محمد لشيب
03-10-2008, 01:16 PM
بعيداً عن صخب وضوضاء المدينة
عشرات الأسر تحتفل بالعيد في محمية الدوسري
محمد لشيب - صحيفة العرب (http://alarab.com.qa/details.php?docId=57752&issueNo=284&secId=16)
فتحت محمية الدوسري أبوابها في ثاني أيام عيد الفطر المبارك لاحتضان الأطفال رفقة أبائهم وأمهاتهم الذين توجهوا بالعشرات والمئات للمشاركة في المهرجان الترفيهي الذي تقيمه المحمية بهذه المناسبة السعيدة على مدى ثلاثة أيام، وذلك بإشراف مباشر من صاحب المحمية محمد مطر الدوسري الذي كان يستقبل الزوار شخصيا، يعاونه في ذلك عشرات العمال الذين توزعوا على أرجاء الحديقة لتقديم مختلف الخدمات والفعاليات بالمجان.
وقال الدوسري لـ «العرب» خلال زيارة ميدانية للحديقة إن هدفه من تحقيق هذه الفكرة -التي مر عليها ما يقرب من عشرين سنة- إسعاد الناس، ورسم البسمة على شفاه الأطفال، وإدخال الفرحة إلى قلوب المواطنين والمقيمين بمناسبة الأعياد والأفراح، وطوال أيام السنة مساء كل يوم جمعة.
وأعرب الدوسري -خريج كلية الطيران المدني، والحاصل على شهادات في الطيران، والهندسة الإلكترونية، والرادار، والاتصالات والتكنولوجيا، واللغة الإنجليزية، بكل من قطر وبريطانيا وفيينا وأستراليا- عن أمله في أن يلقى مشروعه الدعم والمساندة، سواء من الشركات أو القطاع الحكومي.
تجمعات على الشواء
ويشدد الدوسري على أن محميته الخاصة التي فتحها في وجه العموم، استطاعت أن تخلق فضاء حقيقياً للترفيه ينافس الفضاءات الكبرى، خاصة أنها تمنح زوارها فرصة للاستجمام والاسترخاء بعيداً عن صخب الدوحة وزحمة المواصلات وقلة مواقف السيارات، كما تشكل حديقته فضاء طبيعيا نقيا ينعش الإنسان ويفيده صحيا، علاوة على ما توفره المحمية من خدمات سياحية وتعليمية وبيئية وتراثية، تخدم العديد من الجهات الرسمية والأهلية.
وأسهمت فضاءات المحمية في تمكين الأسر من التجمع في جلسات عائلية تحت الأشجار أو المظلات أو داخل الأكواخ الإفريقية، للشواء وطبخ الأكل في الهواء الطلق، وتناول الأكلات الشعبية التي يوفرها مطعم شعبي بالمكان ذاته.
ويشيد محمد علي بالجهود التي يبذلها القائمون على الحديقة من حيث حرصهم على راحة زوارها على كافة المستويات، معتبرا أن هذا الفضاء يعد كنزاً بيئياً وفضاء اجتماعياً رائعاً لكافة الأسر الباحثة عن راحة أفرادها وسعادتهم.
وبدوره أشار حسن الكرمي إلى أن زيارة حديقة ومحمية الدوسري تعد من اختياراته المفضلة أيام العيد، خاصة في ضوء الخدمات المجانية الكثيرة التي يقدمها صاحب المحمية مشكورا، ومن ذلك توفير حطب الشواء، وتقديم القهوة والشاي والماء، وألعاب الأطفال، والسيارات الخاصة لتفقد مرافق الحديقة، وأخذ الصور التذكارية بالزي القطري الأصيل، وغيرها كثير.
فرحة الكبار
وفي الوقت الذي تقضي فيه الأسر لحظات استجمام يتبادلون فيها أطراف الحديث وما لذ من المأكولات التي فاحت رائحتها في أرجاء الحديقة، وجد الأطفال ضالتهم المنشودة في «الزحاليق» المنصوبة على أطراف المحيمة و «النطاطيات» والملعب الصابوني، إضافة إلى المشاركة في مسابقات الجري، والكراسي، والبالونات، وشد الحبل، وتقليد الأصوات.
وقد شاركهم حتى الكبار في العديد من هذه الألعاب، مما أضفى على مهرجان العيد جواً عائلياً بديعاً، ووزعت في ختام كل هذه المسابقات الجوائز على الفائزين.
وعبر العديد ممن التقتهم «العرب» عن سعادتهم وبهجتهم بقضاء أيام العيد في هذا الفضاء الطبيعي الرائع قلب صحراء الشحانية، الشبيه بـ «السفاري» الذي يتيح للزائر الاقتراب من الحيوان والتعامل معه بشكل مباشر، والاحتكاك بالطبيعة، والاستمتاع بمناظرها، ومشاهدة الحيوانات البرية والطيور الموزعة على ما يقرب من 40 حظيرة تضم أقفاصا للذئب العربي، والقرد الهندي والإفريقي، والسلحفاة البرية، والضباع، وكلاب الحراسة، والغزلان، والوعول، والأيائل، والنعام، والحمام الزاجل، كما كان للزوار موعد مع التعامل مع الحيوانات بشكل مباشر من خلال ركوب الحمير، والجمال، والخيول العربية الأصيلة.
في قسم الحيوانات المحنطة اطلع الأطفال والكبار على أصناف أخرى من الحيوانات، كالذئاب والضباع والسناجب والقنافذ، وبعض حيوانات وطيور البيئة القطرية، كما تعرف الزوار عن قرب على النباتات البرية القطرية.
قصة محمية:
ويتذكر محمد الدوسري أن فكرة تأسيسه لهذا المشروع انطلقت في بداياتها كهواية لديه في جمع الطيور، باعتباره حاصلا على شهادة طيار، ثم تطورت بعد ذلك، ابتداء من سنة 1980 بجمع بعض الحيوانات والطيور البرية من غزلان ونعام وبعض الحيوانات البرية القطرية، وفي سنة 1988 بدأ في السفر إلى عدد من الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية في رحلات صيد، تم خلالها جمع عدد من الحيوانات والطيور التي تمت إضافتها إلى أقسام المحمية المختلفة.
ويشير الدوسري إلى أنه يتم تنظيم رحلات صيد سنوية إلى إحدى الدول الإفريقية كالسودان، وتنزانيا، وكينيا، أو آسيوية كالهند، وباكستان، حيث يتم فيها صيد الغزلان والحيوانات والطيور البرية، ووضعها في محجر ومراقبتها لمدة شهر، ويتم وضعها في صناديق خاصة وشحنها عن طريق الجو إلى المحمية بعد استخراج التصاريح اللازمة لذلك.
كما تمت زراعة الحديقة بالعديد من الأشجار والمسطحات الخضراء، وهي يسهر على رعايتها ما يقرب من 100 رشاش ماء، مما يوفر مراعي طبيعية لحيوانات المحمية، وتضم المحمية التي تتوفر على موقع إلكتروني لها على شبكة الإنترنيت على عدد من الأقسام الخاصة بالنباتات، والطيور، والحيوانات البرية، إضافة إلى القسم الإعلامي، والقسم البحري، وقسم التراث، وقسم ركوب الحيوانات، وقسم السباقات.
ويؤكد الدوسري على أن قسم السباقات يهتم بتدريب الجمال والخيل والنعام على السباقات، مشيرا إلى أنه تم إضافة سباق النعام الذي يعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي، وذلك بعد تجربة خاضها خلال سفره إلى كينيا، التي جلب منها عددا من النعام كبيرة الحجم وبعض المدربين الذين يشرفون على تدريبها على السباقات، التي تقام بشكل أسبوعي عصر كل جمعة.
كما تضم الحديقة العيادات البيطرية التي تقوم بمعالجة الحيوانات والطيور البرية بمختلف أنواعها، وتشرف على تغذية الطيور والحيوانات، والقيام بالحجر البيطري والفحوصات بالنسبة للحيوانات الجديدة، وإجراء العمليات اللازمة لطيور البرية لمنعها من الطيران، كما تعمل على تقديم الإرشاد والتوجيه للزوار من ملاك الطيور والحيوانات.
وفي قسم التراث والمعلومات تستقبل المحمية زوارها بالقهوة العربية، ويقدم لهم شرح حول بعض الأدوات القطرية القديمة والتراثية، وتعليمهم الرماية بالبندقية الهوائية، وكيفية التعامل مع صقور الصيد وحملها.
وعن جديد المحمية أكد الدوسري أن هناك نية لتربية طيور الحبارى والكروان، وهما من أهم طيور البيئة القطرية.
جهود شخصية:
وقد كلف هذا المشروع صاحبه كما يؤكد لجريدة «العرب» ما يقرب من 20 مليون ريال قطري، كما يصرف عليه شهريا ما يقدر بـ 40 ألف ريال قطري، تشمل الأعلاف، والرواتب، والصيانة الشهرية. ويؤكد على أن مزرعة الدوسري تعد الوحيدة في قطر التي تقدم خدماتها بالمجان، وذلك من خلال نشاطات ترفيهية، وبرامج تعليمية لطلبة المدارس والجمعيات، كما تقدم برامج بيئية لنشر الوعي البيئي، وإكثار الحيوانات والطيور من البيئة القطرية، والاهتمام بالنباتات البرية، مثل السمر، والسدر، والعوسج، كما تخدم العديد من الجهات التي تستقبل ضيوفا من خارج قطر، كالأمم المتحدة، واليونسكو، ومجلس البرلمان البريطاني، والجامعات الأميركية، واليابان، وغيرها من الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية، كما تتعاون مع مؤسسات قطرية كمركز الشفلح، ومعهد النور للمكفوفين، ومؤسسة حمد، ومستشفى الرميلة ومركز الطب النفسي، وكيوتيل، وشركات البترول والغاز... حيث يزور الحديقة ما يقرب من 50 ألف زائر سنوياً، كما فاز صاحبها بجائزة مجلس التعاون الخليجي للبيئة، واختير شخصية البيئة الأولى في قطر، كما تلقت المحمية عشرات من كتب الشكر والتقدير من عدد من الجهات والمؤسسات داخل وخارج قطر.
http://shots.ikbis.com/image/136856/large/__WINDOWS-1256_B_483j7ckgx+HP5tPR7S5KUEc___.jpg
عشرات الأسر تحتفل بالعيد في محمية الدوسري
محمد لشيب - صحيفة العرب (http://alarab.com.qa/details.php?docId=57752&issueNo=284&secId=16)
فتحت محمية الدوسري أبوابها في ثاني أيام عيد الفطر المبارك لاحتضان الأطفال رفقة أبائهم وأمهاتهم الذين توجهوا بالعشرات والمئات للمشاركة في المهرجان الترفيهي الذي تقيمه المحمية بهذه المناسبة السعيدة على مدى ثلاثة أيام، وذلك بإشراف مباشر من صاحب المحمية محمد مطر الدوسري الذي كان يستقبل الزوار شخصيا، يعاونه في ذلك عشرات العمال الذين توزعوا على أرجاء الحديقة لتقديم مختلف الخدمات والفعاليات بالمجان.
وقال الدوسري لـ «العرب» خلال زيارة ميدانية للحديقة إن هدفه من تحقيق هذه الفكرة -التي مر عليها ما يقرب من عشرين سنة- إسعاد الناس، ورسم البسمة على شفاه الأطفال، وإدخال الفرحة إلى قلوب المواطنين والمقيمين بمناسبة الأعياد والأفراح، وطوال أيام السنة مساء كل يوم جمعة.
وأعرب الدوسري -خريج كلية الطيران المدني، والحاصل على شهادات في الطيران، والهندسة الإلكترونية، والرادار، والاتصالات والتكنولوجيا، واللغة الإنجليزية، بكل من قطر وبريطانيا وفيينا وأستراليا- عن أمله في أن يلقى مشروعه الدعم والمساندة، سواء من الشركات أو القطاع الحكومي.
تجمعات على الشواء
ويشدد الدوسري على أن محميته الخاصة التي فتحها في وجه العموم، استطاعت أن تخلق فضاء حقيقياً للترفيه ينافس الفضاءات الكبرى، خاصة أنها تمنح زوارها فرصة للاستجمام والاسترخاء بعيداً عن صخب الدوحة وزحمة المواصلات وقلة مواقف السيارات، كما تشكل حديقته فضاء طبيعيا نقيا ينعش الإنسان ويفيده صحيا، علاوة على ما توفره المحمية من خدمات سياحية وتعليمية وبيئية وتراثية، تخدم العديد من الجهات الرسمية والأهلية.
وأسهمت فضاءات المحمية في تمكين الأسر من التجمع في جلسات عائلية تحت الأشجار أو المظلات أو داخل الأكواخ الإفريقية، للشواء وطبخ الأكل في الهواء الطلق، وتناول الأكلات الشعبية التي يوفرها مطعم شعبي بالمكان ذاته.
ويشيد محمد علي بالجهود التي يبذلها القائمون على الحديقة من حيث حرصهم على راحة زوارها على كافة المستويات، معتبرا أن هذا الفضاء يعد كنزاً بيئياً وفضاء اجتماعياً رائعاً لكافة الأسر الباحثة عن راحة أفرادها وسعادتهم.
وبدوره أشار حسن الكرمي إلى أن زيارة حديقة ومحمية الدوسري تعد من اختياراته المفضلة أيام العيد، خاصة في ضوء الخدمات المجانية الكثيرة التي يقدمها صاحب المحمية مشكورا، ومن ذلك توفير حطب الشواء، وتقديم القهوة والشاي والماء، وألعاب الأطفال، والسيارات الخاصة لتفقد مرافق الحديقة، وأخذ الصور التذكارية بالزي القطري الأصيل، وغيرها كثير.
فرحة الكبار
وفي الوقت الذي تقضي فيه الأسر لحظات استجمام يتبادلون فيها أطراف الحديث وما لذ من المأكولات التي فاحت رائحتها في أرجاء الحديقة، وجد الأطفال ضالتهم المنشودة في «الزحاليق» المنصوبة على أطراف المحيمة و «النطاطيات» والملعب الصابوني، إضافة إلى المشاركة في مسابقات الجري، والكراسي، والبالونات، وشد الحبل، وتقليد الأصوات.
وقد شاركهم حتى الكبار في العديد من هذه الألعاب، مما أضفى على مهرجان العيد جواً عائلياً بديعاً، ووزعت في ختام كل هذه المسابقات الجوائز على الفائزين.
وعبر العديد ممن التقتهم «العرب» عن سعادتهم وبهجتهم بقضاء أيام العيد في هذا الفضاء الطبيعي الرائع قلب صحراء الشحانية، الشبيه بـ «السفاري» الذي يتيح للزائر الاقتراب من الحيوان والتعامل معه بشكل مباشر، والاحتكاك بالطبيعة، والاستمتاع بمناظرها، ومشاهدة الحيوانات البرية والطيور الموزعة على ما يقرب من 40 حظيرة تضم أقفاصا للذئب العربي، والقرد الهندي والإفريقي، والسلحفاة البرية، والضباع، وكلاب الحراسة، والغزلان، والوعول، والأيائل، والنعام، والحمام الزاجل، كما كان للزوار موعد مع التعامل مع الحيوانات بشكل مباشر من خلال ركوب الحمير، والجمال، والخيول العربية الأصيلة.
في قسم الحيوانات المحنطة اطلع الأطفال والكبار على أصناف أخرى من الحيوانات، كالذئاب والضباع والسناجب والقنافذ، وبعض حيوانات وطيور البيئة القطرية، كما تعرف الزوار عن قرب على النباتات البرية القطرية.
قصة محمية:
ويتذكر محمد الدوسري أن فكرة تأسيسه لهذا المشروع انطلقت في بداياتها كهواية لديه في جمع الطيور، باعتباره حاصلا على شهادة طيار، ثم تطورت بعد ذلك، ابتداء من سنة 1980 بجمع بعض الحيوانات والطيور البرية من غزلان ونعام وبعض الحيوانات البرية القطرية، وفي سنة 1988 بدأ في السفر إلى عدد من الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية في رحلات صيد، تم خلالها جمع عدد من الحيوانات والطيور التي تمت إضافتها إلى أقسام المحمية المختلفة.
ويشير الدوسري إلى أنه يتم تنظيم رحلات صيد سنوية إلى إحدى الدول الإفريقية كالسودان، وتنزانيا، وكينيا، أو آسيوية كالهند، وباكستان، حيث يتم فيها صيد الغزلان والحيوانات والطيور البرية، ووضعها في محجر ومراقبتها لمدة شهر، ويتم وضعها في صناديق خاصة وشحنها عن طريق الجو إلى المحمية بعد استخراج التصاريح اللازمة لذلك.
كما تمت زراعة الحديقة بالعديد من الأشجار والمسطحات الخضراء، وهي يسهر على رعايتها ما يقرب من 100 رشاش ماء، مما يوفر مراعي طبيعية لحيوانات المحمية، وتضم المحمية التي تتوفر على موقع إلكتروني لها على شبكة الإنترنيت على عدد من الأقسام الخاصة بالنباتات، والطيور، والحيوانات البرية، إضافة إلى القسم الإعلامي، والقسم البحري، وقسم التراث، وقسم ركوب الحيوانات، وقسم السباقات.
ويؤكد الدوسري على أن قسم السباقات يهتم بتدريب الجمال والخيل والنعام على السباقات، مشيرا إلى أنه تم إضافة سباق النعام الذي يعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي، وذلك بعد تجربة خاضها خلال سفره إلى كينيا، التي جلب منها عددا من النعام كبيرة الحجم وبعض المدربين الذين يشرفون على تدريبها على السباقات، التي تقام بشكل أسبوعي عصر كل جمعة.
كما تضم الحديقة العيادات البيطرية التي تقوم بمعالجة الحيوانات والطيور البرية بمختلف أنواعها، وتشرف على تغذية الطيور والحيوانات، والقيام بالحجر البيطري والفحوصات بالنسبة للحيوانات الجديدة، وإجراء العمليات اللازمة لطيور البرية لمنعها من الطيران، كما تعمل على تقديم الإرشاد والتوجيه للزوار من ملاك الطيور والحيوانات.
وفي قسم التراث والمعلومات تستقبل المحمية زوارها بالقهوة العربية، ويقدم لهم شرح حول بعض الأدوات القطرية القديمة والتراثية، وتعليمهم الرماية بالبندقية الهوائية، وكيفية التعامل مع صقور الصيد وحملها.
وعن جديد المحمية أكد الدوسري أن هناك نية لتربية طيور الحبارى والكروان، وهما من أهم طيور البيئة القطرية.
جهود شخصية:
وقد كلف هذا المشروع صاحبه كما يؤكد لجريدة «العرب» ما يقرب من 20 مليون ريال قطري، كما يصرف عليه شهريا ما يقدر بـ 40 ألف ريال قطري، تشمل الأعلاف، والرواتب، والصيانة الشهرية. ويؤكد على أن مزرعة الدوسري تعد الوحيدة في قطر التي تقدم خدماتها بالمجان، وذلك من خلال نشاطات ترفيهية، وبرامج تعليمية لطلبة المدارس والجمعيات، كما تقدم برامج بيئية لنشر الوعي البيئي، وإكثار الحيوانات والطيور من البيئة القطرية، والاهتمام بالنباتات البرية، مثل السمر، والسدر، والعوسج، كما تخدم العديد من الجهات التي تستقبل ضيوفا من خارج قطر، كالأمم المتحدة، واليونسكو، ومجلس البرلمان البريطاني، والجامعات الأميركية، واليابان، وغيرها من الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية، كما تتعاون مع مؤسسات قطرية كمركز الشفلح، ومعهد النور للمكفوفين، ومؤسسة حمد، ومستشفى الرميلة ومركز الطب النفسي، وكيوتيل، وشركات البترول والغاز... حيث يزور الحديقة ما يقرب من 50 ألف زائر سنوياً، كما فاز صاحبها بجائزة مجلس التعاون الخليجي للبيئة، واختير شخصية البيئة الأولى في قطر، كما تلقت المحمية عشرات من كتب الشكر والتقدير من عدد من الجهات والمؤسسات داخل وخارج قطر.
http://shots.ikbis.com/image/136856/large/__WINDOWS-1256_B_483j7ckgx+HP5tPR7S5KUEc___.jpg