عام 1987ومخلفا عدوى سرت بين معظم الاسواق المالية العالمية وان كانت أكثر عمقا في آسيا مدفوعة بفشل مجلس النواب الأمريكي بالحصول على الأصوات اللازمة لتمرير خطة الانقاذ المالية التي طرحها الرئيس الأمريكي جورج بوش البالغة كلفتها 700 مليار دولار لشراء الأصول المتعثرة المرتبطة بقروض الرهن العقاري التي انعكست سلبا على »وول ستريت« حيث هبطت أسهمها أول أمس الى مستويات تاريخية وصوَّت مجلس النواب بأغلبية 228 صوتا مقابل 205 أصوات رافضا خطة انقاذ كانت ستسمح لوزارة الخزانة بشراء أصول معدومة من البنوك المتعثرة
وسجل مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية الممتازة أكبر انخفاض بالنقاط في تاريخه أول أمس بهبوط بلغ %6.98 في حين هوى مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة %9.14 وهي أكبر خسارة يومية له منذ انفجار فقاعة شركات الانترنت عام 2000 كما هوت أسهم أمريكا اللاتينية بنسبة %13 وهو أكبر انخفاض لها في أكثر من عقد فيما ساد الجمود أسواق المال العالمية رغم ضخ البنوك المركزية مليارات الدولارات في النظام المالي لاقناع المؤسسات المالية بالكف عن اكتناز الأموال
وأعلنت الادارة الأمريكية عن خيبة أملها لرفض مجلس النواب خطة انقاذ النظام المالي، وتعهدت بالعمل الفوري لطرح خطة قابلة للتنفيذ لحماية الاقتصاد الأمريكي من المشكلة الكبيرة التي يجابهها، في حين شهدت وول ستريت انهيارا تاريخيا. من جهتها أكدت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي أن الكونغرس سيواصل العمل لتأمين دعم الديموقراطيين والجمهوريين لخطة بولسن لانقاذ المصارف رغم رفضها من قبل النواب ,مؤكدة ان مشروع القانون قد فشل لكن الأزمة لم تنته وفي المقابل قالت طالبت المفوضية الأوروبية الولايات المتحدة أن تضطلع بمسؤوليتها الخاصة لحل الازمة المالية العالمية ودعت لسرعة اقرار خطة انقاذ القطاع المالي
وعلى الصعيد المحلي قال اقتصاديون لـ »الوطن« أن استثمارات الهيئة العامة للاستثمار الخارجية ستتأثر بالازمة المالية العالمية مقللين من تداعيات الازمة على الهيئة كونها مستثمرا طويل الاجل وليس مضاربا يضخ استثمارات قصيرة الاجل مشيرين الى أن سوق الكويت للاوراق المالية ورغم أنه بعيد كل البعد عن تداعيات الازمة المالية العالمية الا انه سيتأثر بها على المستوى النفسي لافتين الى أن عطلة عيد الفطر البالغة 5 أيام جنبت أسواق الاسهم الخليجية خسائر متوقعة ناتجة عن سريان عدوى التأثير السلبي على نفسيات المتداولين خصوصا أن بورصات المنطقة ما زالت تواجه حركة تصحيحية قوية وبالتالي فانها قابلة للتأثر سلبا بمثل هذه الأحداث لكن المشكلة أن الأسباب مازلت حاضرة وعليه فان نتائج الأزمة يمكن مشاهدتها في بورصة الكويت عند بدء التداولات مطلع الأسبوع المقبل.
وطالب الاقتصاديون بتشكيل فريق طوارئ لمواجهة الأزمات محليا وعالميا لتقليص الخسائر التي من الممكن أن تصل الى الكويت وفيما يلي التفاصيل:
قال الرئيس والعضو المنتدب لشركة مجموعة الأوراق المالية علي الموسى أن العالم يمر بأزمة حقيقية ولن يكون هناك من هو بعيد عن التأثر موضحا أن الجهود يجب أن تنصب حاليا على تقليل الآثار السلبية المحتملة الى أقل الحدود لأن الأزمة حاضرة والنتائج مرئية وما يجب عمله هو تقليل الخسائر.
ورأى الموسى أن الأمر بدأ يتجاوز قوة النظام الاقتصادي سواء الأمريكي أو الأوربي أو غيرهما لأن العلة بدأت تأخذ مسار »أزمة الثقة«.
وعن احتمالات تأثر الكويت بهذه الأزمة ودرجة التأثر فان الموسى قال يكفي أن نتساءل في هذا المقام عن الفريق الذي تم اعداده لمواجهة الأزمة على أساس أنه لا يوجد فريق كويتي لمواجهة الأزمة العالمية التي تبدو عاصفة معتبرا أن هذه المعطيات تؤكد أن التنبؤ بمسار الأزمة لن يكون محسوبا.
وعن تأثر الاستثمارات الكويتية في الخارج قال الموسى أي مستثمر عالمي له استثمارات خارجية هو بطبيعة الحال تحت تبعات التأثير هذا مؤكد وعليه فان استثمارات الهيئة العامة للاستثمار والاستثمارات العائدة لدولة الكويت في الخارج هي كذلك تحت التأثر.
ورأى الموسى أن عطلة بورصة الكويت عن التداول بسبب عطلة عيد الفطر هدأت أعصاب المتداولين لكنه استدرك ذلك بقوله في حال عدم قدرة السلطات الأمريكية على اقرار خطة انقاذ الاقتصاد الأمريكي فان البورصة ستكون تحت التأثير المباشر.
من جهته أكد الخبير الاقتصادي جعفر القلاف حاجة الكويت الى فريق متخصص لادارة الأزمة التي بدأت تصيب أوصال النظام الاقتصادي العالمي حتى نتحاشى أية آثار غير محسوبة.
واعتبر القلاف أن ارتباط الكويت بالأزمة الاقتصادية الأمريكية التي أصبحت عالمية يستند على أسس موضوعية في جانب اضافة الى عوامل نفسية في جانب آخر على أساس أن الأزمة تتعلق بقاطرة العالم الاقتصادية وعليه فان الكل تحت التأثير.
وقال القلاف نعتقد أن اقرار قانون الانقاذ للاقتصاد الأمريكي ستقر في النهاية لأن البديل هو الانهيار معتبرا أن الحسابات السياسية هي التي عطلت الاقرار متوقعا أن يتوارى التداخل السياسي في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة بهدف تحقيق الانقاذ.
وأشار القلاف الى أن تعطل بورصة الكويت عن التداول بسبب إجازة عيد الفطر السعيد أخر بالطبع انتقال التأثر السلبي لتداعيات الأزمة العالمية لكن التأثر آت مع بــدء التداولات فيما لو لم تحل أزمة الاقتصاد الأمريكي بشكل يطمئن أسواق العالم.
وأضاف القلاف: عند الأزمات يعلو منطق الحسابات العشوائية التي تفرز نتائج مركبة من حيث التداعيات السلبية وهو الأمر الذي يخشاه الكثيرون.
تاريخ النشر 01/10/2008
وول ستريت تنهار.. وتقليل الخسائر على الكويت يحتاج لـ »فريق طوارئ«
كتب سامي وادي وأحمد الضبع وسعيد حبيب والأمير يسري وبدور المطيري ومحمود عبدالرزاق وسالم عبدالغفور:هوت الأسهم في أسواق المال الأمريكية أول أمس في اثنين أسود ضرب وول ستريت حيث فقد مؤشر داو جونز 778 نقطة مسجلا أكبر هبوط له في التاريخ من حيث عدد النقط، وسجل أشد هبوط يومي له بالنسبة المئوية منذ انهيار أسواق الأسهم عام 1987ومخلفا عدوى سرت بين معظم الاسواق المالية العالمية وان كانت أكثر عمقا في آسيا مدفوعة بفشل مجلس النواب الأمريكي بالحصول على الأصوات اللازمة لتمرير خطة الانقاذ المالية التي طرحها الرئيس الأمريكي جورج بوش البالغة كلفتها 700 مليار دولار لشراء الأصول المتعثرة المرتبطة بقروض الرهن العقاري التي انعكست سلبا على »وول ستريت« حيث هبطت أسهمها أول أمس الى مستويات تاريخية وصوَّت مجلس النواب بأغلبية 228 صوتا مقابل 205 أصوات رافضا خطة انقاذ كانت ستسمح لوزارة الخزانة بشراء أصول معدومة من البنوك المتعثرة
وسجل مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية الممتازة أكبر انخفاض بالنقاط في تاريخه أول أمس بهبوط بلغ %6.98 في حين هوى مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة %9.14 وهي أكبر خسارة يومية له منذ انفجار فقاعة شركات الانترنت عام 2000 كما هوت أسهم أمريكا اللاتينية بنسبة %13 وهو أكبر انخفاض لها في أكثر من عقد فيما ساد الجمود أسواق المال العالمية رغم ضخ البنوك المركزية مليارات الدولارات في النظام المالي لاقناع المؤسسات المالية بالكف عن اكتناز الأموال
وأعلنت الادارة الأمريكية عن خيبة أملها لرفض مجلس النواب خطة انقاذ النظام المالي، وتعهدت بالعمل الفوري لطرح خطة قابلة للتنفيذ لحماية الاقتصاد الأمريكي من المشكلة الكبيرة التي يجابهها، في حين شهدت وول ستريت انهيارا تاريخيا. من جهتها أكدت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي أن الكونغرس سيواصل العمل لتأمين دعم الديموقراطيين والجمهوريين لخطة بولسن لانقاذ المصارف رغم رفضها من قبل النواب ,مؤكدة ان مشروع القانون قد فشل لكن الأزمة لم تنته وفي المقابل قالت طالبت المفوضية الأوروبية الولايات المتحدة أن تضطلع بمسؤوليتها الخاصة لحل الازمة المالية العالمية ودعت لسرعة اقرار خطة انقاذ القطاع المالي
وعلى الصعيد المحلي قال اقتصاديون لـ »الوطن« أن استثمارات الهيئة العامة للاستثمار الخارجية ستتأثر بالازمة المالية العالمية مقللين من تداعيات الازمة على الهيئة كونها مستثمرا طويل الاجل وليس مضاربا يضخ استثمارات قصيرة الاجل مشيرين الى أن سوق الكويت للاوراق المالية ورغم أنه بعيد كل البعد عن تداعيات الازمة المالية العالمية الا انه سيتأثر بها على المستوى النفسي لافتين الى أن عطلة عيد الفطر البالغة 5 أيام جنبت أسواق الاسهم الخليجية خسائر متوقعة ناتجة عن سريان عدوى التأثير السلبي على نفسيات المتداولين خصوصا أن بورصات المنطقة ما زالت تواجه حركة تصحيحية قوية وبالتالي فانها قابلة للتأثر سلبا بمثل هذه الأحداث لكن المشكلة أن الأسباب مازلت حاضرة وعليه فان نتائج الأزمة يمكن مشاهدتها في بورصة الكويت عند بدء التداولات مطلع الأسبوع المقبل.
وطالب الاقتصاديون بتشكيل فريق طوارئ لمواجهة الأزمات محليا وعالميا لتقليص الخسائر التي من الممكن أن تصل الى الكويت وفيما يلي التفاصيل:
قال الرئيس والعضو المنتدب لشركة مجموعة الأوراق المالية علي الموسى أن العالم يمر بأزمة حقيقية ولن يكون هناك من هو بعيد عن التأثر موضحا أن الجهود يجب أن تنصب حاليا على تقليل الآثار السلبية المحتملة الى أقل الحدود لأن الأزمة حاضرة والنتائج مرئية وما يجب عمله هو تقليل الخسائر.
ورأى الموسى أن الأمر بدأ يتجاوز قوة النظام الاقتصادي سواء الأمريكي أو الأوربي أو غيرهما لأن العلة بدأت تأخذ مسار »أزمة الثقة«.
وعن احتمالات تأثر الكويت بهذه الأزمة ودرجة التأثر فان الموسى قال يكفي أن نتساءل في هذا المقام عن الفريق الذي تم اعداده لمواجهة الأزمة على أساس أنه لا يوجد فريق كويتي لمواجهة الأزمة العالمية التي تبدو عاصفة معتبرا أن هذه المعطيات تؤكد أن التنبؤ بمسار الأزمة لن يكون محسوبا.
وعن تأثر الاستثمارات الكويتية في الخارج قال الموسى أي مستثمر عالمي له استثمارات خارجية هو بطبيعة الحال تحت تبعات التأثير هذا مؤكد وعليه فان استثمارات الهيئة العامة للاستثمار والاستثمارات العائدة لدولة الكويت في الخارج هي كذلك تحت التأثر.
ورأى الموسى أن عطلة بورصة الكويت عن التداول بسبب عطلة عيد الفطر هدأت أعصاب المتداولين لكنه استدرك ذلك بقوله في حال عدم قدرة السلطات الأمريكية على اقرار خطة انقاذ الاقتصاد الأمريكي فان البورصة ستكون تحت التأثير المباشر.
من جهته أكد الخبير الاقتصادي جعفر القلاف حاجة الكويت الى فريق متخصص لادارة الأزمة التي بدأت تصيب أوصال النظام الاقتصادي العالمي حتى نتحاشى أية آثار غير محسوبة.
واعتبر القلاف أن ارتباط الكويت بالأزمة الاقتصادية الأمريكية التي أصبحت عالمية يستند على أسس موضوعية في جانب اضافة الى عوامل نفسية في جانب آخر على أساس أن الأزمة تتعلق بقاطرة العالم الاقتصادية وعليه فان الكل تحت التأثير.
وقال القلاف نعتقد أن اقرار قانون الانقاذ للاقتصاد الأمريكي ستقر في النهاية لأن البديل هو الانهيار معتبرا أن الحسابات السياسية هي التي عطلت الاقرار متوقعا أن يتوارى التداخل السياسي في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة بهدف تحقيق الانقاذ.
وأشار القلاف الى أن تعطل بورصة الكويت عن التداول بسبب إجازة عيد الفطر السعيد أخر بالطبع انتقال التأثر السلبي لتداعيات الأزمة العالمية لكن التأثر آت مع بــدء التداولات فيما لو لم تحل أزمة الاقتصاد الأمريكي بشكل يطمئن أسواق العالم.
وأضاف القلاف: عند الأزمات يعلو منطق الحسابات العشوائية التي تفرز نتائج مركبة من حيث التداعيات السلبية وهو الأمر الذي يخشاه الكثيرون.
تاريخ النشر 01/10/2008