المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تتجاهل التصريحات «الإيجابية» للمسؤولين وتواصل التدهور



مغروور قطر
08-10-2008, 01:38 AM
البورصة تتجاهل التصريحات «الإيجابية» للمسؤولين وتواصل التدهور
الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - الأنباء



هشام أبو شادي

في الوقت الذي تباينت فيه حركة اسواق المال العالمية ما بين ارتفاع بعضها واستمرار انخفاض البعض ولكن بوتيرة اقل، واصلت اسواق المال الخليجية تدهورها، حيث تصدر السوق السعودي قائمة الاسواق الاكثر تأثرا.

فقد انخفض المؤشر العام لسوق الكويت امس بنسبة 3.2%، وهوى السوق السعودي بشدة بنسبة 8.6% ليصل انخفاضه على مدى اليومين الماضيين الى 18.4%، كما انخفض سوق دبي بنسبة 3.7% وسوق مسقط بنسبة 6.9% والدوحة بنسبة 1%.

أما بالنسبة إلى الاسواق العربية، فإن السوق المصري كان الاكثر تدهورا امس حيث وصل انخفاضه خلال مراحل التداول الى نحو 20%.

وفي ظل عاصفة الانهيارات التي تعصف باسواق المال العربية والعالمية والخليجية، فإنه يلاحظ ان جميع الدول الاوروبية وفي آسيا سارعت باتخاذ قرارات سريعة لوقف تدهور اسواقها المالية او الحد منه، فيما ان الاحاديث والتصريحات التي القى بها المسؤولون عن الشأن الاقتصادي في الكويت زادت من حدة تدهور السوق، خاصة انه يبدو ان المسؤولين لا يرون ان هناك مشكلة في احتمالات افلاس اعداد كبيرة من المواطنين.

المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 315.8 نقطة ليغلق على 11635.9 نقطة، لتصل الخسائر التي مني بها المؤشر على مدى الايام الثلاثة الماضية الى 1203.4 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني امس بمقدار 21.12 نقطة ليغلق على 574.37 نقطة، لتصل الخسائر التي مني بها في الايام الثلاثة الماضية الى 73.85 نقطة، وهذه ارقام تظهر مدى فداحة الخسائر التي لحقت باوساط المتعاملين وبلغت كمية الاسهم المتداولة 220.5 مليون سهم نفذت من خلال 5972 صفقة قيمتها 101.4 مليون دينار.

تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 23.5 مليون سهم نفذت من خلال 935 صفقة قيمتها 32.7 مليون دينار.

وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 48.8 مليون سهم نفذت من خلال 1406 صفقات قيمتها 18 مليون دينار.

واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 61.4 مليون سهم نفذت من خلال 1476 صفقة قيمتها 16.7 مليون دينار.

وجاء قطاع الصناعة في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 18.3 مليون سهم نفذت من خلال 627 صفقة قيمتها 14.3 مليون دينار.

في ظل قناعة المسؤولين عن الشأن الاقتصادي بان الوضع العام في السوق لا يدعو الى الهلع، وان تدهور الاسعار وتبخر اموال صغار المتعاملين لا يمثل مشكلة من وجهة نظر المسؤولين لذلك فإنه يمكن القول إن الاتجاه النزولي سيتوقف بشكل تدريجي دون اي تدخلات، حيث اقترب المؤشر العام من الخروج من حالة الانحدار في الانخفاض الى الدخول الى حالة الهبوط التدريجي، وقد بدأ السوق بشكل طبيعي في الدخول في مرحلة الهبوط التدريجي، وهذا لا يعني انه اقترب من التوقف عن الهبوط، بل لايزال الوضع العام للسوق يحفل بنسبة من المخاطر المتمثلة في التداعيات التي ستشهدها الاسعار مع بدء الاعلان عن النتائج المالية للشركات لفترة التسعة اشهر، حيث يتوقع ان تعلن العديد من الشركات عن نتائج مالية للربع الاول مخيبة للآمال، الامر الذي سيزيد من الضغوط السلبية على السوق.

100 فلس
عندما ارى اسهما اقتربت من مستوى الـ100 فلس اعتقد أنني اسير في الاسواق الشعبية التي يباع فيها كل شيء بـ100 فلس.

والامر الاخطر، ان الاسهم القيادية اسعارها حطمت حواجز في الاتجاه النزولي بشكل سريع لتقترب لأسعار تمثل فرصا استثمارية مغرية، إلا ان اجواء الهلع التي تسود اوساط المتعاملين تدفع للبيع وليس للشراء، وان من لديه سيولة مالية باقية يجب ان يحافظ عليها الى ان يظهر قاع السوق ويشهد استقرارا قويا.

آلية التداول
واصلت اسهم البنوك خسائرها الكبيرة مع استمرار موجة البيع القوية على سهمي البنك الوطني وبيتك الذي تراجع بالحد الادنى معروضا دون طلبات، فيما ازدادت عمليات شراء اسهم الخزينة على سهم البنك التجاري الذي سجل ادنى انخفاض بين اسهم البنوك.

ويعد الهبوط المتواصل والعنيف لأسهم الشركات القيادية وخاصة البنوك من احد الاسباب الاساسية في الهبوط الحاد الذي يشهده السوق.

وواصلت اسهم الشركات الاستثمارية الانخفاض، حيث تراجعت اغلب اسهم القطاع بالحد الادنى والبعض الآخر قريب من المستويات الدنيا، الا انه رغم الهبوط الحاد لشركات الاستثمار، فإن حركة التداول شهدت ارتفاعا نسبيا على بعض الاسهم، خاصة سهمي اكتتاب والمدينة للتمويل، حيث تراجع كل منهما بالحد الادنى خلال التداول الا ان عمليات الشراء التي في الغالب تتم من قبل محافظ تابعة للشركتين ادت لارتفاع السهمين بالحد الاعلى، كذلك الوضع بالنسبة لسهم التمدين للاستثمار الذي انخفض بالحد الادنى ليعود الى الارتفاع بالحد الاعلى، وتعتبر هذه مؤشرات ايجابية لصالح السوق الذي يتوقع انخفاضا تدريجيا لحالة الانحدار التي مر بها.

وواصلت ايضا اسهم الشركات العقارية اتجاهها النزولي الحاد، حيث تراجعت اسعار اغلب اسهم القطاع بالحد الادنى وان كان هناك بعض الاسهم التي شهدت عمليات شراء نسبية.

الصناعة والخدمات
كذلك واصلت اسهم الشركات الصناعية تدهورها رغم عمليات الشراء على بعض الاسهم مثل مجموعة الصناعات الوطنية التي تشهد اسهمها شراء قويا الا ان موجة البيع اقوى، الامر الذي يدفع السهم لمواصلة انخفاضه بالحد الادنى.

فيما تقلصت خسائر سهم بوبيان للبتروكيماويات بشكل كبير بفضل الشراء الملحوظ على السهم.

ويلاحظ ان اغلب الشركات الصناعية تراجعت اسعارها بالحد الادنى في تداولات محدودة جدا.

واستمرت اغلب اسهم الشركات الخدماتية في الانخفاض بالحد الادنى خاصة سهم «زين» الذي يواصل الانخفاض منذ نهاية عملية الاكتتاب في زيادة رأس المال.

ومع وصول بعض اسهم الشركات الخليجية لمستويات سعرية مغرية، ازدادت عمليات الشراء على بعض الاسهم خاصة اسهم التمويل الخليجي واسمنت الفجيرة واسمنت الخليج.

وبشكل عام، فإنه يلاحظ ان هناك ارتفاعا محدودا في قيمة التداول مع زيادة في عدد الشركات التي ارتفعت اسعارها، فيما استحوذت قيمة تداولات اسهم 7 شركات على 51.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 141 شركة.