عزوز المضارب
07-10-2008, 01:08 AM
الغموض يكتنف مستقبل حركة الأسواق الخليجية
مطالبة بتقارير مالية لحجم السيولة
عرّام: الاعصار المالي خلق أزمة ثقة لدى المتداولين
البسطي: النهوض بالمستثمر المحلي وفتح السوق امام المستثمر الأجنبي
الذعر والقلق يسيطران على حركة التداول في بورصة الدوحة
تقرير-إيمان نصار :
تصاعدت تداعيات الاعصار المالي في الولايات المتحدة الأمريكية على الاسواق الخليجية التي شهدت لليوم الثاني على التوالي تراجعاً حاداً في المؤشرات الأمر الذي أثار قلق العاملين في الحقل الاقتصادي من تفاقم الأزمة وبلوغها الى حد انهيارات مفاجئة.
وقد انشغل المراقبون في تحليل أبعاد هذه الأزمة ومسارات انعكاساتها فيما انهمك صناع القرار العالمي في البحث عن اجراءات وقائية لحماية المؤسسات المالية من الأضرار الفادحة.
ويبدو أن الأسواق العربية ستشهد مزيداً من التداعيات وفقاً لاجماع المراقبين على ان المنطقة العربية مرتبطة بالنظام المصرفي العالمي لسببين أولهما: ارتباط صادرات النفط بالولايات المتحدة والتعامل المالي بالدولار الأمريكي.
إلا أن المحللين خففوا من وطأة التشاؤم السائدة وأوضح أحدهم أنه لا يمكن نفي تأثر جميع بلدان العالم بالاعصار المالي الا أن نسبة التأثير تتقارب من بلد الى اخر وبالتالي فإن المنطقة الخليجية ستتأثر بحجم أقل من أي منطقة في العالم.
وفي قراءة لتداعيات حركة السوق قال الخبير في شؤون البورصة السيد خالد عرام في اتصال مع الـالراية الاقتصادية أن تأثراً في سوق الدوحة بدا واضحاً من خلال تدني المؤشرات لكنه لا يعكس حقيقة الموقف بانتظار تبلور الكثير من المعطيات التي يحتاجها المحللون لقراءة حركة السوق بصورة دقيقة.
وأضاف أن ما يشهده سوق الدوحة والاسواق الخليجية هو حالة الذعر والخوف وأزمة الثقة لدى المتداولين بالاسهم أكثر مما هو انعكاس واقع، مشيراً في الوقت ذاته الى أن سوق الدوحة شهد خلال اليومين الماضيين حركة بيع عشوائي لا مبرر لها سوى هذا الخوف والقلق.
وقال عرام: " إن السبب الرئيسي لهذا القلق والخوف هو الغموض الذي يكتنف بيانات المؤسسات المعنية وخصوصاً بنك قطر المركزي الذي لم يبادر حتى الان الى اصدار بيان بقيمة السيولة المتوفرة الى جانب السماح للشركات بإعادة شراء أسهمها.
ويؤكد الخبير في شؤون البورصة صواب رأيه باعتبار أن بعض الشركات عوضت أمس في حركة التداولات القيمة الاسمية لأسهمها، وقد كان لذلك دور في تخفيف حدة الخسائر في حركة التداول التي تراجعت في اليوم الاول الى 7% لتقف أمس عند حدود 4.5%.
ودعا عرام الى ضرورة اتخاذ اجراءات سريعة لحماية السوق وتفعيل حركته خصوصاً وأن حركة التداول تكاد تكون محصورة في العقارات والمصارف الأمر الذي يستوجب المبادرة الى تنويع النشاط المالي والاقتصادي مما ينعش السوق المحلي.
واستدرك قائلاً: " رغم كل التوقعات والشائعات وأزمة الثقة السائدة الا أن هناك ما يطمئن المستثمرين في سوق الدوحة وهو وجود شركات محدودة في معظمها تمتلك الحكومة فيها نسب كبيرة، مشيراً الى أن هذا ما تتجه الى السير عليه الان الولايات المتحدة الأمريكية ضمن خطة الانقاذ التي وضعتها لانقاذ مؤسساتها المصرفية.
وفي المقابل ترى سيدة الاعمال القطرية وعضو منتدى سيدات الأعمال ايمان البسطي انه رغم كل التداعيات السلبية فإن هناك بارقة أمل يمكن استثمارها لانعاش السوق المحلية وهي جذب أكبر نسبة من المستثمرين الأجانب الذين فقدوا الثقة في الأسواق الأمريكية.
وقالت: " إن هذه الفرصة تحتاج الى خطوات جريئة وعملية للنهوض بالسوق المحلي أولاً لطمأنة رؤوس الأموال الاجنبية الى مستقبل استثماراتهم في الدوحة.
وأشارت البسطي الى أن من أبرز خطوات النهوض بالسوق المحلية هي ترميم الثقة مع المساهمين خصوصاً وأنه سبق ان أطلقت الكثير من الوعود ولم تطبق منها على سبيل المثال: الوعود التي قطعت في الماضي بتحويل سهم ناقلات الى السهم الذهبي بحيث يسجل ارتفاعاً بنسبة 400% في العام الجاري، بينما الحاصل الان هو تراجع هذا السهم بنسبة 100%.
وطالبت البسطي بقوانين تحمي المستثمر المحلي من أي تداعيات للاعصار المالي اضافة الى اطلاق مكرمة أميرية بسداد القروض التي يئن تحت وطأتها المستثمرين.
وكانت الأسهم في البورصات الخليجية قد تهاوت في اول يوم لها في التداول بعد عطلة عيد الفطر. ففي السوق السعودية أكبر بورصة أسهم في الخليج هبط المؤشر الرئيسي الى 10% في حين انخفض مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية في قطر بنسبة 4.2%.
مطالبة بتقارير مالية لحجم السيولة
عرّام: الاعصار المالي خلق أزمة ثقة لدى المتداولين
البسطي: النهوض بالمستثمر المحلي وفتح السوق امام المستثمر الأجنبي
الذعر والقلق يسيطران على حركة التداول في بورصة الدوحة
تقرير-إيمان نصار :
تصاعدت تداعيات الاعصار المالي في الولايات المتحدة الأمريكية على الاسواق الخليجية التي شهدت لليوم الثاني على التوالي تراجعاً حاداً في المؤشرات الأمر الذي أثار قلق العاملين في الحقل الاقتصادي من تفاقم الأزمة وبلوغها الى حد انهيارات مفاجئة.
وقد انشغل المراقبون في تحليل أبعاد هذه الأزمة ومسارات انعكاساتها فيما انهمك صناع القرار العالمي في البحث عن اجراءات وقائية لحماية المؤسسات المالية من الأضرار الفادحة.
ويبدو أن الأسواق العربية ستشهد مزيداً من التداعيات وفقاً لاجماع المراقبين على ان المنطقة العربية مرتبطة بالنظام المصرفي العالمي لسببين أولهما: ارتباط صادرات النفط بالولايات المتحدة والتعامل المالي بالدولار الأمريكي.
إلا أن المحللين خففوا من وطأة التشاؤم السائدة وأوضح أحدهم أنه لا يمكن نفي تأثر جميع بلدان العالم بالاعصار المالي الا أن نسبة التأثير تتقارب من بلد الى اخر وبالتالي فإن المنطقة الخليجية ستتأثر بحجم أقل من أي منطقة في العالم.
وفي قراءة لتداعيات حركة السوق قال الخبير في شؤون البورصة السيد خالد عرام في اتصال مع الـالراية الاقتصادية أن تأثراً في سوق الدوحة بدا واضحاً من خلال تدني المؤشرات لكنه لا يعكس حقيقة الموقف بانتظار تبلور الكثير من المعطيات التي يحتاجها المحللون لقراءة حركة السوق بصورة دقيقة.
وأضاف أن ما يشهده سوق الدوحة والاسواق الخليجية هو حالة الذعر والخوف وأزمة الثقة لدى المتداولين بالاسهم أكثر مما هو انعكاس واقع، مشيراً في الوقت ذاته الى أن سوق الدوحة شهد خلال اليومين الماضيين حركة بيع عشوائي لا مبرر لها سوى هذا الخوف والقلق.
وقال عرام: " إن السبب الرئيسي لهذا القلق والخوف هو الغموض الذي يكتنف بيانات المؤسسات المعنية وخصوصاً بنك قطر المركزي الذي لم يبادر حتى الان الى اصدار بيان بقيمة السيولة المتوفرة الى جانب السماح للشركات بإعادة شراء أسهمها.
ويؤكد الخبير في شؤون البورصة صواب رأيه باعتبار أن بعض الشركات عوضت أمس في حركة التداولات القيمة الاسمية لأسهمها، وقد كان لذلك دور في تخفيف حدة الخسائر في حركة التداول التي تراجعت في اليوم الاول الى 7% لتقف أمس عند حدود 4.5%.
ودعا عرام الى ضرورة اتخاذ اجراءات سريعة لحماية السوق وتفعيل حركته خصوصاً وأن حركة التداول تكاد تكون محصورة في العقارات والمصارف الأمر الذي يستوجب المبادرة الى تنويع النشاط المالي والاقتصادي مما ينعش السوق المحلي.
واستدرك قائلاً: " رغم كل التوقعات والشائعات وأزمة الثقة السائدة الا أن هناك ما يطمئن المستثمرين في سوق الدوحة وهو وجود شركات محدودة في معظمها تمتلك الحكومة فيها نسب كبيرة، مشيراً الى أن هذا ما تتجه الى السير عليه الان الولايات المتحدة الأمريكية ضمن خطة الانقاذ التي وضعتها لانقاذ مؤسساتها المصرفية.
وفي المقابل ترى سيدة الاعمال القطرية وعضو منتدى سيدات الأعمال ايمان البسطي انه رغم كل التداعيات السلبية فإن هناك بارقة أمل يمكن استثمارها لانعاش السوق المحلية وهي جذب أكبر نسبة من المستثمرين الأجانب الذين فقدوا الثقة في الأسواق الأمريكية.
وقالت: " إن هذه الفرصة تحتاج الى خطوات جريئة وعملية للنهوض بالسوق المحلي أولاً لطمأنة رؤوس الأموال الاجنبية الى مستقبل استثماراتهم في الدوحة.
وأشارت البسطي الى أن من أبرز خطوات النهوض بالسوق المحلية هي ترميم الثقة مع المساهمين خصوصاً وأنه سبق ان أطلقت الكثير من الوعود ولم تطبق منها على سبيل المثال: الوعود التي قطعت في الماضي بتحويل سهم ناقلات الى السهم الذهبي بحيث يسجل ارتفاعاً بنسبة 400% في العام الجاري، بينما الحاصل الان هو تراجع هذا السهم بنسبة 100%.
وطالبت البسطي بقوانين تحمي المستثمر المحلي من أي تداعيات للاعصار المالي اضافة الى اطلاق مكرمة أميرية بسداد القروض التي يئن تحت وطأتها المستثمرين.
وكانت الأسهم في البورصات الخليجية قد تهاوت في اول يوم لها في التداول بعد عطلة عيد الفطر. ففي السوق السعودية أكبر بورصة أسهم في الخليج هبط المؤشر الرئيسي الى 10% في حين انخفض مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية في قطر بنسبة 4.2%.