مغروور قطر
08-10-2008, 05:04 PM
تصاعد المطالب بـ"تحرك حكومي" وخبير يطالب بإغلاق السوق مؤقتا
قوى شرائية تتدخل لمنع "هبوط كارثي" لأسهم دبي وعقارات أبوظبي تنهار
"تسييل" قسري
140 مليار درهم تتبخر في 4 أيام
دعوة لإغلاق مؤقت للسوق
"إعمار" الأنشط
دبي - صلاح صبح
تدخلت قوى شرائية خلال الدقائق الأخيرة من جلسة تداولات اليوم الأربعاء 8-10-2008 لمنع مؤشر أسهم دبي من الانزلاق أدنى مستوى 3 آلاف نقطة، ما دفع السوق لتقليص خسائرها نسبيا، ولكنها أغلقت على تراجع موجع زاد عن 8%، بدلا من 10.5%.
وتركزت طلبات الشراء التي ظهرت فجأة في السوق على سهم "إعمار" القيادي لترفعه من أقل سعر سجله اليوم 5.11 دراهم، إلى نحو 5.7 دراهم قبل أن يغلق عند 5.5%، مقلصا خسائره إلى النصف تقريبا لنحو 7.4% بدلا من 13%.
"تسييل" قسري
ولم يتسن لـ"الأسواق.نت" التأكد من هوية القوى الشرائية التي قدمت مساندة للسوق، واكتفى مراقبون بالقول: إنها "سيولة محلية تدخلت لمنع هبوط كارثي كان سيحل بالسوق اليوم بعد قيام بنوك محلية بعمليات تسييل قسري لمحافظ عملائها المدينين (margin call)".
وكانت سوق الأسهم في دبي قد افتتحت تداولاتها اليوم على تراجع حاد هو الأكبر لها خلال العام الجاري، بعدما هوى مؤشرها بنحو 10% في الدقائق الأولى، وتفاقمت هذه الخسائر وكاد المؤشر أن ينزلق أدنى مستوى 3 آلاف قبل أن تظهر قوى شرائية لمساندته ودفعه لأعلى قليلا.
وفي أبوظبي انهارت الأسهم العقارية منخفضة بأقصى حد مسموح به، وجرت معها القطاع البنكي، ما دفع بورصة العاصمة لمواصلة نزيف خسائرها الحاد، وانزلق سهما "الدار" و"صروح" بالحد الأقصى المسموح به (10%) وسط اختفاء ملحوظ لطلبات الشراء.
وتأتي هذه التراجعات الحادة مع تصاعد المخاوف من انعكاسات للأزمة المالية العالمية على الإمارة التي تعد الأكثر اندماجا في الاقتصاد العالمي في المنطقة.
140 مليار درهم تتبخر في 4 أيام
وواصلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوقي دبي وأبوظبي معا "التبخر" اليوم بعدما فقدت 39 مليار درهم جديدة، وبذلك بلغت خسائر الأسهم الإماراتية الإجمالية منذ مطلع هذا الأسبوع فقط أكثر من 140 مليار درهم في 4 جلسات فقط، وأكثر من 400 مليار درهم مقارنة بأعلى مستوى لها هذا العام.
وقال مدير مركز الأبحاث والدراسات في شركة الفجر للأوراق المالية محمد عفيفي لجريدة "الاتحاد": "ما يحدث في أسواق المال المحلية الآن يشير وبوضوح إلى أنها لا تزال متأثرة بالوضع العام في الأسواق العالمية، خاصة فيما يتعلق بالأجانب الذين يقودون عمليات البيع في الأسواق المحلية".
وأضاف: "لا تزال حالة الهلع والخوف تسيطر على سلوك معظم المستثمرين الذين فضل بعضهم تسييل ما لديه من استثمارات خوفا من تراجع أكبر للمؤشر".
واعتبر عفيفي أن إعلان الشركات المساهمة عن نتائجها قد لا يؤدي إلى تفاعل السوق مع الأخبار الإيجابية بقدر التأثير النفسي المباشر الحاصل من جانب الأسواق العالمية والسعودية أيضا التي باتت تشكل عنصر ضغط على السوق.
دعوة لإغلاق مؤقت للسوق
إذا استمرت الأسواق تتحرك على الوتيرة السلبية ذاتها، فإننا على موعد مع قيعان سعرية جديدة لا يعرف أحد مداها
عفيفي
وتابع: "إذا استمرت الأسواق تتحرك على الوتيرة السلبية ذاتها؛ فإننا على موعد مع قيعان سعرية جديدة لا يعرف أحد مداها، إلا في حال عودة المؤشرات الأمريكية للاستقرار من جديد". وانضم لقائمة طويلة من خبراء السوق المطالبين بتدخل حكومي سريع لإيقاف النزيف الحاصل والأزمة التي عصفت بالأسواق المالية المحلية، ودعا إلى إيقاف التداول في الأسواق لفترة من الوقت حتى يتضح بعدها شكل السوق وطبيعة توجهات المستثمرين العالميين ريثما تهدأ الأسواق المالية العالمية خاصة الأمريكية منها.
وأغلق مؤشر بورصة دبي خاسرا 284 نقطة أي 8.43% من قيمته، مسجلا 3085 نقطة بتداولات بلغت قيمتها نحو 1.2 مليار درهم، وسط تراجع بنسب كبيرة للأسهم المدرجة باستثناء 4 أسهم كان على رأسها "شعاع كابيتال" الذي أدهش المتعاملين عندما عكس اتجاهه وأغلق مرتفعا بـ7%.
وفي أبوظبي واصلت بورصة العاصمة نزيفها الموجع، وخسر المؤشر نحو 6.5% من قيمته، مسجلا 3177 نقطة، بتداولات متدنية لم تتعد 380 مليون درهم.
وإجمالا انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول اليوم بنسبة 6.88% ليغلق على مستوى 3747.04 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضا بقيمة 39.22 مليار درهم لتصل إلى 530.86 مليار درهم، وقد تم تداول ما يقارب 0.58 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.57 مليار درهم من خلال 15566 صفقة.
ووفقا لبيان للهيئة، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 68 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 8 شركات ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 60 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
"إعمار" الأنشط
وجاء سهم "إعمار" في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا؛ حيث تم تداول ما قيمته 0.48 مليار درهم موزعة على 88.84 مليون سهم من خلال 2857 صفقة. واحتل سهم "الدار العقارية" المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 0.15 مليار درهم، موزعة على 26.67 مليون سهم من خلال 534 صفقة.
حقق سهم "اكتتاب القابضة" أكبر نسبة ارتفاع سعري؛ حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.7 درهم، مرتفعا بنسبة 13.33% من خلال تداول 0.18 مليون سهم بقيمة 0.23 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم "عمان والإمارات للاستثمار القابضة" الذي ارتفع بنسبة 9.96% ليغلق على مستوى 3.09 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 300 سهم بقيمة 927 درهم.
سجل سهم "دار التكافل" أكبر انخفاض سعري في جلسة التداول؛ حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.55 درهم، مسجلا خسارة بنسبة 15% من خلال تداول 0.46 مليون سهم بقيمة 1.23 مليون درهم. تلاه سهم "أرابتك القابضة" الذي انخفض بنسبة 15% ليغلق على مستوى 6.8 دراهم من خلال تداول 12.73 مليون سهم بقيمة 88.30 مليون درهم.
ومنذ بداية 2008 بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 37.72%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 486.80 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 42 من أصل 128، وعدد الشركات المتراجعة 74 شركة.
قوى شرائية تتدخل لمنع "هبوط كارثي" لأسهم دبي وعقارات أبوظبي تنهار
"تسييل" قسري
140 مليار درهم تتبخر في 4 أيام
دعوة لإغلاق مؤقت للسوق
"إعمار" الأنشط
دبي - صلاح صبح
تدخلت قوى شرائية خلال الدقائق الأخيرة من جلسة تداولات اليوم الأربعاء 8-10-2008 لمنع مؤشر أسهم دبي من الانزلاق أدنى مستوى 3 آلاف نقطة، ما دفع السوق لتقليص خسائرها نسبيا، ولكنها أغلقت على تراجع موجع زاد عن 8%، بدلا من 10.5%.
وتركزت طلبات الشراء التي ظهرت فجأة في السوق على سهم "إعمار" القيادي لترفعه من أقل سعر سجله اليوم 5.11 دراهم، إلى نحو 5.7 دراهم قبل أن يغلق عند 5.5%، مقلصا خسائره إلى النصف تقريبا لنحو 7.4% بدلا من 13%.
"تسييل" قسري
ولم يتسن لـ"الأسواق.نت" التأكد من هوية القوى الشرائية التي قدمت مساندة للسوق، واكتفى مراقبون بالقول: إنها "سيولة محلية تدخلت لمنع هبوط كارثي كان سيحل بالسوق اليوم بعد قيام بنوك محلية بعمليات تسييل قسري لمحافظ عملائها المدينين (margin call)".
وكانت سوق الأسهم في دبي قد افتتحت تداولاتها اليوم على تراجع حاد هو الأكبر لها خلال العام الجاري، بعدما هوى مؤشرها بنحو 10% في الدقائق الأولى، وتفاقمت هذه الخسائر وكاد المؤشر أن ينزلق أدنى مستوى 3 آلاف قبل أن تظهر قوى شرائية لمساندته ودفعه لأعلى قليلا.
وفي أبوظبي انهارت الأسهم العقارية منخفضة بأقصى حد مسموح به، وجرت معها القطاع البنكي، ما دفع بورصة العاصمة لمواصلة نزيف خسائرها الحاد، وانزلق سهما "الدار" و"صروح" بالحد الأقصى المسموح به (10%) وسط اختفاء ملحوظ لطلبات الشراء.
وتأتي هذه التراجعات الحادة مع تصاعد المخاوف من انعكاسات للأزمة المالية العالمية على الإمارة التي تعد الأكثر اندماجا في الاقتصاد العالمي في المنطقة.
140 مليار درهم تتبخر في 4 أيام
وواصلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوقي دبي وأبوظبي معا "التبخر" اليوم بعدما فقدت 39 مليار درهم جديدة، وبذلك بلغت خسائر الأسهم الإماراتية الإجمالية منذ مطلع هذا الأسبوع فقط أكثر من 140 مليار درهم في 4 جلسات فقط، وأكثر من 400 مليار درهم مقارنة بأعلى مستوى لها هذا العام.
وقال مدير مركز الأبحاث والدراسات في شركة الفجر للأوراق المالية محمد عفيفي لجريدة "الاتحاد": "ما يحدث في أسواق المال المحلية الآن يشير وبوضوح إلى أنها لا تزال متأثرة بالوضع العام في الأسواق العالمية، خاصة فيما يتعلق بالأجانب الذين يقودون عمليات البيع في الأسواق المحلية".
وأضاف: "لا تزال حالة الهلع والخوف تسيطر على سلوك معظم المستثمرين الذين فضل بعضهم تسييل ما لديه من استثمارات خوفا من تراجع أكبر للمؤشر".
واعتبر عفيفي أن إعلان الشركات المساهمة عن نتائجها قد لا يؤدي إلى تفاعل السوق مع الأخبار الإيجابية بقدر التأثير النفسي المباشر الحاصل من جانب الأسواق العالمية والسعودية أيضا التي باتت تشكل عنصر ضغط على السوق.
دعوة لإغلاق مؤقت للسوق
إذا استمرت الأسواق تتحرك على الوتيرة السلبية ذاتها، فإننا على موعد مع قيعان سعرية جديدة لا يعرف أحد مداها
عفيفي
وتابع: "إذا استمرت الأسواق تتحرك على الوتيرة السلبية ذاتها؛ فإننا على موعد مع قيعان سعرية جديدة لا يعرف أحد مداها، إلا في حال عودة المؤشرات الأمريكية للاستقرار من جديد". وانضم لقائمة طويلة من خبراء السوق المطالبين بتدخل حكومي سريع لإيقاف النزيف الحاصل والأزمة التي عصفت بالأسواق المالية المحلية، ودعا إلى إيقاف التداول في الأسواق لفترة من الوقت حتى يتضح بعدها شكل السوق وطبيعة توجهات المستثمرين العالميين ريثما تهدأ الأسواق المالية العالمية خاصة الأمريكية منها.
وأغلق مؤشر بورصة دبي خاسرا 284 نقطة أي 8.43% من قيمته، مسجلا 3085 نقطة بتداولات بلغت قيمتها نحو 1.2 مليار درهم، وسط تراجع بنسب كبيرة للأسهم المدرجة باستثناء 4 أسهم كان على رأسها "شعاع كابيتال" الذي أدهش المتعاملين عندما عكس اتجاهه وأغلق مرتفعا بـ7%.
وفي أبوظبي واصلت بورصة العاصمة نزيفها الموجع، وخسر المؤشر نحو 6.5% من قيمته، مسجلا 3177 نقطة، بتداولات متدنية لم تتعد 380 مليون درهم.
وإجمالا انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول اليوم بنسبة 6.88% ليغلق على مستوى 3747.04 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضا بقيمة 39.22 مليار درهم لتصل إلى 530.86 مليار درهم، وقد تم تداول ما يقارب 0.58 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.57 مليار درهم من خلال 15566 صفقة.
ووفقا لبيان للهيئة، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 68 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 8 شركات ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 60 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
"إعمار" الأنشط
وجاء سهم "إعمار" في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا؛ حيث تم تداول ما قيمته 0.48 مليار درهم موزعة على 88.84 مليون سهم من خلال 2857 صفقة. واحتل سهم "الدار العقارية" المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 0.15 مليار درهم، موزعة على 26.67 مليون سهم من خلال 534 صفقة.
حقق سهم "اكتتاب القابضة" أكبر نسبة ارتفاع سعري؛ حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.7 درهم، مرتفعا بنسبة 13.33% من خلال تداول 0.18 مليون سهم بقيمة 0.23 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم "عمان والإمارات للاستثمار القابضة" الذي ارتفع بنسبة 9.96% ليغلق على مستوى 3.09 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 300 سهم بقيمة 927 درهم.
سجل سهم "دار التكافل" أكبر انخفاض سعري في جلسة التداول؛ حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.55 درهم، مسجلا خسارة بنسبة 15% من خلال تداول 0.46 مليون سهم بقيمة 1.23 مليون درهم. تلاه سهم "أرابتك القابضة" الذي انخفض بنسبة 15% ليغلق على مستوى 6.8 دراهم من خلال تداول 12.73 مليون سهم بقيمة 88.30 مليون درهم.
ومنذ بداية 2008 بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 37.72%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 486.80 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 42 من أصل 128، وعدد الشركات المتراجعة 74 شركة.