المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيتي سكيب ينطلق الاثنين المقبل مستفيداً من الازمة المالية العالمية!



saham
04-10-2008, 12:46 AM
تنطلق يوم الاثنين المقبل فعاليات الدورة السابعة لمعرض (سيتي سكيب) العقاري والذي يقدم على مدى اربعة ايام حتى التاسع من اكتوبر ابرز الفرص العقارية التي توفرها اسواق المنطقة ويأتي في ظل ازمة مالية خانقة يعاني منها العالم وازدهار في القطاع العقاري في المنطقة رغم التصحيحات الجارية سواءً على صعيد الشفافية من جهة او تأخير تسليم عدد من المشروعات من جهة اخرى.

وقد اعلنت العديد من الشركات عن اطلاق عدد من المشاريع الكبرى خلال ايام المعرض الذي يعد بين الاهم على خارطة المؤتمرات والمعارض التي تستضيفها دبي ومن ابرز ما في ذلك ما اعلنته ديار للتطوير التي تستعد للكشف عن مجمعات سكنية من المؤمل ان تقام في عدد من اراضيها الواقعة في مناطق استراتيجية بدبي.

كما ستعلن شركة اسواق للادارة والخدمات التي تتخذ ابوظبي مقراً لها عن 15 مشروعاً جديداً من بينها (بوابة الشرق) و (الفردوس) وكلاهما في سلطنة عمان و (كارينا فيوز) و(نجمة ابوظبي) في العاصمة الاماراتية، وتاتي المرحلة الثانية من مشروع (بوابة الشرق) في بني ياس بابوظبي لتكون اهم معروضات الشركة بقيمة تبلغ 3 مليارات درهم وتتألف من 780 شقة و142 فيلا وتشمل المرحلة الثانية المقر الرئيسي لنادي بني ياس الرياضي والثقافي ويتضمن استاد كرة القدم الدولي المبني وفق مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ويتسع لـ 20 الف متفرج.

وعلى هامش المؤتمر.. اكد الدكتور احمد مفيد السامرائي المحلل المالي الاقتصادي ومدير مجموعة صحارى في حديث له لايلاف ان المعرض سيستفيد من الازمة المالية الحالية تعكسه " وجود مشاركة قوية من قبل شركات التطوير العقارية الاماراتية والخليجية على وجه التحديد" مضيفاً "نلاحظ الاصرار الكبير على اطلاق مشاريع ضخمة جداً خلال ايام المعرض، وهذا يدل على الثقة الكبيرة الموجودة لدى مطوري العقار وثقتهم بالسوق العقاري في المنطقة بشكل عام، صحيح ان هناك بعض النقص في السيولة ومبالغ التمويل بشكل عام ولكن باعتقاد اصحاب القرار في شركات التطوير العقاري فأن هذا يعتبر استغلال للفرصة التي اتاحتها الازمة، وان الاموال التي سحبت من قبل المستثمرين من الخارج، يمكن ان تمثل فرصة لهم ليقوموا بتحويل المبالغ من الاسواق العالمية الى اسواق العقار في المنطقة، فبالتالي سيكون لديهم رغبة كبيرة في عرض منتجات عقارية جديدة خلال ايام المعرض".

واكد السامرائي ان المنطقة تستفيد حالياً من الازمة المالية العالمية بعد ان اثبتت الاحداث ان الاسواق العالمية ليست الاكثر تنظيماً او شفافية "القوانين الموجودة في الامارات تعتبر من القوانين الجيدة جداً ووضعت لتحمي مصلحة المستهلك وما كان يقال في السابق ان الاسواق الغربية هي الاكثر تنظيماً والاكثر شفافية والاكثر اماناً عكست صورته النتائج التي اثبتت العكس من خلال الانهيارات في المؤسسات وضياع المليارات من الدولارات في غضون اسابيع قليلة وهي اموال المستثمرين والمستهلكين والافراد"..

ويرى السامرائي ان هذه الامثلة لم تحدث في منطقة الخليج من قبل مضيفاً "لهذا اجد اسواق المنطقة هي الاكثر شفافية والاكثر اماناً بالمقارنة مع بقية الاسواق العالمية التي كان يقال عنها في السابق انها تمثل نقطة جذب وانها تتمتع بشفافية، فهذه المؤسسات المالية التي كانت قبل شهر واحد لها تقييم من كبار المؤسسات التقييم الائتمانية بمستوى A او A+ خلال شهر واحد افلست، وهذا يمثل تناقض كبير بين ما هو متوفر من معلومات لدى المستهلك وماهو موجود فعلياً في الهيكلية المالية العالمية وخصاة في الغرب".

وفي معرض رده على سؤال من ايلاف حول ما اذا كانت عطلة عيد الفطر المبارك قد ساهمت في امتداد تأثيرات اعمق من المتوقعة لاسواق المنطقة قال السامرائي "تقليل فترات التداول وحصرها لتقليل حالة الفزع خاصة في الايام الاولى بوجود الثورة الاعلامية الكبيرة كان من الحلول المطروحة" مؤكداً ان الانهيارات وازمات كما ان نقص السيولة وقيام المصارف المركزية بضخ الاموال يؤدي بالمستثمر ان يكون متخبطاً "كثير من المستثمرين لا يفهمون هذه الخطوات التي تتخذ في غضون ساعات قليلة فاحياناً يتخذون قرارت مستعجلة لمجرد مطالعتهم قنوات الاعلام، ولكن هذه العطلة تعطيهم فرصة للتأني والتأكد ومراجعة حساباتهم وان يعرفوا هدف اموالهم القادمة بعد سحبها وكذلك ما هي الحلول او البدائل المتاحة امامهم".

وعن ماذا كان العقار هو الهدف الرئيسي (للاموال الهاربة) قال الدكتور احمد السامرائي "في منطقة الخليج هناك خياران اما الاسهم او العقار، في حالات نادرة جداً وجدناً سيولة تذهب الى بحوث او دراسات او الاستثمارات في التعليم او القطاع الصناعي، فرغبة مستثمروا هذه المنطقة تتجه اما الى الاسهم او العقار، وموضوع الاسهم يمر بحالة من التذبذب والمطبات فيكون بالتالي العقار الخيار الافضل".