المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدهور حاد للبورصة لم تأمن منه حتى أسهم «الملاذ الآمن»



مغروور قطر
05-10-2008, 11:45 PM
تدهور حاد للبورصة لم تأمن منه حتى أسهم «الملاذ الآمن»
الاثنين 6 أكتوبر 2008 - الأنباء



هشام أبوشادي

هوت اسعار الاسهم في سوق الكويت للاوراق المالية بشدة في أول يوم تداول عقب اجازة عيد الفطر، وعلى الرغم من ان المؤشرات كانت تشير الى ان السوق سيشهد انخفاضا استمرارا لاجواء الهلع التي تسود اوساط المتعاملين قبل اجازة العيد وايضا تأثرا بالوضع الاقتصادي العالمي وما يحدث من تدهور لاسواق المال العالمية، الا ان آلية هبوط السوق امس اظهرت بعض المؤشرات غير المطمئنة تماما، اولها: انخفاض اسعار اسهم البنوك بالحد الادنى خلال التداول واغلاقها على ادنى وحداتها، كذلك تراجع اسعار العديد من الأسهم بادنى وحداتها في تداولات متواضعة جدا، كذلك التقليص المحدود لخسائر مؤشري السوق في الثواني الأخيرة، وهو عكس ما كان يحدث في السابق من تقليص كبير للخسائر في الثواني الاخيرة، وفي ظل الاوضاع العالمية والاقليمية والمحلية، فان السوق يتوقع ان يواصل اتجاهه النزولي الحاد مع استمرار الضعف في عمليات الشراء، بل ان الاقبال على البيع سيكون اكبر، الأمر الذي يزيد من انحدار اسعار الأسهم في ظل السعي للحصول على سيولة مالية وتقليل الخسائر.

المؤشرات العامة
انخفض المؤشر السعري 460.3 نقطة ليغلق على 12379 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 28.21 نقطة ليغلق على 620.01 نقطة، وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 186.8 مليون سهم نفذت من خلال 5237 صفقة قيمتها 86.3 مليون دينار.

وجرى التداول على اسهم 150 شركة من أصل 200 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 12 شركة وتراجعت اسعار اسهم 128 شركة وحافظت اسهم 10 شركات على اسعارها و50 شركة لم يشملها النشاط.

تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 62.4 مليون سهم نفذت من خلال 463 صفقة قيمتها 19 مليون دينار.

وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 54.6 مليون سهم نفذت من خلال 1509 صفقات قيمتها 18.4 مليون دينار واحتل قطاع الصناعة المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 19.1 مليون سهم نفذت من خلال 564 صفقة قيمتها 17.1 مليون دينار.

وجاء قطاع الاستثمار في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 20.1 مليون سهم نفذت من خلال 437 صفقة قيمتها 11.6 مليون دينار.

تدهور حاد
بداية دموية، اللون الأحمر يسود شاشات التداول، والخسائر لا حدود لها، والآمال بتوقفها يصعب تحقيقها في المدى المنظور، وبعد ان تم افلاس عدد كبير من المتعاملين، سنرى في نهاية العام الحالي الكثير من المشكلات والازمات المالية التي قد تدفع بعض الشركات الى حافة الافلاس، مع بداية تداولات الربع الاخير من العام الحالي تدهورت اسعار الاسهم، والاسوء حالة شبه الاحجام عن الشراء والتي ستزداد ضعفا في الفترة المقبلة، الأمر الذي سيزيد من تدهور الاسعار.

ففي تداولات امس، شهدت اسهم 128 شركة تراجعا في أسعارها، منها 77 شركة اسعارها تراجعت بالحد الأدنى، خلافا لأسهم اخرى وصلت مستويات التراجع فيها الى اربع وحدات سعرية.

وفي ظل الوضع الراهن، فإنه يصعب وقف الاتجاه النزولي في ظل حالة الاستسلام التام من المجاميع الاستثمارية وعدم اتخاذها اي اجراءات لوقف تدهور أسعارها باستثناء بعض الشركات التي قامت بعمليات شراء على استحياء امس لأسهمها، الا أن موجة البيع كانت أقوى ما دفع العديد من المجاميع الاستثمارية الى شبه التوقف عن الشراء وتوفير الأموال الى مراحل أخرى.

آلية التداول
قطاع البنوك الذي ينظر اليه على أنه الملاذ الآمن لم يعد آمنا، فأسهم البنوك سجلت انخفاضا بعضها بالحد الأدنى والغالبية تراجعت أربع وحدات سعرية.

ورغم عمليات الشراء القوية على سهمي البنك الوطني وبيتك الا ان السهمين سجلا انخفاضا كبيرا، وقد تعود أغلب عمليات الشراء على السهمين الى اقبال البنكين على شراء أسهم خزينة الا ان ذلك لم يحد من الاتجاه النزولي الحاد للسوق.

وهوت اسعار اسهم الشركات الاستثمارية بحدة، حيث تراجعت اسعار اغلب اسهم القطاع بالحد الأدنى في تداولات متدنية جدا.

ويعود الانخفاض الكبير لأسهم القطاع الى رفع المجاميع الاستثمارية يدها عن الدفاع ودعم اسهمها.

فقد هوت اسهم كثيرة بالحد الأدنى معروضة دون طلبات مثل ايفا، مشاريع الكويت، بيت الاوراق، كميفك، المال للاستثمار، أعيان للاجارة، جلوبل، غلف انفست، كويت انفست، الصفاة، برقان جروب والمدينة للاستثمار.

والملاحظ ان اغلب اسهم الشركات الاستثمارية تكبدت خسائر كبيرة في تداولات ضعيفة جدا.

وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات العقارية بالحد الأدنى في تداولات متواضعة جدا.

فقد وصلت اسعار العديد من الأسهم لأسعار لم يتوقعها احد، فالكثير من الأسهم باتت أقل من اسعارها الدفترية والبعض دخل في مستويات أقل أو قريبة من القيمة الاسمية.

الصناعة والخدمات
شهدت اسهم ثلاث شركات فقط في قطاع الصناعة تداولات قياسية نسبيا، ورغم ذلك، فانها سجلت انخفاضا سريعا في اسعارها السوقية.

فقد شهد سهم مجموعة الصناعات الوطنية تراجعا في سعره رغم التداولات المرتفعة التي شهدها السهم والتي هي في الغالب دفاع من بعض المحافظ أو قيام الشركة بشراء اسهمها، كذلك الوضع بالنسبة لسهم بوبيان للبتروكيماويات الذي شهد ارتفاعا في تداولاته مع انخفاض في سعره السوقي.

أما التداولات على باقي اسهم القطاع، فقد اتسمت بالضعف الشديد مع الانخفاض بالحد الأدنى.

وهوت أيضا اسعار أغلب اسهم قطاع الخدمات خاصة سهم زين الذي تراجع بالحد الأدنى معروضا دون طلبات، فيما شهد سهم الوطنية للاتصالات عمليات شراء قوية دفعت السهم لتحقيق مكاسب ملحوظة.

كذلك شهد سهم اجيليتي عمليات شراء ملحوظة قللت من خسائر السهم، والأمر نفسه شمل سهم مركز سلطان الذي شهد ايضا تداولات نشطة وخسائر محدودة.

وفي قطاع الشركات الخليجية، رغم التداولات القياسية لسهم التمويل الخليجي الا انه تراجع بالحد الأدنى، وتراجعت أسعار أسهم القطاع كله ايضا رغم التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الأسهم مثل اسمنت الفجيرة واسمنت أم القيوين.

وبشكل عام، فإن استمرار الضعف في الشراء يدفع الكثير من الأسهم للتراجع بشدة، فمن أصل 150 شركة شملها النشاط، استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات على 51.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط