المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرق القطرية : القرضاوي يحذر من خطط إيرانية لنشر التشيع في المناطق السنية



اسعاف
09-10-2008, 11:45 AM
حذر فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي مجددا من خطر السكوت على الخطط التي قال ان ايران وضعتها بهدف نشر التشيع مشددا في رسالة بعث بها الى احمد كمال ابو المجد على أن المناداة بإغلاق الملف فرار من المواجهة مع الواقع والواجب التصدِّي بالحكمة والاعتدال وان غزو المجتمعات السنية أقرَّ به الشيعة أنفسهم واننا يجب ألا نكون ملكيين أكثر من الملك.

تفاصيل
القرضاوي ردا على د. أحمد كمال أبو المجد : قادة فصائل فلسطينية أكدوا وجود محاولات شيعية إيرانية لاختراق فلسطين
الخطر في التشيع أن وراءه دولة تسعى لتوظيف المذهب لتحقيق أهدافها الإستراتيجية التوسُّعية
شروطي للتقريب بيان الموقف من القرآن الكريم و الصحابة وأمهات المؤمنين والاعتراف بحقوق الأقليات
أقول لأصدقائنا: كفُّوا أيديكم عن المجتمعات السنية ولنتفرغ جميعا للصهاينة والأمريكان
غزو المجتمعات السنية أقرَّ به الشيعة أنفسهم ولا نريد أن نكون ملكيين أكثر من الملك
المناداة بإغلاق الملف فرار من المواجهة مع الواقع والواجب التصدِّي بالحكمة والاعتدال
الدوحة – الشرق:
وجه فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي إلى الأمة الإسلامية بيانا جديدا عبر رسالة إلى المفكر المعروف د. أحمد كمال أبو المجد محذرا من الخطر الذي ينتظرها في ظل ما اعتبره تمادي الغزو الإيراني الشيعي للمجتمعات الإسلامية السنية .
ورأى العلامة القرضاوي الذي يرد بهذه الرسالة على عدد من المقالات التي كتبت تنادي بوحدة الأمة الإسلامية أنه ما كان يوما داعية فرقة بل توحد ، مؤرخا لدعواته المتكررة لوحدة الأمة وتقاربها ، لكنه رأى الخطر يحدق فقال: إن الخطر في نشر التشيع أن وراءه دولة لها أهدافها الإستراتيجية، وهي تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسُّع ، وأضاف بأنه النذير لقومه، والنذير لا يجلس في غرفة مغلقة ويصيح، ردا على من قال له ما كان يجب أن يحذر بهذه الطريقة ..
ورد أيضا على أغلب من تناولوا القضية في الآونة الأخيرة وذلك في رسالة بعث بها إلى المفكر الإسلامي المعروف د. أحمد كمال أبو المجد مؤكدا على الخطر بقوله: إن المخطط مستمر, وإن القوم مصمِّمون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط ورصدوا لها الأموال، وأعدُّوا لها الرجال! وهذا هو نص الرسالة التي كتبها القرضاوي :
رداً على رسالة الدكتور أحمد كمال أبو المجد حول السنة والشيعة
نشر المفكر المعروف أ. د. أحمد كمال أبو المجد في يوم 30/9/2008م رسالة وجَّهها إلى أ. د. يوسف القرضاوي في صحيفة (الدستور) القاهرية، وقد ردَّ عليه د. القرضاوي بالرسالة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ولقد قرأتُ رسالتك المنشورة في صحيفة (الدستور) المصرية، ودقَّقت النظر فيها.
وعجبتُ أن تصدر من مثلك، وأنت السياسي المجرِّب، والقانوني البارع، والإسلامي المعروف، وسليل العائلات الشرعية العريقة أبوَّة وخؤولة .
والذي أدهشني في الرسالة: أنك تخاطبني وكأنك لا تعرفني، ولا تعرف اتجاهي، ولا مواقفي ولا تاريخي الفكري والدعوي، على أننا طالما التقينا في مجالات شتَّى، في مصر، وفي قطر، وفي الجزائر، وفي البحرين، وفي الأردن، وفي روما، وفي غيرها. وما كنتُ يوما من الأيام مهيِّجا ولا داعيا إلى فتنة ولا فُرقة. بل داعية إلى التقريب بين الفرق الإسلامية، وحين سعيتُ إلى تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوتُ فيه ممثِّلين لكلِّ الفرق والمذاهب المتَّبعة والمعروفة في الأمة، التي لم تنشق عن الأمة تماما، ولم تمرُق من الإسلام وعقائده الأساسية.
فدعوتُ إخوة يمثِّلون كلَّ الطوائف والمذاهب الإسلامية: من الزيدية، ومن الإمامية الاثني عشرية، ومن الإباضية، وكان من الذين دعوتهم: آية الله محمد علي تسخيري، الذي عرَفتُه منذ سنين طويلة، وجَّهتُ إليه الدعوة، ورشحتُه لمجلس الأمناء، ثم للمكتب التنفيذي، بل رشحتُه ليكون أحد نوابي، وأوصيتُ بانتخابه، وهذا كلُّه في إطار حرصي على التقريب، والتوحيد، وهو تتمَّة لما قمتُ به في هذا المجال، من المشاركة في مؤتمرات التقريب، التي عُقدت في الرباط، وفي دمشق، وفي البحرين، ثم في الدوحة.
ولكن دعوتي إلى التقريب لم تكن مطلقة، بل كانت مقيَّدة، وكانت مشروطة، فمنذ مؤتمر المغرب، وأنا أبصِّر وأذكِّر بالعقبات التي تقف في سبيل التقريب، وبدون معالجتها يصبح التقريب مجرَّد مؤتمرات تُعقد وتنفض، وتُسفر عن قرارات وتوصيات هي حبر على ورق
من هذه العقبات التي أكَّدتها في كلِّ مؤتمر:
1. الموقف من القرآن الكريم، وأنه كلام الله المكتوب في المصحف، لا يقبل الزيادة ولا النقصان.
2. الموقف من الصحابة وأمهات المؤمنين، الذين نقلوا إلينا القرآن، وحفظوا لنا السنن، وهم تلاميذ المدرسة المحمدية، وهم الذين فتحوا الفتوح، وأدخلوا الأمم في الإسلام، فلا غرو أن أثنى عليهم القرآن، وأثنى عليهم الرسول، وجعل قرنهم خير القرون بعد قرنه، كما سجَّل لهم التاريخ بطولات وصفحات ومواقف أخلاقية بمداد من نور. فلحساب مَن نشوِّه تاريخ هؤلاء الأبطال؟ ولماذا يريد بعض منا أن يصوِّر تاريخ خير قرون الأمة وكأنه ظلمات بعضها فوق بعض؟
3. التوقف عن نشر المذهب الاعتقادي في البلاد الخالصة للمذهب الآخر. فإنك قد تكسب عشرة أو عشرين أو مائة أو مائتين، أو ألفا أو ألفين، ولكن حين يكتشف المجتمع أنك تحاول تغيير عقائده، ومحاربه مذهبه، سيتَّجه إليك باللعنة، وستقف الملايين كلُّها ضدَّك، ولكن الخطورة أن يتأخر هذا الاكتشاف.
4. الاعتراف بحقوق الأقلية، الدينية والسياسية، سواء كانت الأقلية سنية أم شيعية.
وهذا ما صارحتُ به الإخوة في إيران حين زرتُهم منذ عشر سنوات، في الولاية الثانية للرئيس محمد خاتمي، الذي يتَّمتع بأفق رحب، وعقل متفتِّح، والذي قابل تحيتي بمثلها، حينما حضر إلى الدوحة منذ سنتين للمشاركة في أحد المؤتمرات، وأصرَّ على أن يزورني في بيتي.
كما صارحت المشايخ وآيات الله حيثما لقيتُهم، في طهران، وفي قم، وفي مشهد، وفي أصفهان، المدن التي زرتُها.
من شأن النذير أن يصرخ:
وما تمنيتموه من أن لو كان إعلان موقفي هذا بيني وبين إخواني من علماء الشيعة في إطار محدود، بدل إعلانه على عوام الناس في الصحف، أقول: هذا قد تمَّ يا دكتور خلال أكثر من عشر سنوات, تمَّ في مؤتمرات التقريب, وتمَّ خلال زيارتي لإيران سنة 1988م بيني وبين علماء طهران وقم ومشهد وأصفهان. وتمَّ فيما كتبتُه من بحوث ورسائل آخرها رسالة (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب "الفرق الإسلامية")، ولكني وجدتُ أن المخطط مستمر، وأن القوم مصمِّمون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط, ورصدوا لها الأموال, وأعدُّوا لها الرجال، وأنشأوا لها المؤسسات، ولهذا كان لابد أن أدقَّ ناقوس الخطر، وأجراس الخطر - يا دكتور - لا تؤدِّي مهمَّتها ما لم تكن عالية الصوت، تُوقظ النائم, وتنبِّه الغافل, وتُسمع القريب والبعيد. أرأيتَ أجراس إنذار الحريق؟ وما تُحدثه من دويٍّ هائل قد يُزعج بعض مرهفي الحساسية، ولكن هذه طبيعتها.
وأنا أردتُ أن أنذر قومي, وأصرخ في أمتي، محذِّرا من الحريق المدمِّر الذي ينتظرها إذا لم تَصْحُ من سكرتها، وتتنبه من غفلتها، وتسدَّ الطريق على المغرورين الطامحين الذين يطلقون الشرر فيتطاير، ولايخافون خطره!
أنا النذير لقومي يا دكتور، والنذير لا يجلس في غرفة مغلقة ويصيح، وسيعلم المخالفون من قومي من قريب أني أنا المصيب وهم المخطئون، ولا أحبُّ أن أتمثَّل بقول الشاعر:
أمرتهمو أمري بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى
فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد!
وقد قال تعالى في شأن قوم: "وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ" (القمر: 4، 5).
على أن ما نبَّهت عليه، وما حذَّرت منه - يا دكتور - واضح كلَّ الوضوح، كالشمس في ضحى النهار، لا يحول دونها سحاب ولا دخان.
فالغزو الشيعي للمجتمعات السنية أقرَّ به الشيعة أنفسهم، هل نريد أن نكون ملكيين أكثر من الملك؟
لقد أقرَّ بهذا الرئس السابق رافسنجاني، والذي يعدُّونه الرجل الثاني في النظام الإيراني في لقائي معه على شاشة الجزيرة في 21/2/2007م.
فقد رفض أن يقول أىَّ كلمة في إيقاف هذا النشاط الشيعي المبيت، وقال: إنسان عنده خير كيف نمنعه أن يبلِّغه؟
ووكالة الأنباء الإيرانية (مهر) اعتبرت انتشار المذهب الشيعي في أهل السنة من (معجزات آل البيت)!
وآية الله التسخيري لم ينكر ذلك، ولكنه اعترض على تسميتي (التبليغ الشيعي) تبشيرا، وهو المصطلح المستعمل في نشر النصرانية، وكأنه يشير بكلمة (تبليغ) إلى أن الشيعي مأمور بتبليغ مذهبه وعقيدته، كما أن الرسول مأمور بتبليغ ما أُنزل إليه من ربه، وكلمة (تبشير) كما ذكرتُ في بياني السابق، مقتبسة من تعبير الإمام محمد مهدي شمس الدين رحمه الله.
وآية الله الشيخ محمد حسين فضل الله، أنكر عليَّ أني لم أغضب من أجل نشر التبشير المسيحي, كما غضبت من أجل نشر التبشير الشيعي، وقد رددتُ على هذا الزعم في بياني السابق.
على أن الواقع العملي هو أصدق شاهد على ما أقول، فها نحن نرى مجتمعات سنية خالصة, لم يكن فيها من عشرين سنة شيعي واحد، ولم يكن فيها أيَّ مشكلة تؤذن بصراع ديني فِرَقِي (طائفي) قد أمسى فيها شيعة يتحدثون وينشطون ويتحرَّكون، ولهم صوت مسموع، ويطمعون أن يزدادوا ويكثروا، ويسعون إلى أن ينموا يتوسَّعوا.
ومَن يستريب في قولي، فلينظر إلى مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب وغيرها، فضلا عن البلاد الإسلامية في أفريقيا وآسيا، ناهيك بالأقليَّات الإسلامية في أنحاء العالم. بل يجب أن ينظر إلى أرض الإسراء والمعراج فلسطين، التي حاول الشيعة في إيران اختراقها، وفُتن قليل منهم بذلك، كما حدَّثني بعض رؤساء الفصائل، وهذه جريمة لا تُغتفر، لضرورة الفلسطينيين إلى التوحُّد لا إلى مزيد من الانقسام.
متى يكون الوقت مناسبا؟
والقول بأن تحذيري جاء في غير وقته: غير مفهوم. فمتى وقته إذن؟ أبعد خراب البصرة - كما يقال - يكون وقته؟
أعتقد أن هذا هو وقت البيان الواجب، بل ربما تأخَّرنا بعض الوقت، ومن المتَّفق عليه بين الأصوليين: أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
ما الخطر في نشر التشيع في عالم السنة؟
وقد يسأل سائل: وما الخطر في ذلك؟
الخطر في ذلك نراه بأعيننا، ونلمسه بأيدينا، في بلاد الصراع المذهبي (الطائفي) الذي راح ضحيَّته عشرات الألوف ومئات الألوف، كما هو جلي لكلِّ ذي عينين في العراق، ميليشيات الموت، وتحريق المساجد والمصاحف، والقتل على الهُويَّة، قتل كل من اسمه عمر أو عثمان أو عائشة، إلى آخر ما شهدناه من مآسٍ تقشعر لها الأبدان.
كما شهدناه في لبنان، وفي اجتياح حزب الله أخيرا لبيروت، وما صاحبه من جرائم لا تكاد تصدَّق.
بل حسبنا ما يجري في اليمن الآن من صراعات دموية بين الحكومة من جهة وبين الحوثيين الذين كانوا زيدية مسالمين ومتآلفين مع إخوانهم الشافعية، فلما تحوَّلوا إلى اثني عشرية، انقلبوا على أعقابهم، يحاربون أهلهم، ويقاتلون قومهم.
وهذا مثل بارز يجسِّد الخطر الذي نخافه ونحذِّر من وقوعه.
الخطر في نشر التشيع أن وراءه دولة لها أهدافها الإستراتيجية، وهي تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسُّع، ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست عبر السنين أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وإيران، وصالحة لخدمة إستراتيجية التوسع القومي لإيران.
إغلاق الملف:
وأعجب ما قرأتُه في رسالة صديقنا د. كمال أبو المجد، قوله: إن لي عندكم دعوة ورجاء، أن تسارعوا - دون انتظار دعوة من أحد - إلى إغلاق هذا الملف بغير إبطاء، وكأنه ما فُتح!!
ولماذا فُتح إذن؟ أفُتح بدون وعي؟ أم بوعي وبصيرة؟ وهل فُتح لأمر يستحقُّ أن يفتح من أجله أم فُتح عبثا ولهوا، أم اعتباطا ومصادفة؟
إني فتحتُ هذا (الملف) لأني شعرتُ بالخطر يهدِّد أمتي بمزيد من الانقسام في المجتمع الواحد، ومزيد من الصراع، فبادرتُ بتنبيه قومي على الخطر، ورجوتُهم أن ينتبهوا للمآلات وللمخاطر التي يمكن أن تحيق بهم.
إن الرائد لا يكذب أهله، والأمين لا يخون قومه، ولا يسع امرءا يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يغمض العين على ما يجري من حوله من تشييع المجتمع السني، وهو ساكت.
كأنك تريدني يا دكتور، أن أخون ديني ورسالتي، وأن أضلِّل قومي وأمتي، وأن أنقض الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ليبيّنن للناس الحقَّ ولا يكتمونه، وأن أكون شيطانا أخرس، حيث أرى بلاد السنة تنتقص أطرافها أمام الغزو الشيعي، وأقف ساكتا، لأن السكوت من ذهب!
إن المناداة بإغلاق الملف: فرار من المواجهة مع الواقع، والواجب في مثل هذه الحال هو المواجهة والتصدِّي ولكن بالحكمة والاعتدال. وإن كان د. أبو المجد له كتاب (حوار لا مواجهة) ففي بعض المواقف أرى أنه لا بد من المواجهة والحسم. ولكلِّ مقام مقال.
هل نحجر على نشر المذهب؟
وقد يتساءل البعض: هل المطلوب هو الحجر على نشر المذاهب الاعتقادية؟ ونقول: إن هذا إذا كان باتفاق أهل المذهبين الكبيرين: السني والشيعي، فلا حرج. إذ يرى الحكماء من المذهبين أن لا حاجة إلى ذلك، لأن نشر المذهب في جماعة المذهب الآخر يثير حساسية وفتنة وتحفُّزا للمقاومة، وهذا ينافي فكرة التقريب. وهو ما اتَّفق عليه العقلاء من علماء المذهبين في لقاءات ومؤتمرات شتَّى (في الرباط والبحرين والدوحة). وتعاهدوا على ذلك، فيجب احترامه ورعايته، "فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ" (الفتح:10).
وأما إذا أُريد إطلاق الحرية في ذلك، فيجب أن يعلن الفريقان ذلك، وأن يتمَّ ذلك في وضح النهار، دون تسلُّل أو عمل في الخفاء، وأن يكون سلاح الجميع الحجَّة والبرهان، لا المال والإغراءات المختلفة. وأن يكون من حقِّ كلِّ فريق الرد العلمي على الفريق الآخر، وأن يسلِّح جماعته بالثقافة الواقية من الغزو. ولا سيما إذا كان غزوا منظَّما يقوم به أفراد مدرَّبون، وتسنده دولة غنية كبيرة ذات رسالة.
فإن أول ما يقوم به الداعي إلى مذهب اعتقادي: أن يهاجم المذهب الآخر، ويبيِّن أنه ضلال وباطل، وأنه ينتهي بصاحبه إلى النار، وأنه لن ينجِّيه من النار إلا اعتناق أصول المذهب الآخر، وهنا يجد المدعو نفسه مضطرًّا للدفاع، وخير وسائل الدفاع الهجوم. فيهاجم مذهب الداعي، ويدلِّل على بطلان أسسه واحدا بعد الآخر. فيقول السني للشيعي مثلا: إن دعوى وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعليٍّ بالخلافة له ولذريته من بعده، لا أصل لها في القرآن ولا في السنة الصحيحة، وهي تتنافى مع ولاية الأمة على نفسها، وجعل أمرها شورى، "وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ" (الشورى:38)، وقوله تعالى لإبراهيم: "إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" (البقرة:124).
واتهام الصحابة بكتمان الوصية وخيانة الرسول، واغتصاب حقِّ علي: يناقض ثناء الله عليهم في القرآن في أكثر من سورة، وثناء الرسول عليهم، وثناء التاريخ عليهم، ويتناقض مع موقف عليٍّ الذي كان لهم مشيرا ومعينا، ولم يعلن للناس يوما أن عنده وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولو كان هذا حقًّا لم يتنازل الحسن بن علي عن الخلافة التي بُويع بها، ويدعها لمعاوية حقنا لدماء المسلمين، وقد أثنى عليه الرسول الكريم بموقفه.
ودعوى أن عليًّا رضي الله عنه وأحد عشر من ذريته أئمة معصومون لا يجوز عليهم الخطأ: لا دليل عليها من قرآن ولا سنة، وقد أمرنا الله في عدد من آيات كتابه بطاعة الله والرسول، ولم يأمرنا بطاعة الأئمة، إلى آخر ما يقال هنا من الردِّ على الدعاوى والشبهات، وهو كثير وطويل.
ويستطيع السني أن يعلن بكلِّ اعتزاز: أن مذهبه هو الذي يتوافق مع تطلُّعات البشرية المعاصرة إلى التحرُّر والمساواة، دون تمييز لأسرة لها حقُّ حكمهم بغير اختيارهم، فلا وصية لهم ملزمة من السماء، ولا أحد له حقُّ العصمة، فلا يعترض عليه.
!
رسالة إلى المفتونين بإيران:
وأخيرا كنتُ أودُّ من د. أبو المجد أن يوجِّه رسالته هذه - أو رسالة مثلها على الأقل - إلى المفتونين بإيران وحزب الله من قومنا، بل من أصدقائه وأصدقائي، الذين يعز عليَّ أن أراهم في موقف يفتقد الشرعية، والذين لم تحدِّثهم أنفسهم بكلمة نقد يوجِّهونها للذين أسفُّوا في خصومتهم معي، وافترَوا علي بالباطل، فخذلوني حيث تجب النصرة، حتى كدتُ أتمثَّل بقول الشاعر:
وإخوان حسبتهمو دروعا فكانوها، ولكن للأعـادي!
وخلتهمو سهاما صائبات فكانوها، ولكن في فؤادي!
كنتُ أود من أبو المجد أن ينصح لهم مخلصا: أن يرفعوا الغشاوة عن أعينهم حتى يبصروا، وينزعوا أصابعهم من آذانهم حتى يسمعوا، أجل، حتى يرَوا ويسمعوا ما يجري في بلاد السنة من حولهم، ولا يعتبروا ذلك شيئا لا يستحقُّ الالتفات، فإن (فقه الموازنات) و(فقه الأولويات) الذي قالوا إنهم أخذوه منِّي، يوجب عليهم أن يعيدوا النظر في (تنزيل هذا الفقه على الواقع)، فمن المهم أن يُعلم أن البلاء الذي لا يمكن تداركه وعلاجه بعد وقوعه مقدَّم فقها وشرعا على البلاء الذي يمكن تداركه ووقوعه. ومن ذلك تغيير اعتقاد المرء من فرقة إلى فرقة، كانتقال المسلم من السنة إلى الشيعة، فهذا إذا وقع لم يمكن تداركه بحال.
وقد كان (العراق) ذا أغلبية سنية كبيرة إلى القرن الثامن عشر، ثم بدأ الزحف المخطَّط في غفلة من الدولة العثمانية. بل كانت (إيران) نفسها سنية، كما يشهد بذلك تاريخ علمائها في التفسير والحديث والفقه والأصول واللغة والأدب والتاريخ وغيرها، ثم أصابها ما أصابها، وغدت اليوم دولة التشيُّع الكبرى في العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم
يوسف القرضاوي

================================================== ===
ارجو من السادة المراقبين واصحاب الصلاحيات عدم حذف مشاركتي

لأن القرضاوي ببساطة ليس داعية تمذهب ولا عصبية

ولأن الموضوع كاملا منشور في الشرق اليوم

فاكس727
09-10-2008, 01:36 PM
ارجو من السادة المراقبين واصحاب الصلاحيات عدم حذف مشاركتي

لأن القرضاوي ببساطة ليس داعية تمذهب ولا عصبية

ولأن الموضوع كاملا منشور في الشرق اليوم


وانا ارجو ذلك.

اسعاف جزاك الله خير .

غدير البورصه
09-10-2008, 04:56 PM
يا اسعاف قبل لا تنشر الجريده هالكلام
احنا عارفين السالفه ولا احنا ما نفتهم ولا نعرف الا بالجرايد؟؟ لايا الحبيب كل الناس عارفه ان الشيعه بدو يشتغلون علىسالفة القرضاوي وبث الفتن بينا احنا الخليجين .
لاكن يابعده عنهم .

اسعاف
10-10-2008, 12:08 AM
وانا ارجو ذلك.

اسعاف جزاك الله خير .

شاكر لك مرورك

سيزن
10-10-2008, 03:22 AM
ليش ما يكون هذا الموضوع في العام ؟؟؟... وبارك الله فيك

اسعاف
11-10-2008, 12:48 AM
هجوم طهران على القرضاوي بغطاء أمريكي
مهنا الحبيل 7/10/1429
07/10/2008


كنت راصدًا للحملة الطائفية والسياسية العنيفة على الشيخ القرضاوي التي قادتها المؤسسات الإعلامية والسياسية الإيرانية، والشخصيات التابعة و الموالية لها منذ أن انطلقت، لكنني آثرت تأخير طرح رؤيتي لسببين:
الأول: هو أن الحملة قد تتوقف برغبة شخصيات من الطائفتين، وعليه فلا حاجة أو ضرورة لتمديد ذلك التوتر، ويبقى مقام الشيخ فوق هذه الحملات المسعورة اللاّ أخلاقية والتي سيجهدها الضنك والتعب، ثم تستفيق على الحقيقة الكبرى لمقام الشيخ في أمته وتاريخها المعاصر الذي ارتبط جزءٌ مهمٌ منه مع جهاد وكفاح الشيخ الفكري والسياسي، ثم أثمر للوطن العربي في نهضته الإسلامية الصاعدة لاستعادة الهوية، وصناعة ثقافة المشروع الإسلامي الحقوقي والسيادي، والذي كان مداد قلم الشيخ وكفاحه زاد التقدم الأكبر في ثقافته ومسيرته الكبرى.
والسبب الثاني المُهم أيضاً هو تيقني -بعد متابعة الرصد- بأن هذه الحملة المُستمرة حتى الآن ليست عارضة أو وقتية، وليست ردة فعل على مُقابلة الشيخ في صحيفة المصري، إنما ذات قرار مُسبق وخلفية إستراتيجية عميقة لدى المُعسكر الطائفي الإيراني، أنفذها في هذا التوقيت بعد أن أثار هذا المعسكر نفسه عاصفة لا معنى لها سوى هدفه الإستراتيجي لاستغلال المقابلة الصحفية، ثم اتبعها بالحملة المذكورة.

عودة إلى أصل القضية

وبالعودة إلى نص مقابلة الشيخ يوسف القرضاوي سوف يتبين لأي قارئ متابع –وبالقطع- بأنه لا جديد في حديث الشيخ عن الخلاف السُنّي الشيعي، وحديثه يتوزع على مسارين:
الأول: عقديّ في تبيين مسائل الخلاف التي تنقل في الأصول، والموقف المنهجي لأهل السنّة منها.
والثاني: الموقف من المشروع الاستعماري الطائفي للجمهورية الإيرانية، والذي تحالف -ولا يزال- عملياً مع الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان عسكرياً وسياسياً.
ففي تقريره العلمي ذكر الشيخ ما نعرفه عنه دائماً من القول الحسم بأن الحكم الجازم للمنتسبين للطائفة الشيعية هو الإسلام، ونبذ تكفير الأعيان والشخصيات، ثم وضّح على أنّ ما يُنقل من أقوال تذكرها قلة تستهدف أصل الدين في قطعياته اليقينية الكبرى يخرج قطعاً عن دائرة المعترف به إسلامياً، فهل يشك أحد في ذلك؟ ما أقصده: هل الإسلام عقيدة مشاعة تتغير بحسب العلاقات العامة بين الناس، أم أنها ثوابت لدعوة الرسالة الخالدة، ومفاصلها لإنقاذ البشرية وتحريرها من جاهلية العقل واستبداد الإنسان؟ وهل قبِل أصحاب الأفكار الوضعية كالرأسمالية والشيوعية أن يُغيروا ثوابت فلسفتهم لأجل علاقات عامة؟ فما بالك بالوحيين وتفسيرهما. . هل يُعدّلان؟ لا أحد يقول بذلك.
لقد أكدّ الشيخ نزعته للوحدة ودعوته الذاتية لها قبل الآخرين، لكن الوحدة كما شرح الشيخ هذه القضية، لا يُمكن أن تؤتي ثمارها ما لم تقم على احترام الحقيقة ونبذ أصل التفرقة، الذي تجسّد بصورة واسعة منذ سقوط كابل وبغداد قي إعلام المعسكر الطائفي الإيراني، وليس الشيعي المستقل، وركز على كارثة الكوارث في الانحراف وتثبيتها في الوجدان، الذي يغلي بسبب هذا الخطاب في داخل بعض إخواننا من أبناء الطائفة الشيعية، من أنّ أصل الخلاف ممتد منذ التاريخ القديم حتى الزمن الحاضر مع معسكر السقيفة الأول الذي قاده أبو بكر الصديق بزعمهم، ونقض حق الشيخة ونص العصمة وحقوق آل البيت سلام الله عليهم، ثم تجسيد هذا الموقف في حشد من التحريض الطائفي لا يمكن أن يُقال أن المقصودين به يعترف الطرف المهاجم بأنهم مسلمون.
فحين ينبه الشيخ على أنّ هذه الفكرة الكارثية، والعمل على تغذيتها لا يُمكن أن يُبقي جسوراً للوحدة، وقد شهد الناس تأثيرها في أعمال المليشيات المروعة في العراق. فهو يُعلن موقفه التاريخي كواحد من أبرز أعلام أهل السنّة في زماننا، وهو يرقب أمانة التبليغ للرسالة والصيانة للأمة.

ما الذي حرك طهران؟

وخلال نفس المقابلة الصحفية أعقب الشيخ توضيحه بقضية اعترف بها الإيرانيون بالتواتر من خلال حملتهم الشرسة على الشيخ؛ فإشارة الشيخ بأن الدعوة إلى الطائفية ضد المجتمعات السنية في مناطقها يحمل نزعة استعمارية تستغلها طهران لتحقيق النفوذ التاريخي في حواضر العالم السُني، وهي بذلك تبني إمبراطورية قومية بخطاب طائفي تحريضي في لغته الدينية الخاصة، في حين ترفع خطاباً وحدوياً تزعمه في إعلامها الرسمي، وكشف هذه الحقيقة التي تحدّث عنها الشيخ قبل ذلك هو الذي جعل الإيرانيين ومدارهم يُطلقون الحملة العنيفة ضده.

الدليل من المُدّعي؟

ولقد اختصر لنا القوم القضية في خطاب وكالتي (فارس) و(مهرة) الإيرانيتين، وحشد من المواقع بقيادة الشيخ الكوراني، فلم يعد هناك أي داعٍ لإسناد أدلة على الأرض؛ ففي نفس حملة المعسكر الطائفي الإيراني، تم تبني هذا الأمر بقوة، وهو أن الشيخ -بحسب تعبيرهم- استفزهم توجه قطاعات ضخمة من شباب أهل السُنّة إلى الاستجابة لدعوة الاستبصار! أي نبذ منهاج أهل السنة والقول بعقيدة الطائفة الأخرى بحسب الخطاب الإعلامي.
فماذا بعد؟! أعتقد أن اعتراف هذه الأطراف يكفينا رداً لتوضيح موضوعية طرح الشيخ ومصداقيته.
أمّا اللغة الرخيصة التي انتهجها الكوراني وحشده، وغطتها الوكالتان بأن وكالة فارس قد سجلت شهادة فيديو لأحد أقارب الشيخ بحسب زعمهم، ينبذ فيه منهاج أهل السنة، فيكفينا فيها لغة الانحطاط في التخاطب التي تُبين لنا من هو الطائفي الاستئصالي، ومن هو الوحدوي على المنهج الحقيقي.
وعلى الرغم من أنني أشك دائماً في مصداقية هذا المعسكر، ولطالما نقل عن أقوام وشخصيات واجتزأ من تصريحهم، إلى درجة لا يسع الإنسان إلاّ أن يتعجب من جُرأة هؤلاء الناس في البهتان، ولذا فلا يعنينا ما يلحنون عليه، وإنما دندنتنا من دندنة بلال وشهادته على البيت العتيق، ويكفي رداً التذكير بأن دعواهم قد سقطت لسبب بسيط؛ فقد كان ذلك قول الشيخ كرره مراراً قياماً بشهادته على الناس، وبلاغاً للحق قبل شريطهم المنتظر، وغداً سوف ننظر من يصدق له الحق في لغته وخطابه.

البعد السياسي وثقافة التحالف ضد الطائفة الأخرى
وحين نعود إلى الانكسار الفكري في هذه القضية وبصورة مركزية، نجدها قد برزت بعد أحداث الحادي عشر من أيلول كمنهجية على الأرض تبنّت فيه الثقافة الطائفية الإيرانية موقفاً تحريضياً للغرب على عموم المدرسة السُنيّة، والتأكيد للغرب بأن المدرسة الإسلامية لأهل السنة بذاتها بالفعل تحمل الفكر (الإرهابي).
وهو ما تجسد عملياً على الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي للمجتمع المدني العربي، وتسبب -إضافة للتدخل الشنيع في العراق، وما أعقبه من رعاية إيرانية إعلامية وثقافية مكثفة لشخصيات الاحتلال الرئيسة- في حدوث وتوتر الاحتقان الطائفي، وتجسد كذلك من خلال سيل من اللقاءات الإعلامية والثقافية والفكرية لمحور المعسكر الطائفي الإيراني، كُلها تُحرض على الفكرة الإسلامية السنيّة وسيادة أراضيها، فضلاً عن ذلك السيل الهادر للقنوات الفضائية التي نشأت بعد الاحتلال، وكانت رعايتها مزدوجة أمريكياً وإيرانياً انتهجت إثارة العاطفة الهوجاء في لغة المآتم والوعاظ، كلها تُحرّض مع الأسف الشديد لثارات الإمام الحسين عليه السلام، ممن؟ من المجتمع الإسلامي الآخر، وعليه فإن مقاومة هذا المجتمع للاحتلال في العراق وأفغانستان هي محل استهداف ومناهضة، وليس تضامناً وتأييداً.
وخلال هذه الحقبة عايشنا مباشرة ورصداً حركة تحالف قوية ومركزية بين التيار العلماني الاستئصالي، الذي نفرزه عن التيار العلماني الوطني ذي المشتركات مع هوية الأمة وتطلعاتها الحقوقية، ورفضه أن يكون تكيّةً للأجنبي.
أمّا التيار العلماني الآخر فقد اشتد تحالفه مع اللغة الطائفية، وتبادل لغة التحريض على العالم السُنّي ومجتمعه المدني مع المعسكر الطائفي الإيراني.
هذه هي الحقيقة نُسجّلها كتحليل علمي واستعادة لنماذج واقعية، لكي نتعرف على من هو المُحرض الطائفي وأين كان الخلل، ولكن أصدقاءنا في طهران ومدارهم يمارسون مثلاً عربياً يتجسد لديهم على الواقع وهو: "رمتني بدائها وانسلت".

تزامن التحرك لإسقاط القرضاوي مع صفقة واشنطن
قلت في مقدمة هذه الدراسة بأننا رصدنا ابتداءً حالة تصعيد وإستراتيجية هجوم غير مسبوقة على شخصية الشيخ القرضاوي، وبالتالي مكانته ومدرسته المُتحدة في المنهج العام مع الأطياف السُنيّة كلها، بل والتنسيق في المشتركات مع المذهبيات الأخرى خارج المعسكر الطائفي التحريضي لإيران، ولذا فإن تغيّر اللغة والانطلاق بعنف، وقطع شعرة معاوية، بغض النظر عما ستسفر عنه حملات العلاقات العامة مستقبلاً، وما سيبدونه للشيخ من اعتذار، إلاّ أن السياق السياسي الإستراتيجي هو الأهم، وهو قناعة طهران بضرورة أن تزحف لمواقع أخرى بعد استبعاد خيار الحرب وعقد الصفقة، وهي الحرب التي رفضناها مراراً لوحدة الجغرافيا الإسلامية قبل مصالح المنطقة، على الرغم من إيماننا بعدائية المشروع الإيراني الاستعماري.
لذا فطهران ومدارها تسعى سريعاً لتفعيل الآثار السياسية لهذه الصفقة، وهدفها في العقل الإستراتيجي الإيراني نحو ما ذكره السيد لاريجاني وغيره من أن الاعتراف بهيمنة إيران على المنطقة وتفهم التغيرات الإستراتيجية التي تأتي في هذا السياق، هو المطلوب أوروبياً وأمريكياً، وعليه وقد عُقدت الصفقة -وإن كانت بين طرفي صراع على النفوذ والمصالح وقد فصلّت ذلك في مقال سابق- فإن طهرن حريصة على استغلالها قبل أي اضطراب يأتي أو تفوق قوى الممانعة الإسلامية في أفغانستان والعراق وحصدهم لآثار هزيمة الأمريكيين على أيديهم، وهو ما تخشى طهران من آثاره على الجانب الفكري واللوجستي لمشروعها، ولذا فهي تندفع بقوة لتحصين مواقع زحفها، ولذا شاهدنا ماذا فعلت من مواجهة دموية مع حركة التمرد لقبائل الجنوب العربية الشيعية في العراق التي نبذت كلا الاحتلالين.
من هنا نفهم اختلاط الطائفي الفكري بالسياسي الإستراتيجي وقرار طهران بدء الهجوم على الشيخ القرضاوي؛ خشية من العقبات التي تمثلها قوة الإمام في الساحة الإسلامية، ومنهجه الوحدوي لها، مع قطاعات عديدة من حركة القوميين العرب وقطاعات ثقافية أخرى.
والقضية المُهمة للغاية وضع الشيخ القرضاوي في ذاكرة الأمة وحاضرها، ودفعه المعنوي للمقاومة الراشدة التي تنبذ أي انحراف فكري أو دموي عن المنهاج الصحيح، وخاصة أنها في حالة صعود في فلسطين وأفغانستان وترتيب للصفوف في العراق، وهي قضية معروفة لتوجهات الإمام تولت واشنطن وتل أبيب التحريض العنيف عليه فيها- ولا تزال- فكان من المهم أن تلتقط طهران في توقيت الصفقة هذا الحبل المشترك مع الأمريكيين لتحقيق الضربة المزدوجة، وهو ما خاب به ظنهم فيه، وأقول ذلك كرؤية تحليلية قبل أن يكون موقفاً وجدانياً. لقد خسر الإيرانيون الكثير بحملتهم، وانتصر الشيخ القرضاوي وقوى الممانعة العربية المستقلة، وبقي أن تفطن تلك الشخصيات والقوى لحجم الاختراق الإيراني لديها، وكيف يُوظّف لمصلحة واشنطن وطهران معاً، وإن كنتُ لم أشهد حركة تضامن وحدوية سنية وعربية من عقود كما شهدتها بعد غزوة (مهرة) و(فارس)، ولا أظنهم يغزونَ بعد اليوم.

اسعاف
11-10-2008, 11:39 AM
أعلنه "ناصبياً" واعتبر أن إخوان وسلف الكويت شركاؤه في الجريمة
المهري يدعو الأزهر لنزع عمامة القرضاوي ويطالب قطر بسحب جنسيته وإبعاده من البلاد


فتح وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت محمد باقر المهري النار على الداعية الاسلامي د.يوسف القرضاوي, واتهمه بأنه "ناصبي يعادي اهل البيت, ويضمر الحقد والبغض للشيعة", مطالبا الازهر الشريف بـ "خلع عمامته الدينية ومنعه من الظهور اعلاميا, لانه يسيء الى جميع السنة وعلمائهم الشرفاء, ويفرق جماعة المسلمين, ويخدم الصهاينة وأعداء الاسلام".
وفي تعقيب له على التصريح الاخير للقرضاوي والذي حذر فيه من "حريق ايراني مدمر ينتظر العالم الاسلامي, اذا استمرت طهران في محاولتها نشر المذهب الشيعي بين انصار السنة", قال المهري في بيان تسلمت "السياسة" نسخة منه: "على جميع علماء السنة في الكويت من المنتمين الى السلف والاخوان المسلمين, وكذلك العلماء المستقلون, ادانة وشجب القرضاوي, والبراءة من هذه التصريحات المثيرة للفتنة لهذا الشيخ الذي استغل العمامة والدين لخدمة مصالحه واغراضه الخاصة", مؤكدا ان "السكوت في هذا المقام حرام, والساكت عن رد هذا الشيخ الناصبي المثير للفتنة شيطان اخرس, والساكتون شركاء في هذه الجريمة النكراء, جريمة التفرقة بين المسلمين وخدمة اعداء الله من الكفار والمنافقين".
وطالب المهري دولة قطر بسحب جنسيتها من الشيخ القرضاوي واخراجه من البلاد, مبررا ذلك بأن "تصريحاته الحاقدة وصمة عار على جبينه وعلى جبين علماء المسلمين الساكتين عن الحق".
اضاف ان القرضاوي "كذب كذبة كبيرة في ادعائه بأن الشيعة يذبحون من كان اسمه ابوبكر او عمر او عائشة", قائلا: "ان الواقع الخارجي يكذب هذا الادعاء المزيف".
===========================================

اين ردود اهل قطر على تطاولات الصفويين على رمز من رموز اهل السنة في قطر

ابن قطر
11-10-2008, 12:27 PM
كنا نتمنى سماع ردود الدول التي لها شراكه مع ايران من لبنان وحماس وشيخنا الجليل لديه القدره الدفاع
عن نفسه

اسعاف
11-10-2008, 12:43 PM
كنا نتمنى سماع ردود الدول التي لها شراكه مع ايران من لبنان وحماس وشيخنا الجليل لديه القدره الدفاع
عن نفسه

حماس ليس لها شراكة مع ايران

وهذا الكلام عليها يصب في تشويش وتشويه خطها الجهادي السني الخالص

ابن قطر
11-10-2008, 01:05 PM
حماس ليس لها شراكة مع ايران

وهذا الكلام عليها يصب في تشويش وتشويه خطها الجهادي السني الخالص

صباح الخير

اسعاف
11-10-2008, 01:23 PM
صباح الخير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

N7eEeS
11-10-2008, 01:26 PM
سبحان الله يبدل الحال من حال.
الحمد الله ان الشيخ القرضاوي انتبه لخطر الرافضه بعد ماكان من اكثر دعاة التقارب معهم .
وماقول غير رحمك الله يا أسد الرافدين .
الاخ اسعاف ممكن توضح لنا كيف حماس خطها جهادي سني بارك الله فيك؟

ابن قطر
11-10-2008, 01:29 PM
سبحان الله يبدل الحال من حال.
الحمد الله ان الشيخ القرضاوي انتبه لخطر الرافضه بعد ماكان من اكثر دعاة التقارب معهم .
وماقول غير رحمك الله يا أسد الرافدين .
الاخ اسعاف ممكن توضح لنا كيف حماس خطها جهادي سني بارك الله فيك؟


صدقت نبغي الاجابة

اسعاف
11-10-2008, 01:44 PM
سبحان الله يبدل الحال من حال.
الحمد الله ان الشيخ القرضاوي انتبه لخطر الرافضه بعد ماكان من اكثر دعاة التقارب معهم .
وماقول غير رحمك الله يا أسد الرافدين .
الاخ اسعاف ممكن توضح لنا كيف حماس خطها جهادي سني بارك الله فيك؟


ان مناصرة ايران لحركات الجهاد فلسطين
له عدة دوافع منها اعلامي لتقول للشارع العربي ان ايران هي التي تقف مع قضية فلسطين
وبقية حكام العرب اما متعاونين مع العدو او متخاذلين لقضية فلسطين
وطبعا اذي لا يعرف مخططات ايران التوسعية الصفوية سوف يساع الى تمجيد ايران
لا شك ان فصيل حماس لم جد اي دعم عربي منذ انتصر في الأنتخابات الماضية الأمن دول قليلة منها قطر الحبيبة
وفي ضوء التضييق الكوني على حماس وتأييد ايران العلني للجهاد في فلسطين
ظن البسطاء ان ايران مسيطرة على حركة حماس وان حماس تمشي حسب اهواء ايران
وذا الكلام الحمد لله الذي يقوله اولا بوش ثم حكام ايران السابقون والاحقون
وحماس رغم عدم ممانعتها من تلقي الدعم المعنوي من ايران وغيرها رغم الحصار الكوني ضدها
فإنها تعرف كيف تتعامل مع خبث ايران
ولله الحمد قادة حماس واعون وحذرون في تعاملهم مع ايران

ولم يقدموا اي تنازلات عقدية او فكرية او اي من ثوابت الجهاد

واخيرا
من اهداف ايران من الدعم الأعلامي للقضية الفلسطينية
جعل جمهور العرب المناوئين لسياسة ايران جعلهم يكرهون حماس لأعتقادهم ان حماس مدعومة من ايران ماليا وعقيديا

اما عن التساؤل بالأحمر فهو مثل من يسأل عن اثبات ان الليل اسود

وانا اوجه لك السؤال الأصلي

وهو ما هي علامات تنازل حماس عن خطها الجهادي السني

Abu Omar
12-10-2008, 09:58 AM
واصل الشيعة هجومهم الحاد على الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك في أحدث حلقة من حلقات النزاع الذي أثير بين الجانبين على خلفية التصريحات الجريئة التي فضح فيها الشيخ القرضاوي مؤامرات الشيعة ضد أهل السنة.
فقد وجه وكيل المرجعيات الشيعية بدولة الكويت المدعو "محمد باقر الموسوي المهري" سلسلة من الاتهامات إلى الشيخ يوسف القرضاوي منها "بغضه للشيعة".
وجاءت تلك التصريحات على خلفية تصريح الشيخ القرضاوي الأخير الذي أكد فيه أن "الشيعة يذبحون من اسمه أبو بكر أو عمر أو عائشة".
وكانت "مفكرة الإسلام" قد رصدت الكثير من الحوادث التي قامت فيها المجاميع الشيعية المسلحة في العراق بقتل حاملي أسماء "أبو بكر و عمر و عائشة" من السنة، ولو كانوا من الأطفال الرضع.
وطالب المهري الأزهر الشريف بـ "خلع عمامته (القرضاوي) الدينية ومنعه من الظهور إعلامياً".
كما طالب "جميع علماء السنة في الكويت من المنتمين إلى السلف والمنتمين إلى حركة الإخوان المسلمين وكذلك علماء السنة المستقلين (بـ) إدانته وشجبه"، بحسب صحيفة الرأي العام الكويتية.
وكذلك دعا المهري "دولة قطر الشقيقة المحترمة (إلى) سحب جنسية القرضاوي القطرية وإخراجه من البلاد".
رسالة جديدة للقرضاوي تحذر من التغلغل الشيعي:
من جانبه، جدد الشيخ يوسف القرضاوي انتقاده لمحاولات إيران غزو المجتمعات السنية الخالصة.
جاء ذلك في رسالة وجهها القرضاوي إلى "أحمد كمال أبو المجد" ردا على مقالة نشرها في صحيفة الدستور المصرية في 30 سبتمبر الماضي وانتقد فيها موقف القرضاوي ودعا فيها إلى ما أسماه "الوحدة الإسلامية".
وقال القرضاوي في رسالته: إن "الخطر في نشر التشيع وراءه دولة لها أهدافها الإستراتيجية"، في إشارة الى إيران.
وأضاف: إن إيران "تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست عبر السنين أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات مع العرب".
استمرار المخطط:
وتابع القرضاوي: "لكني وجدت أن المخطط مستمر"، وأن الإيرانيين "مصممون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط ورصدوا لها الأموال وأعدوا لها الرجال وأنشأوا لها المؤسسات، ولهذا كان لا بد أن أدق ناقوس الخطر".
وزاد القرضاوي: "فالغزو الشيعي للمجتمعات السنية أقر به الشيعة أنفسهم.. لقد أقر بهذا الرئيس السابق رفسنجاني والذي يعدونه الرجل الثاني في النظام الإيراني في لقائي معه على شاشة الجزيرة في 21 فبراير 2007".
وأشار القرضاوي إلى أن "آية الله التسخيري لم ينكر ذلك" وأن "آية الله الشيخ محمد حسين فضل الله، أنكر عليَّ أني لم أغضب من أجل نشر التبشير المسيحي، كما غضبت من أجل نشر التبشير الشيعي".
وسرد القرضاوي أمثلة عن الغزو الشيعي للمجتمعات السنية وقال: "فها نحن نرى مجتمعات سنية خالصة، لم يكن فيها قبل عشرين سنة شيعي واحد، ولم يكن فيها أيّ مشكلة تؤذن بصراع ديني طائفي قد أمسى فيها شيعة يتحدثون وينشطون ويتحرَّكون، ولهم صوت مسموع، ويطمعون أن يزدادوا ويكثروا، ويسعون إلى أن ينمو ويتوسَّعوا".
وذكر القرضاوي أن "الشيعة في إيران حاولوا اختراق فلسطين.. وهذه جريمة لا تغتفر، لحاجة الفلسطينيين إلى التوحد لا إلى مزيد من الانقسام".
ولفت أيضا إلى العراق ولبنان وتحديدا "ما شهدناه في اجتياح حزب الله أخيرا لبيروت، وما صاحبه من جرائم لا تكاد تصدَّق".
وكان القرضاوي وجه في منتصف الشهر الماضي انتقادات حادة لمراجع دينية شيعية انتقدت تصريحات كان أدلى بها عن المذهب الشيعي، واتهم وكالة الأنباء الإيرانية مهر التي نشرت آراء هذه المراجع "بالإسفاف البالغ".

فاكس727
12-10-2008, 01:55 PM
...................................

فاكس727
12-10-2008, 01:59 PM
شفت شلون يا ............اسعاف ..؟

اقولك.........



حسبي الله ونعم الوكيل

Abu Omar
12-10-2008, 06:35 PM
ما هو أخـطر من الشيعـة
أيها الشيخ القرضـاوي!

مشكلة هذه الملـَّة التي جمعت أخطر العقائـد ، والتي تنتسب إلى التشيّع ، أنها لـم تنتبه إلى أنَّ زمانـاً تحكمـه العولمة ، وتنطلي فيه خدعة (التقيَّة) ، قد غـدا أمـراً مستحيلا !

فلـم يعـد يمكن إخفاء شيء من حقيقة الملـّة السبئيِّة في عصر ثورة المعلومات ، ولم يعـد بالإمكـان استعمال (التقيّة) ، وقد أصبحت المعلومة في متناول يد كـلّ مـن يطلبـها في أسرع مـن لمـح البصــر.

ولهذا ..فلو كان الذين ردُّوا على الشيخ القرضاوي أذكياء ، لعلموا أنه خيـرٌ لهم أن يستغلوا الضجّة الإعلاميّة بسبب تصريحاتـه المفاجئة ضدَّهـم ، ليعلـنوا حقيقة دينهم ـ ونقول هذا لأننا نعلم أن أعظـم وسيلة لسقوط أي مذهـب باطني هو إظهـاره على المـلأ فحـسب ، ولهذا السبب كانت التقيّة هي أهـم سمات الملّة السبئيّة ـ ليتمكَّنـوا بذلك من التبشيـر به على أوسع نطاق .

لو كانوا أذكـياء بدرجة كافية ، لفعلـوا هذا !

ذلك أن تباكي (فضل الله) ، و(تسخيري) ، وغيرهـما على خطر الصهيونية ، والماسونية ، لم يعـد يجـدي نفعــا ، بعد أنْ بـدا لكلِّ المسلمـين أنهـم هم كانوا مطايا الاحتلال الصهيوصليبي للعراق ، ومن قبلـه أفغانسـتان .

ولم يمـتلىء العراق بالصهاينـة من شماله إلى جنوبه ، ومن شرقه إلى غربه ـ كما صرح بذلك أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق ـ ولم تعـث فيه الصهاينة فساداً ، إلاَّ تحـت ظلال دويلتهم الطائفية البغيضة في العراق ، وبدعم مراجعهـم الدينيـة !

كما أنَّ ذرف الدموع على الوحدة الإسلامية ، لم يعـد ينفُـقُ على المسلمين ، وقـد شهد العالم الإسـلامي ، ما تبذله الحكومات الخمينية المتعاقبة من جهود شيطانيّة لبث الفرقة ، داخل الشعب الإيراني الماجد ، وزرع الفتـنة في المجتمـعات الإسـلامية .

وإذا كان هؤلاء الذين عُرفوا بإشعال نار الفتـنة عبر التاريخ ، بدءاً من إغتيـال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنـه ، مروراً بافتـعال الفتن في القرون الإسلامـية الأولى ، وما بعـدها ، إلـى التآمر مع التتار على الخلافة في خيانـة ابن العلقمي ، ثـم مؤامرات الدولة العبيدية في مصر ، والصفوية في إيران ، وانتهاءً بالفتنة الخمينية ، وما فعلته إلى اليـوم .

إذا كان هؤلاء يظنـُّون أنَّ أسـلوب الهجوم على من يفضح مخططهم ، ويبصِّـر المسلمين بخطورة مشروعهم ، وإتهامه بإثارة الفـتنـة الطائفية ، وخدمة الصهيونية ، أنَّ هذا الأسلوب سينفعهـم ، ويغطّـي على مؤامرتهم الخفية ، والمعلنـة ، على أساس أن خيـر وسيلة للدفاع هو الهجـوم !

إن كانوا يظنون هذا ، فهم واهمـون أشد الوهـم ، بل غارقـون في الغفلـة.

فلقـد تغيرت المعادلـة الآن ، وبـرح الخـفاء ، وبان الصبح لذي عينين ، وأصبـح المشروع الصفوي واضح المعالم ، مكشوف الأهداف ، مفـضوح المقاصـد.

ولا أدلَّ على ذلك من أنَّ دعاة التقريـب من الذين كانـوا مخدوعين بهذه الطائفـة ، وكنا نحاول جهدنا إقناعهم بأنـِّكم تخلطـون خلطـا عجيـبا ، لايليق بأهل العـلم ، بين التشيُّع الذي ضلَّ في الموقف من الصحابة والإمامة فحسـب ، فهـم فـرقة من الأمـّة ، وإن ضـلَّت وابتدعت .

وبين هذه الملـَّة التي جمعـت بين العقائد الباطنية ، والأهداف السياسية الشعوبية التي تتناقض مع كلَّ أهداف الأمة ، ورسالتها الحضاريـة.

وكنا نقول لهــم ، وهم ـ عجبا لهم ـ لايعقلون عنـَّا ما نقـول : كيف تخلطون بين من يحمـل هذه العقيدة التي هـي الخليط من الوثنية ، والباطنية ، والزندقـة ، الذين يكفـِّرون كلَّ من لايعتقد بتسلسل الإمامة في ذرية محدَّدة من أهل البيت الكرام ، فيكفِّرون عامة الأمة الإسلامية ، ويستحلون دماءها ، ويعتقدون ردَّة عامة الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة ، ويرمونهم بالخيانة العظمى ، ويقذفون بيت النبوَّة بأعظم الفرى ، ويؤمنون بتحريف القرآن ، ويرفضون كل ما روته الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فيلغـون بذلك عامة السنة النبوية ، ويـعتقـدون أنَّ توجيه التعبُّدات لأرواح الموتى من دين الإسلام ! وأنَّ الحج لكربلاء أفضل من حج بيت الله بسبعين مرة ، وأنَّ تربتها أفضل من الكعبة !ويبنـون عامـّة دينهم على روايات الخرافة ، المنقطعـة إلاَّ عن نقل المجاهيل ، والكذَّابين ، والوضَّاعيـن !

كنا نقـول لهم ، كيف يا علماء ! تخلطون بين هذا الخليط العجيـب ، وبين التشيُّع المذكور في كتب الفرق الإسلامية !

لا أدلّ على تغيـُّر المعادلـة ، من أنَّ دعاة التقريـب هؤلاء ، الآن فقـد وعـوْا عنـّا ما كنّا نقولـه .

وليـت شعري ، إنها لصحـوة متأخـِّرة جداً ، وقـد كنا قبـلُ نصيح بهـم ، ليعلنوا موقفا واضحـاً ، إذ كانـت سيوف الغدر الصفوية الطائفية ، تكشف برقعها عن وجهها القبيح ، وهـي تفـتك في أهل السنة في العراق ، وتحرق مساجدهـم ، وتهجرهـم من مناطقهـم ، بعد أن تعاونـت مع المحـتل ، على العراق ، و أهله .

فلم نكـن نلمـس موقـفا واضحـاً ، ولا نسـمع صوت الحـقِّ عاليـاً !

وكنا نتمثل :

حسبك حسرة لك من صديق ** رأيت زمامـه بيديْ عـدوِّ

كما كان أهل السنة في إيران ، وغيرهم من المضطهدين ، من الشعب الإيراني المظلوم ، تحت النظام الخميني ، يستصرخون ضمائر هؤلاء العلماء ، فكان الصمـت جوابهم ، اللهم إلاَّ من بعض العلماء الذين لم يُخدعـوا يوما بخدعة التقريب ، ولا خفيت عليهم حقيقة هذا المشروع الصفوي .

وعلى أيّـة حال ، فالحمد لله الذي أبـان الحقيقة ، وتجلت عن البصائر الغشاوة ، والواجـب اليوم ، وبعد اليـوم ، أن توضـع الأمـور في نصابهـا ، وتـردّ القضايا إلى صوابهــا.

وذلكـم بمواجهـة هذا التحدي الخطيـر لأمتـنا ، بجـدِّ ، وحزم .

فلتُحشـد كلِّ الطاقـات ، للتصدّي لهذا المشـروع الصفوي ، وإفشـاله ، ورد على أعقابه ، وإبطالــه .

فإنـُّه أيها الشيخ الجليل القرضاوي ، ويا دعاة التقريـب ، مشروع أخطـر بكثير من التشـيّع ، وإنَّ خطـره لعلى الملَّة والديـن ، قبل أن يكون على الكيانات السياسية التي صحت متأخـرة ، فأذنت بالتصدي له !

وإنَّ ذلك التهاون معه الذي استمـر زمانـا، وإتهام من كان يكشف حقيقته بالغلوِّ ، والدعوة إلى عدِّ الخلاف معه كالخلاف بين المذاهب الإسلامية ، إن ذلك كله هو من أعظـم أسباب استفحال خطره اليوم .

إنه أيها الشيخ القرضاوي ، مشروع يتجهَّـم لكلِّ حضارتنا ، ويتهم كلِّ تاريخنا ، ويهدم كلَّ رموزنا ، ويهوي بكلِّ مقدساتـنا ، وعلى رأسها القرآن ، معجزة الإسلام الخالدة .

إنـَّه يحلـم بأن يمسـح كلِّ الذاكرة الإسلامية ، ويقوِّض كلَّ آثارها ، ليبنـي الملة السبئية على أنقـاض الحضارة الإسلامية .

وما هذه الجيوب السياسية المزروعة من النظام الإيراني ، التي تنتشر في دول الخليج ، والشام ، ومصـر ، والمغرب العربي ، وإفريقيا ، إلاَّ بـؤر الفتـنة القادمة ، التي إن تُركـت لتبيض ، وتفرِّخ في أعشاشها ، وتبثُّ حياتهـا ، فستتـولد منها نـارٌ تحـرق كلَّ شيء.

فاصحـوا من سباتـكم أيها النائمون ، واستيقظوا أيها الغافلـون ، وانتبهـوا قبـل أن يسـبق السيف العـذل .

وأما أنتم أيها الكائدون لهذه الأمـة ، الذين عبث إبليس بعقولكـم ، فمنَّاكـم الأمانيَّ الباطـلة :

إذا كان حلمُ المرء يُغري عدوَّه ** عليه ، فإنَّ السيف أجدى وأنفعُ
ففي الظلم داءٌ ، والسيوفُ شفاؤُه **يزول بها الداءُ الخبيثُ المجمَّعُ

الشيخ حامد بن عبدالله العلى

http://h-alali.org/

سوبرقطري
12-10-2008, 09:39 PM
سبحان الله يبدل الحال من حال.
الحمد الله ان الشيخ القرضاوي انتبه لخطر الرافضه بعد ماكان من اكثر دعاة التقارب معهم .
وماقول غير رحمك الله يا أسد الرافدين .
الاخ اسعاف ممكن توضح لنا كيف حماس خطها جهادي سني بارك الله فيك؟






بعطيك مثال بسيط جهادي :

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ( خالد مشعل ) إن حماس لا تعادى اليهود ولا ترغب في إلقائهم بالبحر .

وأشار في تصريحات إلى أن المحادثات حول صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وصلت إلى طريق مسدود .

وأبلغ مشعل صحيفة " لو فيجارو " الفرنسية الاثنين 6 / 10 / 2008 م ، أن حركته لا تعادى اليهود .

وقال : ( إن كثير من الإسرائيليين يقولون إننا نريد إلقائهم في البحر وهذا ليس صحيحا ، ليس لدينا مشكلة مع اليهود على أساس الدين أو العرق ) .


ومثال اخر سني :


جريدة " الشرق الأوسط " السبت 27 / رمضان / 1429 هـ ـ 27 / 9 / 2008. العدد 10896

رام الله : " الشرق الأوسط "

هنية يبتهل إلى الله أن يحفظ خامنئي ونجاد لمواقفهما المشرفة مع الفلسطينيين

أكدت مصادر في مكتب اسماعيل هنية ، لـ " الشرق الأوسط " ، انه ارسل رسالة الى قائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بمناسبة يوم القدس العالمي آملا ان يحفظهما الله ، وأعرب عن امله في ان يصليا في القدس .

وتمنى هنية ، والقيادي البارز في " حماس " ، بأن يصلي خامنئي ونجاد " صلاة الخلاص " في القدس الشريف .






وهو ما هي علامات تنازل حماس عن خطها الجهادي السني ؟


التصريحات اكبر دليل !!!!!!!!!!!!!!!!!!


في ـ " الجمعة 26 / رمضان / 1429 هـ ـ 26 / 9 / 2008 م " ـ بجامعة طهران التي غصت بالمصلين المشاركين في مراسم يوم القدس العالمي

وأشاد هنية .....

بشخصية ( مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني وتراثه الذي تركه للشعب الإيراني والأمة الإسلامية كافة بتحديده آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس العالمي ) .

مؤكداً : ( أن هذا الرجل العظيم رفع من مكانة الجهاد لتحرير القدس وفلسطين». وأشار هنية إلى اهتمام الإمام الخميني بالقضية الفلسطينية ) .

مؤكداً : ( أن تحديده يوم القدس العالمي إنما يظهر مدى هذا الاهتمام من قبل هذا الرجل العظيم في التاريخ )

(السيف)
15-10-2008, 08:12 AM
بارك الله فيك أخي اسعاف

اسعاف
15-10-2008, 10:46 PM
بعطيك مثال بسيط جهادي :

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ( خالد مشعل ) إن حماس لا تعادى اليهود ولا ترغب في إلقائهم بالبحر .

وأشار في تصريحات إلى أن المحادثات حول صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وصلت إلى طريق مسدود .

وأبلغ مشعل صحيفة " لو فيجارو " الفرنسية الاثنين 6 / 10 / 2008 م ، أن حركته لا تعادى اليهود .

وقال : ( إن كثير من الإسرائيليين يقولون إننا نريد إلقائهم في البحر وهذا ليس صحيحا ، ليس لدينا مشكلة مع اليهود على أساس الدين أو العرق ) .


((هذا مثال ممتاز على فقه حماس الجهادي ،فالمسلمون لا يعادون اليهود كديانه بل امرنا الله ان نقسط لهم ونبرهم بشرط عدم اعتدائهم علينا
ولكن معركتنا ضد المحتلين والصهاينة))
((فالمرجو من الأخوة قراءة فقه الجهاد واحكام اهل الذمة قبل ان يقولوا ما ليس لهم به علم))

ومثال اخر سني :


جريدة " الشرق الأوسط " السبت 27 / رمضان / 1429 هـ ـ 27 / 9 / 2008. العدد 10896

رام الله : " الشرق الأوسط "

هنية يبتهل إلى الله أن يحفظ خامنئي ونجاد لمواقفهما المشرفة مع الفلسطينيين

أكدت مصادر في مكتب اسماعيل هنية ، لـ " الشرق الأوسط " ، انه ارسل رسالة الى قائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بمناسبة يوم القدس العالمي آملا ان يحفظهما الله ، وأعرب عن امله في ان يصليا في القدس .

وتمنى هنية ، والقيادي البارز في " حماس " ، بأن يصلي خامنئي ونجاد " صلاة الخلاص " في القدس الشريف .





التصريحات اكبر دليل !!!!!!!!!!!!!!!!!!


في ـ " الجمعة 26 / رمضان / 1429 هـ ـ 26 / 9 / 2008 م " ـ بجامعة طهران التي غصت بالمصلين المشاركين في مراسم يوم القدس العالمي

وأشاد هنية .....

بشخصية ( مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني وتراثه الذي تركه للشعب الإيراني والأمة الإسلامية كافة بتحديده آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس العالمي ) .

مؤكداً : ( أن هذا الرجل العظيم رفع من مكانة الجهاد لتحرير القدس وفلسطين». وأشار هنية إلى اهتمام الإمام الخميني بالقضية الفلسطينية ) .

مؤكداً : ( أن تحديده يوم القدس العالمي إنما يظهر مدى هذا الاهتمام من قبل هذا الرجل العظيم في التاريخ )

(( اولا هذا كلام جرايد وجريدة الشرق الأوسط معروفة بخبثها ضد الجهاد والملتزمين،

ألم تعلم ان هذه الجريدة تسمى عند اهل قطر (خضراء الدمن)وذلك لنشرها لأخبار كيدية ضد حكام قطر، ثم ان صح التصريح فتأويله لا يعدوا من كونه (دبلماسية) من سياسي
يريد ان يحطم طوق الحصار العالمي والعربي والأسلامي المضروب حول الحركة،وهذا الكلام المنقول لا يهز شعرة من مبادئ الحركة القائمة على منهج( اهل السنة والجماعةوالمنتسبة فكريا الى جماعة الأخوان المسلمين السنية)