المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زاوية منطقية : سقوط صنم الليبرالية الرأسمالية!



عبدالله العذبة
06-10-2008, 12:23 PM
سقوط صنم الليبرالية الرأسمالية!



اتخذ الليبراليون الاقتصاديون الجدد نظرية أن السوق قادرٌ على أن يصلح نفسه إلهاً يُعبد ليل نهار بل وهم نيام لا ينتجون!.


لأنه يغدق عليهم الأموال وإن كان ذلك عن طريق المقامرة والمضاربة بواسطة البنوك ومراكز المال التي تبيع ديوناً مشكوكاً في تحصيلها إلى بنوك ومستثمرين آخرين.

إن الراصد لمآسي الرأسمالية وظلمها للمجتمع يستطيع أن يلمس فشلها الذي يعاد على مرآنا كفيلم سخيف دون احترام للعقول.


ولم يكن السقوط هذه المرة في شرق آسيا للنمور السبعة مرة أخرى ولكن الأعجب هذه المرة هو سقوط صنم الليبرالية الاقتصادية والرأسمالية في عقر دارها أمريكا وفي عقر حليفتها وأمها البريطانية التي أورثتها عشق الاستعمار الاقتصادي والعسكري للعالم.


وللتوثيق خرجت الليبرالية الاقتصادية من رحم أفكار الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان الذي أصيب بمرض الشيخوخة المبكرة "الزهايمر" وحليفته شبيهة الرجل مارجريت تاتشر التي سميت افتراء على المرأة؛ بالمرأة الحديدية متناسين أن الحديد يصدأ.


لقد أُطلق على هذا الاتفاق اسم "تحالف واشنطن" الذي تبنى الليبرالية الاقتصادية التي تُنادي بالخصخصة للثروات القومية والوطنية لمدخرات الشعوب ومصدر حياتها لتحتكرها حفنة صغيرة من البشر يملأها الجشع.


وأصبح مصدر القوة عندهم هو المراكز المالية لا المصانع المنتجة.

والبنوك المركزية في الليبرالية الاقتصادية لا تهتم إلا بمكافحة التضخم ولا شيء يعنيها غير ذلك ولم يكن من صميم عملها الرقابة الصارمة على ما تقوم به البنوك من مقامرات ومضاربات وخداع للمقترضين المغفلين لا المنتجين بطبيعة الحال.


ولم تستطع الليبرالية الاقتصادية أن تتحكم في التضخم لأن حجم السيولة المتداولة في كل أصقاع العالم يزيد بمئات المرات على ما يتم إنتاجه فعلياً ولا غطاء حقيقي لهذه السيولة.


وبدأت البنوك الغربية وغيرها من البنوك في رحلة تسهيل منح القروض من غير وجود ضمانات كافية ومع معرفة تامة بأن المقترضين لن يستطيعوا تسديد هذه القروض على أمل أن هذه الأراضي والعقارات ستزيد أسعارها متناسين أن أسعارها تتضخم بشكل غير صحي ومنطقي جاعلين من الأمل في أن يزيد سعرها وسيلة لتسديد القرض وبيعها لاحقاً وهذا ما لم يحدث!

مما أدى إلى دخول البنوك الجشعة في دوامة عجز المدينين عن السداد بعد أن هوت أسعار العقارات لجفاف سيولة هذه البنوك التي قامرت بأموالها لا تمتلكها وأفلس الكثير من المقامرين بشراء هذه القروض الربوية التي خدعتهم البنوك ببريق أرباحها وكان منهم رأسماليون عرب.



نعود لما حصل في قطر وهو ما يهمنا بالدرجة الأولى لمعرفة تبعات القروض الضخمة التي منحتها البنوك المحلية وغيرها العاملة في قطر للمقترضين والتي دفعت إلى المزيد من جشع ملاك الأراضي والعقارات عن طريق رفع أسعار ممتلكاتهم العقارية لأنهم يعلمون أن البنوك ستمول شراء هذه العقارات مهما ارتفع ثمنها بكل أسف.


ولكن مصرف قطر المركزي تنبه لاحقاً لهذه المخاطر وإن كان الأمر متأخراً بعض الشيء حيث قلل من الحجم المسموح بمنحه للقروض للقطريين وغيرهم في قطر مقابل الضمانات وقلل من عدد سنوات سداد القروض.


وأتوقع أن تشهد ٍأسعار العقارات في قطر والخليج تصحيحاً نتيجة للزلازل الاقتصادية في عقر دار الليبرالية الاقتصادية في أمريكا وبريطانيا وبعد أن سحب بعض المستثمرين أموالهم من دول الخليج والتي كانت تضخ في سوق العقار.




بكل اختصار يجب أن نعيد النظر في عملية التخصيص وتحرير السوق لصالح الخارج ويجب أن تعيد الحكومة النظر في أمر تخليها عن الرقابة على السوق والأسعار بل وبصرامة ويجب أن ندعم منتجاتنا المحلية والخليجية والعربية ولا نتخلى عنها لصالح الشركات الخارجية ويجب أن يتم التدخل من قبل الحكومة للإسراع بإطلاق جمعية حماية المستهلك لكي تقوم هذه الجمعية بتوعية المستهلكين من خطورة القروض وبطاقات الائتمان التي تشكل خطراً كبيراً على المستهلكين الذين تخدعهم الإعلانات البراقة.


أعتقد أن على دول الخليج أن تسارع في توحيد عملتها وإبطال الزواج الكاثوليكي الذي ما أنزل الله به من سلطان بين عملتها وبين الدولار المترنح والذي تعاني أمه من عدم القدرة على علاج مشاكلها الاقتصادية خصوصاً بعد أن كفرت بعض الدول الأوروبية بإله الليبرالية الاقتصادية الذي جعلت منه أمريكا ظلما وعدواناً إلها للبشر ولقد كان الكفر به واضحاً في ألمانيا وفرنسا.


الرأسمالية بكل بساطة تغلب مصلحة الفرد على الجماعة والشيوعية تقتل الملكية الفردية لصالح الجماعة وهاهي الشعوب الغربية ترى حكوماتها تؤمم البنوك لأول مرة في تاريخها كما كانت تفعل الشيوعية.


- عليه - ما هو أفضل نظام اقتصادي ويصلح للبشرية التائهة؟ ما هو النظام الذي يجمع بين الاحتياجات الفردية والجماعية دون غلو؟

إنه النظام الاقتصادي الإسلامي الذي لا يقامر بأموال الناس ولا يجعل من البشر عبيداً للمال.


هو الحل الأكيد والدليل هو مناداة ألمانيا بتبني الاقتصاد الاجتماعي والذي يتسق مع الاقتصاد الإسلامي.


ولا عزاء لأمريكا ولدولارها الليبرالي الذي اتخذه البعض إلها!



والله من وراء القصد ؛؛؛

بقلم : عبدالله بن حمد العذبة
كاتب قطري

alathbi@gmail.com (alathbi@gmail.com)
http://alathbi.blogspot.com (http://alathbi.blogspot.com/)

المصدر الراية الاثنين 6-10-2008 http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=383675&version=1&template_id=168&parent_id=167
(http://alathbi.blogspot.com/)

يونيك
06-10-2008, 12:28 PM
كل عام وانت بخير بو حمود




مفكرة الإسلام: أكد تقرير صدر عن مجلس الشيوخ الفرنسي أن النظام المصرفي الإسلامي مريح للجميع مسلمين وغير مسلمين ويمكن تطبيقه في جميع البلاد فضلاً عن كونه يلبي رغبات كونية.

وكانت لجنة المالية ومراقبة الميزانية والحسابات الاقتصادية للدولة بمجلس الشيوخ الفرنسي قد نظمت طاولتين مستديرتين في منتصف مايو 2008 حول النظام المصرفي الإسلامي لتقييم الفرص والوسائل التي تسمح لفرنسا بولوج هذا النظام الذي يعيش ازدهاراً واضحاً. وجمعت أعمال الطاولتين في تقرير واحد.

وأعطت الطاولة المستديرة الأولى صورة عن أنشطة الصناعة المالية الفرنسية في سوق ما زال متركزاً في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، والأهمية المتزايدة بالنسبة لفرنسا في أن تعتني بهذا المجال المالي المعتمد على الشريعة الإسلامية.

كما ركزت الطاولة المستديرة الثانية على العوائق التشريعية والضريبية المحتمل أن تحول دون تطوير هذا النظام في فرنسا ومن ذلك مثلاً فتح مصارف إسلامية بفرنسا أو إقامة نظم تشريعية وضريبية على التراب الفرنسي تراعي قواعد الشريعة الإسلامية في المجال المالي أو إصدار صكوك.

وإطلاق صفة "الإسلامي" على منتج مالي أو معاملة مالية يعني احترام خمسة مبادئ حددها النظام الإسلامي المالي، وهي تحريم الربا وتحريم بيع الغرر والميسر وتحريم التعامل في الأمور المحرمة شرعاً (الخمر والزنا..) وتقاسم الربح والخسارة وتحريم التورق إلا بشروط.

كما سنحت للطاولة – بحسب الجزيرة - الإطلاع على التجربة البريطانية في هذا المجال وما يمكن استخلاصه منها والإطلاع كذلك على الأفكار التي تتداول الآن في فرنسا حول هذا الموضوع من طرف المتخصصين والسلطات العمومية.

تناقض الموقف الفرنسي من النظام المصرفي الإسلامي:

وأكد التقرير تناقض الموقف الفرنسي من النظام المصرفي الإسلامي، فهناك اهتمام بهذا النظام وفي نفس الوقت يوجد جمود في التعاطي معه، فأغلب المجموعات المصرفية الفرنسية فتحت لها فروعاً في الشرق الأوسط تتعاطى مع النظام الإسلامي المالي، في حين ما زال موقف الفروع الرئيسية بفرنسا محجماً في التعاطي معه.

كما أنه لا توجد معوقات تشريعية أو ضريبية من شأنها أن تفسخ بيوعاً ذات صبغة إسلامية، بل إن بعض النصوص التشريعية الفرنسية في مجال الضرائب غير بعيدة عن النصوص الإسلامية.

ودعا التقرير إلى توسيع دائرة النقاش حول هذا الموضوع ليشمل إلى جانب لجنة مجلس الشيوخ الجالية المسلمة الموجودة في فرنسا والمكونة من خمسة ملايين ونصف مليون شخص.

وتعد فرنسا متأخرة جداً في مجال احتضان هذا النظام مقارنة مع الدول الأوروبية حيث كانت بريطانيا الرائدة في القبول به على أراضيها وقد أصدرت نصوصاً تشريعية وضريبية من شأنها أن تشجع النظام الإسلامي المالي وفتح بها أول مصرف إسلامي عام 2004.

النظام المصرفي الإسلامي ينافس النظام المصرفي الغربي:

وتظهر منافسة النظام المصرفي الإسلامي للنظام المصرفي الغربي في كون معدل النمو السنوي للأنشطة الإسلامية يتراوح ما بين 10 إلى 15%.

كما بلغ مجموع الأنشطة المسيرة من قبل المصارف ومؤسسات التأمين الإسلامية 500 مليار دولار نهاية عام 2007، وتبلغ قيمة الأصول المتداولة التي تراعي أحكام الشريعة والمعلن عنها وغير المعلن حدود 700 مليار دولار في الوقت الراهن.

ومع أن النظام المصرفي الإسلامي يطبق أساساً في الدول الإسلامية كدول الخليج وبعض دول شرق آسيا، فإنه بدأ ينتشر في أميركا وأوروبا بعد ازدياد عائدات النفط وما تولد عنه من سيولة غزت أسواق المال الغربي فصار مهتما أكثر من أي وقت مضى بهذا النظام المالي المتأسس على القرآن والسنة.

ويوجد الآن بالخليج 43 مصرفاً إسلامياً و15 بماليزيا (من بينها ثلاثة مصدرها الخليج) وهنالك تشابك وتفاعل بين المصارف الإسلامية الخليجية والآسيوية. وقد امتد نشاط هذه المصارف إلى مصر والسودان والمغرب العربي وجنوب أفريقيا وكينيا وغيرها.

عضو المنتدى
06-10-2008, 12:31 PM
أوسخ الليبراليين الرأسمالين هم العرب

مازالوا غير معترفين بنهيار النظام الرأسمالي

ما أكثر جدالهم في البرامج التلفزيونية والصحف على بقاء النظام الرأسمالي

بينما كبار المحليين الأقتصادين والخبراء ألأمريكان أكدوا على سقوطه

وأنهياره قريبا .

شكرا عبدالله العذبة

Bohamad
06-10-2008, 12:34 PM
اخوي الفاضل ... للاسف الاقتصاد العالمي تتحكم به مجموعة من الشركات العملاقة والتي يمتلكها افراد معينون ومركزهم المالي في الولايات المتحدة وعندما حصلت هذه الهزة الاقتصادية في امريكا بالتالي تأثر الاقصاد العالمي برمته حتى الاقتصاد الاسيوي الذي كانوا يسمونهم بالنمور والذي حابرهم هم اصحاب هذه الشركات العملاقة . وكما تفضلت البديل هو الاقتصاد الاسلامي وباعتقادي هذا شي ليس بمستحيل لانه الدول الاسلامية تملك مايكفي لتأسس اقتصاد قوي ومستقل .

Bohamad
06-10-2008, 12:36 PM
أوسخ الليبراليين الرأسمالين هم العرب

مازالوا غير معترفين بنهيار النظام الرأسمالي

ما أكثر جدالهم في البرامج التلفزيونية والصحف على بقاء النظام الرأسمالي

بينما كبار المحليين الأقتصادين والخبراء ألأمريكان أكدوا على سقوطه

وأنهياره قريبا .

شكرا عبدالله العذبة


اي والله انك صادق اخوي احمد .. تقعد تشوف وتسمع في الفضائيات المحللين العرب ولا كأنه حاصل شي في الاقتصاد العالمي ولا العربي لا وبعد همهم الوحيد مدح الاقتصاد الامريكي وتصويره بالاقتصاد القوي والذي لا ينهار علما بأن المحللين الاقتصاديين الغربيين والامريكان يقولون الحقيقة وعكس محلليننا .

al-fahad
06-10-2008, 12:50 PM
أخي العزيز عبدالله العذبة بارك الله فيك
مقال ولا أروع قد عزفت أناملك سيمفونية عذبة ..

ولكن قبل أن نشمت في أمريكا علينا أن نلتفت لأنفسنا نحن أيضا أعمانا الربح السهل ونزعت منا الوطنية ورمينا عائدات النفط بالمليارات في أحضان بنوك الدول الغربية الربويه القائمة على القمار والمضاربة وذلك طمعا في تحقيق الربح السريع .. هذا الكلام وللأسف ينطبق على بعض الأفراد الأغنياء وأيضا على بعض الحكومات..
هؤلاء لم يلتفتوا إلى مشاريع التنمية التي لها فائدة كبيره على الوطن والمواطن ولكنها فائدة تنموية طويلة الأمد لن ترجع مقابل فوري كما تفعل البنوك الربويه وهذا ما يطلبه بعض التجار الجشعين الذي خلت منه الوطنية وهو مستعد على بيع تراب بلدة لو أستدعى الأمر من اجل عيون الدولار ..
هؤلاء الذين استغنوا بضربة حظ لا يأبهون للفقراء في الدول العربية لن يفتحوا لهم مصانع يعملون فيها وتوفر لهم القمح فعائد الدعوة الصادقة حين يتناول الفقير رغيف خبز ليست كعائد أسهم نيويورك بالنسبة لهم ..
أتمنى ان لا يفهمني احد خطأ ولكني سعيد بانهيار الاقتصاد الأمريكي وسعيد أيضا بضياع ثروات البعض .. ذلك البعض الجشع الذي يطارد المال أينما كان ولم يستغله من اجل تنمية صادقة بإقامة مصانع ومزارع وغيرها من المشاريع التي تحقق الاكتفاء والانتماء الحقيقي .. سعيد جدا إن عبده المال أضاعوا الفرصة ونالوا القرصه .. فلا هم الذي ساهموا في بناء أوطانهم التي تعاني من دمار البنية التحية ولا هم نالوا الأجر ..

ولكني أتمنى أن تكون هناك وقفة تصحيحية حتى إذا انعم الله عليكم بشيء من المال ان تفكروا بالفقراء وفي كيفية تنمية بلدانكم قبل أن تفكروا في أن تكونوا نسخة أخرى من قارون
وتذكروا أن قارون مات من بعوضه ..

أنا أكتب وكلي حرقة على اموال لم تساهم في بناء اقتصاد حقيقي وتنمية مستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي .. فلا نزلنا تعصف بنا أول أزمة في نقص البيض أو القمح أو غير ذلك ..
رغم مانملك من عائدات نفطية هائلة تذهب هباءا بلا حسيب أو رقيب ..

هذا المال ليس مالكم لتلعبوا به فهي مقدرات الشعوب المغلوبة على أمرها ولكن التاريخ لا يغفر ..

المخفي
06-10-2008, 02:04 PM
المقال كان ممكن ان يكون افضل تحتاج الى الاطلاع اكثر في الاسواق و الاقتصاد

اما اقتصاد امريكا سينهار و تنهار معه دولة امريكا و هذه سنة الله في كونه

و الى الامام دائماً

سهم مديون
06-10-2008, 09:35 PM
مقال يشكو عن الوضع الإقتصادي العالمي وماتوصل اليه من حال واصبحت الدعايات والشعارات التي ترفعها السياسة الرأسمالية فيما سبق مجرد السراب الذي يحسبه الضمآن ماء ، ادامك الله يابومحمد قلما مضي بنور المبادي السامية لدينك ومجتمعك !!

عبدالله العذبة
13-10-2008, 05:49 PM
كل عام وانت بخير بو حمود




مفكرة الإسلام: أكد تقرير صدر عن مجلس الشيوخ الفرنسي أن النظام المصرفي الإسلامي مريح للجميع مسلمين وغير مسلمين ويمكن تطبيقه في جميع البلاد فضلاً عن كونه يلبي رغبات كونية.

وكانت لجنة المالية ومراقبة الميزانية والحسابات الاقتصادية للدولة بمجلس الشيوخ الفرنسي قد نظمت طاولتين مستديرتين في منتصف مايو 2008 حول النظام المصرفي الإسلامي لتقييم الفرص والوسائل التي تسمح لفرنسا بولوج هذا النظام الذي يعيش ازدهاراً واضحاً. وجمعت أعمال الطاولتين في تقرير واحد.

وأعطت الطاولة المستديرة الأولى صورة عن أنشطة الصناعة المالية الفرنسية في سوق ما زال متركزاً في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، والأهمية المتزايدة بالنسبة لفرنسا في أن تعتني بهذا المجال المالي المعتمد على الشريعة الإسلامية.

كما ركزت الطاولة المستديرة الثانية على العوائق التشريعية والضريبية المحتمل أن تحول دون تطوير هذا النظام في فرنسا ومن ذلك مثلاً فتح مصارف إسلامية بفرنسا أو إقامة نظم تشريعية وضريبية على التراب الفرنسي تراعي قواعد الشريعة الإسلامية في المجال المالي أو إصدار صكوك.

وإطلاق صفة "الإسلامي" على منتج مالي أو معاملة مالية يعني احترام خمسة مبادئ حددها النظام الإسلامي المالي، وهي تحريم الربا وتحريم بيع الغرر والميسر وتحريم التعامل في الأمور المحرمة شرعاً (الخمر والزنا..) وتقاسم الربح والخسارة وتحريم التورق إلا بشروط.

كما سنحت للطاولة – بحسب الجزيرة - الإطلاع على التجربة البريطانية في هذا المجال وما يمكن استخلاصه منها والإطلاع كذلك على الأفكار التي تتداول الآن في فرنسا حول هذا الموضوع من طرف المتخصصين والسلطات العمومية.

تناقض الموقف الفرنسي من النظام المصرفي الإسلامي:

وأكد التقرير تناقض الموقف الفرنسي من النظام المصرفي الإسلامي، فهناك اهتمام بهذا النظام وفي نفس الوقت يوجد جمود في التعاطي معه، فأغلب المجموعات المصرفية الفرنسية فتحت لها فروعاً في الشرق الأوسط تتعاطى مع النظام الإسلامي المالي، في حين ما زال موقف الفروع الرئيسية بفرنسا محجماً في التعاطي معه.

كما أنه لا توجد معوقات تشريعية أو ضريبية من شأنها أن تفسخ بيوعاً ذات صبغة إسلامية، بل إن بعض النصوص التشريعية الفرنسية في مجال الضرائب غير بعيدة عن النصوص الإسلامية.

ودعا التقرير إلى توسيع دائرة النقاش حول هذا الموضوع ليشمل إلى جانب لجنة مجلس الشيوخ الجالية المسلمة الموجودة في فرنسا والمكونة من خمسة ملايين ونصف مليون شخص.

وتعد فرنسا متأخرة جداً في مجال احتضان هذا النظام مقارنة مع الدول الأوروبية حيث كانت بريطانيا الرائدة في القبول به على أراضيها وقد أصدرت نصوصاً تشريعية وضريبية من شأنها أن تشجع النظام الإسلامي المالي وفتح بها أول مصرف إسلامي عام 2004.

النظام المصرفي الإسلامي ينافس النظام المصرفي الغربي:

وتظهر منافسة النظام المصرفي الإسلامي للنظام المصرفي الغربي في كون معدل النمو السنوي للأنشطة الإسلامية يتراوح ما بين 10 إلى 15%.

كما بلغ مجموع الأنشطة المسيرة من قبل المصارف ومؤسسات التأمين الإسلامية 500 مليار دولار نهاية عام 2007، وتبلغ قيمة الأصول المتداولة التي تراعي أحكام الشريعة والمعلن عنها وغير المعلن حدود 700 مليار دولار في الوقت الراهن.

ومع أن النظام المصرفي الإسلامي يطبق أساساً في الدول الإسلامية كدول الخليج وبعض دول شرق آسيا، فإنه بدأ ينتشر في أميركا وأوروبا بعد ازدياد عائدات النفط وما تولد عنه من سيولة غزت أسواق المال الغربي فصار مهتما أكثر من أي وقت مضى بهذا النظام المالي المتأسس على القرآن والسنة.

ويوجد الآن بالخليج 43 مصرفاً إسلامياً و15 بماليزيا (من بينها ثلاثة مصدرها الخليج) وهنالك تشابك وتفاعل بين المصارف الإسلامية الخليجية والآسيوية. وقد امتد نشاط هذه المصارف إلى مصر والسودان والمغرب العربي وجنوب أفريقيا وكينيا وغيرها.


شكراً لك على المداخلة الثرية التي تبين عجز الليبرالية الاقتصادية وفشلها في عقر دارها. :victory:

عبدالله العذبة
13-10-2008, 05:50 PM
أوسخ الليبراليين الرأسمالين هم العرب

مازالوا غير معترفين بنهيار النظام الرأسمالي

ما أكثر جدالهم في البرامج التلفزيونية والصحف على بقاء النظام الرأسمالي

بينما كبار المحليين الأقتصادين والخبراء ألأمريكان أكدوا على سقوطه

وأنهياره قريبا .

شكرا عبدالله العذبة


أخي أحمد المهندي وفقه الله.

جزاك الله خير؛ وصراخ الرأسماليين العرب على قدر الألم. :nice:

عبدالله العذبة
13-10-2008, 05:51 PM
اخوي الفاضل ... للاسف الاقتصاد العالمي تتحكم به مجموعة من الشركات العملاقة والتي يمتلكها افراد معينون ومركزهم المالي في الولايات المتحدة وعندما حصلت هذه الهزة الاقتصادية في امريكا بالتالي تأثر الاقصاد العالمي برمته حتى الاقتصاد الاسيوي الذي كانوا يسمونهم بالنمور والذي حابرهم هم اصحاب هذه الشركات العملاقة . وكما تفضلت البديل هو الاقتصاد الاسلامي وباعتقادي هذا شي ليس بمستحيل لانه الدول الاسلامية تملك مايكفي لتأسس اقتصاد قوي ومستقل .


صدقت بت أحس بأن الأموال هي من تحكم العالم والسياسة تنفذ ما يطلبه أصحاب هذا المال.

عبدالله العذبة
13-10-2008, 05:53 PM
المقال كان ممكن ان يكون افضل تحتاج الى الاطلاع اكثر في الاسواق و الاقتصاد

اما اقتصاد امريكا سينهار و تنهار معه دولة امريكا و هذه سنة الله في كونه

و الى الامام دائماً


جزاك الله خير؛ ولا أخفيك سراً إن قلت بأنني لست باقتصادي متخصص؛ ولكن الناتج كان بسيط ولكن أأمل أن يكون نافعاً وواعضاً لأولي الألباب.

عبدالله العذبة
13-10-2008, 05:54 PM
مقال يشكو عن الوضع الإقتصادي العالمي وماتوصل اليه من حال واصبحت الدعايات والشعارات التي ترفعها السياسة الرأسمالية فيما سبق مجرد السراب الذي يحسبه الضمآن ماء ، ادامك الله يابومحمد قلما مضي بنور المبادي السامية لدينك ومجتمعك !!


صدقني يا أخ سهم مديون أن الأسوء لم يظهر حتى الآن والدنيا بكر وحن عيالها. :victory:

بومشاري؟
13-10-2008, 07:00 PM
وفقت في طرحك اخ عبدالله ،،،

والنظام العادل الذي يجب ان يتبع هو النظام الاسلامي لانه لم يذهب مع الجماعه على حساب الفرد ولم يغلب مصلحة الفرد على الجماعة ولكن هل سنرى الدول الاسلامية تاخذ به بعد ما ثبتت فشل النظام الراسمالي الاقتصادي بعد فشل النظام الاشتراكي؟