المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاؤل بارتفاعات جديدة للسوق المالي .. و دعوة إلى ملازمة الحذر



الوعب
05-10-2008, 02:15 AM
العربي الصامتي :
تتجاذب الساحة الدولية في الفترة الحالية تداعيات الازمة المالية العالمية التى اثارت ردود فعل متضاربة بين من يرى ضرورة تدخل كل من الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوروبي عبر ضخ السيولة الكافية من اجل اعادة الاستقرار للاسواق المالية العالمية بعد موجة افلاس لعدة بنوك امريكية اهمها بنك "ليمان براذرز" وتدخل الاحتياطي الفيدرالي الامريكي لانقاذ مؤسسات مالية اخرى من الانهيار وبين من يدعو الى ضرورة مراجعة قواعد الرأسمالية التي انتجت هذه الازمة نظرا لانها تعتمد على مفهومات الربح السريع. و الملاحظ ان هناك كثيرا من التساؤلات التي تضع على المحك حول مدى تأثر الاسواق الخليجية بهذه الازمة في ظل انها اثارت في الاونة الاخيرة الكثير من ردود الفعل بعد ان عرفت البورصات تراجعات عقب الاعلان عن افلاس مؤسسات مالية في الولايات المتحدة وتعرض عديد البنوك الاوروبية لمشاكل مالية افرز تدخل الحكومات لانقاذها. وقد قامت الشرق برصد آراء المستثمرين حول كيفية اداء السوق خلال الجلسات القادمة .
أسبوع أخضر
أكد المستثمر محمد بن سالم الدرويش انه في ما يخص اداء السوق المالي فانه يتوقع ان تكون جلسات الاسبوع الجاري ايجابية، حيث سيطغى اللون الاخضر على كل القطاعات، واضاف انه متفائل بقدرة السوق المالي على الارتفاع مجددا.

الحذر واجب
اكد المستثمر راشد مبارك البوعينين ان السوق المالي سيعرف نزولا نتيجة الازمة المالية العالمية وافلاس عدة بنوك ويرى ان النزول مؤقت في انتظار ارتفاعات جديدة وفيما يخص خطة الانقاذ التي اقرها الكونغرس الامريكي بضخ سيولة في الاسواق العالمية يرى انها ليست سوى عملية تعويض للخسائر المسجلة في الفترة السابقة ويرى انه يجب التزام الحذر مع القيام بالبيوعات خلال هذه الفترة واضاف ان البنوك الاسلامية ليست فيها مخاطر نظرا لان أنشطتها داخلية و عوائدها المالية مضمونة.
ارتفاعات متوقعة
اكد احد المستثمرين رفض ذكر اسمه ان موجة الانخفاضات التى عرفها السوق لم تكن نتيجة قصور داخلي في السوق، حيث ان اداء الشركات المدرجة ممتازة جدا و نتائجها المالية تقيم الدليل على قوة السوق المالي القطري ولكن تأثيرات الازمة المالية العالمية احدثت حالة من الخوف في صفوف المستثمرين بعد ان اقدمت المحافظ الاجنبية على البيع المكثف، مما أدى الى التراجعات المسجلة. ورغم حالة القلق فان السوق ارتد وارتفع مجددا ليغلق في آخر جلساته قبل عطلة عيد الفطر على 9.314 نقطة، واضاف ان الارتفاعات ستتحقق في قادم الجلسات.
السوق حقق ارتفاعات قوية وسط الأزمة
استطاع سوق الدوحة للاوراق المالية خلال الجلسات السابقة الارتفاع اكثر من مرة وسط الاجواء الملبدة التي تمر بها الاسواق المالية العالمية، حيث تمكن من تحقيق مكاسب رغم التراجعات التي سجلها في بعض الجلسات مما دعا كثير من المستثمرين الى ضرورة فرض ضوابط على المحافظ الاجنبية التي اقدمت على عمليات البيع المكثف قصد تعويض خسائرها المترتبة عن ازمة الرهن العقاري الامريكي التي تخطت الرقعة الجغرافية للولايات المتحدة الامريكية لتتسرب الى الدول الاوروبية نتيجة تحرك سندات الدين دون ان يكون لها اصول حقيقية ولكن سوق الدوحة المالي اثبت في الفترة الاخيرة قدرته على امتصاص الازمة القائمة بفضل ما تمتلكه الشركات المدرجة من نشاط مرتبط بالداخل ذي عوائد مالية كبيرة و هو ما ابرزته نتائج النصف الاول.
السوق المالي شهد عملية تصحيح
يرى بعض الخبراء الماليين ان التراجع الذي سجله السوق المالي في الجلسات السابقة امر طبيعي في ظل عملية التصحيح التي مر بها، حيث ان المؤشر العام سجل في شهر يونيو اعلى نقطة اشباع في الشراء فاقت 12.600 نقطة لذلك فان مرحلة الانخفاض امر ضروري ليتمكن السوق من الحفاظ على ثباته وتأسيس موجة صاعدة تحقق له مكاسب جديدة لذلك فالحديث على تأثر السوق بالازمة المالية العالمية ليس له علاقة مباشرة بالتراجعات المسجلة خلال الفترة السابقة فالسوق بصحة جيدة، وسيرتفع مجددا، خاصة ان نتائج الربع الثالث قد اقتربت مما يبين ان الارتفاع متوقع، كما حصل قبل الاعلان عن نتائج النصف الاول، حيث شهد السوق موجة ارتفاعات رافقها ارتفاع كبير في كمية الاسهم المتداولة وحجم التعاملات التي تجاوزت 2 مليار ريال
ردود فعل متباينة
اثارت خطة الانقاذ كثيرا من ردود الفعل داخل امريكا، حيث رفض الكونغرس في مرحلة اولى اقرارها ثم تم عرضها على مجلس الشيوخ الذي ابدى موافقته ثم تم عرضها مجددا على الكونغرس الذي اقر في النهاية موافقته على ضخ 700 مليار دولار وفي اطار هذه الجدلية التي قسمت الداخل الامريكي بين قابل و رافض للخطة يتضح مدى عمق الازمة القائمة في امريكا نتيجة عدم اقتناع الكثير من النواب الامريكيين بجدوى الخطة نظرا لانها في رأي الخبراء الماليين ليست سوى مسكنات مؤقتة لازمة مالية سوف تكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي الذي تحكمه شبكة ترابط مصالح و تحرك لرؤوس الاموال بين الدول وتقدر ديون الرهن العقاري بقرابة تريليون دولار، مما يجعل من خطة الانقاذ سوى اداة سريعة لحل الازمة في حين ان التداعيات اعمق من ان تكون بمجرد ضخ السيولة في الاسواق للاعادة توازنها و الحفاظ على البنوك و المؤسسات المالية من الانهيار.

alzaeem
05-10-2008, 10:04 AM
تفاءل مصحوب بحذر

السندان
05-10-2008, 10:19 PM
شكرا اخوي الوعب